فوضى | ما خطّه نبضي

By mad_exol

1.6K 224 313

أينما وجد الرماد ‏ستجدينني ‏أنا الحريق الهائل الّذي لا يحبكِ." ° بيون بيكهيون. ° ميني نيتشا. في: فوضى| ما خط... More

سقُوط|01
بين زخّات الليل|02
ربيعٌ مُثلج|03
قُبلة جهنّم|05
سُكر مُّملح|06
ضالّ|07
المُرّ الخاضِع|08
أزهارٌ ذابِلة|09
ما بك؟ |10
فوضى في داخلي|11

غفوة|04

155 24 6
By mad_exol

تفرقع حلمها مُتبعثرًا في الأرجاء، حالما ولج صوته إلى مسامعها هاتفًا:

" لا يهمني المظهر، أنتِ لو رأى جسدكِ بائع الورد لتفقد سلّته."

ضحكت على حلمها الفاشل، وتوردت خدودِها خجلًا مِّما أجبرت الموظفين على انزل رؤوسهم مُتعجبين، لأول مرة في حياة هذهِ الشركة، صارت تعجُّ بالحبّ والرومانسية معًا.

من دافع الفضول سألها:

" كيف عرفت اسمي ومكان عملي؟ "

رفعت رأسها إليه وهمست:

" جُلت الشوارع ابحث عن المدعو ببيون بيكهيون فأن تذكر انت ذكرت أُسمك لي ليلة أمس، قلت لهم أنّك  تشبه اعواد الكبريت، ذو شعر اسود كحُطام منزل مُحترق، منهم من عرف هويتك ومنهم من تجاهل الوصف وغادر دون كلام"

رمش عدة مرات وضحك بتهتّك

" جديًا! من الوصف تخيلت نفسي وحشًا،
ما اسمكِ؟ "

" ميني، ميني نيتشا"

مدت يديها إليه ظنًا إنه سيصافحها وإذ به يتجاهل كفها.

" ما سبب تواجدكِ هُنا؟ "

انزلت يديّها إلى جانب فخذيّها وحكت:

" كان من اللطيف أن أشكرك على ما فعلته لي قبل مُدة.."

قاطعها ساخرًا:

" وكأنّني مُهتم، أنا حتّى لم أقم بفعل شيء سوا منعكِ من السرقة!"

حكّت مؤخرة رأسها ثم خبأت يديها خلف ظهرها.

" لا بأس سأخرج إذ كان وجودي معك يُزعجك."

" سأتحملكِ بِما أن اختياركِ في الملابس يُعجبني،
لكن خُذي حذركِ لا تحتّكِ فيّ وقتما أكون منغمسًا في العمل،
وجودكِ سيقتصر فقط على أخذ معلومات الأزياءِ منكِ."

وبهدوء غادر بُقعتهِ، يرى أن رعايةِ شعورها والاهتمام بها ستضيع نفسه، وفي النهاية كِلّا الشعوريّن سيختفي. الخوف عليها بات كالسرطان موجود بداخله ولا يقدر على اخراجه.

" ماذا سنفعل بها سيدي؟ "

وجه بيكهيون نظره إلى السقف ثم تنهد، هذا الحزن لم يكن جزءًا مِن الخطة.

" لا ادري، دعها تعطيكم من خبرتِها وسنرى ماذا سنفعل بها بعد ذلك"

وضع يديه خلف ظهره وقال:

" كيف تعرفت عليها؟
سمعت أنّك أوقفتها عن سرقة أحد ما، هل هي.."

قاطعه عن الحديث صارخًا:

" لا تقم بذكر أيّ شيءٍ عنها خلال العمل، أنّني أبذل جهدًا ذهنيًا هائلًا كلّ ساعة حتّى أمنع نفسي من الانهيار وإفساد كلّ شيء."

اعتلت الصدمة محيّاه فحاول كسب ودّه من جديد.

" اعتذر سيدي لن ازعجك مُجددًا"

" هذا يُبشر في الخير."

كيف لقلبه أن يضمُّ الفقراء ولا يضمّ روحه؟

خِلال ساعات الليل، كلّ ركن في الشركة خالٍ من أيّ روح، حيث يعجّ الهدوء فيها، وسيبقى وحده طوال الليل يحصي ذكرياته السيئة مع أُناس غرقوا في النوم منذ ساعات. دفع كرسيه مُتجهًا نحو البوابة، يرى البعض أنّه يصبح أكثر غرابة في الليل، يفوح منه الغضب والشدّة وفي حينٍ ثانٍ تراه حنونًا وعذبًا.

" ماذا تفعلين وحدكِ هُنا؟ "

جذبتها حدّة صوته، ‏لو كانت الأصواتُ الجميلة تُباع,لكان صوتُه في أشهر المتاجر بين قوالبِ التوت والحلوى ورُبما وسط قوارير الخمر.

" انتظرك تُغادر."

وضع حقيبته على الطاولة الّتي تجاوره ونزل بجسده إليها

" ألا تخافين الظلام وحدّة الليل؟ "

" لا يُخيفني الليل لأنه مُظلم،
بل لأن في ساعاته المُتأخرة توقظ
كلّ خيبة قضيتها في أوج النهار! "

مسّ خدِّها بكفه وتضارب نفسه مع نفسها، لا تدري في أيّ سماءٍ راحت تطفو فيها. يراها كالموسيقى الناعمة
الّتي تكون موجودة في بداية كلّ الأغاني.

" خيباتكِ مُجرد طاقة سلبية يُمكنكِ تفريغها في أيّ شخصٍ كان، حتّى يساعدكِ على تحسين المزاج "

" حتّى إذ كان الشخص أنت؟ "

ضحك وابعد خُصلات شعرها خلف أُذنها وصرح:

" لا "

طبع قُبلة صغيرة فوق خديّها ونظر صوب عينيها.

" يروقك جسدي  مثلما تروقني قُبّلتك "

" ‏لا تتحدثي عن ربيع الأجساد وبين فخذيكِ جدارٌ منيع! "

وسعت مُقلتيها خجلًا وهمست قُرب شفتيه:

" بيكهيون! "

عذراء غامضةٌ، لوحةٌ فنيه من رسامٍ قديرٍ ، كلّ شيء فيها يتوهج ويلمعُ، كلّ من يراها يصاب بمرض الهلوسه، لا يعلم بماذا ينطق عندما يرى منظرها الباهتُ
وتلك الثياب البسيطة، وتلك البرائة الّتي ترسم على عينيها كلما اقتربت. لحديثها الخلّاب لمسة عذبة.

" دعنا نُغادر "

" لما؟ أيزعجكِ الجلوس معي؟ "

عانق كفها الأيمن فُستانها وبلعت جوفها قائلة:

" بالعكس وجودك معي يُريح روحي، لكن الوقت قد تأخر وعليّ العودة إلى جحري "

" دعِ جحركِ ينتظر جسدكِ هذه الليلة ونامي عندي "

نفت سريعًا.

" لا اقدر سامحني، لا يسمح لي المكوث في منزل رجل خِلال ساعات الليل المُتأخرة، أنا فعلًا اعتذر "

دفعته عنها وهمت راكضة إلى نهاية الشركة، كلّ حديث دار بينهما يجول في خاطرها وكأنّه صدى لما مضى.

" مينّي نيشتا "

توقفت على حين غرة والتفت

" نعم "

" يحدث لكِ أن يكون لديكِ وريدًا خارج جسدكِ
لا تستطيعين العيش بدونهِ! "

بلطف ردت

" لا، وانت؟ "

" رُبما بمرور الأيام سيكون هناك واحدًا "

تبسمت وسمعته يردف

" ملاكٌ ذات ابتسامة ساحِرة "

" ‏أرفض أن تناديني ملاكًا حتى تهبني جناحين. "

تغلغلت اصابعه بين خُصلات شعره وتغلغل حُبّه داخل صدرها عُنوة.

" لا بأس، سيأتي اليوم الّذي سأناديكِ فيها ملاك وترضين به. "

" قد يكون هذا حلمًا قريبًا. "

لفّت جسدها وصممت على الرحيل، كارِثه أن يجتمع عقلً ناضج وقلبًا عاطفي في جسد واحد.

" مينّي "

صرخته لم تكُن كافية لإيقافها فمرّ الموقف وكأنّه لم يحصل من أساسهِ. جلس في سيارته يتأمل صفاء السماء، رغم النجوم الّتي تملئها إلا ويفضلها خالية منها. يحبّ كلّ شيء خاليًا لا يُزعج نظره.

تأملها من بعيد، مينّي الصغيرة  تجول الشوارع حافية القدمين، لا يسعها طلب سيارة أجرة خوفًا مِّما ستقابله عند عودتها لذا قاد سيارته إليها.

" اركبي. "

" عُذرًا! "

ظل ينظر إليها حتّى استوعبت حديثه ورفضته للمرة الثانية على التواليّ.

" ترفضيني كثيرًا! "

اهلًا بطاريقي 😎🤝

ألنا زمن بعيد، بس كلش اعتذر لأن صار عندي ظرف وحاليًا اني بفترة امتحانات جامعية وتعرفون شكد صعبة هاي المرحلة 🥲

ع العموم كلّ عام وانتوا بألف خير وأن شاء الله ينعاد عليكم بصحة وسلامة يا رب واشوفكم احسن وافضل ناس بعالم البرتقالي 💙🥺

رأيكم بالبارت ككل وتوقعاتكم للقادم؟

تجنبوا الاخطاء الأملائية 💙

دمتم بخير 💙

Continue Reading

You'll Also Like

465K 31.5K 47
♮Idol au ♮"I don't think I can do it." "Of course you can, I believe in you. Don't worry, okay? I'll be right here backstage fo...
1.3M 58.2K 104
Maddison Sloan starts her residency at Seattle Grace Hospital and runs into old faces and new friends. "Ugh, men are idiots." OC x OC
1.8M 60.1K 73
In which the reader from our universe gets added to the UA staff chat For reasons the humor will be the same in both dimensions Dark Humor- Read at...
1.1M 20K 44
What if Aaron Warner's sunshine daughter fell for Kenji Kishimoto's grumpy son? - This fanfic takes place almost 20 years after Believe me. Aaron and...