الفهد الأسود ( الجزء الثاني )

By Tasneem_Elmorshdy_19

376K 9.9K 328

سيتبخر التمرد ويتحول الي رماد ويختفي الغرور وينشئ منه مشاعر قوية ليست في الحسبان ، الوثوق في حبك اقوي سلاح يم... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الأخير
اسكريبت ( تكملة )

الفصل الثالث عشر

12.8K 371 2
By Tasneem_Elmorshdy_19

رواية | الفهد الأسود |
( الفصل الثالث عشر الجزء الثاني )
_________________________________________________
_ هشام ومروان قربوا من عدي وضربوه جامد وسديم بصتلهم بحدة :-
_ ابعدوا عنه ، هو أكيد تعبان !

_ هشام ضحك جامد :-
_  يعني هو السبب في حالتك دي وبدافعي عنه ؟

_ سديم حاوطت عدي يإيدها كأنها بداريه منهم :-
_ آه بدافع عنه محدش ليه دعوة ..

_ عدي سلم علي الكل وحضنهم وقعد وسطهم وبص لعمران :-
_ بابا أنا عايز أنقل من المحافظة اللي أنا فيها دي ، أنا مرمي في صحرا مش بعمل أي حاجة ولا فيه شبكة ولا عارف أكلم حد الموضوع صعب جدا ياريت تساعدني في موضوع النقل ده ..

*_ عمران وحسن ضحكوا وعمران أتكلم :-
_ كنت لسه بقول لعمك حسن عايز أنقلك ، عموما بكرة إن شاء الله نشوف الموضوع ده ، المهم الوقتي أنك معانا ..

_ مروان اتردد كتير يطلب الطلب اللي عايزه من والده بس مضطر ، جمع نفسه وقرب منه بحيث محدش يسمعه غيره :-
_  بابا عايزك في موضوع

_ مروان هز راسه وسأله بفضول :-
_ موضوع ايه خير ؟

_ مروان أتكلم بلخبطة :-
_ يعني أنت كنت بتقول علي كتب الكتاب وكده...

_ مروان اخد نفس طويل وطلع كلامه مرة واحدة :-
_ أنا عايز أكتب كتب الكتاب ..

_ عمران ضحك بسعادة وحط أيده علي كتفه :-
_ شوف اليوم اللي انت عايزه وخد رأي عليا وبلغني وانا هكلم المأذون ونحدد معاه ..

_ مروان هز راسه بعفوية وقام قعد مكانه وهو من جواه مرتاح ومبسوط يا تري ليه حاسس بالسعادة دي ؟ طيب ليه اخد القرار ده من الأول أصلا ؟! يمكن لأنه عايز يصلح غلطه مع عليا ! عليا أنضف من أنه يقرب منها عشان يشبهها بالبنات اللي كان يعرفهم ، مفيش وجه مقارنة أصلا ، عايز يصحح جملته اللي أكيد وجعتها ، ولا يمكن عايز يقرب منها بجد ؟

_ هشام استأذن أن وراه مشوار وعمران كان واثق أن هيروح لفيروز وضحك بتلقائية ، حاسس بسعادة وهو شايف ولاده قدامه بيعيشوا حبهم ، اتنهد براحة وبص لسديم :-
_ مش يلا بقا يا ديم أكيد شبعتي من عدي كفاية كده عشان عايز أنام ..

_ سديم ردت عليه وهو بتأكل عدي بإيدها :-
_ قوم نام أنت أنا قاعدة مع عدي شوية ..

_ عمران اضايق وقام قرب منها وانحني عليها :-
_ قومي جايبلك معايا شكولاتة كتير ..

_ سديم ضحكت بصوت عالي وبصت للي حواليها بإحراج :-
_  آسفة

_ عمران شد أيدها وقفها وهي بصتله بعتاب :-
_ استني لما يكمل أكل يا عمران في ايه

_ عمران بصلها جامد :-
_ هو إبنك صغير ما يأكل نفسه

_ وقبل ما تتكلم شدها بعيد عنهم وطلعوا علي جناحم ، قفل الباب وسديم بصتله جامد :-
_ في ايه هتعمل ايه ؟

_ عمران ضحك وقرب منها حط أيده في وسطها ورفعها ليه وباسها برقة :-
_ تعرفي أنك وحشتيني اوي ⁦

_ سديم اتعلقت في رقبته وردت عليه بدلع :-
_  تؤتؤ معرفش ، عرفني وحشتك ازاي

_ عمران غمز لها وهو بيضحك :- عيوني

_ عرفها هي كانت وحشاه قد إيه واثبت لها بالقول والفعل ..
_________________________________________________
_ هشام راح المستشفي وهو مش عارف هيدخل لفيروز ازاي ، أكيد مامتها موجودة فكر كتير في حجة يقولها بس مفيش حاجة مقنعة أي بني آدم عاقل ممكن يقتنع بيها ، وقف قدام الأوضة وهو مش عارف ياخد قرار ، الباب اتفتح وهو لفت نفسه بسرعة وكان هيمشي ، مريم لمحته ونادت عليه :-
_ هشام !

_ هشام غمض عينه ولعن غباءه ، لفت نفسه وبصلها بإحراج وهي قربت منه سألته بفضول :-
_ جاي لحد هنا ؟

_ هشام بلع ريقه ووقف قدامها مش قادر ينطق ومش لاقي كلام يرد بيه عليها ، مريم بصتله بإستغراب :-
_ مالك في ايه ؟

_ هشام أخد نفس عميق ورد عليها بلخبطة :-
_كنت جاي اشوفكم لو محتاجين حاجة لو مش محتاجين أنا همشي..

_ مشي من قدامها قبل ما يتحرج أكتر من كده ، بس مريم وقفته تاني :-
_ هشام لو سمحت استني ..

_ بصلها وهي اتكلمت :-
_ فيروز محتجاك جنبها يا هشام ..

_ هشام اتفاجئ من كلام مريم وبصلها بذهول وهي ضحكت وكملت كلامها :-
_ انت متفاجئ ليه ؟ أنا بتهيقلي من الكام موقف اللي شوفتهم منك أقدر أقول إن في حاجة بينكم أو علي الأقل انت مشدود لها

_ قربت منه وهمست له :-
_ وهي كمان مشدود لك

_ رجعت لوضعها واستنت رد منه ، هشام كلامها فاجئه جدا وحرفيا مكنش عارف يرد عليها ، بس حس بفرحة كبيرة جواه لما قالتله أن فيروز مشدود له ، مريم حطت أيدها علي كتفه وقالت :-
_ فيروز من يوم وفاة والدها وهي بتعاني فوق ما تتخيل حاولت كتير أسد الشرخ اللي حصل بس مقدرتش علاقتها بيه كانت قريبة جدا ، لدرجة إني اكتشفت فيروز جديدة عايشة معايا في البيت معرفش عنها حاجة من شدة قربها من باباها ، مشوفتش ابتسامتها ولا شغفها تاني غير لما أنت ظهرت ، لو إحساسي صح من نحيتك ياريت تقف جنبها ولو مجرد إحساس مش أكتر اعتبرني مقولتش ليك حاجة ، بعد اذنك هروح البيت اجيب لها مستلزمات محتاجاها وهرجع تاني ..

_ مريم مشت وهشام عيونه كانت عليها لوقت ما اختفت خالص ، أخد نفس عميق وهو بيستوعب كلامها وجرأتها أنها تصارحه بمشاعر بنتها ، بص للباب واتردد يدخل بس قلبه كسب وخبط علي الباب ، فيروز عدلت قعدتها :-
_  نسيتي حاجة يا مامي ؟

_ اتفاجئت بدخول هشام ، بصتله كتير وهي مش مصدقة إنه قدامها ، لوهلة مستوعبتش أنها بشعرها ، هشام اتوتر لما شافها بشعرها ولفت وشه نحية الباب ، اتفاجئ بطول شعرها الأوفر جدا ، خرج من تفكيره فيها واعتذر :-
_ أنا آسف فكرتك لابسة الحجاب ..

_ فيروز استوعبت أنها من غير حجاب ، برقت بصدمة وسحبت طرحتها لبستها بسرعة :-
_ اتفضل ..

_ هشام دخل وعيونه كانت طالعة عليها ، حاسس إنها وحشاه جدا ازاي قدر يمشي ويسيبها أصلا ؟!

_ هشام تخيل شعرها وضحك غصب عنه ، فيروز ضيقت عيونها عليه وسألته بإستفسار :-
_ بتضحك علي إيه ؟

_ هشام رد عليها بعفوية :-
_ كنت فاكر إن سديم بس اللي شعرها طويل اوي بالشكل ده

_ هشام حس إنه عك الدنيا وحاول ينسيها كلامه :-
_ المهم ، انتي عاملة ايه الوقتي ؟

_ فيروز اتنهدت وردت عليه بإحراج :-
_ الحمدلله أحسن ..

_ هشام شد كرسي وقعد قدامها وهي كانت متوترة جدا من وجوده معاها في نفس الاوضة ، فركت أيدها بتوتر وهو لاحظ إحراجها :-
_ لو وجودي مضايقك أمشي

_ فيروز بصتله وردت عليه بسرعة :-
_ لأ لا خليك ، قصدي يعني لو حابب

_ هشام ضحك علي لخبطتها في الكلام وقال :-
_ مش هتقوليلي بعتيلي قهوة ليه ؟

_ فيروز اتوترت من سؤاله بس حست إنها عايزة تجاوبه ، ضحكت برقة وجاوبته :-
_ عايز الصراحة ولا عايز أي حوار ؟

_ هشام ضحك جامد وغمز لها :-
_ لأ عايز الصراحة ..

_ فيروز اتنهدت :-
_ أنا أصلا مش بحب القهوة ويوم ما دخلت عندي المكتب وجبتلي قهوة غصبت نفسي عليها وشربتها وبعد كده بقت عادة عندي كل يوم لازم أشرب قهوة وانا عارفة أنك بتشرب القهوة فحبيت أنا اللي أطلبهالك زي ما انت عملت يعني ، بس كده  ..

_ هشام كان معجب بإعترافها وضحك ضحكة خطفت قلبها من حلاوتها وفضلت مركزة معاه ، هشام شاور لها بإيده :-
_ روحتي فين ؟

_ فيروز اتحرجت وهزت راسها بعفوية :-
_ معاك

_ هشام بصلها كتير واتكلم بتردد :-
_ مممم طب الأسئلة زادت معايا اوي ناوية ترضيلي فضولي ولا النظام ايه ؟

_ فيروز ضحكت من قلبها وسألته بإهتمام :-
_ عايز تعرف ايه اتفضل أسأل علي لما مامي ترجع ..

_ هشام كان بيحب كلمة مامي جدا منها لأنها بتطلع منها برقة مبالغة وكانت شداه اوي ، ضحك وغمز لها :-
_ أولهم إيه مامي دي ، البنات كلها بتقول ماما ، انما مامي دي للبنات المدلعة ؟

_ فيروز ضيقت عيونها عليه :-
_ وانت مين قالك اني مش مدلعة ؟

_ هشام جاوبها بعملية :-
_ لأنك بتشتغلي والبنات بتوع مامي وبابي دول مش بيشيلوا مسؤلية ..

_ فيروز هزت راسها لما فهمت قصده وردت عليه توضح موقفها :-
_ أنا منزلتش شغل غير بعد وفاة والدي لكن قبل كده كنت واحدة من البنات المدلعة اللي بتتكلم عنهم

_ هشام هز راسه بتفهم وسألها تاني :-
_ ممم طيب يوم ما خبطيلي العربية كنتي ماشية عكس الطريق ليه و بالسرعة العالية دي ؟

_ فيروز ضيقت عيونها عليه :-
_ لأ كده أسئلتك كترت فعلا 

_ هشام اتحرج من ردها وهي ضحكت علي منظره وكملت كلامها :-
_ طيب إيه رأيك أنا سؤال وانت سؤال بدل ما تسأل انت بس ؟

_ هشام رد تليها بعفوية :-
_ نايس ديل ، دورك تسألي ..

_ فيروز بصت لفوق وهي بتفكر في سؤال ، عيونها وسعت بفرحة لما لقت سؤال وسألته بتلقائية :-
_ بتحب تسمع لمين وايه اغنتيك المفضلة ؟

_ هشام ضحك وجاوبها بسهولة :-
_ مممم بصي أنا بحب كل ماهو أجنبي ، بعشق صوت أديل جدا  مليش أغنية معينة مفضلة بحب أسمع ألوان كتير بس المهم إنهم يكونوا أجنبي ، بس مؤخراً اكتشفت صوت عظيم ندمت إني مسمعتوش قبل كده !

_ فيروز عقدت حواجبها بإستغراب :-
_  مين ؟

_ هشام سند ضهره علي الكرسي وحط رجل علي رجل :-
_ انتي قولتي أنا سؤال وانتي سؤال ، يعني ده دوري !

_ فيروز ضيقت عيونها عليه كأنه انتصر عليها :-
_ اه اوكي أسأل

_ هشام عدل قعدته بحيث يكون أقرب لها :-
_ جاوبي علي السؤال اللي سألته كنتي ماشية عكس الطريق ليه ؟

_ فيروز بصت لايدها بإحراج :-
_ عشان سمعت إن المدير صعب وبيكره المواعيد المتأخرة ( رفعت عيونها عليه ) وقبلني لأنه هو اللي كان متأخر مش أنا ..

_ هشام فهم وطلعت منه ابتسامة وقام قعد علي طرف السرير :-
_ أياً كان اللي وراكي إياكي تمشي عكس الطريق وبالسرعة دي تاني ..

_ فيروز عيونها لمعت بحب أما حست إنه خايف عليها وتاهت في عيونه اللي مركزة معاها ، هشام شاور لها بإيده :-
_ دورك ، وأكيد هتسألي مين المغنية اللي سمعتها وهي فيروز !

_ فيروز عيونها وسعت بذهول :-
_ انت عارف إني بعشقها ، فيروز دي صوتها تحفة بيلمس القلب من أول ما بتبدي تغني ، تحس أن نبضات قلبك بتتسارع مع بعضها اول لما بتشتغل اغنية ليها حقيقي صوتها مختلف وانا بحبها اوي

_ هشام كان بيسمع لها بإهتمام وعاجبه نبرتها المتحمسة اللي بتحاول توصف فيروز بيها ، فيروز من شدة حماسها قررت تعمل حاجة معملتهاش من بعد وفاة والدها ، قامت وقفت وهو بصلها بإستغراب :-
_ راحة فين ؟

_ فيروز اتنهدت بفرحة :-
_  تعالي معايا

_ دخلت بلكونة الأوضة وهشام راح وراها ، وقف جنبها وهي بصتله :-
_ هعمل حاجة بس متتخضش !

_ هشام ضيق عيونه عليها :-
_ شعرك هينور زي ربانزول ؟

_ فيروز ضحكت جامد وهو ضحك معاها وهي وضحت :-
_ لا مش للدرجة دي

_ وقفت وبصت للنجوم في السما واخدت نفس عميق وابتدت تغني لفيروز :-
_ بكتب اسمك يا حبيبي ع الحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي ع رمل الطريق
بكرة بتشتي الدني ع القصص لـ مْجَرَّحة
يبقى اسمك يا حبيبي واسمي بينمحا
بحكي عنك يا حبيبي لأهالي الحي
تحكي عني يا حبيبي لنبع المي
ولما بيدور السهر
تحت قناديل المسا
بيحكوا عنك يا حبيبي
وأنا بنتسى
واهديتني وردة فرجيتا لأصحابي
خبيتا بكتابي زرعتا ع المخدة
واهديتك مزهرية لكن بتداريها
ولا تعتني فيها تاضاعت الهدية
وبتقلي بتحبني ما بتعرف أديش
ما بالك بتحبني ليش دخلك ليش
بكتب اسمك يا حبيبي ع الحور العتيق
تكتب اسمي يا حبيبي ع رمل الطريق
ولما بتشتي الدني ع القصص لـ مْجَرَّحة
يبقى اسمك يا حبيبي واسمي بينمحا
واسمي بينمحا

_ هشام من اول ما بدأت تغني وهو باصص عليها بذهول ومش مصدق العظمة اللي في صوتها ، صوتها بيتردد كأنها بتغني في مايك دي عدت الجمال بمراحل ، قلبه كان بيدق جامد ومش عارف يسيطر علي اضطراباته اللي حصلت في قلبه ومشاعره اللي اتحركت نحيتها واتمني في اللحظة دي إنه يمتلكها بجد !

_ فيروز أخدت نفس عميق وبصت لهشام وابتسامتها علي وشها :-
_  ايه رأيك ؟

_ هشام كان بيبصلها وبس مش عارف يرد يقول ايه هو في وصف أصلا الجمال اللي سمعه ده ؟

_ فيروز ضحكت جامد وخطفت قلب هشام بضحكتها ، كده كتير جدا عليه مش هيقدر يستحمل اكتر من كده ، فيروز شاورت له بإيده :-
_ هييي Where did you go ?

_ هشام هز راسه وهو بيحاول يجمع نفسه :-
_ معاكي ، بس بستوعب الصوت اللي سمعته ده ، هو الصوت ده حقيقي ؟

_ فيروز ضحكت بصوت عالي :-
_  كان نفسي اقولك بلاش مبالغة بس انا نفسي مش مستوعبة إن الصوت ده بتاعي

_ اتنهدت وابتسمت برقة وكملت كلامها :-
_ بابي كان ديما يسهر عشان شغله وانا طبعاً كنت بكون قاعدة معاه مستحيل كنت اسيبه قاعد لوحده نهائي ، لما كان بيزهق من الشغل كان يقولي غنيلي يا فيروز تحت القمر والنجوم

_ عيونها لمعت بحزن وقالت :-
_ كان بيحب يشتغل في التراس تحت ضوء القمر

_ بصت لهشام بحماس :-
_ كان بيعشق صوت  فيروز وسماني علي إسمها من شدة حبه ليها ، ويشاء القدر إن صوتي يطلع زي ما سمعته كده ،

_ فيروز بصت علي صوابعها وهي بتحاول تتماسك قصاد هشام وكملت بصوت مهزوز :-
_ وحشني أوي

_ رفعت عيونها عليه :-
_ تفتكر أيامنا ممكن ترجع تاني ؟

_ هشام كان مضايق جدا وهو شايف حزنها مسيطر علي ملامحها وصوتها ، أخد نفس وحاول يرد عليها من غير ما يجرحها :-
_ مفيش حاجة بترجع بس فيه أقدار بتعوض لدرجة إنك هتنسي في يوم إنك كنتي حزينة والماضي هيكون ذكري حلوة ومش هتوجعك زي الاول بالعكس هيسعدك لما تفتكريه  !

_ فيروز فرحت بكلام هشام وحست إنها فعلا قربت من الخطوة اللي بيتكلم عنها معاه ، هي حبيته ؟ ولا إعجاب بشخصيته ؟ مش عارفة تحدد مشاعرها المهم انها بتكون مبسوطة وهي معاه نفس إحساس الراحة والتلقائية حتي عفويتها في الكلام رجعولها تاني معاه هو وبس ، مش فاهمة اللخبطة اللي بتحصل جواها دي معناها ايه بس حرفيا هي مستمتعة بيها ، الاتنين اتفاجئوا بخبط علي الباب ، فيروز بصت لهشام :-
_ دي اكيد Nurs ( ممرضة )

_ خرجت وقفت في نص الاوضة :-
_ اتفضلي ..

_ هشام وفيروز اتفاجئوا بدخول وائل الاوضة ، هشام ضغط علي أسنانه بغضب لما شافه وخصوصاً في وقت متأخر ، خرج وقف جمب فيروز وبصله بحدة :-
_ هو فيه زيارات في الوقت ده ؟

_ وائل رد عليها بتلقائية :-
_ حضرتك بتعمل هنا إيه ؟

_ هشام اتفاجئ بسؤاله معملش حسابه ، هو معتبر نفسه !! معتبر نفسه ايه ؟ مش عارف معرفش حتي يجاوب علي نفسه ، حاول يبرر وجوده بأي حجة :-
_ بطمن علي آنسة فيروز لأنها ببساطة هي هنا بسبب إهمال في شركتي وطبيعي أكون موجود لو احتاجت حاجة اتكفل بيها ..

_ فيروز بصت لهشام بصدمة وهي مش مصدقة كلامه ، هو موجود فعلا عشان السبب اللي قاله لوائل ؟! يعني هو خايف علي سمعة شركته لكن مش عايز يقرب منها ! صدرها بدأ يعلي ويهبط بسرعة وعيونها لمعت بالدموع وبصت في الأرض واتكلمت من غير ما تبص لحد فيهم :-
_ إذا سمحتوا أنا تعبانة ومحتاجة أرتاح أنا أصلا هخرج بكرة

_ رفعت عيونها علي هشام وقالت بعتاب :-
_ ومفيش داعي لوجود حضرتك هنا يا مستر هشام أنا كويسة وأكيد مش هأذي شركة حضرتك اطمن ..

_ هشام بصلها بذهول علي كلامها ، ايه الهبل اللي بتقوله ده ، هي معقول صدقت كلامه ؟ حاول يبرر بس فيروز لحقته قبل ما يتكلم :-
_ متشكرة لذوق حضرتك ، بس انا فعلا تعبانة ومحتاجة أرتاح ..

_ هشام فشل إنه يتكلم بسبب وجود وائل ، بصلها كتير وعيونه بتقولها أنا مش قصدي انتي فهمتي غلط ، بس هي كانت رافضة تبصله ، خرج من الاوضة مخنوق جدا ووائل اطمن علي فيروز وخرج وراه ، مريم كانت داخلة المستشفي وشافته وهو خارج نادت عليه بس هشام كمل ومردش عليها ،

_ استغربت حالته وسرعت خطواتها لاوضة فيروز ، دخلت ولاحظت دموعها اللي حاولت تخفيها بإيدها عشان مريم متشوفهاش ، اتأكدت إن في حاجة حصلت ، قربت منها وقعدت علي السرير اخدتها في حضنها ،

_ مريم مشت أيدها علي شعرها بحنان :-
_ في حاجة حصلت ؟

_ فيروز ردت عليها بصوت مخنوق :-
_ مامي مش عايزة أتكلم ..

_ مريم سكتت وحكت لفيروز عن والدها اللي أكيد نفسيتها هتتظبط لما تسمع عنه ، بس فيروز كان في عالم تاني خالص بيتردد فيه كلام هشام اللي بتحاول تحلله علي مزاجها ..
_________________________________________________
_ رغد دخلت الاوضة لعليا بعد ما رغد أختها فشلت أنها تعرف سبب حالتها من وقت ما رجعت البيت ، مامتها قعدت قصادها :-
_ ممكن تفهميني عياطك ده وراه ايه ، انطقي يا عليا متخضنيش عليكي

_ عليا كانت بتعيط وبس ، كلام مروان وتقربه منها مش بيفارق عقلها نهائي معقول هي وحشة ، هي فعلا بقت وحشة لما سمحت له يقرب منها بالشكل ده ! بس ده كان غصب عنها هي مكنتش عايزة كده هو السبب هو اللي غبي ومش بيفكر غير في شهواته وبس ، عليا محستش بنفسها وهي بتردد :-
_ بني آدم مقرف

_ رغد بصتلها كتير وهي مش فاهمة معني كلامها :-
_ مين اللي مقرف ، في حد اتعرض لك ؟

_ عليا نفخت بضيق :-
_ ماما عايزة أكون لوحدي سيبوني في حالي  ومحدش اتعرض لي مفيش حاجة حصلت بس انا مخنوقة لوحدي فممكن فضلا تسيبني

_ رغد اتنهدت وقامت وقفت وقبل ما تخرج بصتلها :-
_  أنا هكلم عمران أنهي الخطوبة دي ملهاش لازمة ..

_ عليا بصتلها بصدمة وقامت وقفت :-
_ ايه اللي انتي بتقوليه ده ؟

_ رغد بصتلها بحدة وهي حاطة أيدها في وسطها :-
_ ما أنا مش هقعد أتفرج عليكي وانتي بتقعي كل مادا بالشكل ده ومهما سكتي أو خبيتي عني أنا في الآخر أم وفاهمة حالتك دي سببها ايه ..

_ عليا انهارت واتعصبت جامد وبصت في الاوضة وهي بدور علي حاجة تكسرها لكن مش لاقية رغد كانت فاهمة هي عايزة تعمل ايه لأنه طبعها من صغرها ، اتنهدت بتعب وقربت منها ومن غير تردد خدتها في حضنها :-
_ هو انتي تقدري تشوفيني تعبانة من حاجة وانتي في ايدك تحليها وهترددي تعمليها ولا لأ ؟

_ عليا بعدت عنها وبصتلها بعتاب :-
_ بقالك خمس سنين مش قادرة حتي تتعايشي مع فكرة إن بابا مش موجود وده لأنك بتحبيه بجد ، متنتظريش مني أبعد عن أكتر إنسان بحبه لأني وقتها مش هكون كويسة فعلا ..

_ رغد عيونها لمعت لما عليا اتكلمت عن محمد :-
_ بس محمد كان بيحبني كان فيه مشاعر متبادلة بينا لكن الوضع مختلف عندك يا بنتي مروان هيتعبك ، ده طول الوقت سهر و شرب وبنات داخلة خارجة ، مش هيكتفي بيكي وبعدين أنا مش شايفة إنه حتي شايفك بلاش اقول مش عايزك لأن الكلمة بتوجع ، انتي حاليا بتعافري علي إنه يتغير بس بعد الجواز لو متغيرش صدقيني الموضوع هيكون فوق طاقتك بمراحل ، تخيلي كده جوزك اللي بتحبيه راجع سكران وكان في حضن واحدة تانية غيرك  !  ، انتي عارفة الأمراض اللي بتيجي من القرف اللي بيعمله ده ايه ؟ عارفة ذنبه عند ربنا ايه ؟ ده بيعمل كبائر يا عليا وأحنا مش كده مش شبهه خالص ، عمران بنفسه اللي هو أبوه مقدرش يغيره انتي اللي هتقدري ؟

_ عليا هزت راسها بعفوية :-
_ لو حبني هيتغير علشاني مش هيهون عليه يزعلني وهيعملي حساب

_ رغد حاولت تكون أكتر حكمة لأن عصبيتها مش هتجيب نتيجة مع عناد عليا :-
_  ولو محبكيش ؟ وقتها هتعملي ايه هتيجي تعيطي ليا وتقوليلي مقدرتش اغيره محبنيش يا ماما ؟

_ عليا عيطت جامد ورغد كان قلبها بيوجعها بسبب عياطها بس غصب عنها , حضنت وشها بإيدها بحب :-
_ إوعي تفكري إني بقول كده عشان خايفة تفشلي وترجعي ليا تاني ، أنا خايفة عليكي تتوجعي

_ رغد دموعها خانتها ونزلت وكملت كلامها :-
_ الوجع وحش اوي يا عليا بيخليكي عايشة من غير روح يدوب آلة بتتحرك مش أكتر مفيش مشاعر مفيش إحساس كل حاجة مجاملة وغصب عشان اللي حواليكي يكونوا مرتاحين ، مش عايزاكي تعيشي اللي أنا عيشاه ، وصدقيني أي قرار هتاخديه سواء كملتي معاه أو لأ أنا هسندك ديما وعمري ما هتخلي عني انتي مش بنتي يا عليا انتي روحي ، كنتي أقرب واحدة لقلب محمد وده كفيل يخليني أقف قصاد أي حد لو فكر بس يإذيكي ..

_ عليا حضنتها جامد وهي بتعيط :-
_ عايزة أكمل معاه يا ماما عارفه إنه مش شبهي وتصرفاته غلط بس مش هقدر أتحمل وجعي في بعده ، وجعي وانا جمبه اهون بكتير ..

_ رغد بصتلها وابتسمت :-
_ ربنا يهديه ويقربه منك يارب ..

_ عليا موبايلها رن ، استغربت مين في الوقت ده بيرن عليها ، مسكت الموبايل واتفاجئت بإسم مروان ، علي قد ما كانت مخنوقة منه بس فرحت أوي بمكالمته ليها ، بصت لرغد وضحكت بإحراج ، رغد فهمت أنه مروان ومدت أيدها ليها تاخد الموبايل ، عليا ناولتها ورغد ردت عليه :-
_ السلام عليكم

_ مروان كان رايح جاي في الاوضة متحمس جدا إنه يبلغ عليا بقراره ، وقف في مكانه أول لما سمع صوت رغد :-
_ وعليكم السلام ، أخبار حضرتك ايه ؟

_ رغد قعدت علي طرف السرير وعليا قعدت جمبها وميلت راسها علي الموبايل عشان تسمع صوت مروان بشكل اوضح ،

_ رغد ردت عليه بهدوء :-
_ بخير الحمد لله ، انت أخبارك ايه ؟

_ مروان رد عليها بتوتر باين في صوته :-
_ تمام ، هي عليا موجودة ؟

_ عليا ضحكت بفرحة ورغد بصتلها بإستغراب علي حالتها اللي اتحولت خالص وردت علي مروان :-
_ اه موجودة عايزها في حاجة ؟

_ مروان اتنهد بضيق لأنه كان عايز يبلغ عليا بنفسه بس مضطر يبلغ رغد :-
_ كنت عايز احدد معاها معاد كتب الكتاب عشان أكلم المأذون ..

_ عيون عليا وسعت علي آخرها وهي بتستوعب اللي سمعته ، هي بجد سمعت مروان وهو عايز يحدد كتب كتابهم ! هو عايز يتجوزها فعلا !

_ قامت من جمب رغد ووقفت قدامها وهي فرحانة جدا ، رغد كانت حاسة بيها وبفرحتها بس كانت خايفة ، احساسها كأم بترمي بنتها في النار خانقها جدا ، عليا متفوقة ديما في كل حاجة في حياتها ودراستها ودكتورة وجمالها تفوق علي جمال رغد بمراحل ومروان مش هيحافظ علي النعمة اللي في أيده ، بس مش في أيدها حاجة تعملها غير أنها تمشي معاها لآخر الطريق لأن عمرها ما هتوافق تكسر قلبها ابدا ..

_ رغد ردت علي مروان بفتور :-
_ بكرة الصبح كلمها وحددوا مع بعض لكن الوقت متأخر حالياً ومينفعش فيه تحديد ولا حتي كلام ..

_ مروان اتحرج من ردها وقفل معاها وعليا بصت لرغد بغيظ :-
_ ليه عملتي كده أكيد زعل ..

_ رغد بقالها بصتلها كتير ومرة واحدة اتعصبت عليها :-
_ مش علشان قولتلك أني معاكي في أي قرار هتاخديه هوافقك علي قلة الأصول إحنا قرب الفجر يعني يحترم البيت اللي بيكلمه ولو هو ميعرفش الأصول يعرفها وده اخر كلام عندي ،

_ رغد وقفت وكانت هتخرج بس وقفت وبصت لعليا :-
_ عليا ياريت لما أخرج متكلميهوش متخلنيش أفقد ثقتي فيكي  ...

_ رغد سابتها وخرجت وعليا اتنهدت بضيق ، وقعدت علي السرير ماسكة الموبايل قلبها بيقولها كلميه وعقلها بيرفض ، اخر ما زهقت حاولت تنام عشان تصحي بدري تكلمه ...
_________________________________________________
_ تاني يوم ، سديم صحت من النوم علي مغص جامد جدا ، لدرجة أنها مقدرتش تقف علي رجليها من شدته ، قعدت تاني علي السرير وصحت عمران ، قام وبصلها بتوهان :-
_ في إيه ؟

_ منظر سديم كان كفيل يرعب عمران وهي ماسكة بطنها ومش قادرة تتكلم ، قرب منها وهو مخضوض :-
_ مالك في ايه أنتي تعبانة ؟

_ سديم اكتفت بهز راسها وهو سألها بإستفسار :-
_ بطنك ؟

_ سديم ردت عليه بصوت مهزوز جدا بسبب تعبها :-
_ مش قادرة بطني هتموتني ..

_ عمران اتنفض من مكانه وساعدها تنام :-
_  هطلب الدكتور حالا

_ سحب موبايله وكلم الدكتور الخاص بيهم وبلغه بتعب سديم وهو رد عليه بإنه هيجي فوراً ..

_ عمران خرج برة الجناح ونزل علي المطبخ ، سيده شافته وهو بيحضر حاجة وسألته بإستفسار :-
_ حضرتك محتاج حاجه يا عمران بيه ؟

_ عمران رد عليها وهو بيحط النعناع علي النار :-
_ سديم بطنها بتوجعها هعملها نعناع علي لما الدكتور يوصل ..

_ سيدة ردت عليه بعملية :-
_ طيب اتفضل روح لها وأنا هكمله عنك

_ عمران هز راسه برفض :-
_ لا لا هعمله لاني مش هقدر أشوفها وهي بتتألم قصادي وانا مش عارف أعملها حاجة ..

_ ليلي دخلت المطبخ عشان تجهز الفطار لحسن واتفاجئت بوجود عمران في المطبخ قربت منه وحبت تهزر معاه :-
_ اوبا عمران باشا بنفسه في المطبخ !

_ عمران بصلها ورجع كمل اللي بيعمله :-
_ سديم تعبانة اوي بعملها نعناع اطلعي شوفيها لو مش وراكي حاجة ..

_ ليلي من غير تردد طلعت لسديم في لحظة ، عمران خلص النعناع وطلع هو كمان يحاول يشربهولها يمكن تهدي شوية ..

_ هشام صحي بدري أوي يكاد يكون نام أصلا تفكيره كله كان مع فيروز اللي فهمت كلامه غلط ، لبس بدلته الرمادي ونزل مش عارف يروح يصلح تفكيرها فيه ولا يروح الشركة ، لو راح لها هيبرر لها ايه ؟ هيقولها اضطر يكذب طيب الحقيقة ايه اصلا ؟ ولو راح الشركة هو متأكد إنه مش هيعرف يشتغل ، فتح باب القصر وهو محتار واتفاجئ بدكتور إيهاب قصاده ، دكتور إيهاب ابتسم بتكلف :-
_ يارب اكون جيت في ميعادي ومتأخرتش علي سديم هانم ..

_ هشام بصله بإستغراب :-
_ ماما ، مالها ؟

_ إيهاب حكي له بإختصار مكالمة عمران ليه وهشام طلع معاه لجناح سديم وعمران ، خبط علي الباب ودخل بص لسديم :-
_ دكتور إيهاب برة ..

_ سديم سحبت الطرحة لبستها وهشام سمح لإيهاب يدخل ، فحصها وسط نظرات عمران عليهم وهو قلقان جدا ، لوهلة افتكر حاجة وبص للدكتور بحماس ومستنيه يخلص فحص بفارغ الصبر عشان يتأكدله ظنونه ، دكتور إيهاب خلص فحص وابتسم لسديم بعملية :-
_ معدة حضرتك ملتهبة جدا ياريت نبعد أي اكلات بهاراتها زيادة ممنوع شكولاتات

_ سديم بصت لعمران وضحكت غصب عنها وأيهاب كمل كلامه :-
_ تبعدي عن  أي تسالي خارجية ونهتم بالمسلوق أكتر في الفترة دي ومع الأدوية اللي هكتبهالك هتكوني أحسن  ، وياريت بلاش توتر أو عصبية ..

Continue Reading

You'll Also Like

5.1M 152K 103
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
117K 4.2K 38
سِبًحًآنِ مًنِ جّعٌلَ قُلَبًآً أصّيَبً بًآلَعٌمًيَ عٌنِ آلَحًبً بًصّيَر بًرؤيَآکِْ
1.1M 88.4K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
419K 19.4K 45
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...