نوفيلا "الورشه"

By marinagorg

1.8K 121 40

عندما تُحتم عليك الحياة التجارب حتي و إن كانت قاسية .. لابد أن تتعايش معها حتي تخطوها كما فعلت هي ! More

الشخصيات☘️🖤
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس والأخير
إعلان الرواية الجديدة.

الفصل الثالث

182 17 4
By marinagorg

.. في منزل ليلي ..

يوم عطلتهم الأسبوعية ككل أسبوع جالسه هي تنكب علي محاضرات الأسبوع بالكامل وأخيها بجانبها يتسامر معها في كل ما حدث معه في الكلية و تدريباته الشاقة و سعادته بقرب الوصول لأول رتبه (ملازم) .

_بس عارفه يا ليلي انا فرحان اوي بكرا هبدا أول تدريب في المدهمات ، وهطبق كل اللي اتعلمتوا الشهور اللي فاتت من ضرب نار بقي و كل حاجه وعارفه أدهم باشا هو اللي هيدربني انا بحبه اوي عارفه مش بحس أنه العقيد بتاعنا و احنا الطلبه اللي تحت أيده ابدا بيعاملنا علي أننا أخوات.. هتف بها بحماس طفولي علي ما سيفعله في الغد .
_التفت له عندما صم أذنيها تلك الجملة تهتف بلهفة : مدهمات !! خلي بالك من نفسك يا ليث انا مليش غيرك في الدنيا ياريت الزمن يرجع وانا ارفض مليون مره انك تدخل في كلية الشرطة دي انا ناقصه هم .
_ابتسم بحب شقيقته تخشي فقدانه ربت علي وجنتيها بحنان مطمئناً إياها : متخافيش يا حبيبتي مش هيحصل حاجه .
_رمقته بقلق تهتف بخفوت : ربنا يستر ويعديها علي خير و ترجع بالسلامه يا ليث .
_قام و حاوطها بيديه مقبلا مقدمة رأسها بحنان هاتفا بابتسامة : متخافيش عليا محدش بيموت ناقص عمر يا ليلي ولا ايه ؟! وبعدين المفروض تكوني مبسوطة انا كل يوم بحقق جزء من حلمى ده غير اني ببقي مبسوط وانا في الكلية و شغلنا .
_أومات بفهم ولكن بداخلها شيء من القلق يزيد كلما نظرت له همست بداخلها بقلق : ربنا يستر .

***
في اليوم التالي استيقظت و أعدت نفسها للخروج كالعادة كل يوم و غادرت منزلها بعدما غادر أخيها أولا حيث جامعته ، بعد عدة دقائق ليس بالكثيرة وصلت إلى مكان عملها و بدأت في العمل وهي في زي الشاب كريم ، مرت ساعات كثيره في إنشغالها بالعمل حتي أتت تلك الساعة التي شعرت بشيء ما غريب فتلك الشعور بشع للغايه لم تشعر به من يوم وفاة والديها ، شعرت بقبضة من حديد تعتصر قلبها بقوة حتي أنها وضعت يدها على موضع قلبها من الألم التي شعرت به ، لم تدري هل هو ألم موضعي بالفعل أم مجرد شعور ليس إلا ، جلست أرضا جانبا بخوف وتركت المحرك التي كانت تقوم بحله حاولت مرارا وتكرارا أن تنظم أنفاسها و من ثم قامت بإخراج هاتفها تريد أن تحادث أخيها ربما أن أستمعت إلي دفئ صوته تطمئن ولكن زاد القلق كثيرا عندما أتاها أن هاتفه مغلق هدر قلبها بعنف فهي من بداية الأمر تخشي عليه اليوم بالتحديد فهو كما قال لها أنه اليوم أول تدريب له في شيء جديد عليه يسعده كثيراً ، أدمعت عينيها عندما طرق في عقلها فكرة فقدانه هو الآخر ، ظلت جالسه تفكر في أسوء الأحداث التي ممكن أن تحدث حتي أنفتح هاتف أخيها هبت واقفه بلهفة و فرح و تهللت أسيرها عندما استعمت إلي رنين هاتفها يتعالي بإسمه فتحت الخط سريعا لتُجيب ولكن أندثرت الأبتسامة سريعا عندما أستمعت إلي الطرف الأخر والذي كان........ ؟

علي صعيد آخر تحديدا في منزل ليلي ، وصل كلا من أثنان من زملاء ليث و هو بينهم محمول علي أيديهم و أمامهم ذاك الأدهم يفتح باب المنزل بمفتاح ليث ، الذي دائما ما يأتي بسيرته أمام شقيقته و كيف يعاملهم بأخوة و عن معاملته الطيبة لهم ، دلفوا و أشار لهم علي غرفته ، قاموا بوضعه علي الفراش وقام أحدهم بتغطيته في حين أن وقف أدهم يرمق الغرفة بهدوء يفكر كيف يبلغ شقيقته عن حالة أخيها وما حدث له من إصابة أثناء التدريب فهو يعلم أن والديه ركضوا إلي ربهم ، ظل يسير في الغرفة حتي توقف عند ما لفت نظره صورة جانبيه في إحدى جوانب الغرفة تجمع بين ليث و شقيقته وهو يحملها علي ظهره و هي تلف ذراعيها حول عنقه و يضحكون بمرح ، لفت انتباه قلبه ابتسامتها ما أن وقع نظره عليها حتي ارتسمت علي شفتيه ابتسامة واسعه تخيلاته وصلت به أنه هو من يحملها علي ظهره لماذا لم يعرف ! ظل يتأمل ملامحها حتي...

_أدهم باشا ليث عايز يكلم أخته عشان يقولها أنه رجع بس مش عايز يقول عن الإصابة عشان خايف عليها.. هتف بها أحد زملاء ليث المتواجدين معه .

_أستمع له و أوماء له بفهم و قد أتت بباله فكرة أن يستمع إلى صوتها أو ربما يراها ، فهتف بجد : هات موبايل ليث و انا هتصرف وخليكوا متمشوش هنمشي سوا لما أخته ليلي تيجي تشوفه و نطمنها عليه .
_أوماء له بفهم هاتفا بطاعه : تحت امر سعادتك يا ادهم باشا.. ومن ثم غادر من أمامه أما عنه فتح هاتف ليث بعدما خطَ بإسم لولا علي نمط القفل وقد علم من ليث عن كلمة السر الذي قام بتعيينها لهاتفه ومن ثم قام بالاتصال علي رقمها ، ثوان و أتاها صوت انثوى متلهف علي استماع صوت ليث هاتفه بجد : ليث حبيبي انت كويس ؟ تليفونك مقفول ليه ؟ قلقتني عليك .
_أستمع إلي صوتها الملتهف علي أخيها بحزن وهتف بهدوء بعد أن جلي صوته : احم ليث بخير يا دكتورة ليلي احنا معاه في البيت دلوقتي ، معاكي العقيد أدهم محسن .
_تجمدت الدماء في عروقها أثر الصدمة هامسه بخوف : ليث حصلوا حاجه ؟
_هتف كاذبا كي يهدأ من روعها : اطمني مفيش حاجه هو جاله دوار (دوخه) بسيط بس أثناء التدريب عشان وقف فترة طويلة في الشمس بس يعني و هيرتاح في سريره كام يوم لحد ما الدوار ده يروح ، اطمني .
_زفرت بارتياح مصاب ببعض القلق وهتفت بخوف : انا جايه حالا يا ادهم باشا .
_أوماء بجد هامسا : تمام .

***
بعدما أغلقت الهاتف ابدلت ملابسها سريعا بملابس أخري نظيفه بدلا من ملابسها الملطخة بالشحوم و الزيوت ، و تركت الورشه بعدما اغلقتها و غادرت سريعا تسابق الريح من أجل الاطمئنان علي ما بقي لها في تلك الحياة ، وصلت بعد دقائق من الركض المتواصل إلي منزلها صعدت سريعا ومن ثم فتحت باب منزلهم وجدت إثنان يبدو لهم من زملاء ليث ما أن رأوها حتي هتفت بخوف ؛ فين ليث ؟
_أجاب أحدهم بهدوء : في أوضته يا انسه ليلي .

ركضت حيث غرفة أخيها دلفت وجدته يغفو بهدوء علي فراشه والمفاجأة أنه يغفو علي وجه ، لماذا ؟؟؟ ما حدث في العمل معهم ؟؟؟ أنكمشت ملامحها بخوف و جلست أرضا و هتفت باستفهام و نبره غلب عليها البكاء : ليث يا حبيبي فيك ايه.. ومن ثم وضعت رأسها علي الفراش بجانب جسد أخيها عندما وجدته ساكن تماما و انهارت باكيه .

علي صعيد آخر في نفس الغرفة ، كان جالسا ينتظر مجيئها شرد بصوتها قليلا يبدو متعب للغايه ظل هكذا حتي وجد باب الغرفة يُفتح علي مصرعيه و تدلف تلك الصغيرة كالعاصفه و بدون اى حديث جلست أرضا بجانب أخيها ، ما أن أستمع إليها و إلي بكائها حتي شعر بشيء حاد ينخر قلبه بعنف رمقها بحزن و هتف : دكتوره ليلي مفيش داعي للعياط ده كله ليث بخير صدقيني كل الحكاية شظيه بسيطه في ضهره و الحمدلله طلعت و مسبتش إثر هو يومين وهيبقي كويس اطمني .

ذاك الصوت هو ما لفت انتباهها وجعلها تكف عن البكاء و رفعت عينيها الباكيه له برجاء تستشعر الصدق فيهما ومن ثم هتفت بخفوت خائف راجي : بجد هيبقي كويس ؟
_تلك الصغيرة التي أمامه تترجاه تجعل قلبه يرتجف من الحزن ومن ثم رسم ابتسامة صادقه على شفتيه هاتفا بجد : صدقيني هيبقي كويس.. ومن ثم هتف بشيء من المرح ؛ ممكن تهدي بقي و تبطلي عياط عشان اقولك انا مين ولا مش عايزة تعرفي .
_ابتسمت بشحوب وجففت عينيها بيديها الصغيرة تهتف بخفوت : لا طبعا ازاى ، حضرتك أدهم باشا صح ؟! ليث دايما بيكلمني عنك هو بيحبك اوي .
_ابتسم بفرح وهتف بجد : هما ولادي و اخواتي الصغيرين بنسبالي مش مجرد ظابط و تلاميذه .
_ادمعت عينيها مره أخري و رمقت أخيها بدموع ومن ثم نظرت له برجاء طفولي تستشعر الصدق فيهما : هو ليث هيبقي كويس يا ادهم باشا ؟
_شعر بقبضة تعتصر قلبه ما أن رآها تبكي وهتف بحزن : صدقيني هيبقي كويس.. انا مضطر امشي و هاجي اشوف ليث وقت تاني بعد اذنك .

ومن ثم فر هاربا من شعوره بدموعها تلك الذي يجعل قلبه ينفطر حزنا عليها لماذا لم يعرف ربما لأن ليس لها أحدا غير أخيها بعدما علم أن والديهم توفاهم الله من قريب ، خرج أخذ تلاميذه أصدقاء ليث و غادره علي وعد أنه سيأتي مره أخري للاطمئنان عليه .

أما عنها جلست بجوار فراش أخيها أرضا و استندت برأسها علي يد أخيها الموضوعه بجانب جسده تبكي علي ما حدث له هامسه برجاء نابع من قلبها المجروح ؛ اوعي تسبني يا ليث انا مليش غيرك.. هتفت بها و بكت مره أخري ، ظلت هكذا حتي حل الصباح بعدما غلبها النعاس من كثرة تعبها في العمل و يليه البكاء ، تململت في مكانها رفعت عينيها وجدت أخيها يضع يده على كتفيها شبه محتضنا لها أدركت سريعا أنه فاق من غفوته...

وهتفت سريعا ؛ ليث حبيبي انت كويس ؟؟؟

_اهدي يا ليلي انا كويس اهو.. هتف بجد مطمئناً إياها عليه
_قامت وجلست بجانبه تهتف بحزن : كده تخضني عليك ، ايه اللي حصل ؟
_زفر بضيق وهتف بحزن : وانا في التمرين اتصبت بس ، شظيه بسيطه في ضهري و تمام محصلش حاجه يومين وهبقي كويس ، اطمني .
_رمقته بضيق وهتفت بغضب : اهو ده اللي خدناه من الشرطة يا ليث باشا .
_غضب من حديثها وهتف بحده : قولتلك ده حلمي و حلم بابا الله يرحمه وانا مكنتش هدخل حاجه غير شرطة ومش كل يومين تأنبيني كده انا مش هكمل غير في شرطه... ومن ثم هتف بصوت عالي غاضب يلفت انتباهها إلي أنه أصبح رجلاً مسؤول يعتمد عليه ؛ ليلي بطلي تعامليني علي اني عيل انا كلها كام شهر و اشتغل و اخد اول رتبه و هريحك من الشغل يعني انا مش عيل .
_تعالت ضحكتها بسخريه مريره وهتفت بجد : و ايه كمان يا ليث بيه ؟ كبرت وبقيت ترفع صوتك عليا.. ومن ثم تابعت حديثها بغضب ؛ مره تانيه تعلي صوتك يا ليث متزعلش من اللي هعمله و موضوع انك هتشتغل عشاني ده تنساه خالص انت هتشتغل عشان نفسك عشان حياتك متفتكرش انك لما تقولي كده هقفل الورشة و اقعد جنبك ، فاهم ؟!

_رمقها بحزن لثوان وهتف بأسف : حقك عليا يا ليلي انا اسف ، انا بس نفسي اريحك نفسي تحسي اني كبرت و بقيت راجل مش عيل نفسي تبطلي تخافي عليا لدرجة أنك عايزاني ابعد عن الشغل اللي بحبه وعن حلمي و حلم بابا .

أستمعت إلي ما قاله وغادرت تاركه إياه و دلفت المطبخ كي تعد له طعام ليتناول دواءه .

***
بعد وقت ليس بالقليل أطعمته و أعطته العلاج المكتوب له و هي في صمت تام من اخر حديث بينهم و تركته وجلست بالخارج ، وجدت الباب يطرق قامت و فتحت وجدته أدهم ، قابلته بابتسامة باهته و أفصحت له المكان مشيره إليه بالدخول إلي غرفة أخيها .

_أدهم محسن : شاب في الثلاثون من عمره ، طويل القامه عريض المنكابين ذو ملامح هادئه لينه يتميز بحبه للجميع كما أنهم يحبونه و يحترمونه كثيرا ، يعمل في شرطة مكافحة المخدرات برتبة عقيد ، متميز يحب عمله و تلاميذه إلي أبعد حد .
.......

كده فاضل شخصية واحده بس وهيبقي كل الشخصيات عَرفتها .
ياتري ايه اللي هيحصل تاني ؟؟؟

#الورشة
#بقلم_مارينا_چورچ

Continue Reading

You'll Also Like

65.6K 383 15
Slytheirn boys one shots, the first few are cringey as shit so laugh at it and hate as much as you want. But the last few desever 0 hate Enjoy
31.6K 2.3K 28
This is a Muslim story She fell in love with her handsome cousin {Zaid Siddiqui}. People say that we cannot fell in love with our cousins ​​but, it...
35.5K 3.5K 48
. .
14.5K 2.8K 25
نـوسـەر/ ڤـیـکـتـۆریـا ⚠هەموو مافێکی چیرۆکەکە بۆ خۆم دەگەڕێتەوە بردنی قەدەغەیە⚠