سهم ورَقصَة

By ryllis_18

78.2K 8K 1.9K

هُنالك شَبهٌ بين القِتال والرقص .. كلاهما يتطلبُ مَشاعِراً جَياشَة وَروحاً شُجاعَة .. كِلاهُما يُسَّرِع نَبضَ... More

مقدمة
الفصل الاول:الحارس الملكي
الفصل الثاني:ثانوية ملكية
الفصل الثالث:التخرج
الفصل الرابع:مرافقة ملكية
الفصل الخامس:خيانة.
الفصل السادس:ذكرى
الفصل السابع:دانيال
الفصل الثامن:كريستيليا
الفصل التاسع:ساندريلا والجريمة الملكية
الفصل العاشر:خيبةُ الأمل
الفصل الثاني عشر:رسائل
الفصل الثالث عشر:دوامة القلق
الفصل الرابع عشر:أَن تَضحَكْ
الفصل الخامس عشر:صَديقًا لِكتاب
الفصل السادس عشر:تهوي إلى القاع
الفصل السابع عشر:عندما تطلب قدّم
الفصل الثامن عشر:الدفئ وسط البرد
الجزء التاسع عشر:المسؤولية
الجزء العشرون:لا تحطم مشاعرك
الفصل الواحد والعشرون:الوطن أولًا
الجزء الثاني والعشرون:الغِشُ في الحرب
الفصل الثالث والعشرون:لحظة يأس
الفصل الرابع والعشرون:الجيش هو الحاكم الحقيقي
الفصل الخامس والعشرون:طَيفُ إِشتياق
الفصل السادس والعشرون:شِهاب
الفصل السابع والعشرون:ثَمرُ الشوق
الفصل الثامن والعشرون:فتاته المفضلة
الفصل التاسع والعشرون:الاذكياء
الفصل الثلاثون:ما بين العواصف
الفصل الواحد والثلاثون:شعور الثقة
الفصل الثاني والثلاثون:بعد الحرب
الفصل الثالث والثلاثون:ليليا
الفصل الرابع والثلاثون:بيضاء
إضافي

الفصل الحادي عشر:كِبرياءُ فتاة

1.7K 210 44
By ryllis_18


تَتكاثَرُ السَعادةُ بكِ .. فبسمَتُكِ خَيرُ الغَبطةِ ..

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○
مِثلَ زهرةٍ كُسِر ساقها .. تجلس على السرير تستمع لحديثِ من خَيبَت أملها غير مُتناسةٍ الحدث الذي مر عليه يومان ..

-عليَّ العودة إلى فينيسيا .. لا أستطيع البقاء طويلًا .. أنتِ أبقي لمدةٍ حتى تُشفي ومن بعدها يمكنكِ المجيء.

-حسنًا.

-لقد أخبرت الملك تايلر بكل شيء.. قال بأنه سيفكر بخصوص دعمه لنا.. وسيرسل الإجابة بعد فترة.

*

وحيدةٌ قضت أيامَ مرضها في غرفتها تنظر إلى الجُدران لا غير .. لا تريد الخروج ولا تستطيع بعد العودة إلى فينيسيا .. ولم يزر غرفتها أحد .. ولم تستطع رؤية الملك بعد ذلك اليوم .. تشعل نار المدفئة تجلس أمامها ليلًا تُناظِر إحتراق الحطب واحِدة تلو الأُخرى بينما يثير قلقها حال المملكة .. في أي وقت قد يتعرضون لهجوم .. بالتأكيد ستكون هنالك حرب .. هي تحتاج إستراتيجية جديدة لم يفكر بها أحد للفوز .. تشعر بالقلق من قرار الملك تايلر الذي لم يصدر بعد ومن إحتمالية وجود المزيد من الخونة في المكان ..

هي تستطيع المشي الآن لكنها تتعب بسرعة .. لا يمكنها أن تتحمل الطريق الطويل إلى فينيسيا..

"ماذا سيربح الإنسان عندما تكون بلدين تحت سلطته؟ .. لن يُدِر هذا عليه بشيء .. على العكس سيخسر جنوده .."
رددت في ذاتها بينما تنظر نحو النيران المشتعلة في المدفئة.

إن الإنسان بطبيعته الجشعة يميل للحصول على المزيد .. أن يملك المزيد .. مهما ملك فأنه يرغب بالمزيد .. مهما كان له من سلطان وجبروت سيرغب بالمزيد .. 
هذا الجشع هو ما يدمر الإنسان .. 
يستمر بالنمو بدون شعور الشخص حتى لا يدرك كم الأشياء الرائعة التي يمتلكها ..
الرغبة في التطور هي حتمًا شيئ مختلف عن الجشع!
الجشع أن ترغب في أشياء لا يحق لك أن تملكها ..
أشياء ليست لك بل تنتمي لغيرك ..
لكنك لا تريد أن تكون لهم .. تريد كل شيئ لك فقط..

ومر علينا في عالمنا البالي هذا الكثير من غلبهم الجشع في الكثير من القصص التاريخية والدينية ..
حتى أصبحنا نراه في الحاضر والمستقبل ..
الجشع سيرافق البشر طويلًأ..

*

دخل إلى غرفتها ليجدها نائمة .. إقترب أكثر يتأملها .. كانتْ متدثِرة بالأفرشة لا يظهر شيئ غير رأسها .. كانت ملامحها جامدة وشعرها متناثر بعشوائية على وجهها والفِراش ..

إبتسم بخفة وإختار الإقتراب منها أكثر .. أراد إبعاد الشعر عن وجهها لكن فجأة يدٌ حطت على يده ليتم سحبه ..

كانت قد شعرت بشخص يمشي قربها ويقترب منها لذلك فور أن شعرت بيدٍ تقترب أمسكت اليد لتجر الشخص الى أسفلها قبل ان تسحب الخنجر من تحت وسادتها لتضعه على عنقها ..

فزع بشدة من هذه الحركة المفاجأة.

-إنه أنا!
قال بينما كانت تطوقه .

لحظاتٌ حتى إستوعبت إنه الملك لتبتعد بسرعة بخجل.

-آه .. أعتذر من جلالتك ..
قالت بينما تقف بإعتدال قبل أن تنحني.

-آه .. كلا .. أنا أعتذر لأنني أيقضتكِ .

-كلا على الإطلاق .. لكن .. لما جلالتك هنا في منتصف الليل؟

-أممم .. ذلك لأنني وددت التحدث معكِ .. ما رأيكِ لو نتحدث في الحديقة؟

-آه .. أجل بالتأكيد ..

أمسكَ بيدها جاعلًا أياها تستند عليه لكي لا تضغط على نفسها .. فهو يعلم بالفعل إنها لم تشفى بعد .. لم يمر إسبوع حتى وإستطاع إستشعار رجفة يديها بسبب الضعف الذي إحتل جسدها ..

بخطواتٍ بطيئة وصمت تام إتجها إلى حديقة القصر يقفان أمام الأزهار.. كانَ صوت حفيف الأشجار واضحًا بسبب الرياح .. 

-أود أن أشكركِ حقًا ..

-على ماذا؟

--إنقاذ حياتي؟ .. حتمًا كنت قد أموت لو أنني شربت الكثير من هذا الحساء.

هي لم تنتظر شكرًا منه .. إنتظرت شيئً آخرًا ..

-وأود أن اعتذر أيضًا ..

أجل هذا ما أنتظرته .. لكن لا ضرر في تمثيل عدم معرفة شيئ..
-على ماذا؟

-لأنني لم أُصدقكِ.. حقًا أنتِ أهلٌ للثقة .. لكن ما تفاجأت منه هو أن الملكة لم تصدقكِ! 

-أجل.. أنا أيضًا تفاجأتُ من هذا ..
قالت تغمض عينيها ..

لم تنسى قط تلك الصفعة التي تلقتها .. 

-سمو المرافقة؟

-أجل؟

-هل تُحبينَ أحدًا؟

-أُحب؟ .. كلا لم أمر بهذا النوع من المشاعر من قبل .. لا أعرف الحب حتى .. لِمَ؟

-أممم .. فقط هكذا ..

-همم ..

-لما قررتِ التضحية في حياتكِ بهذهِ الطريقة على الرغم من أننا لم نصدقكِ ولم نثق بكِ؟

-جلالة الملك .. أنا وعدتُ عائلتي ووعدتُ نفسي بمحاولة حماية شعب بريطانيا بأي طريقة .. وأن مات أحدكما سيستغل ملك الشرق هذه الفرصة ليسيطر على الإمبراطورية .. والجميع يعلم بأن ملك مملكة الشرق هو ملكٌ ظالم .. وشعب الشرق أَكثر الشعوب شقاءًا .. ولا أودُ أن يكونَ باقي شعوب بريطانيا مثلهم ..

-يبدوا بأنني لست الوحيد الذي يهتم للشعب ..

-الملك دانيال يهتم للشعب أيضًا ..

-هل تربطكما علاقة شخصية؟

-أجل .. إنه صديقٌ لي ..

-أنا أحسده .. لأنه صديقكِ ..
قال ناظرًا نحوها.

-آه .. لا حاجة لذلك .. يمكننا أن نصبح أصدقاءٌ أيضًا لو شئت ذلك .. فقط عليكَ الموافقة على مساندة المملكة!
قالت مازِحة.

-هل هذه مقايضة أم إغراء؟ .. أنتِ حتمًأ تعرفينَ كيف تستغلين الوضع!
قال ضاحكًا 

-لا أعلم .. إعتبرها ما تريد .. ثم إن الحياة فرص يا جلالة الملك .. أياك أن تتجاهل إحدى هذهِ الفرص!

ضحكا معًا قبل أن يعود الصمت ناظرين نحو الغيوم.

هو فقط للتو لاحظ بأنها ترتدي ثوب نومٍ زهري اللون طويل بأكمام طويلة .. لكنه لم يكن بذلك الثقل ليناسب الجو البارد ..وقف خلفها ليقترب أكثر حتى يكاد يلتصق ظهرها بصدره .. إقترب أكثر حتى يضع رأسه على كتفها واضعًا كفه على خصرها لتضطرب هي مبتعدة.

-عذرًا جلالة الملك! .. لا أسمح بتلامسٍ كهذا بيننا .. لا علاقة تجمعنا لذلك رجاءًا لا تفعل هذا مرة أُخرى .. والآن عليَّ الذهاب!
نبست بنبرة حادة قبل أن تمشِي بجانبه عائدة إلى غرفتها .

أيُ حقٍ يُعطى لِلرِجالِ حتى يتخذوا أي إمرأة أمامهم ملكًا لهم أو يتحرشون بها بدون قيود! .. 
كانت في غاية الإنزعاج للحد الذي جعلها تضرب الحائط بقوة ..
بأي حقٍ هو يتلمسها؟ لا شيء يعطيه الحق ليفعل هذا!

الرجال يفكرون بأن لا قيود لهم ..
طبيعتهم القذرة وغرائزهم التي لا يستطيعون السيطرة عليها هي ما يتحكم بهم..
والمجتمع يعطيهم الأعذار..
لا عذر لهم على هذا ..

مهما حاولوا التبرير فستكون الأعذار أكثر تفاهةً..
لذلك لا يمكن أن نصمت على هذا ..
الفتيات ليست دمى بيد الرجال ..
لافرق بين الرجال والنساء .. جميعنا بشر ..
ومن المفترض أن نمتلك الحقوق ذاتها والقيود ذاتها..

وهي كانت تعي هذا ..
وتكرهه بشدة ..
وليست ضعيفة حتى تصمت عن هذا ..
إن لم تصمت جميع الفتيات على هذا ودافعن عن انفسهن لما كنا وصلنا لهذه المرحلة من التحرش..

هي لن تبقى أكثر هنا .. ستغادر فجر الغد..

*

خصلاتها تتطاير مع الريح بينما فرسها يأخذها نحو فينيسا .. تتمسك بالفرس بقوة بينما تنطلق بسرعة .. تشعر بتعب كبير لكن لا تهتم .. لم تستطع إحتمال يوم آخر حتى في كريستيليا خشيةَ لِقائِه .. تركت لهُ رسالةً تُعلمه بذهابها.

"جلالة الملك تايلر

أَودُ إعلامك بمغادرتي لمملكة كريستيليا عائدةً إلى فينيسيا .. وأعتذر لعدم توديعي لجلالتك .. لكن أظنُ بأن السبب واضح؟ .. شكرًا لإستضافتي في مملكتكم.
جلالة الملك لا شيئ يعطيك الحق على ما فعلته.

المرافقة الملكية لفينيسيا
فلورنسا فرانسيس"

*

كانَ هدوءُ الوضعِ مربكًا .. كانَ يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة .. كانَ الهدوء المربك الذي يجعل أي حدث بسيط يحدث حولك يجعلك تفزع .. كانَ القلق السائد يشبه ذلك القلق الذي تآكلك ليصيبك بأمراضٍ مزمنه ..
الأرقُ يرافقها والقلق يتسلل إلى تفكيرها سارقًا راحتها .. لا يمكن توقع ما سيحدث لاحقًِا .. لا أثر للعدو .. ولا ملك مملكة الشمال قد قالَ شيئًا بعد الرسالة التي تركتها فلورنسا .. تشعر بالقلق من أن يكون ما فعلته سيؤثر على قراره ..

في وسط هذا الهدوء هبت نسماتُ هواءٍ تُنبه بإقتراب العاصفة ..

رِسالةُ مجهولةٌ وصلت إلى فلورنسا بشكل شخصي ..

"سمو المرافقة فلورنسا فرانسيس

أودُ وقبل كل شيئ أن أُقدم إعتذاري .. ولا أعلم ما الذي جعلني أُفكر بالإقتراب لكِ .. ولا أُعطي لنفسي أي حقٍ لفعل شيئ لكِ .. أَتمنى أن تسامحيني ..
أما ما بعدَ ذلك فأنني أرغب بإخباركِ شيئًا على أن يكون شخصيًا بيننا في الفترة الحالية .. 
كما تعرفين يا سمو المرافقة فإنني لا أحتاج لتعاون مع أي مملكة .. فمملكتنا في حالة من الإكتفاء الذاتي ودفاعاتنا قوية وجيشنا أفضل جيش في المملكة. 
سمو المرافقة الملكية سوف أُوافق على الوقوف بصفِكم على شرطٍ واحد حيثُ إنني أود أن أستفادَ شيءٍ من الوقوف بجانبكم .. لا تُصدمي بشدة لكن سمو المرافقة أنا أودُ الزواج منكِ ..
أتذكرينَ مزحتكِ بشأن أن أكونَ صديقكِ في حال ساندتُ مملكة فينيسيا؟ .. أعتذر لسموكِ لكنني أطمحُ لأعلى من ذلِك ..

وفي حينِ رفضكِ لن يعلم أحدٌ بهذا الطلب وسأرفض مساعدة مملكة فينيسيا .. أما في حين موافقتكِ فسأخبر الملكة وأُرسل جيشي فور وصولكِ وإنهاء مراسم الزواج .

وأقول هذا مرةً أُخرى .. أنا أعتذر عن ماحدث في آخر لقاء لنا وأتمنى أن تتناسي الأمر."

●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○

وأَردتُ الرسائِلَ أَن تَنقُلَ عِناقًا وقُبلةً ودِفئًا عَلني أَلقاكِ ..

لِنملئ الرِوايَة بِنُجومٍ مُضيئة ☆

Continue Reading

You'll Also Like

442 70 6
'ليس كل ما هو ذهب يلمع؛ ليس كل هائم بِضَائِع؛ الرجل العجوز القوي لا يضيع. الجذور العميقة لا تتأثر بالصقيع.' J.R.R.Tolkien -سلسلة كتب لجميع شخصيات Mbt...
104K 6.1K 35
هو قاسي متجرد من المشاعر العاطفيه لكنه أن وضع عينه على ما هو له ,سيحرق كل ما حوله ذو العينين الحادة المتسمه بالرقي والخطوره بالجمال والفتنه , بالقس...
36.3K 2.3K 21
حبه جعلها أقوى امرأة عظيمة لذا عليه ان يحبها حتى الموت BAEKHYUN & IYYAR . . Started: 1/6/2019 Ending: 15/8/2019 [ القصة مقتبسة من فيلم لكن هناك احداث...
34.2K 2.9K 15
اصبحوا اصدقاء في المرحلة الثانوية و توطدت صداقتهم و أصبحت أقوى مع مرور الوقت......... هما يتقاسمان كل شئ و يتشاجروا كثيراً و يدرسون في المرحلة الجامع...