Stuck with Him

By Meriemzayn

285K 11.2K 4.8K

صفعة مدوية كانت من نصيب وجنتها التي باتت أشبه حمراء كالدم لتردف بانهاك دون أن تكسر حرب العيون القائمة : وغد ... More

Stuck with Him
N°2---
N°3 ---
N°4---
N°5---
N°6---
N°7---
N°8---
N°9---
N°10---
N°11---
N°12---
N°13---
N°14---
N°16---
N°17---
N°18---
N°19---
N°20---
N°21---
N°22---
N°23---
N°24---
N°25---
N°26---
N°27---
N°28---
N°29---
N°30---
N° 31---
N°32---
N°33---
N°34---
N°35---
N°36---
N°37---
my insta---
N°38---
N°39---
N°40---
N°41---
N°42---

N°15---

3.7K 195 107
By Meriemzayn

             استمتعوا:           

نظر كارلوس لكبير الحرس ببرود ليأمره بعد أن رفع كفه مشيرا لمناطق محددة : جهز 5 أهداف ...ليكمل بعد أن انقلبت ملامحه لاخرى مستمتعة : فكما تعلم رياضتي المميزة هي الرماية .

انتفض جسد الحارس مع ايماءة خفيفة ليختفي من الساحة تنفيذا للأوامر..
راقب كارلوس تلك الساحة بعيون لامعة فعن قريب ستصير رائحة دم الخونة تلوح بالافق ،التقت زمردتيه بعينا مارو اللتان كانتا ترميان شررا و كلاما دفين و هذا ما جعل من كارلوس يبادله نظرات مستنكرة مع رفعه للحاجبين و هو يقول : ألديك أي اعتراض ماريو ؟!

هز الطرف الثاني كتفين ببرود مصطنع ليشاركه في مراقبة التحضيرات .
ارتبك ماريو بعد تلك التوجيهات التي قد ألقاها الزعيم و لم يجد بابا للتدخل فلا عذر له و لا عذر عليه ،و من جهة ثانية لا يستطيع تحذير ذلك الولد علما أن أوامر كارلوس كانت محددة و لفئة معينة أي أن خطأ سيحدث سيكون أول المشتبهين فيهم ،ضف إلى أن ذلك الأشقر في طريقه لمدينة ابعد من أن ينقذ ذرة من الوضع .

ابتعد ذو عيون البن بعيدا مكتفيا بالمشاهدة ،ألواح تعد ،و سهام تشحذ .....
اقترب من ذلك العامل الذي كان في خضم محادثة ما و التي كانت مهمة على ما يبدو من ملامح وجهه المحمرة المنكمشة .
اتتظره برهة بينما ينهي اشغاله و التي لم تطول ، بسرعة القى ذلك العامل تحية احترام لذلك الواقف أمامه ،افحمته طلة ذلك السيد من السؤال لديه كاريزما تدفعك للخضوع مجبرا ،تلك العيون الباردة الشافة تشعر كانها تدرسك و تقرأ ما فيك .

تجاهل ماريو ارتجاف ذلك الغبي أمامه ليهم بسؤاله قائلا : أكانت تلك أوامر جديدة من السيد كارلوس .
ابتلع الطرف الثاني ريقه بصعوبة و لكم كان موقفه صعب خاصة و أن السيد مارتينيز قد شدد على سرية الأمر و ستكون نهايته إن نبس بكلمة ......

زمت شفتا الأخر و هو يرى تخبط ذلك الخادم ،فهو الأدرى بكارلوس لا تكون الأمور سرية إلا اذا كان شعر في العجين ....
و بصوت حاول جعله هادئا مطمئن قال : كل ما يقال هنا سيقبر لذلك تكلم و بالك مرتاح كذلك لا تنسى من أكون سلطتي و سلطة عائلة مارتينيز في نفس المنحى .

و بالفعل قد أسر له ذلك العامل ما بعجبته و أزال ثقل لسانه عنه ليغادر في الأخير تاركا وراءه شابا هلعا
" سنأتي بخادمة السيد لتكون المنفذة "
خمس كلمات وحيدة تركت صدوعا في ذهن الآخر ، هو الأعلم ببنوتشي إن وصله الخبر لن يخرسه موجود هاته المرة ،ستضرم نار حرب لن تطفئ إلا بالبنزين "أي لن تهدأ أبدا "

أما في ذلك القصر فقد كانت ميغنا على نفس الحالة مرتخية الجسد ،مقهورة الملامح ،مبعثرة الجوارح ،أخذت ركنا لها بعد ذلك الحمام التي اخذتها علها تخفف من حرقة تلك الجمرات النازلة ، تسترجع ذكرياتها و تذم نفسها على كل تصرف قد بدر منها ...لو لم تأخذ ذاك الجوال ،لو لم تدع للفضول مجال ،لو لم تسترجل و تصدر ردات فعل قوية لما حقد عليها ذلك الشيطان ....
و مزامنة لذلك انفتح الباب بقوة كاشفا عن رجلين يغلفهما السواد تقدما نحوها بدون اذن أو دستور ...... تراجع جسدها تلقائيا نحو الخلف رغم اجهادها و لكن ما الفرق فقد حملاها ككيس طحين .
لم يفد تخبطها و لا تلك الركلات العشوائية التي كانت توجهها نحوهم
صرخت نحو ذلك الأسمر الذي قذفها ككرة في شباك تلك السيارة العاتمة : اللعنة عليك

تبادل الرجلين نظرات لا تبشر بالخير هذا ما جعل جسدها ينكمش و يأخذ وضعا دفاعيا
وصلتها تلك الهمسات المتقطعة " فلتحمد ربها أن السيد أمر بايصالها كتلة واحدة ....بالفعل محظوظة أما كنت زينت خلفية سيارتي بعظامها "
افكار وحشية كان يتبادلانها بصوت خافت و كأن المعنية بالأمر غير موجودة ، زفرت ميغنا بارتياح على الأقل احتمال موتها معدوم و ذلك ما شحذ شجاعتها قليلا لتهم بسؤال ذلك الأسمر مجددا: إلى أين ستأخذني ؟

نظر لها ذلك الزنجي من المرآة الأمامية ليردف بصوت خشن تناسب طرديا مع حجمه اللاطبيعي : السيد يريدك .
و ليته لم يصغ جملته بتلك الطريقة التي تحمل عدة معاني و هنا علا صراخ تلك الشقراء الهيستيري تلطم ذاك و تخرب ذاك ، حتى أنها جربت إلقاء نفسها في طريق سريع .
ضجة كبيرة صنعتها تلك المتهورة جاذبة أنظار الكل نحوها ،توتر الخادمان خاصة بعد ملاحظتهما أن هناك من صلر يتصل بالشرطة و البعض منهم باشر باللحاق بهم ظنا منهم أن الفتاة مخطوفة تطلب النجدة .

نظر ذلك الأسمر لرفيقه و قد برزت بضع قطرات من العرق على جبينه من التوتر : رومانو و اللعنة تصرف ف ......إلا أن مخالب ميغنا قد صنعت تضاريس على وجهه .
سارع بافلات كف و توجهيها نحو تلك المسعورة دافعا إياها نحو الخلف لكن هيهات فهرمون التوحش عندها قد ارتفع لاوجه .

أما ذلك الأصلع فقد نبه صديقه على القيادة ليجعل من تهدئة تلك الفتاة مسؤوليته ،بجثته المهولة تراجع نحو الخلف محاولا امساكها إلا أن حركاتها العشوائيته قد صعبت عليه المهمة .
محاولة ،محاولتين و لكن التحكم بتلك الفتاة بات أمرا شبه مستحيل و ما زاد الطين بلة مشاهدته لسيارة الشرطة التي تفصل بينهم و بينها بضع أمتار و هنا بحركات مضطربة أخرج جواله الأسود متصلا بحبل نجاتهم أو هلاكهم .....

: سيد كارلوس هناك مشكلة .
اختفت نظرات التحمس لاخرى مستنكرة ليردف بصوته البارد : مشكلة ؟
ارتبك ذلك الأصلع ليطلب المساعدة من رومانو فكل حرف قد جهزه قد تبخر و لا يريد أن يبدو بصورة الأخرق أمام البيغ بوس
: حسنا سيدي الفتاة معنا و لكنها قد لفتت الأنظار إلينا و .....و لكن حروفه انبترت و هو يشاهد تقدم تلك الشقراء نحو مقعد السائق محاولة التخريب عليه .

أما عن كارلوس فقد كان يأكل هاتفه بشرارات عينين المحمرتان غضبا ،ابتعد عن المجموعة قليلا تفاديا للاحراج خاصة و أن لا صوت يصله غير صراخ تلك المعتوهة ،وضع كفه الموشمة فوق جبينه بغير تصديق أيبدر منها هكذا فعل في ظل وجود صنمين برفقتها ما طينة هاته الفتاة .
بصراخ فاجأ الكل اصدر من ذلك الوحش ،زئير أربك الموجودين معه و من خلف الشاشة على حد السواء ....
: صلني بتلك العاهرة حالا.
سارع ذلك الاصلع بتقريب سماعة هاتفه من تلك القزمة ،وجهه المصفر خائف من رد فعل سلبية منها ليخاطبها بترجي : آنستي اهدئي السيد كارلوس يود مكالمتك .

انتبهت ميغنا لسيارة الشرطة التي باتت قريبة منهم و ترددت بين طلب النجدة أم الخضوع و الرد على ذلك الوغد ...
اخذت ذلك الهاتف بين يديها و بصوت ثابت قالت : نعم ماذا تريد مني ؟

استشعرت ابتسامة ذلك المختل لا تدري استهزاء كانت أو من الغضب ليصلها صوته الغريب و الفريد من نوعه لا تدري من أي منطقة هو بالضبط لكنته يونانية بحته إلا أن مخارج بعض الحروف عنده مبهمة و دون ادراك منها سالته : لهجتك ما أصلها ؟

*Carlos POV* :

غاصب حد الجحيم و اللعنة لا ادري لما و لكن كل شيء يتعلق بتلك العاهرة يستفزني ، و يغلي أعصابي ، فتاة كعقلة الأصبع تتسبب بكل تلك الضجة و مع من مع خيرة أتباعي ...تبا لها .
وصلني صوتها و أخ لكم وددت أغراقها في مسبح من الكلور ...تلك الثقة و معي أنا و رغم كل ما جرعتها إياه إلا أن شوكة كبريائها لم ينكسر .

:نعم ماذا تريد مني؟
تأخرت قليلا بالرد لربما أعيد ترتيب جواب يليق بقمامة مثلها إلا أن المفاجآت معها لا تنتهي صدمتني بسؤال غريب و جدا كان" لهجتك ما أصلها ؟"

تصنمت في مكاني و قد لاحظ ماريو كذلك ليرميني بنظرات استفهام خاصة و أني معروف ببرود مصقول كتاب مفتوح و حروف مبهمة للقارئ .
تجاهلت ذلك الغر الخائف على مشاعر صديقه المرهفة و على ذكر بونوتشي لا أدري لما هناك زاوية في عقلي تصرخ بي أن الغي مخططاتي ، أخي لن يبرك معقوف الحيلة و أنا كذلك ...."لن اتهاون معه " سأنزع تلك المشاعر التي تسكنه بالقوة .

" استمعي إلي يا قطعة النجاسة ،أقسم إن لم تهدئي و ترضخي لأسيادك سأبعث لكي رأس ذلك الولد هدية في عيد ميلادك "

احسست بتشوشها ،الغبية أكانت تنتظر مني ردا على سؤالها أم أخذ و عطى للاسف حديث المخنثين لا شأن لي به ......
ليجيبني بعدها رومان مع التأكيد لي أن الوضع تحت السيطرة .
نظرت للهاتف مليا لا ادري لما لادخله بجيب سترتي أخذا مكانا لي أراقب التحضيرات فالعرض على وشك الإنطلاق .

أما في تلك السيارة و بعد ذلك التهديد الصريح الذي لقنه ذلك الوحش لميغنا عادت لدائرة الهدوء حتى بعد أن سألها ذلك الشرطي عن وضعها و إن كانت تتعرض لاي تهديد انكرت بخاطر مكسور ، جناحيها كسرا ،و هناك قبضة ملتفة حول عنقها باحكام ...."لا تستطيع مخالفة الأوامر لو أرادت "

بعد مدة اقتربوا من مكان أشبه بملعب غولف ، مكان لبس من الأخضر رداءا ،يتوسطه ذلك المخزن المحاط بتلك الأسلاك الشائكة من كل حد و صوب ...
نزل ذلك الأصلع متقدما نحوها و هنا برز فرق الطول الهائل ، قادها للداخل كأضحية أو قربان بعد أن أظهر بطاقته لذلك الحارس الذي لم يختلف عنه بشيء ،نفس البنية ،و نفس النظرات القاسية " مصاص دماء" و تبا لبرودهم الذي ورثوه من ذلك الكارلوس .

*Megna POV* :

لا ادري و لكن فطرتي تنذرني ،تلك الراحة التي لازمتني منذ قليل تبخرت خاصة بعض رأيتي لذلك السيد صديق بونوتشي على ما أعتقد ،كان يجحدني بنظرات لا تفسر و كأن هناك قول أو شيئا يود البوح به ، تقدمنا نحو الداخل لأرى كابوسي و مخرب حياتي يبعدني بأمتار قليلة .

رافعا سبابته التي قد زينها خاتم أثري يشير لشيء ما ،مظهره لا يستحقه ، حتى وجه حيوان كثير بحقه .

التفت نحونا أخيرا بعد أن أهدى للواقفين خلفي ايماءة جامدة دعتهم للمغادرة ،و هنا أضحيت وحيدة أمامه ...
و بحركة غادرة باغتتني كفه التي لطمتني بقوة قاذفة إياي أرضا .
و لم أستغرب ، كفكفت دموعي بسرعة مستقيمة أمامه و كأن شيئا لم يحصل،رغم جهلي للشخص الواقف أمامي ،شخصيته حياته ،عمله تقريبا كل ما يتعلق به لا أفقه منه شيئا إلا أنني مدركة لنقطة ضعفه " الكبرياء" ،فوقوفي أمامه برأس مرفوع تجعله كنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله .

و كما توقعت ميغنا تماما فقد اختفت ملامحه المرتخية لأخرى مشدودة حتى أن عصب جبينه قد برز من قوة ضغطه على فكه .
تقدم نحوها مميلا رأسه باستهزاء و هو يقول : سأحب تحطيم هاته النظرة بعد قليل يا..............." ع ا ه رة ".

تركها و ترك معها أطنانا من التساؤلات ،ما المقصود من كلامه ،لن يسيء معاملاتها حسنا هو قد وعدها ...و هنا تذكرت الحالة التي قد وجدت فيها صديقتها المتوفاة لتصبح كغصن متمايل من الرجفة ، صرخت بهلع بعدما أحست بتلك الكف الباردة تستوطن فوق كتفها ليسارع الأخر بإخراسها .

أشار لها ماريو بالسكوت ،و قد حامت عيونه البنية الأجواء لا يريد إثارة الشبهات و لا يريد مشاكلا مع كارلوس بالذات .
راقب عيون ميغنا الهلعة بشفقة حسنا هو لا يهمه أمرها فلتمت أو تعش لن يتأثر و لكن تبقى ردة فعل بونوتشي المتوقعة حاجزا يمنعه عن التغاضي .
بصوته الأجش خاطبها : اسمعي بعد 5 دقائق من الآن ستسحبين إلى موقع التعذيب .....تجاهل عيونها المتوسعة مردفا : سيأمرك بقتل 5 أشخاص و عليكي بذلك .

أحست ميغنا في تلك اللحظة بصعود سائل حامض عبر حلقها نحو الخارج ،تقيئت عن معدة خاوية من التقزز التخيل لوحده صنع بها ما صنع ،ليأتي هذا المخبول آمرا إياها بقبض خمسة أرواح
" اذهب للجحيم "

زم ماريو شفتاه من الغضب ،لا وقت لديه للشرح ..و هنا طفح به الكيل ماقدما نحوها كاشفا عن وجهه الثاني ،قبض فكها بكفه العارية ضاغطا عليه
اقترب منها ليزجر بغضب : و اللعنة سأريكي الجحيم إن لم تنفذي ...ذلك الأخرق متيم بك و اللعنة هو واقع لكي حد الجحيم تخيلي ما قد يحدث لو تحديتي كارلوس أتعلمين ما قد يحدث

ختم جملته بصرخة غاضبة ،عيونه كانت محمرة بشدة ،وجهه لا يختلف عن وجه ذلك الوحش كلهم لعملة واحدة ......

التمعت عيناها بضيق ،قلبها يؤلمها بشدة سكاكين تطعنها و ابر تنخزها ألا يمكنها أن تموت ببساطة دون أن تؤذي غيرها .
انخفض ماريو بعد استعاد رشده لمستوى تلك المطأطأة الرأس :" لكي اهون عليكي الأمر أولئك الخمس خونة ، مجرمين ،تسببوا بمقتل الكثيرين ، موتهم خيرا من محياهم "

ابعدت ميغنا جسده عنها بقرف و كأن حديثه ذاك يخفف وزر ما هي مقدمة بفعله ،و فعلا بعد 5 دقائق بالضبط اتى نحوها ذلك الأصلع ساحبا إياها نحو الجحيم ، أصبحت تعد الخطوات في ذهنها ،المسافة تتقلص و قلبها يكاد يتوقف ....
ساحة خالية رصت عليها خمس أوتاد صلبت عليها خمس أجساد .
شهقة لاإرادية أصدرت منها بعد أن رأتهم ، اطفال براعم قد علقوا هناك ،آثار دماء ملتصقة بثيابهم و ملامح قد أتعبتها كثرة الدموع ......لن تستطيع رفع السلاح أمامهم .

فوق ذلك المقعد و الذي حرص أن يكون لائقا لحضرة ذلك اليوناني ،تربع عليه بخيلاء ،و قد زين شفتيه بتبغ من النوع العتيق .
رفع كفه لذلك الخادم طالبا منه أن يأتي بتلك القمامة .
وضعت أمامه برأس قد أحني من الخوف و جرعة مضاعفة من الألم ، راقب عيناها الشافتان متلألئتان دمعا بملامح باردة ليردف بصوت جهوي قوي : اليوم سنسقط أشد عقاب ممكن على هؤلاء "الخونة " ،في عصابتنا كن جبانا ،مخنثا ،غبيا و لا تكن خائنا ....لذلك يا ...
نظر لتابعه القديم بنظرات كلها برود و توعد مكملا : فلتحمد آلهتك اني لم اجعل أحد اتباعي يغتصب زوجتك و ابنتك أمام مرأى عيناك و لكن وعد مني لك أني سأذيقك الأمرين .."ستطلب الموت و لن تجده "

خلف كلامه صمتا رهيبا ،كل حاضر بدأ بمحاسبة نفسه و مساءلتها الموت أرحم من أن تخون عائلة "مارتينيز" .

احضر ذلك المسدس "Beretta F 92" ووضع بحرص على طاولة بالقرب من كارلوس ، سلاحه المفضل جميل الشكل و حسن الإصابة .
تخلى كارلوس عن مقعده أخيرا ملتقطا قطعة المعدن بيده ليتقدم نحوها بابتسامة ، كسر المسافة بينهما ليمسي ظهرها الهزيل ملتصقا بصدره ،و هنا وضع ذلك المسدس المحلي الصنع بين يديها المرتجفتين ليهمس لها بمتعة قاتلة " أريني براعتك يا صغيرة " .

هزت ميغنا رأسها بقوة غير آبهة لذلك المسدس الذي قد وقع أرضا و لا لتلك الوجوه التي بهتت من الصدمة ،فكلمة لا للسيد كجرم حكمه الإعدام ،الشيء الذي جعل من كارلوس يضحك بقوة .
مريض نفسي ذلك ما جال بذهن ميغنا و هي تشاهد ضحكة الآخر بأنياب بارزة و لم يخنها تعبيرها لما شبهته بالوحش .

أما عن ماريو فقد وضع كفه على فاهه من القلق ،كارلوس يضحك و اللعنة و لمن ؟
لفتاة قد رفضت تنفيذ أوامره أما حشد من أعوانه .

ضحكة غضب كانت إلا أنها قد صدرت بعفوية بحته ،حسنا لعل صدمته قد كانت لها يدا بذلك .
مسح وجهه بهدوء ليردف قاطعا بعد الهمسات المتسربة : متأكدة ؟

سيهددها بألكس ....صرح ذهنها بتلك المعلومة إلا أنها لم تأبه لا حياتها و لا حياة ألكس أثمن من حياة الخمس الواقفين أمامها ،قرارها لا رجعة فيه لن تلوث دمائها اليوم و إن كان سببا في موتها أو في موت صغيرها فليس بالأمر الجلل ...الحياة مقرفة و متعبة لعل و عسى ستكون بانتظارها حياة احسن في الجهة الأخرى"
:" متأكدة حتى لو هددتني بألكس لن أفعل سيد ......و لاول مرة تجرأت و نظرت لعينيه بذات النظرة السخرية. لتكمل...كارلوس" .

لم يقطع كارلوس تلك النظرة ،يحاول فهم الواقفة أمامه ما معدنها ،ما طينتها ،إلى ما ترمي ما غايتها من المواجهة ،ما تريد إثباته ...كلها أسئلة باتت معلقة بذهنه دون جواب .
أردف بصوت هادئ : للاسف ....ليشير لخادم خبيث الملامح نحو الأم و ابنتها مكملا : ستشهدين اليوم إغتصاب مرأتين و احزري ماذا ....كله بسببك .

صرخت ميغنا بقهر لترتمي أرضا منفجرة بالبكاء ، لا تريد قتل أحد و لكن .....
رفعت زرقاويتيها محدقة بوجه تلك المرأة الملقاة أرضا بالم و حسرة ،شفقة .... و هنا وجهت لها الأخرى نظرات مناجاة نظرات و كأنها تترجاها أن تخلصها من تلك النهاية ،نظرات و كانها تقول " اقتليني و لا تسمحي لهم بتدنيسي " و لم تعلم أنها بنظراتها كتلك قد وضعت ملحا فوق جراحها التي لم ترضى أن تندمل ....لتهمس ميغنا بتقطع :ارجوكي لا أريد .

تقدم ذلك الخادم الخبيث نحو الأم بجوع ، عراها بنظراته المريضة و لمساته الحارقة و مع بكاء المرأة و صراخها ،صرخت ميغنا بأعلى صوتها المجهش : س سأفعل فقط توقف ...أرجوك .

رفعت كف كارلوس موقفة ذلك الحقير عن فعلته ، لسبب مجهول نظر كارلوس لتلك المنتحبة الضعيفة ، قصيرة ،صغيرة السن ،مشردة،وضيعة إلا أن روحها نقية تبكي و گأن ذاتها التي كانت على وشك الإغتصاب ،تأبه لأمر طفل لقته بشارع تجهل ماضيه ، تضحي بروحها من أجل خادمة رغم علمها بالعقاب ...."ما غايتك ؟؟؟"

اختفت ملامح الاستمتاع من على سمات ذلك الأشقر ،ليغلفه وشاح من التيهان و الضياع ،يراقب تنفيذ الحكم بأعصاب مشدودة ،مكتفيا ببضع كلمات وجهها للحراس .

أطلقت مرتين على الأب إلا أن الطلقة كانت بعيدة عن الهدف ،حاولت بعدها مرار إلا أن حالتها لا تسمح ،كل جسمها يرتجف ،و عيونها مغشاة بالكاد تلمح ما حولها ،ضف إلى ذلك أنها تجربتها الاولى في التصويب .

ارتخت كفها الحاملة للسلاح بعد عناء محاولات عديدة فاشلة ،لقم السلاح أكثر من مرة إلا أنها لا تقوى على التسديد ،نظرت خلفها نحو ذلك الشاب لتطلب نجدته ،في تلك الساعة أصبحت لا تبالي بمن تستنجد تريد الخلاص فقط .

و في تلك الزاوية ، وصلته تلك النظرات التي قد تسببت شرخا في كيانه يريد التصرف إلا أنه خائف من التبعات ،فكارلوس هادئ لحد الساعة على الرغم من تحديها له و مماطلتها الآن لذلك لا يود تصعيبها عليها ....أنزل رأسه ببرود مغادرا المكان .

أملها الأخير قد فقد ،رفعت ذلك المسدس مرة أخرى لتخاطب ذلك الجالس بصمت بنبرة منكسرة : "اعفيني من الأمر أرجوك كل شيء إلا ذلك ..أنا فعلا لا أستطيع ".

منظرها كان مثيرا للشفقة، محطمة بين ارواح محترفة في سلب أرواح الناس لا الأرض أرضها و لا القتل ملعبها .....
نظر لها كارلوس بنظرات ثاقبة و كأنه يحذرها من التراجع ،يذكرها بالعواقب ... ذلك الشيء الذي قد توقعته أصلا وحش مثله عديم الضمير و المشاعر لا شفقة في قلبه و لا رحمة لمن حوله ،لذلك شدت راحتها حول قبضة المسدس رافعة إياه باتجاه ذلك الخائن من جديد .
اختفت ملامحها الخائفة ،و أسكتت بحر عينها ،لتنقلب إلى شخصية أخرى مصممة حول ما ستفعله .....

دوى صوت تلك الطلقة مصيبة هدفها ، تموضعت في كتفه تماما . صياح ،و أصوات قد علت و انتفاضات الحراس و مسارعتهم نحوه " فالسيد كارلوس قد أصيب " .

بصرخة غضب ابعدهم من أمامهم ،لم يتوجع و لم يتحرك من مكانه ،كان في صراع نظرات مع الأخرى ، سيقتلها و يشرب من دمها ذاك كان عنوان نظراته إلا أن الأخرى كانت مرتاحة و العجيب أنها قد زينت ثغرها بابتسامة هادئة ليس و كأنها قد أقدمت على إصابة الزعيم ،ليس و كأن الذي ينتظرها بعد حين هلاك و جحيم .

و هنا انتفض كارلوس متناسيا جرح كتفه ليركض نحو تلك الفتاة بقوة لن يتركها و شأنها ،إلا أن ميغنا قد سبقته بحركتها المدروسة و هي توجه المسدس بين شقي صدرها و أخيرا سترتاح لا مزيد من عائلة مارتينيز بعد اليوم و ليسامحها الرب على انتحارها لكنه الأدرى بحالتها التي قد تخطت كأس سعتها و تحملها .

خطوتين تفصله عنها ،سيثنيها عن فعلتها ،سيذيقها المر و يعيدها لعذابها تلك الأفكار لوحدها قد جعلتها تضغط الزناد دون تفكير .
ارتخى جسدها الدامي ليلتقطه كارلوس ، لباسها الفاتح اللون قد تحول لبستان من الدماء ،أنفاسها التي قد ثقلت و بشرتها التي قد شحبت كلها أدلة على قرب أجلها .
و بقوتها المتبقية رفعت كفها الملطخة دما لفك ذلك المصدوم لتردف بصوت متقطع : "نجوت منك" .
و تزامنا مع تراخي كفها و سقوطها مخلفة اثر دماء على وجهه وصلها همسه الأخير قبل غيابها عن الوعي : "لم أسمح لكي بعد "

انتهى
أول شي بعتزر كان لازم نزلو مبارح بس للاسف ما كان في نت لهيك خليتو أطول شوي ❤
1- شخصية كارلوس المريضة ما تفسيراتكم حولها ؟
2- احلا مقطع ؟
3-أسوء مقطع ؟
4- أجمل عبارة ؟
5- ما توقعاتكم للقادم ؟ و لردة فعل بونوتشي

ملاحظة : طلبا و ليس أمرا تابعوني عالانستا لانو هون ما كتير بفوت فأي واحد عندو تساؤل أو أيا شي تواصل معي عبر حسابي عالانستا

Continue Reading

You'll Also Like

745K 51.9K 48
فتاةُ في مقتبلِ عمرها، ذاتَ طموحُ واحلامُ في ظلِ عائلتها بين ليلةَ وضحاها تنقلب حياتها رأسا على عقبِ! تجد نفسها في سجن ابو غربب ! بدون ذنب بدون جري...
273K 15.6K 30
"جمعها القدر به بعد أن عصِفت بها الحياة حيث كانت تُواجهها بمفردها، رأت به ومعه ما لم تراه بحياتها من قبل، قسوة وحنان، حبٍ وكره، لم تفهم ما الذي يُريد...
377K 29.4K 56
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
365K 30.7K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...