- ظل ليل جالس بجوار وعد طول الليل . ينظر إليها . كانت نائمة ،كانت تهرب مما حدث لها ومما حكت ولكن وجهها كان اكثر ارتياحا من اليوم الذى أتت فيه من القاهرة .ليسمع صوت اذان الفجر .ليقرر أن يصحيها ...
ليل
وعد .وعد قومى ...
-ولكنها لم ترد .لذلك أخذ يهز يدها حتى تفيق ..
-لتفتح عينيها ببطء كأنها لم تستوعب الموقف . فأخذت تغمض عينيه وتفتحها كذا مرة .كان يبتسم لها على ما تفعله .لتبرق عينيها وتبلع ريقها وتنظر إليه وتقول هو انت قاعد قدامى صح .
-لينفجر هو فى الضحك .وينظر لها بحب ويقول قومى طيب علشان نصلوا ياله....
-لتهز له رأسها وتنظر الى الارض وتقول طيب ممكن تروح وانا هأجئ وراك .
-ليجدها هكذا ليتركها ويخرج فهو لا يريد أن يحرجها .لتلحق به ويبدؤا صلاتهما وبعد أن تنتهى ...
-تقوم وعد لتذهب إلى غرفتها ولكن قبل دخولها تسمع صوته ....
ليل
وعد .استنى
-لتتوقف عن المشى .
عايز اتحدد (اتكلم) معاكى شوية ..
وعد
ليل أنا مش عايزا اتكلم دلوقت ممكن وقت تانى ..
ليل
لا.دلوقتى
-لتتلفت إليه .فهى لم تتوقع ذلك منه.ولكنه أراد أن يبدأ فى علاجها مباشرا فهو غير قادر أن يراها هكذا بعد ذلك .يكفيه تفكير كيفية أن يأخذ بتارها ...لذلك عليه أن يبدأ بها اولا...
-لتتلفت إليه .ليجد أن الدموع بدأت فى عينيها . وقالت طيب علشان اغلى حاجة عندك خليها فى اى وقت تانى .
ليل
وعد.انا قولت دلوقتى .يبقى دلوقتى وياريت تحترمى رغبتى .ليذهب إليها .لتتفأجأ هى بأنه يسحب يديها ويذهب بها على الكنبة ....
-لتنظر له بأستغراب فهو حتى لم يعطيها اى فرصة لتفكير.
ليل
وعد .لازم نتحدد ونشوف هنعمل ايه واول هام تمسحى الدموع اللى فى عيونك دى.لانى مقدرش اشوف دموعك ديه .
-لتقوم وعد بمسح دموعها بيديها وتقول ...
وعد
انت شايف انى فى حالتى دى ممكن اخد أى قرار .
ليل
دلوقتى احس وقت.كفاية ياوعد انتى مش نفسك ترجعى وعد بتاعة زمان.
-لتنظر له بألم
وعد
نفسى .نفسى اللى أن شفته واللى اتعمل فيا أنساه . يختفى خالص من حياتى .
-لتنظر إلى الارض وتكمل ....
أنا كل ما اشوف واحدة من اخواتى مش عارفة اقولها ايه .لا عارفة اطبطب على واحدة فيهم ولا اواسى حد..
-لترفع عينيها إليه وتكمل ....
- أنا اللى عايزا حد يواسينى .حد يحس بيا . حد يقولى انى انا مش السبب .بابا قعد يقولى انى السبب فى اللى حصل .عارف ياعنى ايه اللى هو المفروض يحميك هو اللى بيقولك انك انت المذنب .عارف ياعنى اعرف اختى اتعمل فيها ايه وانا مش عارفة أخرجها من اللى هى فيه .
-مش قادرة يا ليل .مش عارفة اعمل ايه.كل اللى عارفاه انى تعبانه .تعبانه مش فى جسمى .لا انى مش عارفة اخد حقى ومش لاقيه حد يجبهولى .أنا مش بعرف انام بالليل خايفة اصحى القيه قدامى .
-حتى ربنا خايفة يكون زعلان منى .بس والله العظيم ما كان قاصدة اعمل حاجة تزعله منى .
-لتضع يديها على عينيها وتبكى ..تبكى .تبكى على حالها ،حياتها،كرامتها ،كل شئ....
-ليقوم ليل بسحبها داخل حضنه .ويطبطب على ظهرها .لتشهق هى.كان هو يحس بالغليان ولكن عليه أن يجمع شتات نفسه أمامها .ليعرف كيفية التعامل معها ...
-بعد أن هدأت .....
ليل
هاهديتى شوية ولا لسه فى شوية دموع كمان
- لتبتسم هى بصوت منخفض. تمام .ليخرجهامن حضنه وينظر لها .ويقوم بمسح دموعها ليجد عينيها وانفها لونهم احمر وحتى شفتيها ترتجف من كثرة البكاء ..ليبتسم لها ...
ليل
وعد ممكن ترفعى وشك.عايز اشوف وشك اللى ذى القمر دا .
-لترفع عينيها سريعا إليه وتشاور على نفسها ...
وعد
انا ذى القمر .انت شايف بعد اللى حصلى ذى القمر برضوا ....
-ليبتسم لها ابتسامة خفيفة ويقول ... .
ليل
واحلى قمر فى حياتى كلها .....
-لتتعلق عيونهما ببعض .هو ينظر لها نظرة حب عشق وهى تنظر له نظرة أمل .رغبة من أن ينتشلها مما هى فيه ..
-ليمسك يدها ويبدأ بالضغط عليها بضغضات بسيطة ليقول ....
ليل
نبدأ بثانيا علشان اولا دى هتكون اخر حاجة :عايزك من بكر الصبح ننزل نرجع نأكلوا معاهم تحت ذى الأول ..
-لتنظر له هى بضيق وتقعد حواجبها ..
ليل
والنبى بلاش ١١١دى سيبينى اكمل .جدى حكم أن عمى ما يقعدش معانا ويرجع شغله ومالهوش دعوة بيكم واصل ...
وعد
جدى عمل كدا .يبقى عرف ..
ليل
كان لازم يعرف يا وعد ....
ثالثا :وعد لازم ترجعى الجامعة بتاعتك تانى انتى فاضلك سنه وتتخرجى ومش هنهملوها علشان حديد ماسخ .وبعد أكدا لازم تقربى من خواتك يمكن انتى الوحيدة اللى عرفتى تتكلمى وتخرج اللى جواكى بس هم لع وعلى فكرة دا احسن حل انك عرفتى ايه اللى هيوجعك بس هما لع .ماشى
-لتتكلم بصوت منخفض وهى تهز رأسها ماشى ...
ليل
رابعا :حكاية الكلب اللى اسمه عاصم ...
-لتتحول عينيه للسواد
-دا بقى. بقى بتاعى أنى واقسم بالله لاهجيبلك حقك ثالث ومتلت منيه فاهمة ...
-لتهز رأسها . لتحاول هى أن تلطف الجو فهى رأت عينيه والغضب بهما لتقول طيب مش هتقولى ايه هو اولا ..
-ليقف ليل ويمسك يديها .لتقف معه وتمشى ورائه لتجده يتجه بها إلى غرفته .لتقف امام الغرفة ...
ليل
وقفتى ليه تانى ..
وعد
انت واخدنى فين....
-لينظر لها وبكل ثقة :من النهاردة هتنامى معايا فى اوضتى .
-ليحس برجفه فى جسمها .وتتكلم بصوت مهزوز تكاد تبكى .لا معاك لا ...
-ليراها هكذا .ليأخذ نفس طويل ويسحبها إلى داخل الغرفة وينظر إلى داخل عينيها ليجد نظرات الخوف ...
ليل
انا مش هاجئ فى يوم اغصبك على حاجة واصل يا وعد بس لازم تكونى معاي .وبعد اكدة لازم يكون بينا ثقة .وآخر حاجة هتكلم فيها مش هتبقى مرتى الا لما اخد بتارك فاهمة ولع ...
-ليشاور بسبابتة على رأسها ويضغط على رأسها فهمتى ولا لع ...
-لتهز رأسها بسرعة فهى رات الغضب فى عينيه وتنظر إلى السرير .لتقوم بفك يدها منه وتذهب إلى السرير بسرعة كبيرة .ليرى خوفها ليهدأ نفسه ويقول فى نفسه لسه بدرى انت فى أول الطريق ...
-ليجدها تسحب المفرش وتغطى نفسها .لينام هو الناحية الأخرى من السرير ....
-لتفكر هى فى كلامة وهو يفكر كيفة أن يكسب ثقتها وكيف يبدأ بأن يعرف كل شئ عن الكلب الذى اذاها .
- بعد قليل ذهب كلا منهم فى النوم .
فى الصباح على سفرة الافطار..
-جلس حمدى على رأس السفرة .فوجد نعمة وسعده يحضرون السفرة .
حمدى
نعمة .جمال مشى ولا لسه.
نعمة
مشى ياحاج .صحيت الصبح والغفير قالى أنه مشى
حمدى
تمام شوفيلى العيال عاوزين نفطروا مع بعض ...
نعمة
حاضر
-لتلتفت لكى تمشى .ولكنها تسمع صوت حمدى . لتلتفت إليه.....
حمدى
نعمة :مش مخبية عليا حاجة يابت اخوى ...
-لتتهرب من عينية وتقول حاجة ايه ياحاج بس. ايه الى هخبيها عليك ....لينظر كلا منهم إلى بعض لم ينقذها غير صوت قصى ....
قصى
صباح الخير عليكم
حمدى ونعمة
صباح النور ...
-ليبدأ تناول الطعام فى سرعة
نعمة
والله ما أنا عارفة الوكل دا كله بيروح فين . ياولدى على مهلك .طيب استنى خواتك ..
قصى
ياما هو كل يوم الحديد دا مش هتزهقى منه.أنا لو استنينهم يبقى مش هروح الجامعة واصل .لينظر إلى جده بغضب ..
حمدى
مالك ياواد انت بتبص أكدا ليه ها ..
قصى
ما فيش بس متغاظ الصراحة ياعنى .
-ليتكئ حمدى يديه على السفرة ويكمل ليه إن شاء الله ....
قصى
اصل فيه ناس لما جات جباتلها عربية بسواق وانا لسه قاعد اروح مواصلات يبقى ليا حق اتغاظ ولا لع.
حمدى
اتفلق...
قصى
واه .أنا اتفلق .شايفة ياما .
-ليجدها تضحك . ليكمل
ماشى وانتى معاه كمان .صوح ما أول ما جم وانتوا بقيتوا ناس تانية .ليقف ويقول أنا رايح الجامعة بدل ما تتفقع مرارتى.ليرفع يديه الى فوق ويدعى وانت ياسلسبيل يارب العربية تتعطل بيكى ...
نعمة
واه .انت هتدعى عليها .أمشى يا اهبل .ما الهبل ليه ناسه برضوا ..
-ليسحب دفاتره ويمشى وبدأ يكلم نفسه ولكنه تذكر أنه لم يراها أمامه ...... ليقول فى نفسه
قصى
راحت فين دى. تكون ما صحيتش .
-ليتوقف عن المشى
انا آخر مرة شوفتها لما امبارح حصل اللى حصل وراحت الجنينة اللى ورا .تكون ... .... ليمشى سريعا إلى الجنينة ليجدها....
قصى
نهار اسود دى نامت اهنه.
-ليجرى عليها ،يجدها متكئه على الشجرة ونايمة وآثار البكاء على وجهها .لينادى عليها ...
قصى
سلسبيل .سلسبيل
-لم ترد عليه ولكنه يسمع همهمات .
سلسبيل
ماما انت موتى ليه وسيبتينى ليه .طيب كنتى خدينى معاكى ...
-لينقبض قلبه من كلامها .لينزل على ركبتيه بجوارها ويهزها .ولكنها لم تفق .ولكنه يجد وجهها احمر .ليبلع ريقه .....
قصى
عاملة اكدة ليه دى وايه الحديد اللى قاعدة اتقوله دى .احسن حاجة افوقها بدل ماهى اكدة.بس وشها عامل اكدة ليه .ليضع يده على وجهها .ليجد سخنه
.ليقف نهار اسود دى محمومة .
-ليدور حول نفسه وحولها وهو يكلم نفسه طيب اعمل ايه .طيب تقومها اذاى دى .طيب اشيلها ولا اعمل ايه أنا .ليخبط على رأسه .اه لقيتها أنا هروح انادى أمى وهى تتصرف .
-لينظر لها ويقول وانتى هتعمل فى نفسك اكدة ليه....
-ليسرع .ليجد أمه تتحدث مع سعده .ليناديها ..
نعمة
واه .ايه اللى راجعك تانى يا واد انت.
قصى
ايه الحديد دا كله .أما عايزك برا دقيقة ..
-لتنظر له بأستغراب .ليرد عليها بهمس برا ويتركها ويمشى ...
حمدى
ماله الواد دا يانعمة
نعمة
معارفاش ياحاج .يمكن يكون عايز فلوس ولا حاجة .هتروح اشوف فى ايه..
حمدى
روحى والله ما حد مجلع العيال دى غيرك ....سعده
سعده
أيوة . ياحاج
حمدى
روحى صحى العيال اللى فوق ياله الوقت أتأخر ...
سعده
حاضر ياحاج .
-لتذهب نعمة إلى ابنها ..
نعمة
عاوز كام
قصى
كام .ايه
نعمة
مش عاوز فلوس
قصى
لا ياما .هو علشان ندهتك يبقى علشان فلوس .لا متخافيش مش عاوز...
نعمة
اومال عاوز ايه . اخلص عايزا اكمل الفطور
قصى
تعالى بس معاى
-ليسحبها إلى الخلف
نعمة
ياواد ساحبنى كيف البهيمة اكدة ليه ....
قصى
تعالى بس .اهه شوفى
نعمة
سلسبيل .واه مين اللى عمل فيكى اكدة.
قصى
عمل فيها ايه ياما بس .دى قعدت تبكى امبارح لما شافت الزعيق وشكلها نسيت نفسها .وشكلها برضوا محمومة ....علشان جسمها سخن .
-لتنظر هى له طرف عينيها وتقول وانت عرفت دا كله اذاى .
-ليرتبك هو ويقول ياعنى انتى سايبه دا كله وهتفكرى أنا عرفت اذاى
نعمة
أيوة صح
قصى
هنعملوا ايه دلوقت
نعمة
أيوة صوح .ومش عايزين حد يعرف .اقولك شيلها معاى وندخلوها من الباب اللى ورانى عندى فى الاوضة علشان محدش يعرف وندوها العلاج ماشى .
قصى
مين اللى يشيل معاكى .
نعمة
انت .ولا انادى عل حد من الغفر ولا حد من خواتك ياعنى .
قصى
لا طبعا .بس ياما ...
نعمة
اخلص البنية شكلها محمومة قوى .
قصى
خلاص .اوعى امشى قدامى .حاجة تزهق ....
-ليرفعها بين يديه .وتمشى أمه أمامه .ليكلم نفسه .واه دى خفيفة خف الريشة اكدة .ما اكيد واحدة تقعد تنقنق على الاكل اكيد لازم تكون خفيفة .
-لينظر إليها .فهى جميلة . ليعرف أنهم عندهم الحق فى أن يعجبوا بها .ولكنه يغضب .فهذا ليس من حقهم فهى تخصه هو .ولكنهم لا يعرفون والسبب من .هو .نعم هو السبب فى ذلك .
-ليدخل وراء أمه .ويضعها على السرير .وتقوم بإحضار العلاج ...
نعمة
انت ياواد ارفعها علشان أديها الدواء .ليرفعها ويعطوها .....
قصى
خلاص اكدة
نعمة
أيوة .هى مش سخنه قوى .بس بعد ما تنام شوية هتفوق وانا هاجئ اقعد جارها بس بعد ما الكل يروح يشوف وراه ايه .وانت روح شوف وراك ايه .
قصى
عايزا حاجة طيب
نعمة
لا بس أخرج من الباب اللى وراء .مش عايزا جدك يشوفك فاهم .
قصى
ماشى
-مشى قصى وذهب إلى الجامعة وطول الطريق يفكر فيها حتى وصل إلى المدرج .ليجد احمد وحسن .فهو لم يراهم منذ آخر مرة عندما تخانقوا مع بعض ....
قصى
السلام عليكم
احمد وحسن
وعليكم السلام
-كان يري حسن ينظر فى كل الاتجاهات ...
قصى
احمد .ماله بيدور على ايه دا
احمد
بيدور على ست الحسن والجمال سلسبيل
قصى
نعم
احمد
شكله كدا بدأ يعجب بيها .دا مش بينام من كتر ما ليفكر فيها ...
-لينظر قصى إلى الامام .ليرى الدنيا امامه سوداء من حوله فصاحبه يحب ما جعلوها زوجته وهو غير قادر على الكلام .وعلى رغبة منه.
-على السفرة نزل الكل ....
-جلست عهد بجانب يكن مثل كل يوم ولكنها الآن تبتسم لتمارا .لينظر لهم يكن لا يراها ضره لتمارا ولكن يراها ابنه له مثلها مثل دهب .حتى تمارا بدأت تتقبلها فهى لم تفعل لها شئ ....
-جلس فهد أمام روح ولكنه يراها غير كل مرة .يرى عيونهامن تحت نظراتها باردة جافة ليست بها حياة. حتى وجهها شاحب مثلها مثل الاموات .أما هى فقد قررت انها سوف تعيش ولكن بقرارها هى ولتلغى قلبها نهائى وتفكر فى شئ واحد مذكراتها وبعدها عملها فقط حتى تستطيع أن تستقل بنفسها .
-جلست صولا فى مكانها وهى تفكر فى ميعادها مع شهاب اليوم ليعلمها ضرب السلاح .
- ليرى الكل ليل ومعه وعد وهم ينزلون على السلم ...
ليل
صباح الخير
الكل
صباح النور
حمدى
صباح النور على البنور بتاعنا .ادا ليل ووعد هيفطروا معانا .دا نعملوا فرح على اكدة ..
-لينظر له ليل بنصف عين ويرد :واه كل دا لينا لو نعرفوا كنا ننزلوا على طول على اكدة .
-ولكن ليل لم يجلس أمامها ولكنه ذهب وأحضر كرسى بجانب أمه واجلس وعد بينه وبين أمه ..لينظر له حمدى ..
حمدى
انتى هتعمل ايه .هتغير النظام ليه
ليل
مافيش ياجدى كل الحكاية مش عايز اقعد بعيد عن مرتى وعايزها جارى فى حاجة دى .
-لينظر الكل إليه .أما هو فلم يهتم بأحد بل أخذ يضع أمامها وأمامه الاكل .أما هى. فهى فى موقف لا يحسد عليه فهى تحس ان الكل ينظر لها وحمدى نظر إلى نعمة التى رفعت أكتافها بجهل ....
حمدى
ماشى ياولد ابوك ...ما انت مش هتجيبه من برا ... لينظر إلى نعمة .لتبرق عينيها فهو يرد عليها بطريقته فزوجها كان يفعل ذلك ...
صولا
ماما هى سلسبيل لسه نايمة
نعمة
أيوة وسيبيها هى مانمتش طول الليل وهى نائمة عندى .
صولا
طيب اروح اصحيها
-تنظر نعمة إليها وتكمل لا ياصولا يابتى هى من كتر البكاء نامت سبيها مش مهم الجامعة النهاردة .....
-ليكملوا ولكن روح :تقف وبدأت تجمع كتبها ..
حمدى
لسه ما كملتيش وكلك وبعد اكدة شكلك تعبان بلاها محاضرة النهاردة .
روح
مش هينفع ياجدى عندى محاضرات مهمة .ياله أنا ماشية ..
فهد
طيب استنى نمشوا مع بعض .أنا خلصت اهه...
-لتنظر له روح :لا مش هروح معاك ...
-ليتصنم مكانه فهو لم يتوقع منها هذا الرد .لينظر الكل إليها ويترك حمدى اكله .أما نعمة فهى تعرف لماذا هى فعلت ذلك .
حمدى
ليه يابتى أكده .دا أنا مطمن عليكى علشان شركته قصاد كليتك .تروحى وتاجئ معاه .ايه اللى اتغير .
-لينظر لها هو بغضب ولكن هى لم تهتم به فهى لن تتنازل عن قرارها ... لتنظر الى جدها ....
روح
جدى أنا بحترمك وبحبك جدا ويوم ما بابا جه ورمانا على ولاد عمنا ...
-ليحاول حمدى الكلام
-لتشاور هى بيدها وتكمل
-يوميها أنا نفذت ومقلتش رائ فى اى حاجة .بس دلوقت طول ما هنعيش مع بعض يبقى اكيد لازم نعيش مرتاحين مع بعض .البشمهندي لازم يرجع لحياته ولشغله وكمان لو هيدور على اللى تناسبه .
-وانا لازم اكمل الكلية أنا دلوقت فى سنه خامسة ياعنى دى اخر سنه وعايزا اجيب امتياز ذى كل سنه .علشان اكمل وابقى معيدة .
ليل
طيب دا ماله ومال انك تروحى وتاجئ معاه .
روح
فيه ياليل .انى هيلتزم بيا .وفيه مواعيد هتكون مختلفة .معش أنا هكون مرتاحة وقبل ياجدى ما تقولى انك هتخصصلى عربية ذى سلسبيل .فدا أنا برفضه برضوا .وانا خلاص عرفت المواصلات وهعرف اروح واجئ .علشان كدا ياريت تقبل بكدا . وعلى فكرة دا مالهوش دعوة بأننا فى الاخر اولاد عم .
ليل
روح أنا هروح اوصلك ...
-لينظر له فهد بغضب .وهى رأت ذلك ولكنها ردت.
-لتنظر له روح بابتسامة رقيقة وتقول ياعنى هنكون عملنا ايه .هى هى .لا ياعم أنا مش واخده على التوصيل .أنا أحب امشيها مواصلات .وكفاية عليكم كدا سلام.
-لتترك هى المكان .لينظر هو إلى مكان وقوفها ... وبعدها يترك المكان ..
صولا
ما تخفش ياجدى روح طول عمرها كدا ما بتحبش حد يقيدها...ليبتسم لها.....ولكنه داخله خائف عليها ...
-خرجت روح وأخذت تمشى ولكن وجدت من أمسك يديها ...
روح
اه .دراعى
فهد
ايه اللى قولتيه جوا دا.
روح
قولت ايه .
فهد
معرفاش ولا بتستهبلى .
-لتكتف يديها :على فكرة أنا مش بستهبل وأنا قولت اللى هنعملوه فى الواقع .كل واحد يشوف حياته وبعد فترة هقنع جدى أن الجواز مالهوش اي فائدة وبعد كدا كل واحد يشوف مصلحته...
فهد
نعم ياختى .مين اللى هيوافقك على اكدة .وانا ايه شرابة خرك .اتجوزك وبعدها اطلقك ...ايه ماليش رأى أنا .
روح
اللهم يطولك ياروح .يابشمهندس ايه اللى هيريحك وانا هعملوا.
-نظر لها فهد .فهو لا يعرف ماذا يريد منها ولكن فكرة الطلاق تزعجه .الان يرى امامه شخصية أخرى شخصية كان يتنمر عليها يهينهاويتهمها بأفظع الاتهامات ولكن الآن امامه شخصية اخرى تريد أن تتركه ....لا يعرف ماذا يفعل لها ..
-لتراه أمامها يستغرب ولكن لكل شئ نهاية .أحبته بكل جوارحها .تمنيته ولكن عند هذه الاتهامات فلا .لتجده يسرح .....لتصقف بيديها .ليفيق هو
روح
واخرتها هنقف اليوم كله هنا .
فهد
لع .وعلى ايه وينظر لها من فوق وتحت ويكمل انتى حرة وبعد اكدة مين اللى هيقرب منيكى وانتى بالمنظر دا .اللى عايزاه اعمليه .
-جرحها مرة أخرى .ليمشى بعربيته من جوارها . -لتحس هى بنغصة فى قلبها لتضحك هى ضحكة سخرية مما هى فيه .لتغمض عينيها وتقول لنفسها
كفاية بكئ كفاية ميستهلش دموعك . لتذهب إلى كليتها.
-طول الطريق يأنب نفسه ويضرب على الدريكسيون ليه بتحب تجرحها وتهينها . هى ما بتحولش حتى ترد عليك ولا تهينك ولا تعمل اى حاجة ليك .يبقى بتعمل كدا ليه ..
عند شهاب وصولا
-جاء المساء مثلما حدد شهاب لصولا ليذهب ليجدها تنتظره فى المكان الذى حدده ....
شهاب
جيتى ياعنى .دا انا قولت انك هتهربى .
-لترفع حواجبها وتقول:
صولا
مين اللى قال كدا .أنا مش جبانه يا شمهندس وعند كلمتى .
شهاب
جاهزا ياعنى.
صولا
اكيد
ليأخذها عند الاسطبل
-لتنظر صولا بأستغراب انت مودينى فين .
-لينظر لها فيجدها تنظر حولها باستغراب .ليقوم بأخذ حصانين ويقوم باخراجهم.
شهاب
خايفة
صولا
من ايه .ليه مصمم انى خايفة وانى مش قد كلمتى .
شهاب
يمكن علشان مش مصدق السبب اللى قولتى عليه وهستنى لما تقوليلى .....
-لينظر لها بتحدى ويكمل مش اكدة يابت عمى .لتبلع هى ريقها .فهى لأول مرة تحس بأنه يوجد شخص يحاول أن يفهمها .....ليركب الحصان ويقول لها حصلينى ....لتركب حصانها لتلحق به .لتصل إلى مكان يكاد يكون خالى من البشر وينزل شهاب وهى بعده .....
شهاب
على فكرة بتعرفى تركبى حصان زين.
صولا
ودا مدح ولا ذم .
شهاب
لا وانتى الصادقة دا اعجاب .
-لتتصنم هى أمام كلماته البسيطة .فرغم بسطتتها فإنها دخلت الى قلبها مباشرا .ولكن تهز رأسها سريعا فهى ليست هنا لهذا .....
-يبدأ شهاب بشرح لها مكونات المسدس فقد احضر لها طبنجة لكى تتدرب عليها (وهذه الأجزاء هي الهيكل و(القبضة) و(الماسورة) والمسددتان (أجزاء الرؤية) وآلية التشغيل (أجزاء الحركة).
-كان يتعجب من قدرتها السريعة فى التعلم وحفظها لكل مايشرحه أمامها وبدأ فعلا فى اسماعها لقواعد الضرب .....
شهاب
ها فهمتى زين ولا ما بعرفش اشرح .
-لتضحك هى .ليتنح هو أمامها فأجمل ما فيها ضحكتها التى تخرج من قلبها صافية ...
-لتتلفت وتقول لو انت ما بتعرفش تشرح مين اللى هيعرف ياهندسة ....
-كان هو فى وادى اخر .نعم دائما كان يريد من تكون زوجته أن تكون قوية فى أوقات وناعمة فى أوقات أخرى .ليبدأ عقله فى المقارنة بينها وبين خطيبته ولكن سرعان ما ينتبه إلى الذى يفعلة... ليتحول حاله.
شهاب
بكفاية اكدة وياله عايزين نروح ....
-لتتعجب هى مما حدث ولكنها لم تهتم وفى فكرها حاجة واحدة .لقد اقتربت من الشئ الذى تريده ليذهبوا إلى البيت ليجدوا .....
-عربية الإسعاف أمام البيت ليجروا بسرعة .كانت فى ذلك الوقت تدخل روح ....
شهاب
ايه اللى هيحصل يايكن ليصرخ يكن بصوت مرتفع..
يكن
المجنونة اللى جوزتهالى كانت بتموت بتى . بتغرقها ....
-لتصرخ تمارا أنا عايزا بتى .دهب لا.
-ليقف الكل مدهوشين من الذى يحدث أمامهم .....
-ايه ياترى اللى هيحصل مع يكن وعهد وتمارا ؟
-وايه اللى هيحصل مع سلسبيل وقصى ؟