فوضى | ما خطّه نبضي

By mad_exol

1.7K 226 316

أينما وجد الرماد ‏ستجدينني ‏أنا الحريق الهائل الّذي لا يحبكِ." ° بيون بيكهيون. ° ميني نيتشا. في: فوضى| ما خط... More

بين زخّات الليل|02
ربيعٌ مُثلج|03
غفوة|04
قُبلة جهنّم|05
سُكر مُّملح|06
ضالّ|07
المُرّ الخاضِع|08
أزهارٌ ذابِلة|09
ما بك؟ |10
فوضى في داخلي|11

سقُوط|01

526 37 38
By mad_exol


صدى رنين جاب الصالة، شعّ بصنّف جديد مِن الغضب، حيث أنّه تلوّن بالاكتراث، سعى جاهدًا لإنباه سيده، لكنّه أبى واتبع الهوى. مات للحظة ثم توهجّ بصوتٍ صاخِب:

" واه! ألا يُمكن للمرء أن ينام لدقائق؟ "

ألقى الوسادة جانبًا وتيقّظ، رجم شاشة هاتفه ولعن المُتصّل، حينها سطع مُجددًا.

" سيدي هل أنت.. "

" كنت نائمًا، ونعم أنا بخير."

تلقّى ردًّا خلّاقًا منه:

" النيّة لم تكن للسؤال عن حالك سيدي، بل كانت ترغب بتذكيرك، أنّ عليك إطّلاق المجموعة الشتويّة سريعًا."

حكّ مؤخرة رأسه يتثائب كسلًا، ثم طرح جوهره:

" الزُبدة المُلخّصة من حدِيثي، أنّي غير مستعد لتجهيزها بعد، لم يأتي الإلهام لتكوين مجموعة جديدة "
بِداية صمت مَهِيب قصّه بلسانه.

" سيدي أنت تدري بالمخاطر، فابتعد عنها "

" لا يهمني إطلاقًا، أن طُردت من هذه الذليلة سألحق بأخرى طائِشة، لذا لن ينفع كلامك معي."

أقال الخطّ من منصبه وجال الغرفة بعدستيّه، ألبس قدميه نعالًا واتّجه صوب الحمام.

‏هو شخص قبيح اللسان، بغيض، غير واضح ولا يحبّ الإفصاح عمّا يدور في خاطره إلا عندما يشعر أن الوقت المناسب قد حان لفعل ذلك، يكره الشخصيات المقاربة لشخصيّته ويكره من يُقلّدها، يلّتزم بمواعيده الدقيّقة والمُهمة، ويهمل السخيف منها.

رجل ذو سلطة على نفسه ويخاطر بكلّ شيء من أجل أرضائِها، ينال من الأبرة خيطًا وينتزّع منه كسوته، حتّى بدا إليهِ عاريًا مثيرًا، كالإناث اللّواتي يتهابطنّ تحته، بل يكفيهنّ شرفًا بمعرفته.

تدثّر وقاد جسده إلى نهاية منزله، حيث البار يقبّع. الشتّاء يُسيطر على العالم وبعض بُقاع منزله، لأنّه حسّ بأنّ مُعظم حياته يقضيها داخل البار أو غرفته، لذا أطفأ كلّ شُعلة موقدّة بالنارّ. تنحّى عن كلّ إتصال قاصِد العمل، ورّكز على شربه، الشرّاب في المقام الأول دائمًا.

عندما رأى كمية الراحة الّتي تراكمت عليه، حمل سترته وغادر البيت، طيّلة السنوات الّتي عاشها مكرسًا حياته في العمل، لم يشهد على فقدان الإلهام، وإذ قام وحصل يُفكر سريعًا، هذه المرة وجد نفسه عديّم منفعة وذو سمعة سيئة بين قومه.

" المجموعة الشّتوية هذهِ السنة فارِغة ولن أشهد على أيّ تطّور منها."

صفّ سيارته جانبًا وارتجل منها، لما يشعر هذهِ المرّة بأن كلّ الثقل على رأسه؟

حطّ يديه داخل جيبه وارتدى نّظاراته السّوداء، الّتي تلوّق بشخصيته، ثم سار بخطٍّ واثّقة. لم يتجرئ أحد على فهمه وحتّى أقرب النّاس إليه، إذ كان يملكهم من الأساس.

أنّه الخشن يالسّادة، كلّما رفعته عاليًا، كلّما ترى نفسك رمادًا كأموات القبّور.

" مساء الخير سيدي."

" ما خطّتنا لهذا اليوم؟ "

" سيدي، لديك اجتماع في حوالي الساعة الرابعة."

" يمكنك ألغاءه. "

" هاه! "

وقف بيكهيون بغتة، رامقًا تحفّته الّتي تجادل حدِيثه.

" هُناك شيء؟ "

" لا، اعتذر سيدي. "

" اكمل أذًا. "

" حاضر سيدي، لديك تقارير عليك كتابتها وتوقيعها وكلّها جاهزة على مكتبك"

سكت ينتظر اعتراض سيده لكنّه تفاجئ من سكوته.

" لديك مُقابلة مع مصمّمة أزياء قد حجزت موعدًا معك قبل مُدة وأنت وافقت على رؤيتها.

بعد ذلك عليك الذهاب إلى الاستديو لتصويّر جلسة الشّتاء."

اوقف قدمه والتّف مستفسرًا:

" هل قلت جلسة تصويّر؟ "

" نعم سيدي."

" قم بإلغائها "

دون مجادّلة شطب الجلسة من القائمة، حينها تذكر.

" صحيح سيدي، لديك اجتماع مهم الآن وقد تم تبليغِ بأن عليك الإلتّحاق به."

" ومن سيتواجد في الاجتماع؟"

" جميع الموظفيّن، عدا العارضة."

" حسنًا، سألحق بهم "

انزل جسده إلى الطابّق الأرضي واحتسى كوبًا من القهوة قبل صعوده، يحبّ المُّماطلة خاصّة من ناحية العمل. دخل إلى الاجتماع بشخصيتّه المهيبة وجلس على مقعده دون قول السلام.

" نفّهم أنّك المدير، لكن ينبغي أن تسرد السلام "

" أظن الشركة للتصمّيم لا لألقاء التحيّة!"

سخِر الجميع منه لكن بصمّت، بلّل شفتيّه مُعربًا:

" لنبدأ الاجتماع "

خِلال فترة الاجتماع، هذى الموظّف:
" سيدي عليك الانتباه"

" انتبه! اذهب وابحث عنه، ربّما تجده في شخص آخر"

نهض من كرسيه وغادر الاجتماع، الجلوس بين الفاشليّن يعدّ فشلًا بالنّسبة إليه.

" سأتفقد مكتبي بعدها سأُغادر، لديّ واجبات كثيرة عليّ القيام بها "

مُجددًا حطّ يديه في جيبه وانطلق إلى مكتبه.

‏هو ذلِك النوع من البشر، الّذي لن يوقف الناس حين تمضِ أجسادهم غاضبة، ولن يتصل ليعتذر، ولا يسأل إذ طال غيابهم.

" اريد كوبًا من القهوة."

" حسنًا، يمكنك الأنتظار قليلًا، لأن آلة القهوة تحت الصيانة"

" لا يهمني، انتهوا منها سريعًا واحضريها لي"

" حسنًا سيدي."

اغلق الخطّ وجاب السبّ على روحها ركضًا إليه، تحاشى رؤية الوقت متلقيًا إتصالًا هاتفيًا:

" مرحبًا، من معي؟"

" مرحبًا، أنا زبونة أجريت الإتصال لشراء بعض الملابس الشّتوية منك، ولأن زميلتي في العمل مدحت أعمالك، سأجعلك تصمّم لي ثوب زفافي"

" أقدّر مدحكِ، لكن الملابس الشّتوية لم تنزل بعد، لذا يمكنكِ الأنتظار إلى نهاية هذا الشهر، ويمكنك القدوم إلى الشركة لتصميم ثوب زفافكِ، سأكون أنا والموظفين في إنتظارك"

" شكرًا لك "

وضع الهاتف جانبًا وخاطب نفسه:

" منذ فترة وأنا غير قادرًا على ردّ الشُكر بطريقة لائقة، حتّى أنّي أغلق الخطّ دون ردّ، أهذا ما يميزني عن الغير؟"

لطم الطاولة بكفيّه وأعاد صيّغة المحاورة في الورق وطمغ ختمًا جديدًا عليها، في حين أن قهوته لم تصل بعد، مّما أثار غضبه وإنفجر صارخًا:

" القهوة أين؟ سمعت قبل فترة أن الآلة قيّد التصلّيح ألم تنتهي بعد؟

سأحرص على طرّد الموظفيّن الّذين يتكاسلون عن العمل، لذا وفروا طاقتكم للعمل لا لغيره!"

هلا بطاريقي 👋

الفِكرة الرائعة من الكاتبة كامي، وجميع حقوق السرد عائدة إليّ.

البارتات ستكون مثل هذه والتحديث يوميًا وإذ صادف يوم دون تنزيل بارت فيعني أنّني مريضة أو مشغولة بشيءٍ ما.

اعتذر عن الاخطاء الصادرة في البارت واتمنى تجنبها💕

الغلاف من صنع المبدعة HyoyeolQ

رأيكم في البارت الأول؟

وما توقعاتكم للقادم؟

اتمنى أن تنال الرواية احسانكم، دمتم بخير 🤍🤝

Continue Reading

You'll Also Like

793K 47.8K 120
Y/N L/N is an enigma. An outgoing, cheerful, smiley teenage boy. Happy, sociable, excitable. A hidden gem in the rough of Japan's younger soccer pl...
1.5M 26.2K 54
What if Aaron Warner's sunshine daughter fell for Kenji Kishimoto's grumpy son? - This fanfic takes place almost 20 years after Believe me. Aaron and...
1M 33.4K 79
"𝙾𝚑, 𝚕𝚘𝚘𝚔 𝚊𝚝 𝚝𝚑𝚎𝚖! 𝚃𝚠𝚘 𝚕𝚒𝚝𝚝𝚕𝚎 𝚗𝚞𝚖𝚋𝚎𝚛 𝚏𝚒𝚟𝚎𝚜! 𝙸𝚝'𝚜 𝚕𝚒𝚔𝚎 𝚝𝚑𝚎𝚢'𝚛𝚎...𝚍𝚘𝚙𝚙𝚎𝚕𝚐ä𝚗𝚐𝚎𝚛𝚜 𝚘𝚏 𝚎𝚊𝚌𝚑...
372K 32.4K 92
Sequel to my MHA fanfiction: •.°NORMAL°.• (So go read that one first)