الأسيرة

By Rinaaawriter

89.6K 3.6K 833

الأبطال : تايهيونغ ، يوري طبيبة انقدت رجلا غريبا من الموت ولكن ينتهي بها الأمر على ان تشهد جريمته فأصبحت أسي... More

رجل غريب
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل عشرون و الأخير

الفصل السابع

3.8K 166 10
By Rinaaawriter


قراءة ممتعة 💫
يوري :
كنت منصدمة للغاية بما تراه عيني ، إنه جونغكوك بشحمه ولحمه يجلس هنا ..في بيت تايهيونغ ، ما الذي يفعله هنا بحق الإله !
تراجعت للوراء مختبئة خوفا من أن يراني فتبدأ مشاهد درامية مليئة بالإثارة أمام أفراد العائلة كلها ، علي أن أحرص على أن يراني أبدا و مطلقا.
عدت مسرعة لغرفتي كي يتسنى لي الإختباء فيها ريثما يغادر تايهيونغ و أركض نحو سوهو لأسئله عن طبيعة علاقته به .
______
ليسا :
نزلت من سيارتي للتو التي ركنتها أمام منزل العائلة فقد ِجأت لأخد بعد الأوراق المهمة للشركة التي طلب مني تايهيونغ إحضارها .
وبينما أصعد الأدراج القليلة المؤدية نحو الباب تعثرت قدمي كوني كنت أسرع كثير رغم إرتدائي للكعب العالي ..فزعت فقد كنت أعتقد أنني سأسقط لا محالة لولا تلك اليد التي أمسكت بي  من العدم ...تشبثت بها جيدا بذعر ثم رفعت رأسي نحو هذا الشخص الذي ظهر أمامي فجأة ..نظرت إليه مطولا لأنني قد سحرت بوسامته ونظراته الجذابة ولكن أعتقد أنني رأيت هذه الملامحة من قبل .
ساعدني في إستعادة توازني ثم إبتعد عني قليلا بينما لانزال ننظر إلى بعضنا لأقول مكسرة حاجزة الصمت : شكرا لك .
تدخل سوهو والذي أدركت تواجده للتو ينظر إلينا مبتسما : ماخطبكما أنتما الإثنان هل تصوران مشهدا رومانسيا ؟
تنحنح ذلك الشاب بحرج ليردف محاولا الهروب من الموقف : حسنا يا صاح أراك بالجوار ..سنلتقي كثيرا مادمت قد إنتقلت للمدينة .
ربت سوهو على كتفه : هذا صحيح أريد إسترجاع أيام الخوالي سأحرص على أن نلتقي كثيرا ...إلى اللقاء.
غادر ذلك الشاب الوسيم والذي تحيط به هالة من الكريزما العالية ..فتمر ذكرى سريعة عن ذلك اليوم الذي رأيته فيه ...صحيح لقد كان بمكتب تايهيونغ ذات مرة ، ترى من يكون ولما هو هنا .
فرقع سوهو إصبعه على مقربة من ناظري حتى يلفت إنتباهي لأنني لا أزال أحدق بذلك الشاب ليقول : هل وقعت في الحب يا ترى ؟
كنت على وشك التحدث فقاطعني رافعا كفه حتى أصمت : إسمه جيون جونغكوك وهو صديق قديم  لي أما عن حياته الشخصية فأنا لا أعرف  عنه شيئا ... أهذا ما كنت ستسألين عنه ؟
ثقته الزائدة بنفسه و غروره يستفزانني كثيرا هاهو ذا يتبجح أمامي مجددا إنه يعشق إلتقاط نقاط الضعف لأخريين ..يجب أن لا أظهر أي شيئ  أمامه ...قلبت عيني بإنزعاج لأغادر من أمامي بعد أن قلت : سوهو .. أرى أنك دائما ما تسرح بعيدا بأفكارك الغبية ...ليس لدي وقت لأتحدث إليك على أية حال لذا أغرب عن وجهي .
إستمر بالضحك بينما أنا قد تركته واقفا بالخارج ثم دخلت.
_________

يوري :
لقد رأيت جونغكوك يغادر المنزل من نافذة غرفتي لذلك هرعت لأخرج من الغرفة بحثا عن سوهو لكي أطلق عليه فيضا من الأسئلة المجهزة بعقلي..ولكن ما فاجأني حين فتحت باب غرفتي هو ليسا التي ظهرت أمامي فجأة ...تقدمت دخولا للغرفة بعد أن قامت بدفعي بجسدها ...لأهتف قاطبة حاجبي : إلى أين تذهبين ؟
دخلت تتجول بالغرفة بخطوات بطيئة وتتفحصل كل زواية بها و كأنها تتجول داخل متحف أو ما شابه ..لم تقم بالإجابة عن سؤالي فأردفت بصوت أعلى : قلت ما الذي تفعلينه هنا ؟
تنهدت متجاهلة ثم نظرت إلى ذلك السرير لتقول : آه ..كان يجدر بي أنا من ينام على ذلك السرير رفقة عزيزي  تايهيونغ.
عضتت على شفتي بنفاد صبر لأتحدث : أخرجي !
إلتفت نحوي وبنبرتها المتعجرفة تلك قالت : آسفة ولكن تايهيونغ من أرسلني إلى هنا .
قطبتُ حاجبي بعدم فهم ...فإتجهتْ نحو أحد الرفوف لتسحب ملفا مليئا بالأوراق ورفعته نحوي قائلة :  لأجل هذا .
إسترسلت بنبرة حازمة : حسنا ...ها أنت ذا تأخدين ما أتيت لأجله غادري الأن .
تفاجأت بها تلقي بجسدها على السرير متنهدة : آه متى ستصبح هذه الغرفة لي ؟  أتوق شوقا لذلك اليوم .
عادت لتنهض بينما لاتزال جالسة لتقول بنظرة مخيفة : تذكري أنك لن تطيلي البقاء هنا .
ثم أخدت ذلك الملف وغادرت تنثر بشعرها الأسود الطويل بتكبر امامي  .
لا أصدق لا يمكنني تحمل هذه الفتاة إنها مزعجة حد اللعنة .
حاولت تمالك نفسي و تهدأتها لأواصل بحثي عن سوهو ..وها قد وجدته أخيرا يجلس بغرفة المعيشة يقرأ كتابه ويرتشف من كوب قهوته .
جلست إلى جانبه بشكل مفاجأ مما جعله ينتفض من مكانه بفزع : أوه أنت هنا !؟
بدوت وكأنني اريد قول شيء مهم بسبب تصرفاتي المهرولة ...رفع حاجبه الأيسر متسائلا : هل هناك شيء ما ترغبين في التحدث عنه ؟
اومأت برأسي فورا : أجل .. أرغب في سؤالك بشأنك ذلك الشاب الذي كان برفقتك هذا الصباح .
انتزع نظارته مقهقها : غير معقول ..ماخطبكن أنتن الفتيات تقعن في الحب بسهولة ...الأولى ليسا و ها أنت ذا الثانية ...هل أعجبت به أنت أيضا ؟!
طرفت بعيني بعدم فهم انظر إليه بإستخفاف : أنت و أفكارك مجددا .
عدلت من جلستي حتى أستعد لشرح حديثي أكثر الذي سبق وجهزته  : الأمر ليس كذلك...ذلك الشاب أعرفه منذ أيام المدرسة الثانوية ولست على مقربة منه ..لهذا شعرت بالفضول لتواجده هنا...ترى ما سبب ذلك .
استمر بالتحديق بي و كأنه لم يصدق ما قلته ليتحدث أخيرا : لما أشعر أن هناك أمر آخر تخفينه بشأن هذا الشاب ؟
نفيت برأسي مبتسمة : لا شيء مطلقا... مجرد فضول لا أكثر.
تنهد بعمق ثم أردف بعد ان صمت لبعض الوقت : سأخبرك ولكن تحت شرط واحد.
أرخيت بجسدي مستلسمة لأفكاره المزعجة مجددا : بحقك ..أي شرط هذا ؟
شقت ابتسامة خفيفة شفتيه ليقول : سأخبرك  عن سبب حضوره الليلة في تمام الساعة العاشرة ...في غرفتي .
ما الذي يخطط له هذا المحتال أيضا ...لما عليه أن يخبرني في تمام الساعة العاشرة و بغرفته ؟؟
قطبت حاجبي مستغربة : لماذا تضع كل هذه الشروط ؟ هل تخطط لأمر ما ؟ لما تحدد الوقت و المكان فقط أخبرني الأن.
وقف من مكانه وغادر بعد أن قال بنبرة واثقة : إن كنت تريدين معرفة سبب حضور ذلك الشاب إلى المنزل اليوم ..تعالي في الموعد الذي حددته ...ستعرفين فيما بعد لما وضعت تلك الشروط .
________
ليسا :
دخلت إلى غرفة الجدة لألقي التحية عليها قبل أن أغادر ...وقد وجدتها منسدلة على سريرها تقرأ الجريدة كالمعتاد جلست إلي جانبها على حافة السرير لتردف بعد أن رأتني : آه ليسا أنت هنا ؟ متى وصلتي ؟أليس لديك عمل بالشركة ؟
نفيت برأسي وقد بدى الإستياء على وجهي لأقول : أنا أشعر بالحزن الشديد جدتي ..أشعر بالغدر مما فعله تايهيونغ بي.
أمسكت بيدي مواسية : لا عليك ليسا عزيزتي ...أخبرتك ولازلت أخبرك أنك أنت من ستتزوجين حفيدي ...تلك الفتاة التي أحظرها لن تبقى هنا كثيرا و أدرك هذا ...لاشك أن بينهم إتفاقية ما وهي ما جعلته يتزوجها بهذه السرعة ودون أن يخبر أي أحد حتى ...ولكن ما أخشاه ..
صمتت لوهلة ثم نظرت إلي : أخشى أن تكون هذه الإتفاقية هي حمل تلك الفتاة منه ...ربما هو ينتظر إنجابها للطفل ثم يتركها ...وكم أتمنى أن لايحدث هذا .
إنهارت الدموع على وجنتي بمجرد سماع تلك الكلمات التي لا أرغب بأن تكون حقيقة ..
لتربت على رأسي بلطف : لا تحزني ...سأحرص على عدم بقائها ..أنا و أنت يجب أن نتخلص منها في أقرب وقت ، لذلك قفي وامسحي هذه الدموع عن وجهك وكوني قوية ...كافحي لأجل حبك .
________
في الشركة     
كان تايهيونغ يجلس بمكتبه يقوم بعمله ..إلى أن دخل جيمين بشكل مفاجأ قائلا: مرحبا يا صاح .
أجاب تاي دون أن يرفع عينيه نحوه : أهلا جيمين ..جيد أنك أتيت كنت أريد ان أسئل بشأن العمل.
جلس جيمين على المقعد جانب مكتبه قائلا : أخبرني أولا هل شُفيَ جرحك ؟ كيف تشعر الأن ؟
رمى تاي قلمه ليسند ظهره على الكرسي بتعب : أجل أشعر أنني بخير ...وكل الفضل يعود لها.
قطعب جيمين حاجبيه : صحيح بشأن تلك الفتاة التي عالجتك أليست هي نفسها من شهدت جريمة القتل في الفندق ؟ ألم تتخلص منها بعد ..ماذا لو فرت منك و أخبرت الشرطة ؟
فرك تاي عينيه بتعب : لا تقلق هي تحت قبضتي لقد أصبحنا نعيش في بيت العائلة متظاهرين بأننا زوجين .
رفع جيمين حاجبيه بعدم تصديق : ماذا كزوجين؟ ولكن لما لم تتخلص منها حتى الأن ألا تشكل عائقا لك ؟
صمت تايهيونغ لوهلة يحرك بكرسيه يمينا و يسارا فقاطع جيمين شروده : أيعقل أنك ...وقعت في حبها ؟
رفع تايهيونغ نظره ناحية جيمين يرمقه بنظرات منزعجة : هل تراني كشخص يسهل الإيقاع به ؟ ألم تتذكر أنني واعدت الكثير من النساء و أجملهن وأكثرهن إثارة ولكن ولا واحدة منهن إستطاعت إيقاعي بذلك الحب السخيف الذي  تتحدثون عنه دائما.
أومأ جيمين برأسه يؤيده فيما يقوله ليردف : هذا صحيح ..أنت لست مثلي ، ها أنا ذا واقع في الحب منذ طفولة وأخيرا استجمعت شجاعتي وقررت الإعتراف لها .
توسعت عيني تايهيونغ بدهشة : لا تقل لي أنك تقصد ليسا ؟
اومأ جيمين بسعادة : أجل ومن غيرها وأنت أدرى الأشخاص بمشاعري اتجاهها...لكن لما تبدو متفاجأً ؟
إرتبك تايهيونغ لبعض شيء فقال مغيرا الموضوع : حسنا إفعل ما شأت لست أكترث بعلاقاتك العاطفية ..ولأن  ما رأيك بالذهاب إلى الملهى لنقضي بعض الوقت الممتع فقد مضى وقتا طويل على ذهابنا آخر مرة .
وقف جيمين متأهب : أنت محق ...لنذهب ، لنعش شبابنا على أكمل وجه قبل أن نتزوج ويصبح لا وقت لدينا للهو .
أومأ تايهيونغ : معك حق.
________
يوري :
كنت أتجول بالغرفة ذهابا و إيابا أنتظر وصول العاشرة
لأذهب إلى غرفة سوهو مثلما أخبرني ..لا أعلم لما وضع شرطا سخيفا كهذا ولكن أتمنى أن لا يكون مجرد محتال كاذب.
نزلت الدرج متوجهة نحو غرفته ..طرقت الباب لأسمع استجابته من الداخل فدخلت و أغلقت الباب خلفي متفحصة الرواق يمينا و يسارا قبل أن يراني أحدهم فيسيء الظن بي.
وقفت مجابهة له أضم ساعدي نحو صدري بثقة : حسنا إنها العاشرة و ها أنا ذا في غرفتك لقد حققت شروطك الغبية ...والأن أخبرني بما أريد معرفته .
صفق بكلتا يديه متجولا بالغرفة قائلا : أنت فتاة جريئة بالفعل ...تدخلين غرفة رجل أخر بينما أنت متزوجة و وغير مكترثة لأفراد هذه العائلة ...حقا أنت شجاعة.
إنه نسخة مستفزة أخرى من ليسا ...يستمرون بالتحدث عن زوجي وأنا قد نسيت أمر ذلك الزواج أصلا .
بنبرة حازمة قاطعت تصفيقه : فقط أخبرني بسبب حضور جونغكوك إلى البيت و دعني أخرج  فقد بات الهواء ثقيلا هنا.
وقف مواجها لي تماما يحدق بي بنظرات تحدي : تعرفين إسمه كذلك ...ربما أنا من عليه السؤال بشأن طبيعة العلاقة بينكما وإصرارك على معرفة سبب مجيئه إلى هذا البيت ...
قاطعته بحنق : لا شأن لك.
تقدم نحو نافذته مبعدا الستار و يلقي بنظراته وكأنه يبحث عن شيء بالخارج ليواصل التحدث : حسنا .. يمكنني القول أيضا أنه لا شأنك لك ايضا بمعرفة سبب حضور جونغكوك أليس كذلك .
هتفت بغضب : لا تكن لئيما و أخبرني ...لقد حققت شرطك الغبي هذا و أتيت رغم أنه خطأ  ولكن أنظر الى نفسك تتصرف بغرور.
إبتسم بينما يحدق للخارج وكم استشعرت هالة الخبث التي تحوم حوله ...قطبت حاجبي : لما تبتسم ؟
إلتفت نحوي قائلا : حسنا سأخبرك بكل شيء ..هدئي من روعك و أرخي ملامحك الجميلة تلك ...أنا و جونغكوك مجرد أصدقاء و قد جاء لأنني قمت بدعوته فقد مضى وقت طويل على أخر لقاء لنا ... هذا كل ما في الأمر .
ضحكت لساخفة الموقف : أهذا كل مافي الأمر ؟
أومأ برأسه ليضيف : أرى أنك كنت تتوقعين شيئا أكبر ...لابد وأن هناك سر كبير بينكما انت وجونغكوك كذلك ...واه انت غامضة فعلا يوري...تجعلينني أرغب بالتوغل بحياتك أكثر فأكثر.
استرسلت بنبرة حازمة : فقط إبقى بعيدا ولا تجرأ على الإقتراب أكثر.
أمسكت مقبض الباب لأفتح بغضب ثم خرجت من غرفته بملامح حازمة ولكن سرعان ماتغيرت تلك الملامح للدهشة حين وجدته ينظر إلي بجمود وقد توقف عن صعود الدرج منصدما لأقول بتوتر : تايهيونغ ؟!
قطب حاجبيه يحدق نحوي بنظرات حادة : ما الذي كنت تفعلينه بغرفته ؟
آه تبا ...أوقعت نفسي بورطة مجددا ..ما الذي علي إخباره به ...إبتسمت ببلاهة محاولة تلطيف الجو المخيف الذي يحيط بتايهيونغ : لا شيء...فقط ...لقد أخطأت الغرفة ، كنت أعتقد أنني دخلت غرفة نايون  لذا تبين أنها غرفة سوهو فإعتذرت وغادرت فورا ههه.
تسللت ضحكة خافتة ساخرة : هل تظنين أنني شخص غبي لهذه الدرجة ؟

سرعان ما تلاشت تلك الضحكة لتتحول إلى صوت عال خشن أخشى أن يوقظ كل من في البيت : أخبريني ، ما الذي كنت تفعلينه بداخل غرفة ذلك السافل!
أسرعت أركض ناحيته لأضع يدي على ثغره محاولتة إسكتاه : أخفض صوتك سيسمعك الجميع .
أبعد يدي عن فمه بل أسمك بها يجرني نحو طابق الثاني حيث توجد غرفتنا .
حينها أدركت أن سوهو فعل ذلك عمدا ، أجل لقد تعمد إحضاري في هذا الوقت إلى غرفته تزامنا مع وصول تايهيونغ إلى المنزل ...لهذا كان قابعا أمام النافذة طوال تلك المدة منتظرا وصول تايهيونغ ، يالني من غبية كان علي أن لا أثق به ...بل يجب أن لا أثق بأحد من هذا المنزل أصلا.
إنتشلني من تفكيري حين دفعني تاهيونغ نحو الغرفة بغضب ليغلق ذلك الباب بقوة محدثا صدى بالأرجاء : تحدثي ! أنا في إنتظارك .
بدأت أشيح بنظري بعيدا عن عينيه بإرتباك و أفكر بكذبة أخرها لأقولها ...يستحيل أن أخبره أن جونغكوك قد جاء إلى هنا و لهذا ذهبت لأسأل سوهو عن سبب حضوره ... يستيحل .
كنت لا أزال صامتة ليصرخ بصوت أعلى : ألن تتكلمي ؟! هل إبتلع القط لسانك؟!
كان الغضب واضح جدا على تقاسيم وجه إن سوهو حقا ماهر بإثارة غضبه لابد و أنه يكرهه بشدة ، أرغب بمعرفة السبب حقا .
تحدثت أخيرا بنبرة هادئة لا تخلو من الجدية : أخبرتك أنني أخطأت الغرفة لما ترفض تصديق هذا ..لما أنت غاضب لهذه الدرجة الأمر لا يستدعي ذلك .
تنهد محاولا التحكم برباطة جأشي و أظنني زدت لوضع سوء فقط .
نظر إلي لوهلة في صمت ليتحدث مُصِّرا على أسنانه : ألم أخبرك أن لا تقتربي منه ...وها أنت ذا تخرجين من غرفته أثناء الليل وكأن شيئا لم يحدث و فوق كل هذا تخفين سبب ذهابك إليه !
إكتفيت بالصمت ولم أتحدث بحرف واحد لأنني أعلم أنه خطئي هذه المرة ولكن ما باليد حيلة فقد تم تحايل علي .
رفعت ناظري نحوه لأنه سأل مجددا : ألن تتحدثي ؟
نفيت برأسي ببرود مستفز : لا يوجد شيء أتحدث عنه تايهيونغ.
رفع حاجبه الأيسر بإستنكار قائلا : أظن أنني أعلم كيف أجعلك تتكلمين .
تفاجأت بإقترابه نحوي دافعي بجسدي نحو السرير الذي كان خلفي بقوة لأرتطم به ثم أخد ينتزع سترته تلك ليرميها أرضا لأقول بتلعثم : تايهيونغ ما الذي تفعله.. لكنه لم يتوقف عند تلك اللحظة فقد إعتلاني محاولا تقيدي ممسكا بدراعي بقوة قائلا : ترفضين إخباري إذا تحملي ما سيحدث لك ..قطبت حاجبيه لأهتف بحيرة : تايهيونغ عد إلى وعيك ..إبتعد عني فورا .
إستمر بتجاهل حديثي و مراوغاتي له كان يمسك بدراعي بقوة بينما أنا  أحاول الإفلات منه بخوف شديد ..حاولت إبعاده عني ولكن لا جدوى : إبتعد عني توقف عن التصرف بهذه الطريقة أخبرتك أنه لا يوجد أي سبب.
ماجعل حدقتي تتوسعان بدهشة هو تمزيقه لقميصي بشكل مفاجأ بينما يبتسم بتلك طريقة الخبيثة ...لم أعد أعرفه لقد تغير تماما ...لا أصدق أنه يفعل شيئا كهذا .
أدركت نفسي حين رفعت بيدي لأصفعه بقوة على وجهه جعلته يدير برأسه إلى الناحية الأخرى متوقفا دون حراك لأقول بصوت مرتجف والدموع تنهمر على وجنتيه أفقد السيطرة عليها : عد إلى رشدك أيها الوغد.
وقف مبتعدا عني ولم ينظر إلىّ حتى أخد سترته بحركة خاطفة ثم غادر الغرفة دون أن يتفوه بحرف واحد.
نهضت من مكاني أمسح دموعي و  أنظر إلى نفسي ولا أصدق أنه  فعل شيء كهذا ...لقد ظننت أنه شخص ناضج ومتزن هل كل هذا بسبب غضبه مني ..اصبحت أخافه أكثر فأكثر  إنه مجرد مضطرب نفسي ...إنه ليس بشخص عادي أبدا .
________
تايهيونغ :
خرجت من الغرفة وقد صفعت بابها  بقوة. لا أصدق أنني فعلت شيئا كهذا أشعر أنني مجرد حثالة ...ولكنها مزعجة و مستفزة  هي من أشعلت نار الغضب بداخلي لم ترفض إخباري عن سبب دخولها لغرفة سوهو... لما ، هل تخفي شيئا عني ؟ لم يمضي وقت طويل على دخولها هذا البيت كيف لها أن تكون بهذا القرب منه ...حتى أن تلك الخادمة التي كلفتها بمراقبتها قد أخبرتني أنها كثيرا ماتراهما يتحدثان ...هذا مزعج...ذلك الوغد سوهو سألقنه يوما ما درسا عما يفعله ..يستمر بمراقبة تصرفاتي و تحركاتي و الإقتراب من حياتي الشخصية ...أظن أنني لن أبقى صامتا بعد الأن حتى لو كان إبن عمي ألبرت الذي أحترمه كثيرا وأعتبره بمقام والدي ولكن تصرفاته لاتحتمل.
بمجرد أن خرجت للحديقة تقابلت أعيننا معا ...تبا إنه ليس الوقت المناسب لرؤيته مطلقا ..قد أتسبب في إفتعال شجار هنا معه .
أشعلت سجارتي متزامنا مع حديثه : أوه تايهيونغ أتيت في الوقت المناسب ...كنت أريد التحدث بشأن يوري .. أقصد أريد تصحيح سوء الفهم الذي حدث لرؤيتها تغادر غرفتي ..لقد سمعتك تسألها بغضب في ردهة.
وضعت السجارة بمفي متجاهلا حديثه أنظر الى سماء
ليضيف : تبدو منزعجا كثيرا ...لاتلقي الوم عليها فلا علاقة لها ..أنا من أخبرتها أن تأتي للغرفة .
رميت بسجارتي على الأرض وأسرعت نحوه لأسمك بياقة قميصه بشكل مفاجأ وشرارة الغضب تتطاير من عيني : تتجرأ على قول ذلك أمامي بكل وقاحة ..ألم أخبرك مسبقا أن تبقى بعيدا عني ؟ لم تستمر بلاحقتي وملاحقة الأشخاص القربين مني ... ما الذي تريده تحديدا هل تفعل ذلك من الأجل الإنتقام مني بشأن تلك الحادثة ؟
كنت لا أزال ممسكا بياقة قميصه بينما هو ينظر إلي مبتسما ببرود تام : أنت لا تحبها لما كل هذا الغضب ... ألم تكن تريد قتلها ؟
أرخيت يدي ببطأ مندهشا لما سمعته ...كيف علم أنني أريد قتلها بحق الجحيم ، ليضيف : أعلم جيدا سر تلك الفتاة ...أعلم أنك لم تتزوجها قط بل أنت تحتجزها فحسب ...لأنها ..شهدت جريمة قتل بغرفة في الفندق حيث أقمت حفلة عيد ميلادك .
فغرت فاهي بدهشة وقد خطوت للوراء مبتعدا أراقب تقاسيم وجهه بحرس أنتظر منه أن يتحدث بالمزيد ..قد يخبرني بأشياء لا أعرفها عن نفسي حتى .
عدل من قميصه الذي انكمش بسببي ثم تحدث بحزم : لا تقلق ...ليست هي من أخبرتي ولم يخبرني أحدا .رأيت كل ذلك بنفسي ..لقد كنت في تلك الغرفة حيث حدثت الجريمة ..كنت مختبأ أيضا هناك ..إختبأت بمجرد أن دخلت تلك الفتاة لأنني كنت أشعر بالفضول بما ستفعله في غرفتي ولكنني لم أكن أدرك أن كل هذا سيحدث ...لم أكن أعلم أن إبن عمي سيفعل كل هذا ..إنك خطير فعلا.
إستغل فرصة أنني أصغي إليه بوقار ليضيف : شيء أخر ...أظن أنك بحاجة لسماعه أيضا ، أظنني وقعت بحب تلك الفتاة منذ أن رأيتها ذلك اليوم ..لذلك أتركها وشأنها ، أطلق سراحها ودعني أحصل عليها وتقوف عن تدمير حياتها لا تكن شريرا لهذا الحد.
من دون وعي مني ...رفعت قبضتي لألكمه على وجهه دون سابق إنذار قائلا : إذا سأحرص على قتلها مادمت تريدها .
صمت لوهلة يلامس مكان الضربة بألم ليقول بعدها : آه نسيت أنك تحب قتل الفتيات ...مثلما قتلت روزي حبي الأول .
هاهو يعيد تشغيل شريط تلك الحادثة مجددا صرخت بوجهه بغضب : أخبرتك أنني لم أقتلها.
أجاب بصراخ أيضا : لقد إنتحرت بسببك ..ألا يعتبر قتلا ؟ لقد كان كل شيء بسببك ...خطفتها مني أوقعتها بحبك ..أوهمتها وعدتها ..أوشكت على زواج منها ثم تركتها في نهاية المطاف ومن شدة حزنها على ذلك أجرمت في حق نفسها ..إنتحرت بسببك أنت لا غير .
هتفت بحزم : توقف !
ليواصل متجاهلا : لقد كنا نعيش بسعادة رفقة بعضنا ..كنا أسعد حبيبين لو أنك لم تظهر فجأة وتسرقها مني .
هتفت بغيظ : قلت لك أصمت ! لم أكن أعلم أنها حبيبتك في لك الحين...لقد اقتربت مني بنفسها لم أجبرها على ذلك ،لو كانت تحبك فعلا لما فعلت .
ضحك بصوت خافت مشيحا بنظره : وهاهي القصة تعاد مرة أخرى ...لقد اخدت يوري أيضا
صمت لوهلة ثم أضاف : لكنني لن أقف مكتوفا لليدين هذه المرة تايهيونغ .
غادر بعد أن غرس بي نظراته المهددة تلك لأقف عاجزا عن قول أي شيء اخر ..لا أصدق انه لايزال يلقي بلومه علي بشأن وفاة حبيبته روزي ... يستمر بإزعاجي والتسبب في المشاكل لي حتى ينتقم مني ...ولكنني لن أسمح لك بالتمادي أكثر من هذا سيد سوهو ..لن أسمح لك بعد الأن .
_________
في اليوم التالي           
  يوري :
فتحت عيني ببطيء بسبب ضوء اشعة الشمس المسلط عليهما تمددت بتكاسل ثم تقلبت للجهة الأخرى وكم كان ظهري يؤلمني بسبب الأريكة ..وجدت تايهيونغ يجلس مواجها لي مرتديا ملابسه الرسمية ينظر إليه وكأنه كان بإنتظار إستيقاظي .. تحدث بنبرة تخلو من المزاح : إستيقظتي أخيرا .
نهضت بشكل خاطف فلم أعد أشعر بالإرتياح برفقته مطلقا قلت بإمتعاض : ما خطبك تنظر إلي هكذا .
وقف من مكانه قائلا : بسرعة جهزي نفسك ستذهبين معي في رحلة العمل بمدينة أخرى لمدة يومين .
فغرت فاهي : ماذا ؟ لما قد أذهب معك لرحلة عمل يمكنني البقاء هنا فحسب.
نفى برأسه : لا يمكن ...لا يمكنني تركك في هذا البيت بمفردك لمدة يومين ... لاسيما أن ذلك الوغد سوهو هنا ، فأنا لا أثق بكما أنتما الإثنان تحديدا .
أشحت بنظري بعيدا : ليس وكأنني أثق بك أيضا ...حسنا أنت ستذهب للعمل ماذا عني هل ستستضيفني بإجتماعاتك أيضا ؟
قال بينما يحدق بساعة يده : كلا ..ستبقين بالفندق ...أسرعي سنتأخر عن الطائرة ستنطلق بعد قليل.
زفرت بإنزعاج لأتجه نحو الحمام ..ثم جهزت نفسي وأرتديت قميصا أبيض رفقة تنورة سوداء رفعت شعري نحو الأعلى ثم خرجنا بعد أن ودعنا أفراد عائلته ...لحظات حتى وصلنا إلى المطار ...وقد أخدنا مقعدينا بالطائرة سألته : أي مدينة سنذهب إليها ؟
أجاب مغمضا عينيه يسند برأسه على المقعد : بوسان .
إبتسمت دون إدراك مني : جميل.
سرعان ما إختفت تلك الإبتسامة حين سمعته تحدث : إنها لأول مرة أراك تبتسمين فيها بهذه الطريقة ... هل أنت سعيدة بالذهاب إلى بوسان ؟ إلتفت نحو وقد كان ينظر إلي حقا
أومأت برأسي قائلة : أجل ..لدي ذكريات جميلة مع عائلتي هناك  كنا كثيرا ما نذهب للشاطىء و نقضي وقتا ممتعا .
سأل بفضول : هل عائلتك تعيش هناك ؟
نفيت برأسي قائلة وقد ترسبت بعض الدموع في عيني بمجرد أن تذكرت أهلي  : كلا ...إنهم ليسوا في كوريا الأن.
صمت قليلا وأعاد يسند رأسه على المقعد وقد شعرت أنه ينظر إلي خلسة فأسرعت أكبح تلك الدموع ..
فاجأني بوضع سترته على قدمي قائلا  : ذلك الرجل هناك يستمر بالنظر إلى قدميك ...لما ترتدين  التنورة قصيرة بهذا الشكل ؟!
قطبت حاجبي بإنزعاج :  ذلك المنحرف سأفقع عينيه فور نزولنا من الطائرة .
ضحك بصوت خافت لما قلته فنظرت إليه بإمتعاض : لما تضحك ؟
اردف : لاشيء بمجرد أن تخيلت الأمر ..بدى لي مضحكا .
________
المساء الساعة الثامنة             
ليسا :
كنت بإحدى المطاعم أنتظر وصول جيمين الذي إتصل بي قبل قليل وقد طلب لقائي بشأن إخباري بأمر مهم .
لا أعلم ما سيتحدث به ولكن أتمنى أن لا يكون أمرا تافها جعلني أحضر من المنزل إلى هنا لأجله .
ظهر أخيرا وهاهو يقترب من طاولة لما رآني ..قال بسعادة : آسف على تأخير آنستي الجميلة ولكن كتعويض عن ذلك سأقبل يدك الجميلة هذه .
أخد يدي يطبع عليها قبلة فأبعتدها ساخرة : كفّ عن تصرف بحماقة و اجلس تحدث بشأن ذلك الموضوع بسرعة .
قوس شفتيه بإستياء ليجلس قائلا: أنت دائما ما تتصرفين بغرور أمام حركاتي النبيلة هذه ...كنت أظن أن الفتيات يحببن هذا.
تندهت بملل : بحقك ليس وكأننا حبيبين لأسعد بهذا.
تلاشت إبتسامته تلك ..فتنحنح قبل أن يتكلم : في الحقيقة يا ليسا ...الموضوع الذي سأتحدث بشأنه قد يفاجأك كثيرا بل قد يكون إما نقطة لبدايةجميلة ...أو نقطة لنهاية تعيسة ...وكم أنا سعيد لانني سأتحدث بشأنه أخيرا بعد أن أخفيته لمدة طويلة ولكنني بنفس الوقت أشعر بالخوف ...خائف من أن أدمر كل شيء.
أردفت بنفاد صبر : تحدث جيمين من دون مقدمات أرجوك انت تزعجني .
صمت يحدق بعيني للحظة ثم اخرج علبة قرمزية اللون فتحها تحت أنظاري ليظهر خاتم بجوفها قائلا : ليسا ..أنا و أنت و تايهيونغ أصدقاء منذ زمن ولطالما كنت معجبا بك منذ أن كنا مراهقين مشاغبين بالثانوية ...لقد أحببتك و أعجبت بجاملك و جمال شخصيتك ..كنت دائما ما أأجِل لحظة الإعتراف هذه حتى أستطيع تجميع كل شجاعتي أكثر و أخبرك ..وها أنا ذا أفعلها أخيرا ..ليسا أنا أحبك ، وأريد الزواج منك .
نظرت إلى الخاتم  الذي بين يديه ثم رفعت رأسي نحوه غير مصدقة .. هل يقوم بمقلب ما أو ما شابه ؟
تحدثت بسخرية بعد أن إنفجرت ضاحكة : هل تتحدث بجدية ؟ جيمين هل أنت بخير اليوم هل تناولت شيئا سيئا قبل قدومك الى هنا ؟
أردف بعدم فهم : لما؟ هل قلت شيئا غير معقولا ؟
هتفت مخاطبة : أجل غير معقول أبدا .
ظهرت ملامح الجدية على وجهه فاندثرت إبتسامتي الهازئة ليقول : ليسا ..أنا جدي فيما أقوله.
رمقته بدهشة ثم ابتلعت ريقي بتوتر : آه حسنا ..أسفة ...أنا لم أكن أتوقع هذا منك لذلك رد فعلي كان بتلك الطريقة .
اشاح بنظره نحو النافذة منزعجا لأضيف : جيمين إسمعني ...أنت أعز الأشخاص لدي و أقربهم حتى ..انا لم أفكر يوما أنه قد يكون شيء بيننا ...في الحقيقة أنا ...أحب تايهيونغ و ..
إلتفت بشكل خاطف متفاجأ : ماذا ؟
خفضت عيني بتوتر : أسفة ولكن أنا أحب تايهيونغ و أريد زواج منه قريبا .
ضحك ساخرا : تحبينه ؟ منذ متى وانتم تخفون هذا عني ...حتى إنني تحدثت معه بشأنك لكنه لم يخبرني بأي شيء ...لا أصدق ..كنت أعتقد أنكما صديقي ولا أسرار بيننا ...هذا مخزي.
وقف مباشرة بعد أن أنهى كلامه وكم بدى الحزن و الغضب على وجهه ليغادر المطعم تاركا صوتي يتردد بإسمه في الأرجاء.
________
يوري:
يال الروعة يذهب لعمله و يتركني بمفردي محبوسة بغرفة في الفندق ولأروع أنه يضع حارسا أمام الغرفة لحراستي ومنعي من الخروج ، أريد أن أرى جمال مدينة بوسان و إسترجاع ذكريات الطفولة ..تبا...أشعر بالملل الشديد هنا و أكاد أختنق .. آه تايهيونغ لو أكنتُ رجلا لأبرحتك ضربا .
إنها الساعة التاسعة ولم يعد بعد ...أي عمل يستغرق كل هذا الوقت ..لاشك في أنه يمرح و يلهو رفقة زملائه في مكان ما بينما أنا أتخبط مللا بين أربع جدران.
لحظات حتى سمعت باب الغرفة يفتح فذهبت لأبدأ معاتبته ولكنه أدهشني هذه المرة حقا ..هاهو ذا يدخل مترنحا بسبب الثمالة والأسوء أنه يحضر برفقته فتاة ..ترتدي ثوبا بالكاد يستر بجسدها وتقهقه مع تايهيونغ بترنح هي كذلك ...وقفت بطريقهما أضم ساعيدي نحو صدري وكأنني أم سوف تعاقب أطفالها اللذان دخلا في وقت متأخر من الليل ...رفع تايهونغ نظره ناحيتي ليقول : أوه أنظري من هنا .
سألت تلك الفتاة التي تتشبث بصدر تايهيونغ : من هذه الفتاة و ما الذي تفعله هنا ؟
نظر إليها قائلا : لا أعلم أنا لا أعرفها ...لا تكترثي لها على أية حال .
ذهب ليجلس على الأريكة فجلست تلك الفتاة  بحجره وبدأ بمغازلة بعضهما البعض بينما أنا أقف كالصنم أحدق بهما كالمغفلة فتحدثت : هل يمكنك ان تخرج و تواصل ذلك خارجا ؟
نظر إلي بينما يحيط بخصر تلك الفتاة : لماذا ؟ هل  تشعرين بالغيرة على زوجك ؟
أردفت بسخرية : لما سأشعر بالغيرة ليست بزوجي الحقيقي ..ولكنني أشعر بالقرف لرؤيتكما أمامي.
تحدثت تلك الفتاة بنبرة غاضبة : أنتِ ..راقبي كلامتك لا تتحدثي هكذا عني و وعن السيد تايهيونغ .
وبإنزعاج تام قد فاض عن كأسه اتجهت نحوها بخطوات ثابتة أمسكت بدراعها لأسحبها بعيدا عن تايهيونغ ثم طردتها من الغرفة ولم تستطع مراوغتي أبدا بسبب ثمالتها و كعبها الذي تجد صعوبة بالحفاظ على توازنها بسببه.
عدت لأقف أمام تايهيونغ بغضب واضح على ملامحي : لما تحضر فتاة عاهرة إلى هنا هل تتعمد إزعاجي ؟
تفاجأت به يسحب بدراعي نحوه فإنتهى بي الأمر لأجلس على  فخضه حيث كانت تجلس تلك الفتاة ليقول بينما يحدق إلى وجهي : حسنا لما لا تجلسين مكانها إذا ؟
حاولت الوقوف قائلة : هل تعتقد أنني مثلها أنا لست كذلك.
عاد يجبرني على الجلوس قائلا : حتى لو كنت لست مثلها ...فأنا أريدك .
إنه ثمل ألهذا السبب يتصرف بهذه طريقة !
أدهشني بوضعه لرأسه على صدري ثم أحاطني بدراعيه فتسمرت مكاني دون حراك حتى أن انفاسي قد انقطعت ..كان صامتا للحظة إلى أن تحدث بنبرة هادئة ضعيفة : إدوارد ذلك اللعين قتل والدي أمام عيني والأن يريد قتلي أيضا ...أريد القبض عليه ، أريد تلقينه درسا .
ماذا ؟ هل ما تسمعه أذناي هوس أم حقيقة ؟ إدوارد ذلك الذي سبق وسمعت اسمه من ذلك الشخص الذي اقتحم المنزل الجبلي ...هل ..قتل ...والديه ؟! لكن لما !؟ ولما يريد قتل تايهيونغ أيضا .
تحدثت بتلعثم : من يكون إدوارد هذا ولما يقدم على فعل أمر كهذا ؟!
إنتظرت إجابة منه لكنه لم يجب ألقيت نظرة عليه فوجدته قد غفى ...غفى بأحضاني ببساطة وبعد أن تحدث بأمر في غاية الأهمية أمامي...أعتقد أنه حين يدرك ذلك في صباح الغد سيندم بشدة .
__________ ستوب_____
رأيكم بالبارت
رأيكم بأحداث الرواية
و مذا تتوقعون في الأحداث القادمة ؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

2.3K 231 22
عٍندِمآ ترٍڪبَ آلُِقٌطُآرٍ آلُِخـطُآء حٍآوُلُِ أن تنزْلُِ فُي أوُلُِ محٍطُة لأن ڪلُِمآ زْآدِة آلُِمسآفُهـ،، زْآدِة تڪلُِفُة آلُِعٍوُدِهـ
861 76 8
- لَم أُرِدْ أنْ أكُونَ الوحشَ الذي وُلِدتُ لأكونه. قصة قصيرة بدأت وآنتهت في الثلاثين من مارس عام ٢٠٢١.
11.6K 791 33
عندما كان كل شيء ينهار وجدتها حبيبتي واميرتي فتاتي التي لطالما تمنيت ان تبقى بقربي ولكن -جونميون -روز
468 219 47
"إذا كان الأمر يتعلق بالكيبوب والكيدراما، فمن المؤكد أن واجباتي في المافيا يمكن أن تنتظر" ماذا يحدث عندما يواجه بانقتان زعيمة المافيا الوحيدة في سيو...