الجميلة والوحش | Beauty And Beast

|1|

تأوهت وأنا أتحرك على ما يشبه السرير . رأسي على وشك الانفجار وأشعر بالرغبة في التقيؤ.

أين أنا؟

فتحت عيني ولكن لا أرى شيئًا. ذكريات الليلة الماضية لا تزال حية في ذهني. لماذا قد يفعل أي شخص هذا ؟

قمت من على السرير و ما زلت غير قادرة على الرؤية ، مددت ذراعي أمامي حتى لا أصطدم بأي شيء. خطوت أبعد قليلاً حتى لمست يدي سطحًا باردًا وناعمًا. حائط.

بمساعدة الجدار حاولت أن أجد الباب. سرعان ما وجدت يدي سطحًا خشبيًا ربما كان الباب. أردت أن أرقص بسعادة لكنني كنت أعلم أنه يجب الانتظار حتى أخرج من هنا .

تمنيت أن أضع يدي حيث من المفترض أن يكون مقبض الباب ولكني لا أجده. مررت يدي في جميع أنحاء الباب ولكني لم أجد أي مقبض .

محطمة و خائبة عدت إلى السرير ببطء حتى لا أصطدم بأي شيء. انهمرت الدموع على وجهي بسبب عجزي في وقت مثل هذا.

بعد بضع دقائق انفتح الباب ودخلت امرأة مع ثلاث فتيات أخريات يبلغن من العمر 19 عامًا. كلهن كانوا شاحبات بشكل غريب أشبه بالأشباح.

واجهت المرأة الفتيات الثلاث ثم أمرتهن : "جهّزنها هي التالية".

ثم نظرت إلي وأضافت : "أنت يا عزيزتي تستحقين ثروة."

ما الذي تعنيه بذلك؟

نظرت إليها في حيرة من أمري وهي تومئ إلى الفتيات وغادت الغرفة. اقتربت الفتيات مني ونظرن إليّ من أعلى إلى أسفل بينما يدرن حولي مثل النسور.

"ماذا تفعلن؟" سألتهم بينما تسارع تنفسي قليلاً.

ابتسموا في وجهي وقبل أن أدرك ذلك اندفعوا إلي. أغمضت عيني بإحكام بينما أغطي وجهي بذراعي في انتظار ضربة أو أي نوع من الألم ولكن لم يأتِ شيء. شعرت ببعض التجاذب على ذراعي وشعري ولكن ليس بأي شيء مؤلم. نظرت إلى نفسي ورأيت أنني لم أعد في ملابسي القديمة، بل أصبحت أرتدي فستان أسود عاري الذراعين والظهر والذي كان قصير للغاية بالنسبة لي مع كعب عالي أسود.

أما شعري الأشقر فأصبح مجعدًا ومثبتًا بحيث يتساقط على كتفي . لكن الشيء الأكثر إثارة للصدمة هو كيف حدث كل ذلك في بضع ثوانٍ فقط دون أن أشعر بأي شيء.

نظرت إلى المكان الذي كانت تقف فيه الفتيات الثلاث ولكن الآن لم يكن هناك سوى واحدة هناك. تتأملني من أعلى إلى أسفل معجبة بعملها. و عندما كانت على وشك المغادرة ، سألتها ،
"ما أنت؟"

ابتسمت لي وهي تظهر ما يشبه الأنياب.

يا إلهي.

أجابت بلكنة يونانية ثقيلة : "strigoi".

عندها أدركت ما تعنيه تلك الكلمة .......

" مصاصة دماء ".

__________________