.... بوف:
حدقت في عدوي وعيني الصفراء تستوعب كل شيء. نظرت إلى رد فعل جيمس على كل ما قالته أو فعلته. كان من المثير للصدمة رؤيته يبتسم ويضحك. أنا لم أره قط هكذا .
كان من الواضح أنه لديه نوع من الاهتمام نحو تلك الفتاة. حولت عيني من جيمس إلى الجمال الأشقر الجالس بجانبه وقدميها في الماء.
لا شك أن الفتاة جميلة بشعرها الأشقر المجموع بكعكة فوضوية. لاحظت أن كلاهما يتحدثان بينما يضعان أقدامهما في الماء.
أخبرتني مصادري أنها تمكنت من الهرب ولكن للأسف تمكن من أعادتها ويجب أن أعترف أن الفتاة لديها بعض الشجاعة لتفكر في الهرب منه ولكن ما كان مفاجئًا هو أن جيمس لم يقتلها حتى الآن.
فانا أعلم أن لديه العديد من عبيد الدم الذين لم يتمكنوا حتى من إكمال أسبوع معه.
ما الجحيم! لم يكن حتى يتحدث إليهم أو يهتم بهم ، لكن ما المميز بشأن هذه الفتاة التي جعلته يغير رأيه.
كانت مختلفة ولم تكن مجنونة مثل كل الفتيات الأخريات اللاتي يأتين إلى قصره يبكين من المزاد وينهين حياتهن المزرية ، حتى أن بعضهن حاولن التواصل معه لكنهن واجهن نفس المصير.
لكن هذه الفتاة بالذات غيرته بكل الطرق.
كما لو كان يتوق إليها دون أن تلاحظ ذلك.
نظرت إلى الجمال البريء وهي تلقي عليه بعض الماء فجأة مما تسبب في ضحكة مكتومة ، ولدهشتي ، ألقى جيمس بعضًا منه عليها مرة أخرى ولم يكسر رقبتها كما لو حدث مع شخص آخر.
أبتسمت وأنا أفكر في الطريقة المثالية لجعل جيمس يعاني بينما عادت عيني إلى الفتاة مرة أخرى.
نظرت إلى جيمس بغضب وهو يبتسم وحتى يضحك معها مما جعلني أرغب في مقابلتها أكثر.
ولكن فيما يتعلق بجيمس لم يكن يستحق ذلك. لا يستحق أن يكون سعيدًا في حياته اللعينة.
فهو يستحق أن يتعفن في الجحيم بعد ما فعله بي وسأحرص على تحقيق ذلك.
راقبتهما عندما بدأا في العودة إلى القصر وتبعتهم تحت ظلام الغابة دون أن أجعلهم يشعرون بوجودي.
و بمجرد دخول كلاهما إلى المنزل ، استدرت لأعود مبتسمًا لأنني الآن أعرف نقطة ضعفه.
احترس يا جيمس لأنني قادم.