تميم بقلمي نور ( مكتملة )

By Mehad1234

1.9M 41K 3.6K

قسوة ما مر به جعله رجل قاسي القلب لا يعرف الرحمة ولكن طيفها جعله عاشق متيم من بعد صراعات كثيرة +18 More

مقدمة
الشخصيات
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الحادي عشر ج2
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
مناقشة
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
عودة💚
الفصل الرابع و العشرون
الأخير
مهم جدا
مهم جدا
مفاجأة

الجزء الاخير 1

35.6K 1K 119
By Mehad1234

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 💜

عقد ليث حاحبيه بتمعن مشيرا إلى كمية الأوراق التي يوقعها تميم بعجلة من أمره بينما هو يسأله للمرة الالف عن سبب توتره الدائم في الفترة الأخيرة... اندفع سيل من التساؤلات في رأسه عما يجري مع تميم فهو يعلم أن هناك أمرا هاما يشغل تفكيره لكن لا يفصح عنه و هذا اكثر ما يقلقه فليس من عادتهم تخبئة أمور عن بعضهم البعض لذلك فهو متأكد ان هناك خطر محتمل فعندما يخبأ تميم عنه شيئا فذلك يعني أن خطأ كبير سوف يحدث... بعد دقائق... ارتفع صوت رنين الهاتف الخاص بتميم فتغيرت ملامح وجهه لتصبح اكثر خشونة و قسوة فابتعد يقف أمام نافذة المكتب يجيب بلكنة يونانية لا يدركها ليث لتحدت تعبيرات وجه الآخر منتظرا انتهاء المكالمة لينفجر بوجهه...

بعد خمس دقائق انتهى تميم من محادثته ليلتفت يرى انبعاث الغضب من وجه صديقه فهم للحديث الا ان الآخر قاطعه قائلا...
= ما تكلمتش إيطالي ليه
هز كتفه بلا مبالاة قائلا.. صفقة يونانية عايزني اتكلم مع العميل ازاي ألماني
اقترب ليث بخطوات هادئة ليردف قائلا...
= طب بص بقى صياعة معايا انا مش هتعرف يا تميم لأني فهمك كويس و انت عارف كده كويس هات من الاخر و قول مخبي ايه
اندفع الآخر قائلا... يووه بقى مش هخلص من إسطوانة مخبي ايه دي بليل كارين و الصبح انت
جز ليث على أسنانه قائلا بحدة.. ماشي يا تميم خبي زي ما انت عايز بس مصيري هعرف احنا كلنا في الهوا سوا و اظن انت عارف كده كويس يا حضرة الضابط
رفع تميم حاجبه مستنكرا فليث لا يناديه بهذا اللقب الا اذا كان غاضبا بشدة و قبل أن يتحدث انسحب الآخر باندفاع خارج الغرفة ليطلق زفيرا حاداً مرجعا رأسه إلى الخلف يفكر في بما قد تؤول إليه الأمور...

انطلقت سيارة ايهم مسرعة نحو المنزل منذ ان جاءه اتصال هاتفي مستغيث من سديم ترجوه بأن يأتي مسرعا للمنزل فهي تشعر بآلام شديدة و لا تعلم ما سببها.... ضغط على المكابح بقوة حتى كاد أن يفتعل حادثا الا انه لم يهتم و واصل سرعته القصوى نحو البيت... في غضون نصف ساعة تجاوزها بفارغ الصبر وصل إلى البيت يتسابق مع درجات السلم متجها ناحية غرفتهم بقلب مفزوع لتتسع مقلتيه بشدة عندما وقع نظره على زوجته و هي جالسة على الأريكة امام التلفاز و بيدها طبق كبير من رقائق البطاطس بينما فمها ملطخ بسائل الشكولاتة... لا ينكر انها بدت ظريفة بردائها الوردي القصير بل و فاتنة بتلك الخصلات الذهبية المتناثرة على طول وجهها ذو الاحمرار الطفيف.. الا ان هيئتها تلك لم تشفع لها ما فعلته به.. فزمجر بصوت غاضب مناديا باسمها...
= سدييييم
التفت إليه و قد بدت كالطفلة المذنبة لتنتفض برعب قائلة..
= يا مامي
رد قائلا.. جاتك مو يا روحي دا انا هنفخك النهاردة
حاولت تهدئة الوضع لتردف مبررة..
= استنى بس انا هفهمك والله
أسندت عروق رقبته بغضب قائلا بهدوء حاول استدعائه..
= و انا سامع اتفضلي
فركت أصابعها بتوتر مردفة/ بص انا كنت قاعدة لوحدى بعد ما جينا و سناء طلعوا و فجأة حسيت انك وحشتني فقولت اقولك عشان تيجي تقعد معايا
رد بصرامة.. و انت ما ينفعش تقولي لي اجي بطريقة تانية كان لازم توقعي قلبي و تخضيني عليكي
لمعت عيناها بالدموع لتردف بحزن و هي تضغظ على شفتيها...
= انا اسفة مكنتش اقصد
مسح وجهه بغضب قائلا... بتعيطي ليه دلوقتي
ازدادت وتيرة بكائها قائلة/ عشان زعقتلي
اقترب ممسكا بيدها يجذبها إليه برفق مجلسها بجانبه على الأريكة مقبلا باطن كفها مردفا بنبرة حانية..
= انا اسف يا حبيبتي بس غصبا عني اتعصبت عليكي انت خضيتني جامد
همست برقة.. انا اسفة
ابتسم بجاذبية قائلا.. و لا يهمك يا جميل انت تعملي الي عايزاه
قابلت ابتسامته بقبلة ناعمة على خده لتردف بعشق خالص / أنا بحبك اوى يا ايهم
الصق جبينه بخاصتها قائلا... مش اكتر مني يا روح ايهم

بعد مدة...

اعتدلت في جلستها على الأريكة بينما أنفاسه الساخنة تداعب عنقها جعلت تركيزها على فيلمها المفضل يقل لتردف بابتسامة متوترة..
= ايهم ممكن تبعد شوية عايزة اتفرج على الفيلم
احكم قبضته على خصرها الممتلئ بطفله قائلا بصوت ناعس يشوبه المكر...
= لا انا مرتاح كده مش انت عايزاني اجي استحملي بقى
هزت رأسها ييأس من إصراره قائلة..
= انت عدو الرومانسية على فكرة
رفع حاجبه باستنكار قائلا... ليه بقى
اردفت بحنق/ عشان مش عايزني اتفرج على الفيلم كويس
قال متهكما/ انا عدو الرومانسية ليتابع بخبث ده انا اقول للرومنسية ابعدي عشان اقعد مكانك و اقترب هامسا في اذنها... و بعدين ما انت مجربة
اتسعت عيناها و اغمق خضارهما لتردف بوجنتين تشع احمرارا..
= انت قليل الادب اوي
شملها بنظرة جريئة غامزا بمكر قائلا/ ما انا عارف
همت للحديث لتراه يجذب جهاز التحكم يطفأ التلفاز و قبل أن تتكلم شعرت بجسدها يفارق الأريكة ليستقر بين طيات ذراعيه... مخرسا فمها بقبلة ناعمة غير قابلة للاعتراض ليتجه بعدها إلى فارشهم الوثير حيث بدأ ببث شوقه و عشقه السرمدي لها..

اسند آسر ذراعيه على طاولة المكتب مصدرا صوت عالي ينم عن غضبه من ذلك الجالس امامه كالطفل المذنب... يحرك عيناه بتوتر داخل أرجاء الغرفة غير قادر على رفع نظره لمطالعة صديقه الآخر و الذي تبدو عليه علامات الغضب واضحة... حرك فكه بغضب عارم مردفا..
= اتجوزتها يا مراد؟! فاكرني مش هعرف بتستغفلني
رد الآخر باندفاع.. يا بني والله ما بستغفلك بس انا عارف انك كنت هتعترض و تقف في طريقي و انا بحبها اعمل ايه يعني
عقد الآخر حاحبيه قائلا بحدة.
= تعمل ايه؟ انت مجنون رسمي بقى انا مش قولتلك تبعد و تنساها خالص رايح تتجوزها
اشاح مراد بيده قائلا... اهو الي حصل بقى و بعدين تعالى هنا انت عرفت منين
أردف متهكما/ ليه هو البيه فاكرني مش هعرف
مراد.. لا بس الموضوع اصلا كان من امبارح بس
هز آسر رأسه قائلا.. منك لله يا شيخ منك لله
بدأ مراد بتقليد حركاته ليردف بتوجس.. هو اللواء كمال عرف.
... ايوا عرفت يا سبع الرجال
انتفض الاثنان من الصوت ليلتفت مراد بخوف متوتر قائلا..
= أهلا يا فندم اتفضل
جلس كمال على الكرسي المقابل له مردفا بنبرة غير محددة/ مبروك يا سيادة الرائد مش تقول عشان نوجب معاك
ضحك مراد بتوتر متابعا اعين آسر الشامتة قائلا..
= الله يبارك فيك يا فندم
لم يرد كمال عليه و قام برمي ملف على الطاولة قائلا بصرامة..
= تفاصيل العملية أجهز عشان عايزك بعدها في عملية تانية مع تليد السيوفي
هز مراد رأسه قائلا بصوت يشوبه الرجاء..
= لا يا فندم اعفيني من المهمة دي انا مش هشتغل مع تليد السيوفي تاني
هب اللواء كمال صارخا/ اعفيك ده ايه هو انا بقولك تعال معايا دريم بارك
هم ليجيب عليه الا انه قال متسائلا..
= و انت مش عايز تشتغل معاه ليه
رد الآخر باندفاع قائلا.. بخاف منه
قال كمال... نعم يا خويا
مراد... انا اقصد يا فندم ان الشغل معاه صعب جدا
التفت كمال إلى آسر قائلا... انت ايه رأيك يا سيادة الرائد
آسر بطاعة/ الي تشوفه يا فندم احنا في الخدمة تحت اي وقت
هز كمال رأسه برضا قائلا... طيب يا ريت تفهم صاحبك الكلام ده و جهزوا نفسكم عشان مقابلة بليل
آسر.. حاضر يا فندم

خرج كمال ليهوي بعدها مراد بجسده على أريكة المكتب قائلا بتنهيدة يائسة..
= انا ضعت خلاص
ابتسم آسر بشماته عاقدا ذراعيه حول صدره قائلا..
= تستاهل
نظر إليه مراد بسخط قبل أن يُلقي عليه إحدى الوسادات لتدوي ضحكات الآخر باندفاع لتغيظه أكثر و أكثر .

دخل ليث إلى غرفة ابنه ليجده يذاكر على طاولته المخصصة ليبتسم برضا على هذا الطفل الذي دائما ما لا يتعبه في أي شي يخصه بدأً من دراسته و حتى هدوءه و عدم مشاغبته.. اقترب يمسح على شعره بحنان مقبلا اياه ليرفع عمر وجهه ناظرا له بابتسامة تخطف القلوب ليردف قائلا..
= حمد الله على السلامة يا بابي وحشتني
ضغط ليث على وجنتيه بحنان قائلا..
= و انت اكتر يا روح بابا ليكمل متسائلا اومال ماما فين
رد عمر برقة/ في الاوضة بتأكل ملك
هز رأسه موافقا ليردف بتشجيع.. كمل انت مذاكرة و انا هروح أشوفها
عمر بحماس.. حاضر
بخطوات مسرعة اتجه ليث ناحية غرفة ابنته و صغريته الحسناء ذو الأعين الزرقاء الجميلة... وقعت عيناه على زوجته و هي ترضع ابنته و تمسد على شعرها الاسود الغزير بحنان بينما الصغيرة تكمل طعامها بنهم دلالة على جوعها... اقترب بخطوات حذرة يقف بجانبها محاوطا خصرها برفق لتنتفض ناظرة إليه بابتسامة بها الكثير من موجات الحب..
= وحشتني
قابلها بقبلة ناعمة على وجنتها قائلا..
= وانت اكتر
همت للحديث الا ان الصغيرة أصدرت صوتا كالمواء دلالة على اعتراضها ليبتسم كلاهما بفرح ليردف قائلا
= شكلها غيرانة منك
جعدت ريم أنفها بظرافة قائلة..
= و انا كمان بدأت اغير منها على فكرة
رفع حاجبه بمرح قائلا.. ده بجد
أخذت تداعب وجنة طفلتها قائلة/ انت شايف ايه
ضغط على خصرها اكثر بينما يدفن رأسه بين خصلات شعرها قائلا..
= انا شايف انك انت كل حياتي و مفيش حد هياخد مكانك في قلبي حتى لو كانت بنتنا
ابتسمت برضا على كلماته العاشقة قبل أن تضع الصغيرة في سريرها لتقترب تضمه إليها بحنان قائلة..
= انا بحبك اوي يا ليث بس انا زعلانة منك
ابتسم بجاذبية قائلا.. ليه بقى
ارتفعت اناملها تعبث بأزرار قميصه قائلة برقتها المعهودة...
= عشان بقيت تخبي عليا الحاجات الي مديقاك
عقد حاحبيه بتمعن قائلا... بس انا مفيش حاجة مديقاني
اسلبت عيناها لتردف بتسائل.. متأكد
هز كتفه مهمهماً... إممم
رفعت جسدها إليه مستندة على أصابع قدميها تعقد ذراعيها حول عنقه لتنزل شفتيها برقة على جانب فمه لتردف بتسائل مجددا/ متأكد
نظر إليها بهيام بالغ قائلا... هاا
ابتسمت بانتصار على قدرة تأثيرها علي فزادت من جرعة جرئتها طابعة قبلة دافئة في عنقه لتشعر بكفه تضغط على خصرها قائلا بهمس ماكر....
= احنا كده هنبوظ سمعة الاوضه و لا ايه
استعادت رباط جأشها محاولة الابتعاد الا انها وجدت نفسها على بعد خطوات من فراش الغرفة الوثير لتهز رأسها نافية بخجل قائلة..
= ليث عيب كده دي أوضة البنت حرام عليك
أردف غامزا... ما انا عارف انا اصلا ناوي اغير الأوضة فقولت نجربها
انهى حديثه ملتقتطا كلماتها بفمه قبل أن تعترض مرة أخرى ليأخذ الحديث مجرى آخر لا يخص غيرهم

ليلا....

انهت فجر حديثها مع كارين بعد أن تأكدت نوم رحمة لتمر بعدها على المطبخ لجلب كوب من القهوة حتى تعيد نشاط جسدها لكي تسطيع المذاكرة جيدا فهي تريد إنهاء اخر فصل لها بدرجة امتياز مشرفة... دخلت الى غرفتها تدندن بخفة قبل أن تضع الكوب على المنضدة و تسحب روبها الثقيل الذي كان يستر كامل جسدها مع ذلك الحجاب الأبيض الرقيق... انسدلت خصلاتها السوداء على طول ظهرها لتنخفض آتية بمشبك ازرق صغير ترفع به شعرها على هيئة كعكة غير منتظمة تتمرد من خلالها بعض الخصلات على طول وجهها... رفعت هاتفها تعبث به قليلا حتى صدع صوت أغنيتها المفضلة perfect لتبدأ بعدها الدندنة مع كلمات الأغنية بينما تمسك بقلمها و تسجل ملاحظاتها بتركيز شديد... غافلة عن تلك الأعين التي تتابعها بنظرات لامعة و متلهفة متزامنة مع ضربات قلبٍ عالية تكاد تصم الاذان...
نطق لسانه قبل جسده الذي قفز بجانبها على الفراش قائلا...
= فجري
خرجت شهقة عالية تحمل عبق المفاجئة مردفة بأعين زرقاء متسعة..
= معاذ
راقص حاجبيه بمرح قائلا... مفاجئة مش،كده
رمشت اهدابها عدة مرات قبل أن تنتفض قائلة بفزع...
= يا نهار ابيض انت جاي ليه دلوقتي افرض حد شافك
انتصب واقفا مردفا... فجر هو انت مش واخدة بالك من حاجة
أجابت/ حاجة ايه
رد قائلا.. انك مراتي مثلا
اقتربت بخطوات هادئة مردفة برقة.. يا معاذ مش قصدي انا بس اتخضيت خصوصا اننا مش في بيتنا
حاوط كتفها بحنان ليجلسا على الفراش قائلا بنبرة حانية...
= انا بقي قاصد اني اشوفك لأنك وحشتيني اوي
ابتسمت بوجنتين تشع احمرارا قائلة..
= ما انت كنت معايا الصبح لحقت اوحشك بالسرعة دي
قبل أرنبة أنفها قائلا بصوت حاني/ و انت في حضني بتوحشيني ما بالك و انت بعيدة عني
رفعت اناملها تداعب لحيته قائلة برقة اهلكت فؤداه..
= انا بحبك اوي
أرسل رده عبر قبلة بث فيها معظم مشاعره الثائرة التي أحياها عشقها الذي وشم على جدران قلبه النابض بتفاصيلها و حروف اسمها الجميلة... احتل خصرها بقبضة قوية قبل أن يدمج جسده مع تفاصيلها منحنياتها الرقيقة المليئة بآثار بصماته العاشقة...

صباحاً...

فركت كارين أصابعها بتوتر بالغ غير قادرة على إخفاء خوفها الذي يجتاح قلبها منذ الصباح.. بينما كان تميم يقف أمام المرآة يعدل من وضع بدلته ، اخذ ساعته يرتديها ليقترب بتروي يجلس بجانبها محاوطا خصرها برفق ناظرا لها الابتسامة جذابة يخفي ورائها تنهيدة عميقة... ليردف بحب متناولا باطن كفها طابعا قبلة متطلبة و متلهفة عليه..
= الجميل ماله من الصبح
بدون تردد أفرجت عما في قلبها لتردف قائلة..
= تميم انا خايفة
عقد حاحبيه بتمعن قائلا...
= خايفة من ايه و ليه
أسندت رأسها على صدره بينما تتمسك اناملها بطرف معطفه قائلة..
= خايفة عليك مش عارفة قلبي مقبوض من الصبح ليه
داعب وجنتيها بخفة قائلا...
= يا حبيبتي انت اكيد متوترة عشان الحمل مش اكتر و ده بيحصل عادي لأي وحدة حامل
هزت رأسها نافية مردفة بأعين زرقاء تلمع الدموع بداخلها قائلة..
= لأ انا حاسة ان في حاجة هتحصل غلط انا احساسي عمره ما بيخيب
أكملت بنبرة مترجية.. تميم عشان خاطري متسافرش لو بتحبني بلاش
ارتبكت نظراته ليخفيها مسرعا ليردف قائلا بحزم لطيف..
= كارين ارجوكي بلاش تقلقي نفسك اكتر من كده انا مش هغيب كتير كلها يومين و راجع
نزلت دموعها بشدة لتعبر عن مدى حزنها و قلقها إزاء رحيله ليقترب اكثر يضمها بين ذراعيه بينما تمسح كفه على شعرها قائلا بصوت يشوبه الرجاء..
= متعمليش كده عشان خاطري
بعد دقائق هدأت قليلا ليردف برقة
= ممكن اشوف ابتسامتك الحلوة
هزت رأسها نافية و اشاحت بوجهها إلى الجهة الأخرى ليردف بهمس عاشق..
= عشان خاطر تيمو
انفلتت منها إبتسامة مشرفة هدأت من روع قلبه مقتربا منها ليقبل جبينها برفق قبل أن يلتقط حقيبته ممسكا بيدها نازلا إلى الأسفل يلتقي شقيقته...

صعد تميم إلى الأعلى بعد أن ودع شقيقته و اطمأن على أحوالها من طبيبها الخاص متجها إلى غرفة فجر ليطرق الباب برفق منتظرا الرد.... بعد خمس دقائق فتحت فجر الباب لترى تميم واقفا أمامها لتخفض رأسها بخجل قائلة..
= صباح الخير يا ابيه
إبتسم تميم مردفا.. صباح النور يا فجر انا جيت عشان اسلم عليكي قبل ما اسافر و اشوفك لو عايزة حاجة
ردت بهدوء و رقة / تروح وترجع بالسلامة ان شاء الله متشكرة اوي
تميم= الله يسلمك و بعدين انا مش قولتلك قبل كده مفيش اخت بتشكر أخوها صح
هزت رأسها موافقة مردفة بابتسامة/ صح
تميم / طب يلا انزلي عشان الفطار جاهز و انا هجيب ملف من المكتب و هحصلك
فجر/ حاضر لتنصرف بعد أن اغلقت باب الغرفة خلفها بهدوء..
ما ان تهافت فجر تحت درجات السلم حتى تحولت نظراته الهادئة إلى أخرى ماكرة و خبيثة طارقا الباب مرة أخرى ليردف قائلا..
/ افتح يا عريس الغفلة
لم يكن هناك رد فعاد الكرة قائلا... افتح و الا قسما بالله اكون مكسر الباب على دماغك
فتح الآخر الباب مسرعا مردفا.. لا و على على ايه الطيب احسن
سحب تميم لياقة قميصه مردفا بحدة... ايه الي جابك هنا في نصاص الليالي يا حيوان
افلت معاذ من قبضته قائلا بحنق...
في ايه يا عم جاي اشوف مراتي و الله انا حاسس ان حد باصصلي في ام الجوازة دي
رد تميم متهكما و هو يدفعه/ طب يلا يا خويا ورينا عرض كتافك
زم الآخر شفتيه بحنق قائلا.. مش لما افطر الأول
دفعه تميم بخفة أمامه قائلا... صبرني يا رب
معاذ بنبرة متحمسة/ عاملين غدا ايه النهاردة
ركله تميم بقوة مردفا بغضب/ امشي يالا

روما الثانية صباحا....

نزل تميم من سيارته يليه ليث بملامح جامدة صعبة التحديد... ليقابله جون بترحيب حار بينما كانت ملامح مارك باردة كالثلج ابتسم تميم بطرف شفتيه إبتسامة جانبية محذرة لا يلجأ إليها دائما... أشار جون إلى رجاله بالتحرك لجلب صناديق الأسلحة المطلوبة ليبدؤا بالتنفيذ على الفور... بدأ جون بالحديث عن تفاصيل الصفقة بإيجاز بينما اخذ ليث يتفقد الصناديق بهدوء مع بقية الرجال.. راقب مارك الوضع جيدا حتى في حديثه مع تميم فقد كان ينتقي كلماته بدقة متناهية غير عابئ بنظرات تميم الحادة....
انتهى الرجال من إفراغ و نقل الصناديق ليظهر بعدها على بعد خمس كيلومترات سيارة تضئ انوارها بشكل مستمر و مريب... نظر مارك ناحية السيارة ليرى رجل ملثم بالسواد بداية من معطفه الكلاسيكي الطويل انتهاءا بنظارته السوداء التي تخفي وجهه بالكامل.... ما ان اقترب الرجل مع حراسه حتى اتسعت عيني مارك و جون بصدمة فقد ظهرت شارة مافيا صقلية الإيطالية التي تنتمي إلى فصيلة الجماجم Skulls أقواها و اشرسها على الإطلاق....
لم يستغرب ليث عندما رأى الزعيم بنفسه هنا فابتسامة تميم ظهرت مدى غروره بما فعل حيث أحضر رأس الحية بنفسها...
رحب تميم بالرجل و ألقى تحيته الإيطالية و بدأ الحديث معه بطلاقة بينما كانت علامات الصدمة تعلو وجه الجميع...
همس مارك بغضب لجون قائلا...
= سأقتله أقسم سأقتله
امسك جون بكتفه محاولا تهدئته مردفا بنبرة جادة
= اهدأ مارك الجميع هنا تأكد اي فعل غبي سوف يكلفك حياتك ألا ترى الزعيم هنا!!
ضغط مارك على شفته بغضب و هسيس الغضب يعلو ملامحه متابعا ما يحدث بامعان...

بعد ساعة...

انتشرت الأضواء الزرقاء لتحاوط الموقع من جميع الانحاء ليبدأ الجميع بالتسائل.... عما يحدث الا ان تميم أشهر سلاحه بوجه الرجل لدرجة انه لم يستوعب ما حدث.... دقائق و بدأ الاشتباك ليظهر عدد كبير من أفراد الشرطة خلف الجبال يليهم آسر و مراد الذي امسك بمارك بقبضة قوية تحمل الكثير من الغل... درات معركة بين ليث و رجال مارك و جون الذي حاول الإفلات إلا أن رصاصة آسر منعته من الهرب....
مرت نصف ساعة قبل أن تدوي أصوات الطلقات كالمطر ليرى الجميع ان هناك جسدا سقط بين يدي ليث بينما الآخر يصرخ طالبا المساعدة....
تلوثت يداه بالدماء بينما يمسك الآخر بطرف قميصه مردفا بكلمات و أنفاس متقطعة...
= بناتي يا ليث خلي بالك منهم بناتي و كارين أمانة عندك ررررحمة يا ليث
هز رأسه نافيا باضطراب/ تميم انت هتبقى كويس تميم عشان خاطري قوم عشان خاطري يا صاحبي
ركض كلا من مراد و آسر ليبدأ مراد يتفصحه قائلا...
= رصاصتين في الصدر
هز ليث رأسه بهيستريا قائلا....
= هيعيش ان شاء الله هيعيش هيعيش
اتخت ذراع تميم فاقدا وعيه ليصرخ ليث بشدة...
= تميييييييييم













و اخيرا المشكلة اتحلت بعد ما غيرت التلفون ياريت ما حدش يلومني على حاجة انا مليش دخل فيها 💜

Continue Reading

You'll Also Like

290K 8.6K 43
المقدمة .... أحَبَّها تِلك الطِفلة ذات الخمسة أعوَام و تعَلَقَ بها و هي كذلك ... و يشَاء القَدَر أنْ يفترقا و حين عادت بعد سنين كَأن القَدَر يعَاند...
2.2M 29.2K 38
هو شخص قاسي متعجرف لا يرحم من غلط في حقه فماذا عنها و والدها يعتبر من الد اعدائه فاخذها وسيلة ليشفي انتقامه و لكن ما ذنبها هي فهي بريئة بل البراءة كل...
1.4M 46K 29
حاصلة على المركز الأول #1 في تصنيف #غيرة بتاريخ 25 \5 \2020 رجل وجد العشق في سن الخامسة والأربعين ليتزوج من عشقها.. ولكن هل ستكون هذه فكرة جيدة عندما...
689K 29.7K 42
"يجب أن تكون لدينا الرغبه فى التخلى عن الحياه التى خططنا لها لكى ننال الحياه التى تنتظرنا" -دان براون-