استيقظت عندما كانت الشمس على وشك الغروب. من الغريب أن ينقلب جدول نومي رأسًا على عقب.
الآن أنام طوال اليوم وأستيقظ عند غروب الشمس. أعتقد أن هذه هي مزايا العيش مع مصاص دماء.
اخترت ملابسي لليوم و الذي يتكون من شورت جينز ممزق ، وقميص أبيض بدون أكمام وسترة بيضاء برقبة على شكل V مع زوج من سنيكرز الأبيض .
سأقوم اليوم بتعليم جيمس كيفية لعب كرة القدم. بصراحة ، كنت مندهشة بعض الشيء من أنه لا يعرف كيف يلعب ولكن ماذا تتوقع من مصاص دماء عمره أكثر من 500 سنة ؟
أخبرته أننا سنحتاج إلى كرة قدم وشباك هدفين ، آمل أن يحصل عليهم .
سرعان ما خرجت من الحمام جاهزة. كنت قد جففت شعري ووضعته في شكل ذيل حصان فوضوي.
شققت طريقي إلى المطبخ حيث رأيت جيمس يتحدث إلى مارثا.
"مساء الخير مارثا. كيف حالك؟ " قلت وأنا أجلس على المقعد بجانب جيمس الذي كان يحتسي من كيس الدم مما جعل معدتي تتقلب.
" أنا بخير شكرا لك . هل تريدين شيئًا لتأكليه" أجابت .
نظرت إلى كأس الزجاج في يد جيمس ثم غمغمت ، "أم لا ، شكرًا. انا لست جائعة ."
ابتسمت لي ثم ردت "إذا كنت جائعة فأنا هنا."
أومأت برأسي ثم نظرت إلى جيمس الذي كان ينظر إلي مبتسمًا. "هل أنت مستعدة للعب ؟" سأل.
أومأت برأسي والتقطت زجاجة من الماء في طريق الخروج .
خرجنا إلى الحديقة. " تعالي إن الشبكة جاهزة في الجانب الخلفي." قال وهو يمسك بيدي وأرشدني إلى الجزء الخلفي من المنزل .
بمجرد أن أمسك بيدي بدأت أحمر خجلاً. سرعان ما وصلنا إلى الجانب الخلفي وغمرت الذكريات ذهني ليلة هروبي .
"هل انت بخير؟" طلب جيمس .
أبتسم وأومئ برأسي.
علمته جميع القواعد لبضع دقائق ثم بدأنا اللعب واضطررت إلى الاعتراف بأنه جيد جدًا في قوته وسرعته ، لكن طوال هذا الوقت شعرت أنني مراقبة .
كنت أحيانًا أدير رأسي نحو الغابة حيث شعرت بالنظرات تخترقني ولكن لم يكن هناك شيء.
الآن كنا مستلقين على العشب حيث جيمس يحدق بي وأنا أتنفس بشدة بعد مباراتنا.
"أنا آسف لإفساد شهيتك في وقت سابق.".
أنا فقط هززت كتفي وقلت ، "لا مشكلة. عليك أن تأكل ولكن هل تمانع في أن أسألك شيئًا؟ "
"بالطبع ." أجاب.
"لماذا تشرب من أكياس الدم بما أنك اشتريتني؟ أعني أنك اشتريتني لإطعامك ، صحيح؟ " .
نهض وجلس القرفصاء وتغير تعبيره إلى الشوق "أنا أشرب كيس الدم لأنني لن أفعل ذلك -" قال لكنه قوطع بسبب عواء كبير من الغابة. أدرت رأسي لرؤية ظلال تقترب منا.
تقدم جيمس أمامي وفجأة ظهر عدد قليل من الشخصيات التي تعرفت عليها كحراسه.
كانت جميع الشخصيات التي تقترب منا عارية الصدر وذات بنية جيدة ، لكن بعد ذلك رأيت شيئًا غريب تمامًا ، بدأوا يركضون نحونا وتحولوا إلى كلاب كبيرة.
" ذئاب "
فجأة توقفوا جميعًا و تقدم رجل يبلغ من العمر 19 عامًا إلى الأمام بينما ابتعدت الذئاب عن طريقه.
"تذكرني يا جيمس!" صرخ ناظرًا إلى جيمس.
"جايسون . ماذا تريد ؟" سخر جيمس.
"أليس هذا واضحًا." قال الرجل المسمى "جايسون" وهو يتطلع إلي ، ثم أعاد عينيه إلى جيمس وهسهس ، " الانتقام " وبهذا بدأت جميع الذئاب تتجه نحو جيمس وحراسه.
"إميلي اذهب للداخل!" صاح جيمس.
دون أن أقول كلمة أخرى ، بدأت أركض نحو المنزل دون أن ألاحظ أن جيسون كان يلاحقني.
حالما كنت على وشك الانعطاف في الزاوية ، شعرت بقبضة يد على ذراعي ودوّرتني ليصطدم ظهري في الحائط.
"أين تعتقدين أنك ذاهبة يا عزيزتي ؟" تمتم جايسون وهو يتطلع إلي.
وضعت وجهي الخالي من المشاعر ونظرت إليه في عينيه وحاولت ركله لكن محاولاتي فشلت .
"هل تعتقدين بصدق أن هذا سينجح ." قال .
أنا فقط نظرت إلى الأسفل مهزومة .
" أتساءل لماذا يحبك جيمس كثيرًا ، بما يكفي للقتال من أجلك." .
"إنه لا يحبني." أجبت محتارة من كلماته .
ضحك جيسون على ردي ثم قال: " ألا يمكنك رؤية ذلك بجدية ؟ أعني أنظري إليه. لقد قتل أبرياء بدون ندم ومع ذلك فهو يواسيك ويعتذر عن جرحك ".
"أعتقد أنك أخطأت في فهمه." قلت وأنا أنظر إليه بينما يخفف قبضته.
"صدقني لم أفعل ." رد جيسون و بحث عن شيء ما في جيبه الخلفي ولكني لم أنتظر لمعرفة ذلك.
مستفيدة من قبضته غير المحكمة ، دفعته بعيدًا عني مما جعله يسقط على الأرض و ركضت إلى المنزل. أقفلت الباب خلفي وبدأت بالركض نحو غرفتي. سرعان ما وصلت إلى غرفتي وأغلقتها .
أطفأت الأضواء وشعرت بهبوب رياح تضرب وجهي. نظرت نحو النافذة لأجدها مفتوحة على مصراعيها لكني أتذكر أنها كانت مغلقة عندما غادرت.
فجأة أدركت ذلك ،
" يا للهول "
استدرت للخروج من الغرفة بأسرع ما يمكن عندما شعرت أن أحدهم يمسك بي من الخلف ويضع يده على فمي.
"ما كان يجب أن تفعلي ذلك." تكلم صوت جيسون المألوف.
لاحظ أنني لا أكافح ورفع يده عن فمي.
"حسنا لماذا لم تصرخي ؟" تسأل.
"لأنه لن يدعك تأخذني إلى أي مكان." رددت .
"حقاً ." علق وفجأة شعرت بضيق في ذراعي. نظرت إلى ذراعي لأرى شيئًا يُحقن فيها .
"بحق الجحيم." تمتمت عندما بدأت أضعف وفي بضع ثوانٍ أغرق في الظلام. آخر شيء أتذكره هو أن شخصًا ما أخذني وحملني.