•| تعودت على فكرة أن افقد ما أحب ثم تعلمت معنى ان أحصل عليه..... باستثنائك |•
___________________
°في الخامس والعشرون من فبراير عام واحد وخمسين (1951/02/25)°
"وهذه غرفتك آنسة هيناتا"
نطق تايهيونغ فيما يدفع كرسي سيده تتبعهما هيناتا والجين غرفتها الجديدة
هي حتى الان لا تعلم كيف انتهى بها المطاف ببيت - او لنقل قصر - السيد جيمين هذا كل ما تتذكره: انها رأت جونغكوك بين عينيها فقد وعدها جيمين ووالده بالتكفل بمصاريف دراسته وبتدريسها ما تريد حقا ففكرت انها هكذا ستكون مناسبة له وتجاريه علما فلا يخجل منها وان لم يكن يراه عيبا فيها اصلا
ربما بعض الأنانية يمكن أن تتناقض في حالها بين رغبة لأجلي أن تكون لأجلك
اصرت على جونغكوك المغادرة رغم رفضه القاطع بالبداية وتعاهدا انها عندما تعود يجب ان تجده طبيبا هاما متخرجا باختصاصه وان تكون هي عالمة فلك مميزة
كان آخر لقاء بينهما يحمل ابتسامات الأمل وقلوب متقطعة مخفية خلف قناع السعادة
كان افلات يده اصعب شيء واكثر اللحظات بشاعة لم تذرف دمعة كأن نفسها الاولى تلبستها بلحظة فقدان كما تعودت لكن قساوة عينيها قلبها نزف الدماء،
استذكرت عناقه الاخير لها وهمسه بكلمة احبك بأذنها والتي لا زالت تدغدغ كيانها الهزيل وتحدث اعاصير بذاتها
وها هي الآن ومجددا تفقد أحدا وتحظى بآخر وكأن الحياة طفل مزعج يغير لعبه باستمرار غير آبهة بمشاعرها
"انسة هيناتا أكان شرحي واضحا؟ تبدين شاردة"
"اه اجل اجل شكرا لك تايـ... سيد..."
"لا بأس بمناداتي باسمي مجردا فأنت سيدتي بالنهاية"
جالت بنظرها في الغرفة واندهشت من الترف بها، مكان لم تتخيل قط ان تكون هي ضمنه او تراه شخصيا والآن اصبح ملكها؛ محاولة تفسير افعال الحياة ترهق الانسان لذلك هي اكتفت بعدم تصديق وضعها الحالي
"أستأذنك الان انستي يمكنك اخذ راحتك سأزودك بكل ما تحتاجين وستعتادين الأمر لا تقلقي"
"لا تترددي بطلب اي شيء سواء مني أو من تايهيونغ او من الجميع هنا"
أضاف جيمين مبتسما لها ومتأملا هيئتها الجميلة بملابسها الجديدة الزهرية
كانت فاخرة مميزة مثل الآنسات الراقيات لكن وجهها البريء جعل ملامحها لطيفة ولازال الى الان يستذكر نظرات خدم القصر لها في انبهار من جمالها الخجول
خرجا تاركين اياها وحيدة غرفتها فيما دفع تايهيونغ كرسي جيمين المتحرك كان صامتا يبتسم مع ذاته مما اثار اهتمام مساعده
"اراك سعيدا سيدي، لابد ان رحلتك أثمرت"
"أشعر ان قلبي العاري المتجمد وجد لحافه أخيرا، بمجرد النظر إلى بنيتيها فإني أشعر بدفء كبير"
"أنت واقع بالحب سيدي هذا لا شك منه، أهي مميزة لهذه الدرجة لم أرك مهتما لإحداهن قبلا؟"
أشار له بالتوقف تماما امام نافذة الرواق الكبيرة ورفع رأسه للسماء ناظرا للقمر مبتسما لذاته مستذكرا عندما لقبته بالقمر
"حقا مميزة، هي أول من علمتني ان كل ما أملك لا يساوي شيء في هذه الحياة وانه يمكن رؤية الاشياء الجميلة في أبسط الأشياء وان كنت صغير الحجم... تماما كالقمر!"
"يا إلهي تبدو لطيفا عند حديثك عنها"
اشاح وجهه في استحياء فيما اخترقت بسمته شفتيه فصار مبتهجا باسما مشرقا بعكس ما كان