نوفيلا "الورشه"

By marinagorg

1.7K 104 40

عندما تُحتم عليك الحياة التجارب حتي و إن كانت قاسية .. لابد أن تتعايش معها حتي تخطوها كما فعلت هي ! More

الشخصيات☘️🖤
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس والأخير
إعلان الرواية الجديدة.

الفصل الخامس

192 16 1
By marinagorg

.. في منزل ليلي ..

_إيه القمر ده ؟؟ هتف بها ليث عندما رأها دالفه الغرفة بتلك الطلة الرائعة التي جعلته يهتف بتلك الجملة بدون وعي .
_خجلت من تعبير أخيها فهي منذ زمن لم يراها أحد في زي انثي هكذا ، حمحمت بخجل تهتف بخفوت : منا زي منا اهو يا ليث قمر ايه بس .
_هتف بابتسامة فرحه : انتي اجمل و اجمل من الأول بكتير قمر ايه فعلا انتي المجره كلها ، انا كده هغير عليكي اكتر من الاول وانتي الجانية علي نفسك بقي يا لولا .
_هدر قلبها بعنف بفرح وهتفت بابتسامة رجاء : بجد يا ليث انا حلوة ؟!
_وضع يده خلف رأسها مقبلا جبينها هاتفا بحب : انتي احلي بنت في الدنيا.. ومن ثم تابع حديثه بجد بعدما أستمع إلي رنين هاتفه ؛ يالا انا هقوم افتح يظهر أن أدهم باشا وصل .

ومن ثم قام و تركها متوجها إلى باب المنزل ، أما عنها فقامت سريعا تفرك يديها بتوتر تخشي أن تقع عينيه عليها يري حبه بهم و يكتشف أمرها .

علي باب المنزل وصل ذاك الأدهم يحمل بيده باقة زهور البنفسج ليس أتي بها لتلميذه بل لتلك الصغيرة التي ما أن رأها حتي بات يفكر بها واقعا صريعا بُحبها و صندوق أسود مزين بشريط ستان أحمر يملأه الشيكولاته ، وصل وجد ليث ينتظره بابتسامة مشرقة هاتفا بترحيب : اهلا وسهلا يا أدهم باشا اتفضل .
_ابتسم له برزانه هاتفا بهدوء : اهلا بيك يا ليث بيه ، يزيد فضلك .

دلف بهدوء إلي المنزل خلف تلميذه يشير له أين سيذهب ، ولكن كل ما كان يشغله حقا هي تلك الصغيرة أين هي ، دلف غرفة الاستقبال وجدها فارغه تضايق بشده يبدو أنها بالخارج أو ربما لم تعلم بتلك الدعوة من الأساس .

جلس مكان ما أشار له ليث بالجلوس وضعا الاشياء أمامه علي المنضده ، ثوان ووجد طرق خفيف علي باب الغرفة ، رفع عينيه وجدها ما أن رآها حتي دق قلب كلا منهما بعنف ابتسم بفرح أنه وجدها ولكن مهلا ما تلك الفتنة و الجمال بحق الإله ، قام سريعا و مد يده يصافحها بابتسامة وهي بادلته تلك البسمة الرائعة و استمعوا إلى ليث هاتفا بعدم فهم لتلك النظرات الطويلة بينهم ؛ ايه يا ليلي مش هتتعرفي بأدهم باشا ؟؟

_مازالوا يرمقون بعضهم بعضا بابتسامة فهتف ليث بحيره : أدهم باشا أعرفك ، دكتورة ليلي أختي الكبيره .
_التفت له بانتباه هاتفا بابتسامة اعجاب : اهلا دكتورة ليلي ، اعتقد فكراني ؟

_ارتبكت قليلا ولكن لملمت شتات نفسها سريعا هاتفه بابتسامة مجاملة : طبعا فاكره حضرتك .
_ابتسم أنها مازالت تتذكره ومن ثم انحني بجذعه العلوي إلي المنضده أخذ باقة البنفسج و أعطاها لها بنُبل هاتفا بابتسامة : اتمني يعجبك ذوقي .

_لم تتوقع في أحلامها أنه يأتي لها بزهور كمثل هذه و للمفاجاة أنها تفضل ذلك النوع من الأزهار ، ابتسمت بفرح واضح وهتفت باحترام : حلو جدا ميرسي لذوقك .

انتهت سريعا من حديثها معه و ما أن انتهي حتي غادرت الغرفة سريعا ترمق الازهار بفرحة طفله صغيره آتَ لها والدها بحلوها المفضلة ، وضعته بغرفتها و دلفت المطبخ بعد ذلك تُعد لهم القهوة .

في الغرفة ، جالسا بالجسد فقط مع ليث لكن العقل و القلب مع تلك الصغيرة استحوذت عليهم ببراءتها الفائضة من خرزتيها العسلية التي تشبه بحر العسل الدافئ ، عاد المشهد في عقله مره أخري وانهالت الأسئلة عليه بدون رحمه..

ليه عملت كده يا ادهم ؟
ايه بقي حوار انك تاخد البوكيه من علي التربيزة و تديهولها هي بالأخص مع انك جاى معزوم من تلميذك و المفروض الورد والشيكولاته ده كذوق منك اكيد مش هتدخل بيدك فاضيه .
لا وكمان بتسألها رأيها في الورد ؟ هو انت جايبه ليها اصلا ولا جايبه لاخوها ؟ 
وبعدين بقي بقالها سنتين شاغله بالي !

_أدهم باشا هو فيه حاجه ؟ سيادتك مش معايا خالص.. هتف بها ليث بإستفهام عندما طال صمت الأخير بتلك الطريقة المريبة الغير طبيعية بالمره .

_انتبه له سريعا هاتفا بحرج : ابدا يا ليث انا معاك هو بس فيه حاجه مهمه شغلاني ، المهم كنت قولتلي انك عايز تتكلم معايا في موضوع مهم ، خير ؟

_تردد كثيرا ولكن حسم أمره هاتفا بابتسامة : بصراحه انا دايما بعتبرك مثلي الاعلي في الشغل وبره الشغل بحس انك اخويا الكبير انت عمرك ما عملتني علي اني تلميذك وانت استاذي لا انت بتعاملني علي اني اخوك و صاحبك عشان كده انا ناوي انك انت اللي تكون معايا في خطوة مهمه في حياتي ، قبل ما اقولك عليها هقولك الموضوع من الأول .

_ابتسم علي نُبل تلميذه و أخلاقه تلك و هتف بجد : انت فعلا اخويا الصغير يا ليث انا بعزك من أول يوم اتقابلنا فيه ، كمل موضوع ايه بقي ؟

_ما أن بدأ يتحدث عن ذلك الحديث حتي ظهر التوتر عليه ولكن تغاضي سريعا هاتفا بابتسامة : طبعا سيادتك عارف فهد زميلي في الفريق ؟ أوماء له بفهم فأكمل الأخير بجد ؛ فهد عنده أخت أصغر منه انا بصراحه معجب بيها و عايز اتقدملها هو لسه ميعرفش انا مقولتش غير ل ليلي اختي و لحضرتك دلوقتي و كلي عشم انك تساعدني أقوله ازاى خايف يفهم اني خونته لما دخلت بيته و بصيت علي حرمة بيته بس انا اول ما حسيت اني معجب بيها عجلت بأني اتقدملها ، مش عارف أقوله ازاى و كمان لما اروح اتقدملها عايزك معايا بصفتك اخويا ، قولت ايه ؟؟

_ابتسم بفرح وكأن الذي أمامه ولده الصغير وليس تلميذه النبيل ذاك : قولت موافق يا ليث ، انا موافق اساعدك سيب فهد عليا ، انا هقوله كل حاجه واللي انت خايف منه بطريقتي متقلقش بس الخطوة اللي بعد كده يا بطل تروح تتعرف على أبوها وتقعد معاه ساعه ولا حاجه وتاخد معاه معاد نروح نخطبها رسمي وانا هبقي معاك انشالله .

_تعالت دقاته بفرح هاتفا بلهفة : انا متشكر جدا يا أدهم باشا .
_ابتسم الأخير بحب أخوي هاتفا برفق : أدهم بس طول ما احنا بره الشغل ، انا زي اخوك الكبير يا ليث .

ابتسم بفرح و من ثم قام مصافحا إياه بحب و رابط أخوي قوي ، وبعد ذلك أعدت لهم ليلي طاولة العشاء و بعد أن وعد أدهم ليث بأنه في أقرب وقت مناسب سيحادث فهد .

***
_تسلم ايدك يا دكتورة ليلي.. هتف بها أدهم عابثا لها بنظرات مليئة بالحب لتلك الجالسة بعدما أنتهي من طعامه .
_تحمحت تجلي حلقها تبحث عن صوتها الذي ذهب ما أن جلست أمامه يفصل بينهما طاولة الطعام فقط تحاول أن تخفف من ذاك التوتر ، ابتسمت بارتباك تهمس له بشكر : ميرسي يا أدهم باشا من ذوقك .

كل تلك أمام نظرات ليث الغير فاهمه والمحاولة لتبرير ارتباك شقيقته من رب عمله ، في دوامة تفكيره تلك لإيجاد سبب لها لذلك تعالت رنين هاتفه برقم خاص بالعمل ، تركهم بعد أن إذن بأن تلك المكالمة غاية في الأهمية فتفهاموا ما عليه تاركهم جالسين معا علي طاولة الطعام كلا منهم في عالم آخر لكنه مهتم بالذي أمامه .

أما عنه فشعر بأنها فرصة من ذهب للحديث معها ، اعتدل في جلسته محاولا فعل أى ضوضاء أو عبث حتي يلفت انتباهها وجعلها تنظر له ولكن لا فائدة مازالت تنظر إلى أسفل علي اللاشيء تفرك يديها الصغيرة بتوتر ، زفر بضيق عندما طال الوقت في محاولته للفت نظرها له ، تحمحم يجلي حلقه هاتفا : ليلي ؟

مازالت تنظر إلى أسفل وما أن استمعته يتحمحم كادت ترفع رأسها ولكن توقفت عندما أستمعت إلي إسمها خارجا من بين شفتيه رفرف قلبها بفرحه ومن ثم رفعت عينيها له تسأله بها عن ما ناويا علي قوله .

تقابلت عينيه بعينيها رأي بهم لمعه غريبة عنه لم يراها من قبل ولكن أحبها كثيراً و شعوره بالفضول بدأ يتعالي لماذا عينيها هكذا ؟ أيمكن أنها تحبك كما تُحبها ؟ لا هي لا تعلم شيء ، ارتسمت علي ثغره ابتسامة واسعه ما أن أدرك أنه سيعترف لها بما يجيش في صدره همس بارتباك : انا بحبك .

جحظت عينيها بصدمة و ارتعشت يديها التي كانت تمسك بكوبا من الماء ، تركتها علي الطاولة وهتفت بعدم فهم وتصديق : إيه ؟ انت قولت ايه !؟

_ابتسم بحب وهتف بجد : قولت بحبك ، بحبك يا ليلي ، بحبك من أول يوم شوفتك فيه يوم ما جبت ليث هنا وهو متصاب وشوفتك ملهوفه عليه ازاى ، خطفتي قلبي من أول لحظه ، بحبك بقالي سنتين وبشوفك في ليث يمكن ده لانك أخته و متعلقين ببعض وبسمع مكالمات ليكي معاه ببقي غيران اوي أن انتي بتكلميه و متعرفيش اى حاجه عن مشاعري ناحيتك ، انا عارف انها مفاجأة بس مش هقدر اخبي اكتر من كده ، إيه رأيك ؟ انتي ساكته ليه ؟؟

_بيحبني ! معقول يكون عرف اني بحبه ؟ لا لا انا مقولتش ولا عملت حاجه تدل علي حبي لي.. هتفت بداخلها بتلك الكلمات وعندما استمعت لجملته الأخيرة حتي هتفت وهي علي نفس الصدمة : وبعدين ؟

_تابع حديثه بابتسامة ظن أنها تقبلت الحديث فهتف بجد : مستعد اقول لـ ليث دلوقتي اني بحبك وعايز اتجوزك !

_انكمشت ملامحها بغضب غير مبرر ومن ثم هتفت بحده : انت فاكر اني سلعه جاى تشتريها و جاي تخلص ، فاكر اني مليش رأي هو ايه ده اللي بحبك و هتجوزك وهقول لـ ليث .

_تلاشت الابتسامه من علي وجه سريعا من تلك الفعلة التي لم تُكملها بعد ، أنقبض قلبه بحزن و زفر بألم من حديثها اللذع ومن ثم همس بأسف : يظهر اني اتسرعت لما قولتلك علي اللي شايله في قلبي سنين ، انا غلط فعلا لما فكرت اقولك ، بس ليه رد الفعل ده انا كنت هخلص كلامي و أسألك عن رأيك انا اكيد مش شايفك سلعه يا دكتورة ولا شايفك بيعه جاى اشتريها بفلوسي زي ما فكرتي ، و آسف لو حسستك بكده ده كان من لهفتي و حبي ليكي لما لاقيت أخيرا الوقت اللي اكلمك فيه و اعتبريني مقولتش اى حاجه زي ما أنا اعتبرت اني مقولتش عن مشاعري أو بالمعني زي ما أنا صرفت نظر عن الكلام اللي اتقال أو اللي كان هيتقال ، ياريت لما ليث يخلص تليفونه قوليله أدهم جاله تليفون مهم و مِشي ، بعد إذنك..

رمي ذلك الحديث اللذع وما أن أنتهي حتي رمقها بنظره معاتبه حزينه ومن ثم غادر المنزل بحزن يا ليته لم يأتي هتف بداخله بندم بعدما شعر بأنها قد داهست رجولته بقدميها .

أما عنها ما أن غادر من أمامها حتي أدركت ما تفوهت به و يليه قسوة حديثه لها ، أدمعت عينيها بحزن ومن ثم دلفت غرفتها تجلس بحزن و تابعت بكائها المرير حتي مر الصباح عليها صباح جديد لابد من الذهاب إلي جامعتها اليوم ، برغم انطفائها إلا أنها قامت و ابدلت ملابسها سريعا و غادرت إلي وجهتها .

***
بعد وقت ليس بالقليل بالداخل كلية الطب ..

بعدما قصت كل شئ لرفيقتها التي ما أن أستمعت إلي حديثها حتي شعرت بأنها تريد أن تنقض عليها تهشم رأسها من كثرة غبائها و حديثها اللذع التي قالتله أمام ذاك الأدهم...

_قولتيله كده ليه يابنتي حرام عليكي ، انتي هتجننيني يا ليلي ؟؟ انتي مش بتقولي انك انتي كمان بتحبيه و مستنيه اى رد فعل منه ليكي ، ويوم ما ربنا يبعته بمشاعره جاهز وهو بيحبك ترفضيه وتكسري خاطره وقلبه كده انتي اكيد مش طبيعيه..

هتفت بذلك زينه صديقتها بحده ، استقبلت حديثها بحزن ومن ثم أدمعت عينيها سريعا و هتفت بخفوت ؛ انا عملت كده عشان خايفه يا زينه ، خايفه بعد ما يعرف موضوع شغلي في الورشة يسيبني وساعتها هكون انا اتعلقت بيه و حبيته اكتر منا بحبه ، فكري يا زينه ايه اللي يخلي ظابط شاطر شاب زي أدهم يحب ليلي اللي بتشتغل في ورشة ميكانيكي و الإسم دكتورة؟! لا وكمان بتشتغل بشخصية كريم المستعارة ، زينه عشان خاطري حسي بيا انا عملت كده غصب عني .

_شعرت بوهله بما هي تقصد و شاعره به ولكن هتفت بجد : ليلي انا حسه بيكي بس انتي غلطتي ، غلطتي لما حكمتي عليه من وجهة نظرك انتي ، المفروض أنه بيحبك زي ما انتي وحاجه زي موضوع الورشة ده ميعبكيش نهائي انتي معملتيش حاجه غلط لما فكرتي تشتغلي و تشيلي مسؤليتك انتي و اخوكي الصغير بالعكس هو هيحبك اكتر لكن بعد التصرف بتاعك معاه هيحس انك دوستي علي كرامته و رجولته مفيش راجل يقبل يترفض من واحده بيحبها بالطريقة اللي انتي رفضتيه بيها زي ما انتي عملتي كده انتي جرحتيه يا ليلي .

_هبطت دموعها بعنف و تخطبت وجنتيها باللون الاحمر من كثرة البكاء وهتفت بشحوب : مستعده اروح اتأسف له والله يا زينه بس تفتكري هيقبل اعتذاري ؟؟

_ربتت علي رأسها بحنو تهتف بلطف : اهدي طيب ياحبيبتي و انشالله نحاول نتصرف و نلاقي حل و متقلقيش طلما بيحبك هيقبل اعتذارك .

***

في المديرية ..

جالسا على مكتبه كان من المفترض أن يمارس الباقية من أعماله ولكن لا يوجد طاقة لتكملة ذلك ، هز رأسه بحزن وعدم شغف ملقيا قلمه بملل زافرا في الهواء باختناق ما الذي يحدث له ؟ هو يراها في كل شئ حتي بعد ما مر بينهم ، يراها بدل الاشياء التي من حوله يقرأ اسمها بدلا من تلك الكلمات المصفوفة أمامه في ذلك الملف الذي كان يطلع عليه .

زفر بضيق وهتف بداخله بألم : أدهم فوق بقي هي خلاص رفضتك مش عايزاك يبقي تبطل تفكير فيها ، انسي بقي انسي .

بعد عدة دقائق دلف العسكري المسؤول عن مكتبه بأمر منه و أنتظر مايقوله : هاتلي الملازم فهد يابني .

_تحت امرك يا ادهم باشا.. هتف بها ذاك الرجل منصرفا من أمامه ذاهبا إلي حيث مكان فهد .

بعد وقت قصير وصل له الفهد وجلسه معا يتسامرون و يتبادلوا الحديث من ذاك الأمر الذات أهمية الذي يريد ليث أن يبلغه لصديقه وهو إعجابه بشقيقه صديقه و حقيقة الأمر .

_يعني ليث بيحب حياه أختي ؟؟ هتف بها فهد بصدمة بعدما عُلم ماكان لم يعلمه .
_هتف بجد : وهو فيه مانع أن ليث يحب اختك ؟؟ يعني متأمنش لها معاه ؟ ليث شخص محترم جدا ومجتهد وصاحبك يا فهد ! انا دلوقتي قولتلك كل حاجه و قولتلك سبب أنه محرج يكلمك لدلوقتي و اكيد انت مقدر شعوره النبيل .
_أوماء بفرح يتجسد في حدقتيه لوفاء صديق عمره و رفيق دربه ليث : انا فاهم يا أدهم باشا و هحاول المحله عشان يتكلم معايا بحريه .

أوماء له بفهم و انهي تلك المقابلة الطويلة إلي حد ما و بعد عدة دقائق وجد طرق خفيف علي باب مكتبه يليه دلوف من لا يتوقعه هو !!

_أنتي جيتي هنا ازاي؟ هتف بها هو بصدمة عندما رأها دالفه المكتب .
_هدر قلبها بعنف عندما وقعت عينيها الراجيه علي خرزتيه الثاقبة لها بعنف ، حمحمت تجلي حنجرتها بحرج وهتفت بابتسامة حزينه : جيت عشان اشوفك .
_انكمشت ملامحه باستفهام ومن ثم هتف ببرود : اشمعنا ؟؟
_حزنت من طريقته معها ولكن مهلا! تحملي نتيجة خطئك و أى أن كان فهي نتيجة أفعالك أولا ، هتفت بخفوت خائف راجي : انا جيت عشان اعتذر منك علي طريقتي معاك قبل كده ، متأسفه جدا يا أدهم .
_رمقها ببرود مصححا لها وهتف بحده إلي حد ما حاسمه : أدهم باشا يا دكتورة .
_ادمعت عينيها من حدته في الحديث و هتفت بأسف : متأسفه يا أدهم باشا..ومن ثم التفت وما أن أتت لتغادر حتي أوقفها صوته الصارم بأمر ؛ أستني .

_تسمرت قدميها في الارض يبدو أنها غير موافقة لمغادرتها عنه سخرت من حالها كثيرا فهي تحبه بل تعشقه بكل جوارحها ، همست بشيء من الحزم : أفندم !
_ندم علي طريقته معها بالفعل و لانت ملامحه سريعا و ارتسم الحب عليها و الابتسام وهتف بحنو : رايحه فين و ماشيه ليه ملحقتيش تقعدي .
_رفعت كتفيها بعدم فهم وهتفت بحزن : وهقعد ليه اللي كنت جايه عشانه قولته .
_مسك أحدي ذراعيها وهتف بابتسامة دافعا إياها أمامه برفق : تعالي بس اقعدي.. جلست أمامه و انتظرت لما يريده .
_هتف بحب و حنو : على فكرا انا مش زعلان منك انا عارف انها كانت مفاجأة بنسبالك يمكن عشان انتي محبتنيش و... قاطعته كلمتها التي همست بها بخفوت : انا بحبك .
_جحظت عينيه بصدمة ومن ثم أدرك ما تفوهت به وهتف بابتسامة غير مصدقة : بتحبيني ؟
_هبطت دموعها بعنف ومن ثم جففتها سريعا وهمست بحزن : ايوا بحبك ، بحبك من أول يوم اتقابلنا فيه ، وفرحت اوي لما عرفت انك بتبادلني نفس الحب .
_انكمشت ملامحه بإندهاش وهتف بإستفهام : طب ليه ردة الفعل اللي شوفتها منك مادام بتحبيني !؟
_هتفت بحزم وصوت مهتز به جرحها الغائر : عشان مينفعش ، انت مينفعش ترتبط بيا انت تستاهل حد احسن بكتير حد يليق بيك .
_هتف برفض : أنتي الأحسن بنسبالي يا ليلي ومفيش غيرك يليق لي .
_ادمعت سريعا وهتفت بانزعاج : قولتلك مينفعش ، انت متعرفش حاجه عني وانا مش مستعده لما تعرف تسبني وساعتها هكون حبيتك أكتر و اتعلقت بيك .
_علي حين جره قام و اقمها معه ممسكا بذراعيها هاتفا بجد : ايه اللي هيخليني ابعد عنك ، ايه اللي ممكن اعرفه يبعدني عنك ، مش يمكن انتي متخيله ده او الأمر ميستدعيش! ده ليه بتحطي احتمال لواقع غير محتمل أليم .
_هبطت دموعها بعنف وهتفت بجد : عايز تعرف ايه اللي هيبعدك عني ، انا بشتغل ميكانيكي ورا شخصية شاب اسمه كريم من وقت ما بابا و ماما ماتوا ! عايز ترتبط بواحده زيي أو تفكر حتي وانت ظابط برتبة عقيد و شاب اى بنت تتمناه ، بنت يا ادهم ، اى بنت غير ليلي.. فهمت ؟ من فضلك انت عرفت ردي ياريت متفتحش الموضوع ده تاني والا هتلاقي ردة فعل اقسي من اللي كانت قبل كده .

ومن ثم تركته مزهولا مما تفوهت به ولكن بداخله فخورا بأنها فتاه صامده لم تستسلم للقدر ابدا بل وفعلت المستحيل لتستقيم يا مرة أخرى ، يا لها من فتاه رائعه حقا و صاحبة التفكير الغير سوي تفكر بأنه سيبتعد عنها عندما يعلم ، لا تدرك بأنه سيتعلق بها أكثر من ذي قبل .......

..........

البارت الجاي الأخير بإذن ربنا ..
#الورشه..
#بقلم_مارينا_چورچ..

معاده هيبقي الاسبوع الجاي زي انهاردة تقريبا..

Continue Reading

You'll Also Like

11.8K 402 10
One shots para sa mga uhaw ng kabaklaan. (No sm^t and etc.)
124K 5.1K 44
A fire incident at his(Kim Jae-soo) husband's home while he (Baek Ji-Hu )was away made Kim Jae-soo return to his third year of university (he was reb...
40.2K 787 44
Short scenarios for your favorite characters! (Well the male characters at least) The characters included are Alastor, Angel Dust, Sir Pentious, Husk...
108K 2.5K 51
Alissa Iris De León the daughter of both the Spanish and Italian Mafia. A week after she was born she was sent away from her 2 brothers to live with...