نسيم الاقحوان

By amalYhyya44

26 12 0

"ابي هل هذا انت" "نعم ي بنتي انه انا والدك" "هل تسمح لي أن اعانقك قليلا واشتم عبيرك واكسب حنان واستشعر الاطمئ... More

الفصل الأول
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر

الفصل الثاني

2 1 0
By amalYhyya44

" استيقظي ايتها الكسول بسرعه"
(استراخ) (صوت ضرب السوط بقوة)
"ا.. اجل سيدتي"

"الازلتي نائمة اخرجي وذهبي للبحث عن المال بسرعة"

"ام.. امرك"

خرجت من الحظيرة للبحث عن العمل كي لا القى حتفي وفي اثناء مشي لمحت فتاتا صغيرة يبدو انها بنفس عمري تبكي وهي على قارعة الطريق شعرت بالاسى اتجاها وتوجهت اليها برفق وانا اقول بهدوء :
مرحبا هل انتي بخير"

ترد باشهقات عالية
"اهلا بك"

لارد بهدوء :
"لما تبكين"

ترد هي بشهقة:
"لقد اضعت والدتي"

شعرت بالحزن لها فجأة وانا ارى تلك الدموع الصغيرة التي تخرج من عيناها السوداوين ووجهها محمر لذا لم احتمل وقررت ان اعيدها الى والدتها ووجهت كلامي لها :
" تعالي معي ساعيدك الى والدتك"

توهج لون عيناها فجأة لتقول وبعض الامل مرسوم على جهها:
"حقاً"

اجبت باهدوء لاهدئها قليلا :
" بالتأكيد ولاكن اولا هل لا تصفين لي شكلها"

اجابت بعد ان فكرت لثواني :
"عيناها سوداوان تملك شعراً أسود "

"امممم حسنا هيا بنا لنبحث عنها"

امسكت بيدها وبدأنا الرحلة ونحن نتوجه الى السوق العام انه بعيد نوعا ما لذا حملتها على ظهرها وبدات المشي مسافات حتى وصلنا في وقت قريب للظهيرة وكان السوق يعوم بالنشاط بائعون واناس كثر.
توغلنا داخل السوق ونحن نبحث عن صاحبة الفتاة ومرت ساعة تليها اخرى وتليها اثنتان حتى اصبح الوقت في منتصف النهار وقد تعبت قليلا لذا اخذنا انا والفتاة استراحة قصيرة.
نظرت اليها وهي حزينة للغاية فابدات ادردش معاها قليلا كي تنسى حزنها قليلا :
"كدت ان انسى ما هو اسمك"

"ادعى ساندرا"

"تشرفت بالقائك ادعى ويندي"

".........."

عم الصمت بيننا مجددا وقد احسست انها تشعر بالجوع فاطلبت اليها ان تبقى الى حين عودتي وانا اتجه الى اي مكان اعثر فيه على الطعام.
غبت ما يقارب الساعة الكاملة وقد ياست ولم اجد قطعة خبزا واحد رجعت الى حيث ساندرا وفي اثناء عودتي نبض قلبي فجأة واحسست كان شخصا يناديني التفت الى اليمين والشمال ولم أجد شخصا لكن شيئا جذبني نحو سيدة تجلس على كرسي خشبي.
اقتربت منها لاجدها تنظر الى الفراغ ويبدوا عليها البكاء فتحت فمي لاجذب انتباها لأقول :
"عذرا ي انسة هل من خطب"

وجهت نظرها ناحيتي بالحزن وهي تقول :
"اهلا بك لا يوجد شيء"

نظرت اليها وشعرت انها تريد قول شيء لذا بادرت لاقول:
"إذا كنتي تعانين من مشكلة يمكنني المساعدة"

نظرت الي بقلة حيلة وهي تخرج هاتفها لتوجهه الي لتقول؛
"هل رايتي هاذه الفتاة في الجوار انها ابنتي لقد اضعتها صباح هاذا اليوم "

وجهت نظري الى الصورة وقد علت ابتسامة باهتة على وجهي لاقول لها وانا امد يدي لها :
"تعالي معي"

شعرت بها تشعر بقليل من الحيرة لكنها لا تملك خيارا اخر لذا تبعتني إلى حيث اتجه حتى لمحت ساندرا من مسافة وهي تلعب بارجلها وتنظر للأسفل.
وعندما اقتربنا منها صرخت ساندرا وهي تقول :
"امي"

"ساندرا"
.
.
.
.
.
انتهت فترة البكاء والعناق والعتاب بين ساندرا والسيدة ماري وقامت السيد ماري بتوجه كلامها لي وهي تقول:
"ويندي هل لي بالسؤال لك"

"تفضلي سيدة ماري"

"كم هو عمرك"

"إحدى عشرة عاما"

صدمت السيدة ماري من كلامي وقد اقترب مني وهي تتفحص وجهي ورجلاي ويداي وقالت والدموع منتشرة في عينيها:
انتي لا تزالين صغيرة من فعل بك هاذا ومنذ متى وانتي تعيشين حياة الفقر هذه"

" لا أعرف كل ما اعرفه انني اعيش في منزل السيدة ديانا وهي تعاملني بعنف ان لم احضر لها المال فتقوم بضربي وتحرمني من العشاء "

" ي الهي كل هاذا وانت بهاذا السن اين هم والداكي او احد اقربائك"

" لا أعلم "

" وهل لديك مكاناً اخر تعيشين فيه غير منزل السيدة ديانا "

" لا فانا وحيدة ولا املك مكان اخر لو كان موجودا لذهبت اليه انني اكره العيش هناك واخاف الكلاب والخنازير ولم اتناول طعاما منذ ثلاثة أيام واشعر بالبرد والالم في جسمي والجميع يخاف مني ولا يريد احدا مصادقتي"

بدأت بالبكاء لا اراديا على حال وعلى عيشتي اتمنى لو يكون لدي عائلة ومأوة كم انا حزينة.
شعرت فجأة بسيدة ماري تقوم بمعانقتي ولا اراديا اكملت باقي دموعي التي لم اذرفها منذ وقت طويل حتى فصلت العناق من السيدة ماري وقد بقينا على هاذه الحالة لحوالي يبدوا كانصف ساعة لم اشعر بالوقت ابدا وانا في صدرها وساندرا تقترب مني وتمسح على شعري وهي تبكي الى أن هدئت وقالت السيدة ماري وهي تمسح دموعي :
"تعالي معنا ولن تشعري بالخوف ابدا"

بدا جسدي يرجف من الخوف لكلامها فلم افكر قبلا في الهرب وقد تخيلت ان وجدتني ديانا ستقتلني بلا أدنى شك ولكن السيدة ماري شعرت بي وامسكت بيداي وهي تقول بهدوء مريح:
"لا تخافي نحن سنسافر بعيدا عن البرازيل ولن تجدك ابدا وساعتني بك وهاذا وعد"

اجبت بالراحة :
" ح.. حسناً"

وهاكذا مدت الي السيدة ماري يدها اليمنى وساندرا بيدها اليسرى وامسكت بيديهما بسعادة غامرة لانني واخيرا سارحل من هاذا العذاب.
و اول شيئا قمنا به توجهنا الى منزل السيدة ماري يبدوا جميلاً وبه غرف كثيرة حتى اسطحبتني السيدة ماري الى الحمام وقامت بغسلي جيدا حتى برز لون جسدي المبيض ووجهتني الى المرأة وخذت تجفف شعري واخذت المقص وبدأت بقص شعري في البداية اندهشت بشدة لاكن عندما انتهت بدأت بتسريحه وقامت بتضفير خصلتين من الجهتين وجمعتهما معا في المنتصف وقامت بربطه بشريطة حمراء جميلة وقد قصت شعري بطول رقبتي واقصر لاكن شكله لطيف وقد اعجبني حتى خرجنا ودخلنا احد الغرف تبدو متوسطة لاكن كانت مليئة بالدفئ والحب سريرين صغيرين في المنتصف وخزانة على الجهة اليمنى وطاولة وكرسي في الجانب الايسر وتوجد منضدة صغيرة بالمنتصف ما بين السريرين و نافذة تطل على الطاولة والكرسي دخلت السيدة ماري قبلي وتوجهت الى الخزانة واخرجت بعض الثياب وقامت بمناداتي واقتربت منها حتى قامت بالباسي ثيابا دافئة ونظيفة والتي كانت عبارة عن فستان جميل بالاحمر يصل إلى ركبتين تماما عليه زهور جميلة وقميص شتوي ابيض فوق الفستان لان اكمامه قصيرة وحذاء احمر وجوارب بيضاء طويلة.
انتهت السيدة ماري من تزيني وقالت وهي تقول بخر من مظهري:
"تبدين جميلة للغاية حتى عيناك ليستا مخيفة بل هي لطيفة حقا"

شعرت بالخجل ولم ارد وبقيت انظر بالتجاه السيدة ماري وساندرا الذاني يمدحانني ويمزحاني معا، لا اعرف ما أشعر به حقا هل انا سعيدة لانه اصبح لدي عائلة ام احزن انهم سيتخلوا عني في يوم من الايام او استيقظ من هاذا الحلم لاجد نفسي اعيش واقعي المرير مع ديانا.... ولا شعوريا نظرت للأسفل وبدات عيناي تقوم بواجبها حتى انتبه الجميع لي وبدؤ يسألونني :
السيدة ماري :
" عزيزتي ويندي ما الامر لما تبكين"

ساندرا :
"ويندي لما انتي حزينة الم يعجبكي الفستان "

ويندي :
"انا خائفة ماذا لو وجدتني ديانا ستضربني بسوطها بشدة وانا اخاف منه بشدة ولا احبه ولا احب النوم في الحظيرة وسماع صوت الكلب...."

لم اكمل كلامي لاجد نفسي في حضن السيدة ماري وهي وتمسح يديها الناعمتين على شعري وتقول بصوت هادئ :
من الان وصاعدا لن تجدكي ديانا ولن تعيدكي الى هناك بل ستبقين معي ومع ساندرا وسنغادر هاذه البلاد بأكملها للعيش في كاليفورنيا وساعوضك باكل شيء جميل وساكون والدتك وساندرا ستكون اختك حسنا "

لم ارد فقد كل ما سمعته هو أنني سابقى برفقة السيدة ماري وساندرا وهاذا ما جعلني اطمئن لاخذ قيلولة على كتف السيدة ماري دون أن اشعر وهاكذا حملتني ووضعتني على سرير الأيمن واطفئت الانوار وخرجت بارفقة ساندرا.

_______________________⌛___________________⏳

Continue Reading

You'll Also Like

5.7M 303K 41
لكل شخص جانب مظلم ،عتمة تغطي جانباً من شخصيته مهما كان نقياً، لكن ماذا لو كان هو الظلام بذاته !! خُلق منه ،ينتمي اليه ،يعيش في داخله ،كُلاهما وجهين ل...
733K 34.1K 59
فرح الرواي بنت مصرية أقل ما يقال عنها أنها شقية و مجنونة تكتشف بالصدفة ان خالتها ساحرة و تنقلب حياتها رأسا عن عقب عندما تجد نفسها تنتقل إلى عالم آ...
2M 27.8K 36
مهما على غرور الرجل لن يركع الا لكبرياء المرأة و مهما بلغ كبرياء المرأة علوا لن يكسره سوى حب الرجل هما كانار و الماء كا الابيض و الاسود لكنهما يشتر...
13.9K 838 21
[مكتمل] بصفته شخصًا مهووسًا حقيقيًا ومحبًا للكتب المصورة والألعاب الإلكترونية، لا يعرف بارك جيمين ماذا يفعل مع أخته. الفتاة مفتونة بالرومانسية الم...