NEW PART ENJOY
VOTE + COMMENTS MY STARS ✨
محطة النهاية
____________
وعذرته لما تساقطَ دمعهُ و نسيتُ اياماً بها أبكاني
و اخَذتُه في الحُضن أهمِسُ راجياً جمراتُ دمعِكَ أيقظت نِيرَاني
فامنَع دُموعَك و احتَرم احْزَانِي لا صَبرَ لي وَ انا ارَاك محطماً
يا من يجْرحُ دمعهُ اجفاَني ..
رن جونغكوك جرس الباب مراراً ليفتح تايهيونغ اخيراً كاشفا عن هيأته المتعبة ؛ شعر اشعت، اعين منتفخة و محمرة، هالات سوداء نتيجة عدم نومه و وجه مصفر لخوفه الشديد مما حل به
" ما بك ؟" سأل جونغكوك متناسياً ما جاء لأجله
افسح تاي المجال ليتقدم كوك للداخل بينما يعقد حاجبيه
" تايهيونغ انت لا تبدو بخير .. هل انتَ مريض ؟"
سأل جونغكوك متفحصاً حرارته ليعطيه تاي ورقة التحليلات و يرمي نفسه فوق الاريكة بتعب دون ان ينطق بكلمة.. مرر الغُرابي عينيه بين اسطرها ليصعق مما قرأه
تايهيونغ يعاني من سرطان الدم
نظر ناحية الاسمر بصدمة ليقترب منه و يرتمي تاي في حضنه يبكي بصوت مسموع بينما كوك فلم يتخط صدمته بعد
عض على شفته متذكراً كل امنياته السيئة عن تاي و كم اراد بشدة ان يرى معاناته لكن لم هو الان ليس سعيداً بذلك؟ لم يشعر برغبة في البكاء مع الاكبر ؟ لم قلبه يؤلمه بشدة حاله ؟
مرت دقائق و جونغكوك يداعب شعر تايهيونغ الاسود الى ان هدأ و قل دمعه و ابتعد عن جونغكوك ينظر له بأعين مُتعبة " آسف "
تنهد كوك بخفة مفكراً بحالهما أحقاً تايهونغ اعتذر منه بسبب بكاءه في حضنه و هو الذي كان له ملجأً ؟ أحقا هو عاجز الان عن امساك يده و مواساته ؟
ابتلع ريقه ليضع حقده جانباً كما قالت يونا و يقترب من تايهيونغ الذي ينظر للفراغ واضعاً رأسه على كتفه " أنا أموت جونغكوك " و كم كان وقع هاته الكلمات صعب على الغرابي الذي تقوست شفته مطلقاً هو الاخر العنان لدموعه
ابعده تاي ليكوب وجهه بين يديه و يمسح دموعه بابهامه بينما يبتسم بانكسار " سامحني جونغكوك .. لو كانت لي حياةٌ اخرى لتمسكتُ بك و جعلتُك تعرف معنى السعادة معي .. لما خنتك او حطت عيني على غيرك لجعلتُ قلبي ينبض باسمك الى ان تتوقف نبضاته "
ازدادت حدة بكاء الاصغر ليرتميَ بين احضان من كان يوماً حبيبه يربتُ على ظهره و يُسكته بينما هو اشد حاجةً للمواساة
...
كان جيمين يعض اظافره بندم بينما يتخيل الحالة التي سيكون بها تايهيونغ بعد ان تذكر وقع تلك الكلماتِ عليه و معرفته ان والده العجوز يموت
كيف ذلك و الميت شاب في عشريناته
تنهد بقوة ليسحب هاتفه كي يتصل على جين
هو اراد الانتقام لكن ربما الامر زاد عن حده.. اساساً تاي ليس بخير و منهار بشدة بسبب ابتعاد ابن جيون عنه
" جين اخيراً " قال جيمين براحة ليأتيه صوت جين الهامس " ايها اللعين توقف عن الاتصال بي .. انا مشغول الان سأتصل بك لاحقاً "
" لا جين انتظر الامر هام .. هو متعلق بكيم تايهيونغ"
" ماذا ؟ ماذا به تايهيونغ ؟"
" نتائج فحصه.. لقد غيرتها بخاصة والدي بينما هو سليم لا يُعاني من شيء " قال جيمين دفعةً واحدة ليُغلق الخط سريعاً قبل ان يقتله جين
زفر انفاسه براحة فالان هو سيرتاح من عذاب ضميره
كون جين سيحل الامر بدون شك
...
" لماذا لم تتخل عني في اول فرصة ؟ بقيتَ متمسكاً بي و سمحتَ لي ان اعذبك " سأل تايهيونغ المستلقي بجانبه بينما يحتضنه من الخلف
" دعكَ من العتاب الان تايهيونغ.. انا سامحتُك"
اردف كوك بعد ان استدار مقابلاً الاسمر الذي ابتسم بانكسار فهو يعيش اخر ايامه الان و بمسامحة كوك له فهو سيحزنه مجدداً بموته
" بالمناسبة تايهيونغ لقد قرأتُك محادثتك مع نامجون اللعين و رأيت الصور التي كان يبعثها لك .. صدقني انا لم اكن اعلم انه يصورني كما ان كل ما كان يرسله لك كان كذباً " برر كوك بعدما تذكر ما جاء لاجله
" ظننتُك سعيداً معه " نفى جونغكوك برأسه " هو مجرد مزعج مهووس .. لا يُمكن ان انكر انه ساعدني كثيراً لكن مع ذلك فقد كان يخنقني "
" كنتُ مقتنعاً انه افضل خيار لك خصوصاً بعد ان تحدثتُ معه تلك الليلة " عقد كوك حاجبيه قائلاً " متى ؟"
" اليوم الذي غادرتَ فيه لقد بحثتُ عنك كثيراً ثم ذهبت لبيته و تشاجرت معه " شهق كوك ليجلس مبتعداً عن احضان تاي " اللعين اخبرني انك لم تهتم لامري و لم تحاول البحث عني حتى "
" جونغكوك انس امره الان .. بقيَ القليل لأعيشه و
لا اريد ان اضيعه على نامجون و ما قام به " اردف تاي بينما يفتح ذراعيه كي يعود الغرابي لاحضانه
و قبل ان يفعل رن هاتف تايهيونغ ليتفقده مردفاً " انه الطبيب "
" ضع مكبر الصوت " قال جونغكوك بينما يمسك يد تاي مشجعاً اياه " مرحباً ايها الطبيب جين "
اغمض تاي عينيه بخوف بينما قلبه يضرب بقوة مترقباً ما سينطق به طبيبه " مرحباً .. سيد كيم لا اعلم كيف اخبرك بالامر .. لكن نتائج الفحص ليست لك بل لمريض اخر " سحب جونغكوك هاتف تاي بعد ان تذكر امر والد جيمين و عن علاقة الصداقة التي تجمعه بجين ليسأل بشك
" و من يكون هذا المريض ؟"
" جونغكوك ؟" سأل جين باستغراب بعد ان تعرف على صوته " هل هو والد جيمين ؟" همهم جين ليُضيف الغرابي " جيمين من قام بالامر أليس كذلك ؟" همهم جين مرةً اخرى
ليلعن تايهيونغ تحت انفاسه " ذلك الوسيم اقسم اني احبه " ضحك جونغكوك ليُعانقه ثم تزوجا و عاشا بسعادة الى ان قاموا بتبني والدتكما التي انجبتكما و انتهت
اردف جيمين بابتسامة لينظر له مينسوك باستغراب " هل انت متأكد ان جدي تايهيونغ قال ذلك بعد كل ما فعلته له ؟"
" قصتك تنقصها الواقعية عمي جيمين " قالت سانغهي مواقفةً اخاها ليقلب جيمين عينيه قائلاً " حسنا حسنا قال ذلك القصير اقسم اني سأقتله جيد الان ؟ وجدتما الواقعية التي تبحثان عنها ؟"
" جيمين انتَ غيرتَ كل احداث القصة و حرفتها بشكل لا يُصدق " تذمر نامجون ليُعانقه جين " حبيبي لا عليك اساساً الاولاد لم يصدقوه " تنهد نامجون قائلاً " لقد شوه صورتي امامهما و جعل مني مهووساً يحب جونغكوك و يخون صديقه "
" هيا الطعام جاهز .. جميعكم الى الطاولة"
نادى جونغكوك بعد ان خرج من المطبخ ليتبعه تاي و يعانقه من الخلف مقبلاً اياه بخفة عنقه
" لمَ انت مستعجل دع جيمين يلهيهم بقصصه السخيفة و لنعد نحن الى المطبخ نكمل ما بدأناه " همس تايهيونغ ليبتسم جونغكوك بخجل " هذا ليس وقته "
" إيييو جدي هذا مقزز " قالت سانغهي قبل ان تلحق بأخيها كي تعسل يديها ليضحك تايهيونغ و يعيد تقبيل جونغكوك مرةً اخرى كي يُغيضها
" تايهيونغ ليس امام الاطفال"
تذمر جونغكوك ليرفع تاي كتفيه " اخبرتك ان نعود للمطبخ"
انتهت بتاريخ 03/09/2021
ضحكنا معاً .. بكينا معاً
اعتقد ان هاته المشاعر البسيطة ربما كانت كل ما أملك
عندما يتحقق ذلك و أراك وجهاً لوجه
سأنظر في عينيك و اخبرك اني مشتاق لك
Still with you
NOTE 📝
Special part مو تكملة، الرواية تنتهي هنا
.