بين الأحمر والوردي←أسود✔

By shirashira871

138K 9.8K 5.5K

جيون جونغكوك يقع في شباك امرأتين .. كيف سيوفق بين الطرفين، ومن هي التي ستفوز بقلبه.. فإحداهما تعرف سره..والأخ... More

مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
15
16
17
18
19
20
مهم
21-النهاية
Special Ending
بارت سبيشل.
مهم

14

5.3K 366 278
By shirashira871

.

-BETWEEN PINK AND RED→BLACK||بين الأحمر والوردي←أسود-

[ 14 ]

.

.

___________

-ألن يشفع لي إبني؟

اتسعت عينيها تنظر له بصدمة فكيف علم هل أخبرته ريلان؟ لكنهما اتفقتا على عدم اخباره لتبتلع مابجوفها وتنظر لكفه التي تزينها الخواتم حيث لايزال يموضعها على معدتها فغلفت كفه بكلتا يديها تريد ابعاده لكنه أبى.

-من أخبرك؟ ريلان؟

-ريلان؟ هل تعلم؟

-مـ من أخبرك؟

-والدتكِ اتصلت بي.

عضت شفتيها تغمض عينيها بانزعاج وغضب طفيف لوالدتها التي ترى أنها خربت الأمر ليميل هو بوجهه نحو خاصتها فتساقطت خصلات شعره وبالكاد تظهر عينيه لتتعلق نظراتها بمظهره الفاتن فتنشب حرب داخلية لاتريد النظر له لكن عينيها لاترضخ لها.

-أجبتكِ فأجيبيني، لمَ ذكرتِ ريلان؟ هل تعلم؟.

-إسألها.

أبعدت رأسها عنه ليمسك فكها ويدير وجهها له مقترباً منها هامساً أمام شفتيها فيتبع سياسة التخذير معها.
-سألتكِ أنتِ، تحدثي هل قابلتِ ريلان؟

-نـ نعم! كانت هنا اليوم ذهبنا للمشفى معاً.

أومئ جونغكوك بتفهم وملامح الغرابة على وجهه ليعيد النظر لها بعد أن شتتها فالغرفة فيسأل بفضول
-لمَ أتت هنا؟

-ليس من شأنك، كان حديث خاص!!

تذمرت تبعده عنها ليبتسم بوسع يكاد يلتهمها الآن ،امتدت يده تبعد خصلات شعرها عن عينيها فتظهر فاتنتيها أمامه، يمتلك هو المروج الخضراء والبحر الأزرق ، فمن بسعادته؟

-أخبرتني والدتكِ أنك تريدين الذهاب معي.

-هي قالت؟

-كذالك، أخبرتني أنك كنتِ تنوين الانفصال.

عضت شفتيها وانكمشت على ذاتها حينما تحدث بنبرة شديدة البرودة وعيون مخيفة لاتستطيع التهرب من نظراته ليقترب يقبل وجنتها المرنة وضمها له مستمتعاً برائحتها الناعمة يتعمد إحداث زوابع في داخلها.

-كنت غاضبة من أمي لذالك قلت أني سأعيـ...

-لاشأن لي بلمَ قلتِ ذالك، جئت لأخذكِ ولن أعود دونكِ.

-جونغكـ..

-ششـ فقط اطلبي من الخادمة جمع أغراضكِ.

وضع سبابته على شفتيها النديتين لتعبس ناوية عض إصبعه هذا ولو أطال إبقائه لعضته لامحالة، لكنها شهقت حينما حملها فخافت السقوط لتتعلق به بدأت تتحرك كطفل لايريد أحداً حمله.

-دعني لا أريد الذهاب معك.

-آه صحيح كيف تقبل والديكِ الأمر؟ ظننته سيطلق حراسه علي!!

-لاني لم أخبره أنك خدعتني، أخبرته أنني أعلم.

عبست حينما تذكرت صفعة والدها فاتسعت عينيه ونظر لملامحها الحزينة ثم انخفض يقبل شفتيها سريعاً وتحدث.

-هل ضحت صغيرتي لأجلي؟

-لم أضحي لأجلك.

-لأجل طفلي؟ أو طفلنا؟

-لا..

غضبت تنظر للبعيد فضحك وسار بها للخارج فخجلت بشدة ماذا لو رآها والديها هكذا، ستموت من الإحراج!!.

-انزلني!!

-لا لن أنزلكِ غير فالسيارة ومن السيارة لغرفتك في منزلنا.

-جونغكوك!!!

-ششـ، فقط دعيني أدللكِ..

عبست وحينما رأت الخادمة توردت وجنتيها ودفعت بوجهها لعنقه بعفوية لاتريد أن ترى ملامحها فابتسم هو وتحدث للخادمة.

-هلا قمتم بتجهيز أغراض إيزادورا؟ سأرسل احدهم لأخذها.

-أمرك.

ابتسم للخادمة وسار بإيزادورا يضعها في السيارة فصرخت به هناك حينما أغلق الباب
-لا اريد!!! هل أخبرتك أنني سأعود لك أو أتقبل الأمر؟  لا!!!

نظر لها واقترب ليقبلها لكنها ابتعدت وغطت شفتيها فضحك ، هو لم يرد تقبليها بل ازعاجها وجعلها تنظر له بهذه التعابير الغاضبة.

-إيزادورا دعينا نحظى بحديث مطول أنا وأنتِ وريلان همم؟

هدأت تفكر بأن ريلان طيبة كفاية لتأتي اليوم وتقنعها فالعودة والقبول بالواقع وبغرابة حب جونغكوك لتومئ فابتسم يقول ممازحاً.

-ألن أحصل على قبلة؟ اشتقت لذالك!

-لا..

رفضت بهدوء ونظرت للنافذة، لمَ تشعر بانعقادات في معدتها؟ يفترض بأن تحاول تجاهله والعمل على نسيانه، لكن في نفس الوقت أي تجاهل واي نسيان وهو يأخذها لمنزله؟

هي ستخوض حياة جديدة، حياة مختلفة عن اي متزوجة، هي ستعيش مع امرأة تحب زوجها ويحبها، ستعيش مع رجل يحب اثنتين وهذا غريب ولايزال صعب الاقناع بالنسبة لها.

وصل للمنزل الكبير فنزل وقبل أن تفتح الباب اقترب هو وحملها فحاولت الرفض لكنه كان عنيد لتهمس بينما تنظر له بغضب من اسفل جفونها.

-تعتقد أن هذا سيجعلني ألين؟

-أعلم أنك عنيدة ومشاكسة، لكني أعند حبيبتي.

لوت شفتيها فظهرت غمازتها ليقبلها كما يفعل حينما تظهر على وجنتها هو واقع بغرام هذه الغمازة يعترف أنها الشيئ الثالث الذي يحبه بعد ريلان وإيزادورا..غمازتها إحدى نقاط ضعفه.

-حسناً أنزلني لا أريد أن تراني ريلان هكذا رجائاً!!

امتثل لطلبها وتركها عند باب منزله فشعرت بالدوار لتتمسك بسترته تستند برأسها على صدره لحين العودة لرشدها ثم تركته ليبتسم يضع ذراعه خلف ظهرها.

جلست على الأريكة ليجلس بجوارها يتصل بريلان التي يبدو أنها لاتزال فالشركة فردت عليه ليطلب منها القدوم واخبرها أن إيزادورا هنا فأخبرته أنها قادمة.

-كم عمر الطفل؟

-فالشهر الأول.

ردت بعد أن أطالت الصمت ليزفر ويعيد رأسه للخلف يغمض عينيه واضعاً قدميه فوق الطاولة فنظرت نحوه لتجذب نظرها تفاحة عنقه التي ترتفع حينما يبتلع ريقه فأبعدت عينيها عنه ،لماذا وبدون فعل اي شيئ يبدو مثيراً!!!

دخلت ريلان فنظرت لها إيزادورا سريعاً تنتظر ظهورها أمامها ففعلت بعد ثوانٍ وحينما اقتربت جالسة بجانب جونغكوك هي أنزلت قدميه عن الطاولة ترتب غطائها قائلة بغضب طفيف وانزعاج عكر ملامحها الجميلة.

-أخبرتك أكثر من مرة لاتفعل هذا!!

-اوه إنها مهووسة بالنظافة والترتيب.

أشار لإيزادررا يخبرها بأمر ريلان التي نظرت لها فابعدت هي عينيها عنها، لاتزال تشعر بالذنب تجاهها لكونها أحبت زوجها.

-حسنا دعونا نتحدث ونحل الأمر ، أنا وقد ترون الأمر غريباً لكني واقع في حب كلتيكما وعشقكما، لا أريد التفريط بأي واحدة، لا أعرف ماذا أقول لكن أتمنى منكِ تقبل ذالك وأن نعيش ثلاثتنا هنا، أريد منكما التصرف كأختين بحب وراحة أعلم أني أحملكما الكثير مما فوق طاقتيكما وقد تريان هذه أنانية لكن حبي هكذا، أنا أعدكما امرأتاي وأريد لزوجتاي التوافق معاً لن افرق فالحب بين كلتيكما ابداً ،قلت هذا سابقاً لريلان وتقبلت الأمر، بقيتِ أنتِ إيزادورا.

كانتا تنصتان له بهدوء حتى نظرت إيزادورا لريلان بينما جونغكوك أحاط كتفي ريلان ونظر لإيزادورا يمد ذراعه لها ينتظر قبولها وقدومها فكرت كثيراً لتشير ريلان لها بعينيها بابتسامة خافتة فضغطت على فستانها ثم نهضت مستسلمة ليبتسم هو ويشعر براحة شديدة فأغمضت ريلان عينيها تدفع وجهها ضد عنقه ليقبل رأسها.

جلست إيزادورا بجانبه ليضمها نحوه ويقبلها هي أيضاً فوضعت كفها على صدره لتلامس يدها يد ريلان فضمتها لنفسها تبعد عينيها عن ريلان.

-حتى الأرض تمتلك قمر واحد بينما أنا هنا أمتلك قمرين.

-غزلك رخيص.

ضحك على تعليق ريلان لتبتسم إزادورا وتشرد بتفكيرها هل هي مستعدة لتخوض هذه التجربة الغريبة التي ستكمل بها طوال حياتها؟.

-أود البقاء معكن لكن لدي عمل أنشغل به لذالك سأخرج الآن

وانا مرتاح البال.
أكمل كلامه يمسح بإبهامه على وجنة إيزادورا وقبلها ثم نظر لريلان يقبل ثغرها فأبعدت إيزادورا عينيها، هو قبل وجنتها بينما ريلان قبل ثغرها، ربما لأنه لايريد أن يزعجها خرجت من تفكيرها حينما عاد من بعيد مجدداً يحيط وجنتيها وقبل ثغرها لتتسع عينيها فهمس مبتسماً بتلاعب.

-لا تعبسي.

شعرت بأنها تذوب من الخجل خصوصاً ونظرات ريلان مصوبة نحوهما لتراقبه يبتعد بينما داخلها يضطرب لكل ماحدث.

نهضت ريلان بعد مدة تصعد للأعلى وقبل أن تكمل الصعود هي تحدثت نحوها تشير لاحد الغرف التي فالطابق الأرضي.

-تلك الغرفة حضرها جونغكوك، إنها مجهزة، ينقصها أنتِ وأغراضكِ فقط.

بادلت ريلان الابتسامة ثم نهضت فهي بحاجة لقليل من الراحة رغم أن الوقت لايزال باكراً فالشمس لم تغيب بعد..

دخلت الغرفة لتتسلل ابتسامة واسعة على شفتيها، الغرفة واسعة تحتوي على سرير مزدوج والذي كانت قد أرته لجونغكوك قائلة أنها ستجهز بيتهم الزوجي وتختار هذا السرير.

كانت الغرفة كما اخبرته بداية من السجاد نهاية بالارائك اللطيفة وحتى الستائر التي اختارها واعطت الغرفة طابع راقي ومنعش.

فتحت الخزانة وهي تعلم أنه ستكون فارغة لكنها تفاجئت بالكثير من الفساتين التي تفضلها فضحكت وهي ترى أنواع مختلفة من الحقائب والاحذية كما الاكسسوارات، وحتى ملابس النوم، هو جهز كل شيئ فعلياً، كل هذا لأجلها ولأجل إرضائها.

دمعت عينيها ثم مسحتها تجلس على الاريكة وتفكر بهل ستندم يوماً لقرارها؟ لاتعلم لماذا لاتشعر بذالك، هو فعلياً يظهر حباً كبيرا نحو كلتاهما واهتماماً بأدق التفاصيل فهو يحفظ ماتحبه ونوعها فالملابس حتى الاثاث الذي تحدثت عنه يوماً وأرته إياه اشتراه يجهز الغرفة به.

اقتربت من الخزانة مرة أخرى تأخذ أي فستان عشوائي لتستحم وتغير به، لم تطل كثيراً فهي تريد الحديث لريلان لذالك خرجت واقتربت أمام المرآة تجفف شعرها بالمنشفة لتسقط عينيها على علبة بها مجفف كهربائي وردي اللون فابتسمت ،حتى هذا احضره لها!!.

استخدمته تجفف به شعرها ثم أمسكت زجاجة العطر تشتم رائحتها فتجدها نفس الرائحة الخاصة بها، ثم زجاجة أخرى خاصة به وما جذب إنتباهها أن فالخزانة هناك ملابس وأحذية له هو ايضاً هو يريد أن يشعرها بوجوده معها، فأغراضه عندها وعند ريلان.

فقط الماكياج هو ما لم يشتريه لكونه لايفقه في هذه الأمور وكم وجدت هذا لطيف منه تحاول تخيل ملامحه حينما لم يستطع أن يفرق أو يعرف أي نوع أو ماركة تختار.

لم تضع الماكياج فهي ستنتظر جلب أغراضها من منزلها، لقد اشترت الاسبوع الفائت ماكياج جديد وبعد مدة ستشتري حينما يأتي زواجها.

خرجت من الغرفة لتصعد الدرجات بتردد كونها غير معتادة على المنزل فوجدت غرفتين فالأعلى اقتربت من واحدة تطرقها فلم يرد أحد عليها لتطرق الغرفة الثانية فسمعت صوت ريلان تسمح بدخول الطارق.

دخلت لتجدها تجلس أمام المرآة ويبدو أنها استحمت هي كذالك فهاهي تضع المرطب على شعرها وحينما رأت أنها إيزادورا التفتت اليها.

-أريد الحديث معكِ.

-إجلسي.

أشارت لها بالجلوس على الأريكة ثم فردت شعرها للخلف على ظهرها فافترشه وأظهرها بشكل خلاب ثم نهضت وجلست مقابلاً لها وقد كانت خلابة ناعمة بجرئتها وقوة ملامحها.

-أريد أن أعتذر، رغم كوني لم أعلم أن جونغكوك متزوج لكن مؤكد أني سببت لكِ الألم وربما حتى الآن ومع هذا لاتظهرين ذالك، آسفة سيدة ريلان.

-ريلان فقط، أيضاً أنا تألمت بالفعل لكن لستِ السبب لا بأس ،دعينا نكون صديقات أنتِ لطيفة.

ابتسمت ريلان تغمض عينيها نحوها فتوردت وجنتي الصغرى لتقول بعدها تلاعب أناملها مع بعضهما.

-فالحقيقة أنا معجبة بكِ، أنتِ المشهورة الوحيدة هنا فاستراليا التي أتابع اخباره ومقابلاته.

-يسعدني ذالك، انظري لغرابة العالم ولهذه الصدفة التي جعلتنا نلتقي تحت سقف واحد ونتشارك زوج واحد.

-زوج واحد.

همست إيزادورا مستغربة الجملة فهي لم تعتد عليها بعد فابتسمت ريلان نحوها ثم نظرت لمعدتها لتقول بعد أن شربت من كأس الماء.

-اعتني بالصغير جيداً فنحن نريد في بيتنا شقي يفسد سكونه.

-بخصوص هذا، أ ،ألم تنزعجي لـ لا أعرف ماذا أقول حقاً لكن لو أنني مكانكِ كنتُ سأتمنى أن أعطي زوجي الطفل الأول أنا.

-لا بأس، حتى لو انزعجت وأردت هذا، لم يحدث إنه من نصيبُكِ..

-أنتِ إنسانة رائعة، متفهمة!! يستطيع المرئ بالشعور أن الحياة في غاية السهولة بمجرد الحديث اليكِ.

ضحكت ريلان فتوسعت ابتسامة إيزادورا قائلة
-أريد أن أسمع ضحكتكِ دائماً، لا أريد أن أكون سبباً في زوالها.

-لاتخافي، لن يستطيع احد سرقة ضحكتي أياً كان.

-رائع!!أنتِ قوية ،أحب هذا.

طرق أحدهم الباب لتنظر كلتاهما فدخلت الخادمة تنحني ثم قالت
-ماذا تريدون على العشاء سيداتي؟

-اصنعي شيئاً صحي فإيزادوزا حامل ساشا، نريد تغذية الطفل ووالدته جيداً.

مازحت ريلان إيزادورا في النهاية لتبتسم الصغرى نحوها تشعر بألم شفتيها لكثرة ابتسامها منذ قدومها ثم نهضت تخرج بعد حديث صغير دار بينها وبين ريلان تتجه لغرفتها فالاسفل.

-اريد النوم قليلاً.

اقتربت من الخزانة تأخذ شيئاً أكثر راحة وقد فعلت تتجه للسرير تنوي النوم لحين إعداد العشاء بينما قلبها يضرب بقوة.

طُرق الباب قبل أن تغمض عينيها لتزفر فتنهض تنظر للطارق حينما سمحت بدخوله لتتحدث المدعوة ساشا.

-سيدتي لقد وصلت اغراضكِ.

-حسناً، شكراً لكِ.

نهضت تمسك جاكيت حريري بلون أبيض تضعه على جسدها فتغطي المكشوف قليلاً من عند صدرها وظهرها وأكتافها ثم ربطت حزامه عند خصرها النحيل وخرجت ليدخل رجلين يضعان الأغراض فالغرفة ثم اقترب أحدهم يعطيها حقيبتها فتذكرت أنها لم تأخذ هاتفها لتشكرهما.

-سيدتي أنا سأرتبها لكِ لاداعي.

-لا بأس أنا سأفعل!

حاولت ساشا لكن إيزادورا كانت عنيدة حيث بدأت بترتيب أغراضها تخرج ملابسها وتضعها فالخزانة الكبيرة، ثم مكياجها رتبته على الرفوف المجاورة للمرآة ،نظرت لما تبقي فكانت كتبها لتبحث عن مكان ثم ابتسمت بود لرؤيتها مكان اشبه بشرفة حيث تطل على الحديقة المليئة بالأشجار وهناك يوجد مكتبها والحائط يحتوي على ثلاثة رفوف فاتجهت ترتب كتبها هناك.

كان مكان رائع للدراسة حيث الطبيعة الخلابة والنسيم العليل لا أن تحبس داخل الجدران أو في زاوية الغرفة ،فكرة وجود المكتب هنا كانت رائعة لذالك هي وعدت نفسها بأن تشكره حينما تتحسن علاقتهم أكثر.

_______

خرجت بعد مدة بنفس ملابسها حيث قد تم تجهيز طاولة العشاء تزامناً مع دخول جونغكوك ونزول ريلان من الأعلى فابتسم لهما وصعد للأعلى كي يستحم ثم يعود لهما فانتظرتاه الى حين قدومه.

-كيف هي الغرفة هل أعجبتكِ؟

سأل جونغكوك فأومأت إيزادورا بابتسامة شعر بالامتنان الذي ينبع منها ثم التفت لريلان يحدثها عن أمور العمل فتخبره بيومها العملي فالشركة.

-لقد قابلت جايكوب، لست أرتاح لذالك الرجل متى سنتنهي الشراكة معهم؟

-قريباً.

لو أنه يعلم بتقبيل جايكوب واتصالاته المتكررة بريلان لحرقه حياً وأمام الجميع ليكون عبرة لمن يقترب من حبيبته.

-هل نبدأ بتطبيق جدول النوم منذ اليوم؟ يوم هنا ويوم هنا، أم بعد الزواج؟

مازحهما مبتسماً لتشتعل وجنتي إيزادورا ولم ترفع عينيها عن طعامها حيث تجلس على يمينه بينما ريلان على يساره فتحدثت ريلان.

-الامر بيد إيزادورا.

-لـ لندعه بعد الزواج.

-حسناً كما تريدين لكن اليوم سأقضيه معكِ، لنتحدث قليلاً.

أومأت فنظر نحو ريلان التي لم تمانع بل هي تعلم أنهما بحاجة لحديث خاص أكملوا طعامهم ليقول هو بعدها.

-كلي جيداً أريد من طفلي أن يكون قوياً ،آه صحيح، لقد علمت أنك تعلمين قبلي بحمل إيزادورا.

حدث ريلان التي نظرت لإيزادورا فنفت الصغرى كونها من أخبرته
-مالذي قالته لك أمي بالضبط؟

-إيزادورا حالتها سيئة واظنك الأفضل حالياً للبقاء بجانبها بما أنك خطيبها ووالد طفلها.

ضحكت إيزادورا فهو قلد طريقة والدتها فالحديث لتشعر أنها قالتها مكرهة فيبدو جونغكوك منزعج من طريقة حديثها.

-لقد صدمتني، أردت أن أعلم بطريقة رومنسية على الأقل.

استمرت ضحكة إيزادورا لكن هذه المرة بملامح خجولة ثم نظر جونغكوك بطرف عينيه لريلان التي يعلم بسبب هدوئها وهو حقاً يتمنى أن تنجب فإنجابها ليس شيئاً مستحيلاً.
بل هناك أمل عشرون بالمئة.

نهض جونغكوك للغرفة بعد مدة وبعد عدة دقائق تبعته إيزادورا لتنهض ريلان وتصعد لغرفتها تنوي النوم في تشعر بالكثير من الإنهاك.

فالطابق السفلي حيث غرفة إيزادورا كان جونغكوك يستلقي على السرير بينما إيزادورا تجلس بجانبية تنظر له ليفتح عينيه قائلاً.

-ستبقين تحدقين بي هكذا للصباح؟ أعلم أنني وسيم لكن علينا حل كل ماتبقى،، جميع العقد الصغيرة.

-أنا غاضبة منك، لتهديدي ولشعوري أنك شخص مختلف لبرود نظراتك حينما كان سايمون معي فالقاعة.

-آسف لإخافتكِ يومها لقد شعرت به، لكني كنت محقاً بتهديدي أنا لم أمزح فعلاً!!

-وكأنني سأسمح لك بتنفيذ تهديدكَ مثلاً، حينها حقاً سأطلب من والدي إيقافك.

ابتسم فهي لاتعرف حقيقته وماهو قادر على فعله ليمد ذراعه على السرير يطلب منها الاقتراب والاستناد عليها نائمة لتلوي شفتيها فتنام رافعة يده غير منفذة لطلبه.

-أنتِ عنيدة جداً لم أتوقع هذا.

استدار ينام بجانبية وقربها نحوه من خصرها لتتناثر خصلات شعرها على وجهها فأبعدها قائلاً بهمس.

-هل قبلتي وعدتي لأجل الطفل أم لأجلي؟

راقبت عينيه الاشبه بالسماء في ظلمتها بينما القمر المنير ينعكس على وجهه فتبرق عينيه لتنزل عينيها عن فتنته قائلة بصوتها الناعس.

-لأجلي.

ابتسم بخفة فلأجلها يعني لقلبها ولقلبها يعني لحبها وحبها هو جونغكوك، أي "لأجلك" بطريقة لاتجعلها تبدو كحمقاء ومتلهفة للعودة له.

-هل أبكيتكِ كثيراً!؟

أومأت بصدق ليقترب يقبل عينيها وكل إنش في وجهها مركزاً على عينيها بينما يهمس بالأسف بين كل قبلة حتى ابتسمت ليدفع جسدها الناعم ضد خاصته الصلب وينعم بالراحة بعد انتهاء هذه المشكلة ثم أغمض عينيه نائماً كما فعلت هي ،رغم انزعاجه لشعوره بأنها غريبة معه، ليست متأقلمة ولن تتأقلم بسرعة هي مختلفة عن ريلان.

_________

مضى يومين، الأمور كانت طبيعية بين الثلاثة وشعرت إيزادورا بالألفة نحو ريلان ،تشعر أن حياتها ستسير على نحو سلس وجيد.

ريلان أخبرت والدتها بالامر، فالبداية علم سايمون لكنه لم يخبر والديه بطلب من شقيقته، غضبت والدتها وطلبت منها الطلاق ناعتة جونغكوك بالخائن الشهواني لزواجه من أخرى وكذالك اختياره فتاة أصغر منها سناً..

لكن ابنتها أخبرتها أنها راضية وهذا مازاد غيظ والدتها بقيت صامتة بعد أن طلبت منها ريلان احترام قرارها وأنها ليست بمراهقة حتى لاتعرف مصلحتها..

بينما ميلانا كانت قد لخصت لإيزادورا بعض الأمور المهمة التي ستفيدها فالدراسة وهاهي تجلس في مكتبها بعد العودة من الجامعة تدرس فلديها اختبارات نصفية قادمة.

خرجت بعد مدة لتأخذ قسط راحة ثم تعود لكنها وجدت سيدة تتحدث مع ريلان التي أتت لأجل الغداء فجونغكوك لم يأتي من الجامعة بعد إيزادورا أتت قبله لوجود محاضرتين عليها فقط.

-هل هذه هي!.

نظرت إيزادورا بغرابة لتلتف ريلان ثم زفرت بخفة تطلب من والدتها الهدوء فهي تبدو غاضبة وتريد رؤية من سرقت زوج ابنتها.

-اوه كيف حال العشيقة الصغيرة.

التفتت إيزادورا لريلان التي زفرت بقوة هذه المرة ثم أمسكت كتفي والدتها تريد منها أن تجلس لتبتسم إيزادورا قائلاً.

-مرحباً بكِ سررت بلقائـ..

-لم أسر، كيف سأكون مسرورة أمام سارقة الرجال؟

-أمي!!!

-سيدتي رجائاً هلا توقفتِ عن القاء كلمات كهذه!!

-لمَ؟ هل تجرحكِ؟ لكنها الحقيقة!

-لا أعلم مامشكلتكِ تحديداً لكن رغم ذالك سأحترم كونكِ أكبر مني أولاً وكونكِ والدة ريلان ثانياً.

-انظروا لهذه الوقحة تمثل دور اللطيفة ببراعة!.

-رجائاً أمي سيأتي جونغكوك!

-فليأتي ذالك الخائن اللعين.

-لاتقومي بشتمه!
-أمي لاتشتميه!!.

نطقت كلتاهما فالآن ذاته فضحكت الوالدة بغضب ثم اقتربت من إيزادورا التي نظرت لها بهدوء بعيونها الخضراء الواسعة.

-هل وجدتي متعة باستراق الأزواج؟.

-سيدتي أنا لا أسمح لكِ، انتبهي لكلماتك!.

اتسعت عيني ريلان بينما إيزادورا استدارت للجهة الأخرى إثر صفعة قوية من والدة ريلان ثم همست الأم بعيون حمراء على وشك البكاء.

-أعرف أمثالكِ جيداً، يمثلون الطيبة واللطافة، لقد وقع أبي في كمين واحدة من أقرانكِ، سرقته من أمي مسببة الوجع لها لازلت لم أنسى بكائها كل ليلة فأشعر بتبلل الوسادة ثم قتلته سارقة أمواله، لكن لم أحزن لأنه تخلى عن أمي، هل تريدين اعادة نفس الشيئ بابنتي أنا لن أسمح أبداً!!!

-أمي توقفي رجائاً، أنتِ مخطئة،
آسفة إيزادورا

تعالي أمي!.

سارت ريلان بعد الاعتذار لإيزادورا التي لاتزال غير مستوعبة أنها صفعت للتو وتم تشبيهها بقاتلة وامرأة قذرة.

_____

-كيف تفعلين ذالك!!! أمي أولاً أنتِ ضربتٍ فتاة واهنتها واتهمتها بأنها قذرة ومتلاعبة بينما هي ليست كذالك، ثايناً جونغكوك سيغضب ثالثاً هي ابنة رئيس الوزراء امي.

-هل أسمح لها بتدمير حياة ابنتي دون الحديث معها لانها فقط ابنة رئيس الوزراء؟

-امي لقد تجاهلتي البند الأول الفتاة ليست من هذا النوع، هي تفضل تدمير ذاتها على تدمير من حولها افهمي ذالك أمي الفتاة لم تكن تعلم بأنه جونغكوك متزوج.

هذه احدى المرات النادرة التي تغضب بها ريلان ثم اقتربت من أمها تضمها فهي تعلم عقدتها من هذه الأمور بسبب مامرت به بصغرها وبما حدث مع جدتها التي ماتت قهراً على حالها لكنها تعلم أن جونغكوك ليس كجدها وإيزادورا ليست كتلك العاهرة.

-لاتبكي أمي، لكن إيزادورا وجونغكوك مختلفين هما لايشبهان من سبب لكِ الأذى لو شعرت بذالك تعرفين وقتها بأنني لن أصمت ولن أبقى ساعة واحدة هنا.

____

دخل جونغكوك بعد مدة ليتجه نحو غرفة ريلان يستحم ويغير ملابسه ثم نزل فلم يجد إيزادورا ليسأل عنها.

-أين إيزادورا؟

-في غرفتها.

-ألن تأكل؟

-رفضت.

عقد حاجبيه، هي حامل وليس عليها تفويت وجبات الطعام لصحتها لذالك هو نهض وقبل أن يسير أمسكت ريلان ذراعه تقول بخجل من فعله والدتها.

-أمي كانت هنا، وقد غضبت وصفعت إيزادورا.

اتسعت عينيه فلعن وسار نحو غرفتها يفتحها فوجدها تجلس على السرير بينما تمسك أحد الكتب وتسجل بعض الملاحظات في دفتر خارجي وحينما رأته هي تركت مابيدها تنظر له قد اقترب منها جالساً بجانبها.

-أنتِ بخير؟

همس يدير وجهها باحثاً عن الصفعة فلم يجد الا احمرار بسيط ليشعر بالغضب لكنها أمسكت يده تنزلها ثم نطقت بابتسامة.


-لن أكذب وأقول أنني بخير وأني لست حزينة لكن لابأس أنا أحاول تخطي الأمر امتحاناتي النصفية تقترب ولا أظنه الوقت للتفكير فيما يزعجني.


قبل مكان الصفعة ليشعر ببرودة وجنتها عكس الجهة الأخرى فسألها عن السبب لتجيبب بينما لايزال يمسك فكها فتبرز شفتيها بلطف أثناء حديثها.

-أحضرت لي ريلان مكعبي جليد كنت للتو أضع واحد فبشرتي حساسة لذالك كانت محمرة.

-بل لأن الصفعة قوية.

-ولذالك ايضاً.

ابتسمت فاقترب يلتهم شفتيها يمسك خصرها يضمها نحو صدره أكثر حتى بادلته ببطئ،، ثم جذبها خلفه حاولت رفض تناول الطعام لكنه اجبرها وخرج نحو ريلان حيث حاول عدم التأخر عليها لكونها ستعود للشركة ومعتادة على تناول الطعام معه.

جلست جواره ليبدأوا بالاكل تارة يطعم ريلان وتارة يطعم إيزادورا بينما تستمر ريلان باخباره أن هذه الأفعال للصغار لكنه لم يتوقف يحاول اشعارهما باهتمامه واظهار حبه لهما بشتى الطرق.

-لدي صديق دعاني لحفل فالغد ،تجهزا لذالك.

-جونغكوك لدي دراستي.

-لابأس إيزادورا إنها لساعة أو نصف تستطيعين الدراسة طوال اليوم وتخصيص هذا للخروج، كذالك لاتجهدي نفسكِ كثيراً.

__

-لكن ألسنا نخفي زواجنا؟

تحدثت ريلان التي تنام فوق صدر جونغكوك حيث يحيطها بذراعه ثم خلل أنامله داخل خصلات شعرها يعبث بها إلى أن تحدث.

-لا بأس، مللت من إخفاء الأمر صدقاً، لكني أفعل ذالك لأجلك ،لاأريدك أن تتورطي معي أكثر.

-التورط معك أجمل شيئ بالكون أنا حقاً أريد القول بفخر أنك زوجي.

-لكِ ذالك اسف لمنع هذا.

-لاعليك، أعلم أنه لأجلي ومع هذا لا أمانع التورط معك كما قلت.

-أحبكِ ريلان.

رفعت رأسها تقبل شفتيه بابتسامة واسعة فلم يرد فصلها هي كانت تبتغي قبلة سطحية لكن له قرار آخر فقلب وضعيتهما واعتلاها دون فصل القبلة ليهمس بعد الإبتعاد قليلاً

-أريد التهامكِ ،بالكامل! اشتقت لكِ.

_______

تم✔

أطول بارت، 3114 كلمة.

صراحة متحمسة للأحداث الجاية، يعني لو تلاحظون سويت تقدم في علاقتهم كلهم مانبي نطول وتصير ملل أحياناً التفاصيل الدقيقة بتخلي البارت ممل لهيك نبي بنفس الوقت مايكون سريع ولا يكون بطيئ.

جايكوب له دور كبير فالأحداث الجاية..
وهو اللي راح يخرب حاجات كثيرة..

البطلتين راح يواجهو مصاعب كبيرة فياترى كيف راح يتغلبوا عليها
راح تيجي أوقات مايكون في لهم حد غير بعضهم.
ف ايش هي الأحداث وايش دور جونغكوك فيها؟ وجايكوب التبن.

مابي احرق بس ابي احمسكم 😂💔

Continue Reading

You'll Also Like

54.7K 4.8K 48
حيث تايهيونغ و جونغكوك ، الشخصان الوحيدان اللذان تصديا لعنة ساحر الظلام فولدمورت ، و هذا الأخير أصبح يبحث باستمرار من أجل الإنتقام . و من جانب آخر ،...
144K 10.5K 44
-لما هذا الحب لي -لأنكِ أنتِ من خلقة بداخلي، لم أفهم في حياتي هراء العشق حتى غرقت به، وأقسم أنني لا أريد أن أخذ نفس وأحد خارج محيط العشق الذي أغرق ب...
2.6K 246 29
عندما كان الحب والجمال فتنة اظطرت الممالك. لتتقاتل حول هاذا الكنز فمن الفائز به كيم تايهيونغ كيم تان فارين
122K 7.6K 38
"لاتفعل، لاتؤذيه أرجوك، لاا جونغكوك لاتطلق النار أرجوك" مابعد الخيانة مابعد ستة عشر عاماً وقت الانتقام قد حان أنا ايثان ماكريو سأقاتل جيون جونغكوك لا...