فوضى | ما خطّه نبضي

By mad_exol

1.6K 224 313

أينما وجد الرماد ‏ستجدينني ‏أنا الحريق الهائل الّذي لا يحبكِ." ° بيون بيكهيون. ° ميني نيتشا. في: فوضى| ما خط... More

سقُوط|01
بين زخّات الليل|02
غفوة|04
قُبلة جهنّم|05
سُكر مُّملح|06
ضالّ|07
المُرّ الخاضِع|08
أزهارٌ ذابِلة|09
ما بك؟ |10
فوضى في داخلي|11

ربيعٌ مُثلج|03

204 26 57
By mad_exol

تاهت في تفاصيل وجهه، وسهت عن الرد عليه.

" اخبريني الحقّ رجاءًا "

أزدردت لُعابها ونطقت.

" أنا سرقتها، لكن صدقني كنت أنوي أعادتها إليه بعد أن أشتري شيئًا لي فكما ترى.. "

طأطأت رأسها خجلًا ثم قالت:

" أنا مُتشرّدة "

" كونكِ مُتشرّدة لا يعني بأنّكِ غير نظيفة، ولستِ غير صالحة، أنتِ وردة يافعة، لا يزال الطريق امامكِ طويلًا لتصنعِ من نفسكِ أنثى راقية.

طريقة ارتدائكِ للملابس مُناسبة جدًا، لذا احرصي على عدم قولكِ مُتشرّدة مُجددًا، لديكِ فرص عملٍ كثير صدقيني، ولا تسأليني كيف اصبحت بهذا اللطف لأنّي حقًا لا أعرف."

" لن اسأل، لكن كلامك اعجبني، سأحرص على التغيير للأفضل "

قاطعهما الضخم قائلًا:

" ومحفظتي! "

" هاه، تفضّل يُمكنك أخذها، لن احتاجها مرة أخرى "

" فتاة غبية! "

ابعدت قدمها عن التُراب وأرجعتها إلى الخلف، خوفًا من أن ينظر إليها ويُغير نظرته عنها، قلبها خفق إليه منذُ أن أتخذت من ظهره سِتارًا يحميها، منذُ أن تلامست يديها بيديه وكأنّه خُلق لها. قلبها ‏مُتخبط، مُضطرب، وأبله. كأنّه يتنفس من ثقب أبره.

خوفها الوحيد كان هو الرفض، فهو رجل قد ‏تحلّى بعقل يتقبّل أيّ شيء وقلب لا يتعلّق بأيّ شيء.

" منزلكِ أين؟ دعيني أوصلكِ إليه. "

" لا امتلك واحدًا، تربيت في الشارع من بعد وفاة والدايّ وملابسي الّتي وقعت في حبّها أنت، ما هي ألا كومةِ قُمامة وكلّ شيء فيّ قادمٌ من الشارع، حتّى الشريط الّذي يلتف حول قدمايّ. "

عدسّة عينيها كانت تلمع، ولمعانها حزين، وكأنّها رأت أحد والديها يطوفان حولها وبكت عليهما.  تقرب منها الآخر ورفع يديه يحاول لمسها ألّا وكرامته سحبته إلى الخلف، الحزن الّذي يقبع في عينيها من أعدائه، ولن يكون قادرًا على إقامة الحرب داخلهما لإزالة الحُزن منها. يقولون بأنّها مخلوقة من طين ولكنّه عاجز عن التصدّيق.

أزاح جسده منها وغادر المكان، كان مُستحيلًا عليه أن يتجاهل شخصًا خلق فيه رجفّة قلب لأول مرّة. وفعلها رغمًا عن ذلك. خلّف جسده في البار وقبع يحتفل، الألهام الّذي عاد إليه من بعد أشهر يستحق أن يرمي روحه في البار ويحتسي الشراب لأجله طوال الليل.

" هل يُمكنني الجلوس معك أيّها الوسيم؟ "

رمش بيكهيون مُتعجبًا

" وهل تأخذين الأذن؟ "

" بالتأكيد، فمن سيسمح لنفسه في الجلوس معك دون أخذ الأذن؟ "

" كلّ شخص من حولي سيدفن حيًّا قبل أن يجلس معي دون أذنٍ مني حتّى أن كانت فتاة مثلها "

ترك المشروب من يديه وغادر البار يُحادث نفسه

" عليّ تقديم عرض إليها، أن تكون عارضة عندي مقابل جسدها، لا أظنها سترفض، فالجميع يتمنى هذا العرض مني. "

عاد إلى بيته وهو مشغول البال، تجنب كلّ شيء يُزعج عقله في الليل وبقى مشغولًا فيها، لا حبًّا بها، وأنّما طمعًا فيها، كونّها العُنصر الوحيد الّذي ساهم في إعادة الألهام إليه، يُريدها أن تكون له، سيكون كالمجنون أن لم تضجع تحته في السرير.

" ما هي مشاريعنا لليوم؟ "

" جدول أعمالك مُزدحم جدًا، يبدأ من لقائك بالعارضات إلى الجلسة التوقيّع."

" يُمكنك ألغاء جميعها عدا جلسة التوقيّع. "

" لكن يا سيدي لا يسمح لك بألغاء أيًّ منها "

" وما هو السبب؟ "

" عليك طرح فكرت الشّتاء اليوم، لم يتبقى شيء على قدوم الصيف والمعجبين يطالبون في المجموعة، فحاول أن تفعل شيء. "

اوقف مضيّ قدميه والتف إليه

" أظنّك تشتهي الطرد! "

" آسف سيدي. "

ابتسم يُكمل طريقه

" عليك أن تقوم بالبحث عن فتاة مُتشرّدة، وأجلبّها لي برفق وكأنّك تتعامل مع وردة ولا تحاول أن تغضبها وألّا الطرد سيكون شريك حياتك للأبد. "

" حسنًا سيدي، اعلمني بأسمها. "

" لا اعرفه. "

" عفوًا! لكن كيف سنجدها لك؟ "

" هُناك شيء اسمه البحث، ابحثوا عنها ولن يرّف لكم جفن ألا وهي بجانبي، وأريدها اليوم قبل الغد، مفهوم! "

" مفهوم سيدي "

حطّ رأسه على المقعد ينظر من خِلال النافذة، رأسه مكتظ، ممتلئ إلى حافته بالأفكار، ويستطيع أن يحسّ بنبضه واختلافاته. هو لا يهدف إلى أن يكون شيئًا عاديًا، بل يسعى أن يكون بشرًا ذو سلطة على غيره، نرجسيّ إلى درجة غير طبيعية، لا يتوقع أن يخلق إحدى الروائع، بل  يُصمّم الأفضل وأن يطمحّ للأفضل.

" سيدي المُصمّمة تُريد رؤيتك "

" مُجددًا! ألا تشعر بالضّجر؟

يمكنكِ أدخالها. "

تغلغلت إلى أحضان المكتب واطلقت جُلّ نظرها عليه، وفورًا شرعت للحديث

" أهلًا "

" ما سبب قدومكِ اليوم؟ "

" أشاهد عرض الأزياء خاصتك "

" لن يقام اليوم "

جعدت ملامح وجهها وسيطر عليها الغضب صارخة فيه:

" ما هذا البرود الّذي أنت فيه؟  عيب عليك أن تجعلنا ننتظر لهذه المدة الطويلة، عليك أنهاء المجموعة بسرعة. "

خبط الطاولة بيديه ورد صارخًا:

" الوقَاحة هي، أن تَنسي فِعلك وتُحاسبيني عَلى رَدّة فِعلي.

ودعِ هذه المعلومة تلطم رأسكِ، أن بيون بيكهيون لا يحبّذ الأناث اللّواتي يتعالنّ عليه بصوتهنّ وأن الإمرأة الّتي تحاول فعل ذلك سترى لسانها مُّمدد بين يديها يشتكي الألم."

تحت الشحنات الّتي دارت بينهما، أتت سكرتيرته تلهث

" سيدي هُناك آنسة تبحث عنك في الأسفل "

قبض ملامحه وأشار إلى نفسه قائلًا:

" تبحث عني؟ "

" وهل هناك غيرك هنا يُلقب بسيدي؟ "

شرعت الأخرى للصراخ:

" ومن هذهِ الفتاة الّتي تبحث عنك؟ "

" ليس لكِ شأن فيّ، وحتّى في حياتي العملية والشخصيّة، أنتِ مُجرد عاملة تأتي لي وقت العمل وفي وقت الصباح، وكلبٌ غبي يطارد جسدي كالمجنون يريدني أن أكون رئيسه. "

لحق جسده في الفتاة الّتي تبحث عنه وهمل الأخرى،  لأول مرة يواجه الأيام السوداء بقلبٍ أبيض. لا يدري حتّى لما ركض إليها ولم ينتظرها تصعد إليه، أكان مُتلهفًا لرؤيتها؟

أنتصب أمامها‏، تراه فتبتسم حبًّا دون أن تشعر. أُنثى بوشاحٍ أبيض يتطايّر، حافية ورغمٍ عن ذلك قدميها تشع بياضًا، شعرها القصير، وخصلاتها العسّلية أطاحت به، عيونها الحزينه الناعسة لا زالت كالغزال بالنسبةِ إليه، ولازالت تُشكل الألهام إليه كلّما رآها.

" بحثت عنك كثيرًا، حتّى وجدت مكان عملك وهرولت إليك بكامل أناقتي، اعتذر عن سوء المظهر لكن هذا أجمل شيء عندي،

أنا حتّى لا أمتلك حذاءًا لارتديه، كنتُ على عجلة من أمري لأراك، فأنت من جعلتني أشعر بأنّي أمتلك حظًا لأول مرة. "

سعى إليها ولمسها من وجهها، تلعثمت في حديثها واسكتها بقبّلة، ظنت بأنّها كنزٌ لن يُفرط أحدٌ بهِ، ونست بأنّها عند شخصٍ ليس كأيّ أحد.

أهلًا بطاريقي 🎉🤝

اشتقت هواي الكم وللرواية 🥺🤍

عزيزتنا كامي، بصفتكِ كاتبة رائعة ومتفوقة وأنّي شخصيًّا عاجزة عن وصفكِ بالكلمات، ما تقيّيمكِ لسرد واسلوب هذهِ الرواية🤔🤍

الأحداث رح تبلش تصير نار فانتظروا رجاءًا

رأيكم بالبارت ككل؟

وما هي توقعاتكم للقادم؟

دمتم بخير 💕🥺


Continue Reading

You'll Also Like

471K 14.3K 98
Theresa Murphy, singer-songwriter and rising film star, best friends with Conan Gray and Olivia Rodrigo. Charles Leclerc, Formula 1 driver for Ferrar...
453K 30.9K 46
♮Idol au ♮"I don't think I can do it." "Of course you can, I believe in you. Don't worry, okay? I'll be right here backstage fo...
441K 11K 60
𝐋𝐚𝐝𝐲 𝐅𝐥𝐨𝐫𝐞𝐧𝐜𝐞 𝐇𝐮𝐧𝐭𝐢𝐧𝐠𝐝𝐨𝐧, 𝐝𝐚𝐮𝐠𝐡𝐭𝐞𝐫 𝐨𝐟 𝐭𝐡𝐞 𝐰𝐞𝐥𝐥-𝐤𝐧𝐨𝐰𝐧 𝐚𝐧𝐝, 𝐦𝐨𝐫𝐞 𝐢𝐦𝐩𝐨𝐫𝐭𝐚𝐧𝐭𝐥𝐲, 𝐰𝐞𝐥𝐥-𝐫...
142K 5K 39
❝ if I knew that i'd end up with you then I would've been pretended we were together. ❞ She stares at me, all the air in my lungs stuck in my throat...