صباح الفل والياسمين احبتي ❤
/// البارت التاسع وستـون /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
----------------------------------------------
حتى لو أمطرت سبعون عاماً من الفرح ..
قلوبنا أصبحت رماداً لاتبالي ..
"لمّ نْكن سيئين ولكنّ ساءت بنا الأيام" ..
______________________________
20 / تشرين الاول / 2002 م
اصدر عفوا عاما وشاملا ونهائيا العراقيون مدنيين وعسكريين الموجودون داخل العراق او خارجه المحكومون بالاعدام او بالسجن المؤبد او المؤقت او بالحبس .. سواء اكانت احكامهم حضورية ام غيابية اكتسبت الدرجة النهائية ام لم تكتسب ..
هذا كان قرار الرئاسة بوقتها .. من سمعناها طرنا من الفرح ..
ركضت العمتي جانت تصلي ..
عمة .. عمة .. سوو عفو شامل علي راح يطلع راح ينور بيته ..
اول ماسمعت دنگت للگاع سجدت وشكرت الله ..
حضنتها وبقينا نبجي سوة ..
جنت مثل المخبلة ابجي واصيح .. علي راح يطلع علي راح يطلع ..
ودمعة لازمتني ..
" كافي راح تخبلين ولدج شوفيهم شلون صافنين "
رديت ..
" ولج علي راح يطلع خلي يفرحون "
دنگت حضنتهم .. " حسون .. يوسف بابا راح يجي راح يجينا "
ضحك يوسف ..
" بابا راح يجي من السفر "
هزيت راسي ..
" اي حبيبي راح يجي من السفر "
جنا گايليهم هو وحسون بابا مسافر ..
بس ماسة جانت تعرف عمرها بسنة 2002 .. 15 سنة..
من سمعت حضنتني وتبجي وياي ..
فلاش باگ
*********
من انسجن علي اخذوه بتهمة تهريب براء .. ماكو شي يدينه الا كلام ابوها وعلى ضوئه سجنوه .. جان علي ينكر كل الاتهامات .. رغم التعذيب التعرض اله والضرب بس ماحجة ..
اشهر وهو يتعذب واحنة مانعرف شي عنه ولا وين ..
ماخلينا مكان ماسألنا ..
حتى عمتي اخذت فيصل وراحت للغربية تستنجد بعمر رماح بس هو الثاني جان حاير بأمه وتعارك وي اخوه ..
بيبي دنانير گالتلهم جانت وياي وبعدين ماادري وين عافتني وراحت .. هم ماحجت شي ..
مااتحملت صدمتها بمقداد وسجنها .. تخربطت ووگعت وصابتها جلطة ..
وبعد لوم العشيرة وكلامها ..
طلعوها للمستشفى بس بقت حالتها مامستقرة ..
رجعت عمتي خايبة وبلا نتيجة ..
من جهة علي مانعرف وين اخذوه .. ومن جهة درع يتهدد من سمع وراد يجي واني وامي نتوسل بي مايجي لان مايرحموه ..
ردت عليه ..
" ولك يمه هو مرت ابوه وبمقام امه مارحمها يرحمك انت .. خاف تروح مثل اخوك واموت بحسرتكم "
رد ..
" يوم اشنو تردين اعوف جدتي مسجونة .. لو علي اشنو ذنبو .. نارهم تسعر بيه امي مااگدر اتركهم .. اااااه يمقداد ودي اكضب خوانيگو وانتقم منو على كل السواه بينا .. مرتي واجت هو ليش شاعل الجو شعل "
ردت ..
" الحجي مايفيد يمه والعصبية بطلها ولاتجي وتشلع گلبي ترى مااسامحك عمري كله لو صارلك شي "
جان درع معاند يرجع .. بس من براء خابرت امها مقهورة امها حذرتها وگالتلها لاتجين ابوج وقع على ورقة اعدامج .. حققوا وياه هو الثاني وكالهم متبري منها ووقع على اعدامج علمود يبرئ روحه لاتجين ابد للعراق ولاتوصلين لا انت ولارجلج ..
من سمع درع هالكلام تراجع .. جان يخابر على بيت ام زينة انطيناه الرقم ..
المرة حبابة رغم الكل تخلى عنا بعد سجن علي .. لان الامن كل يوم والثاني يجونا .. فصرنا مشبوهين بالمنطقة ..
حتى عيال دمعة لا سألوا ولا اجو من عرفوا .. ومن سمعوا بأخوها مسجون بدوا يطلعون اعذار الى ان فسخوا الخطوبة ..
عمتي انقهرت وضلت تبجي وتدعي علينا ..
" من شأگول عليج انت واخوج ضيعتوا ابني وهسا بنتي تطلگت من وراج .. عساها برگبتج وبحظج وبختج"
انقهرت حيل بس ماحجيت جنت عاذرتها .. دمعة ماقبلت على حجي عمتي ..
" يمه هي شعليها الصار صار .. واني هيج رجال مايوگف وياي بشدتي مااريدنه .. عبن هسا عافني اذا تزوجنا شلون .. اصلا جنت مامرتاحة الهاي القسمة والحمد لله الخلصني منها "
ردت عمتي ..
" اي شهامج تضلين عانس على گلبي "
ردت ..
" عانس ببيت اخوي مو على گلب واحد "
ضاجت دمعة ودخلت للغرفة ..
لمت نيشانها كله وذهبها .. جان باقي اسبوع الزواجها ..
لبست عباتها واخذتهن الام زينة ..
انطتهيا ورجعت ..
شوية واجت وراها ام زينة مستحية ..
" والله دادة اني مستحية منكم .. لان دمعة عزيزة عليه واتمنيت نصير نسايب واهل .. بس شنسوي للقسمة "
عمتي جانت ضايجة ..
" عليمن تتعذرين دية هي قسمتها عوجه واخوها .. راح ابني بالرجلين بلا ذنب بعد شنهي اليضوجني اكثر "
ردت ام زينة ..
" ابو حسين خوش ولد والمنطقة كلها تحبه وتحلف بأسمه بس هاي قسمته والناس تخاف تدريها .. خاف تروح بالرجلين .. ادعي الله يفك كربته ويرجعلكم سالم"
ردت عمتي ..
" شيرجع دادة شيرجع .. خايفه يروح بالرجلين ومااعرف مجانه .. امداني هو هالوحيد عندي وما عرفت احافظ اعليه "
بقت المرة تواسي بيها وكالت اي شي تردوه مااقصر ابو حسين جان صديق ابو زينة ويحبه وحلفني اي شي تردوه هو بمكانه اعتبروه "
رديت ..
" كثر خيرج خاله ماتقصرين .. فيصل خطية بالمحل ومامقصر سودة عليه "
گامت تريد تطلع بعدين حجت ..
" صدگ خابرت اختي علمود الغراض الدمعة جابتهن گالت مادام احنه الفسخنا الغراض حلال عليهم .. "
قاطعتها عمتي ..
" خل ياخذوهن مانريد شي .. عبن احنه مو طماعين ولا عينه عليهن .. قسمة ماصارت كلمن ياخذ غريضاته ويروح "
هزت راسها المرة وراحت .. وجانت مستحية من عندنا كلش ..
بس عمتي بقت تلومني الي على الصار الدمعه .. فوگ الصار العلي ..
جنت امثل القوة گدامهن .. اصلي وادعي الرجعته ..
بس الليل اااااه ياليل شگد صعب من دونه ..
واشتاگلك وكت الفجر ..
لا هو ليل وينسهر ..
ولا بيه أَكمل نومتي...
ابوي واخوي وحبيبي وصديقي وسندي وكلشي الي بالدنيا .. فجأة يروح عني وماادري عنه شي ..
بالليل المخدة تنگع من البواجي والفجر احس روحي تختنگ بلياه .. ماارتاح الا لمن اصلي وابجي الرب العالمين ..
" ربي اتحملت غياب اخوتي وفوضت امري الك .. بس غياب علي حيل يوجع حيل "
اكمل واطلع من الغرفة احس وجودي بيها من دونه يعذبني ..
الگي عمتي حالتها مثلي واكثر ..
تناشد ربي العالمين وتبجي ..
وامي بالغرفة الثانية ماتفرق عنها ..
كل وحده بيهن مضيعة ولد .. اسمع امي تطلب من الله .. خبر عن رضوان يطمنها .. ويرجع درع سالم الها .. ويهدي اركان ويرجعون ثلاثتهم الحضنها ..
مدري احزن على روحي بفراگ حبيبي وابو جهالي لو احزن عليهن بفراگ ولدهن وفتشت عينهن ..
همس فيصل من وراي فززني ..
" تهون خيتي لاتشيلين هم "
عاينت عليه ..
" ولشوكت مو حتى الصبر مل منا "
رد ..
" مانعرف هاي بيد ربج .. "
اتنهدت ..
" ونعم بالله .. اسويلك ريوگ "
رد ..
" لا بعد وكت .. اروح اغسل واصلي وابدل يله اتريگ"
رديت ..
" احنة شيلناك همنا .. تروح من الصبح للدوام وترجع يادوب تتغدا وتطلع للمحل لليل حتى ماترتاح "
رد ..
" شني هالحجي ازعل بعلي .. جا اني غريب وتحجين هيج غير اني اخيج وابن هالحوش "
رديت ..
" ونعم الاخو ماقصرت .. كفيت ووفيت .. ربي يجمعك بالرايدها گلبك "
ضحك ..
" اي هاي الدعوات الزينة من الصبح.. جثري جثري منها يبعد اخوج "
رديت ..
" الله يحقق البالك ويخليك احسن الناس واعلاهم ان شاء الله "
رد ..
" عمي مااريد بس ينطوني زنيبة وهاهي لااريد اصير احسنهم ولا اعلاهم .. العلو لله سبحانه وحده "
راح يغسل .. مشيت للمطبخ حضرت الجاي والريوگ ..
طلعت امي گعدت تريگت وياه ..
عمتي عازلة نفسها من يوم الصار ..
حتى ماتاكل وتشرب ويانا .. دمعة تاخذلها اكلها للغرفة
مرات الجهال ياكلون وياها لان متعلقة بيهم ..
وتعلقت بيهم اكثر من راح علي .. تشم بيهم ريحته .. متعودين الا اني اوكلهم .. بس گمت ادزهم الها يفتحون نفسها للاكل .
تلتهي وياهم وتحجيلهم عن ابوهم بصغره وهم يكيفون .. بالفترة الاخيرة صارت تنوم حسون يمها يوسف متعلق بيه ما ينام يم غيري ..
اماماسه هي وامي مايتفارگن مثل الصديقات .. تجي من المدرسة تحجيلها كلشي .. متعودات وحدة تحجي للثانية لان ينامن سوة ..
اسمع امي وهي تعيدلها سوالف قبل وحياتنا ببيت الشيخة ورضوان وسوالفه .. احسها ترتاح من تذكرهم
بس عيونها تعبن من البجي ..
صارت تغوش ..
كلما اريد اخذها للطبيب ماترضى وتعاند .. تگول ..
" شلي بيهن ومااشوفن بيهن ولدي "
مرت الايام وحالنا نفسه ماتغير ..
كل واحد شايل هموم على جتافه يهدن جبل ..
التلفون شبه هجرناه لان مراقب ..
درع گام يخابرنا على بيت ام زينة ومو دائما لان يستحي تروح امي تسمع اخباره .. ويسأل اذا علي رجع او لا ..
كلما يخابر يلوم حاله لان هو السبب .. ولايگدر يتطمن على بيبي دنانير .
اخر مرة خابر فيصل وسأل گال حالتها فد مرة يگولون لاتحرك ايد ولا رجل .. والدكاترة طلعوها للبيت گالوا بقت يم رحمة الله ..
انقهرت حيل عليها .. درع من سمع تسودن .. وحلفني بعلي اخذ فيصل واروح اشوفها واطمنه .. يگول خاف يجذبون عليه ..
حجيت وي عمتي رغم هي ماتحاجيني ..
گالت ..
" اني امشي وياكم هم .. عبن اني احبها العمتي واريدن اشوفنها "
فرحت من سمعت..
خليت جهالي يم امي ودمعة .. ووصيت ام زينة عليهم المرة تروح وترد عليهن خاف يردن شي ..
وغبشنا للغربية ..
وصلنا وكت الظهر ..
دگينا الباب طلعت مرة متوسطة بالعمر ..
عاينت علينا ..
" تفضلوا منو رايدين ؟"
جانت لهجتها مو مثلهم تشبه لهجة اهل بغداد ..
ردت عمتي ..
" اني عمتي دنانير جاية اشوفها مريضه "
ابتسمت ..
" يااهلا وسهلا انتو من الجنوب ؟؟ نورتوا تفضلوا ليش واكفين بالباب "
الصراحة المرة حلوة وحبابة كلش ..
دخلنا جانت ميسم واكفه بالمطبخ ..
شافتنا دارت وجهها ودخلت حتى ما سلمت..
صاحت عليها عمتي ..
" ماخذة خبث امج اسم الله "
التفتت ..
" ماكو خبيث غيركم دخلتوا بيتنا وهدمتوه "
ردت المرة ..
" مو هيج امي عيب "
ردت عليها بعصبية ..
" اشنو امي .. انتي ماامي ولااعرفج .. حالج من حالهم من اخذتي رجال من حرمتو اشنو تتوقعين اعتبرج امي"
ردت ..
" اني ام اخوانج لاتحجين هيج "
ردت ..
" ما انت تعلميني اشنو احجي .. واني ماعندي اخوان ذولي مااخواني "
عافتنا وصعدت ..
ردت المرة ..
" اعذروني يمكن انتو اعرف بطبعها "
سألتها عمتي..
" انتي شتصيرين من رماح "
ردت ..
" اني مرته ؟"
شهگت عمتي ..
" ياااع وشوكت عرس من عاف مهجة هيج بسرعه "
ردت ..
" لا احنه تزوجنا من زمان ابني الكبير عمرة 11 سنة والثاني 10 سنوات والبنية عمرها 8 سنوات "
ردت عمتي ..
" ماشاء الله الله يعوضه خير يستاهل ماشاف شي من مهجة غير الجذب والحيلة "
ردت ..
" اني مو منا وهو بالبداية ماگالي متزوج خاف اهلي يرفضون .. گالي ارمل وماعرفت الا متأخر بعد ماانفصلوا جان خايف على اولاده يسمعون الهيج ضم عنهم "
جنا نسمع ومامصدگين ..
ردت عمتي .. مايحتاج تبررين خية جان يخاف منها ومن امها هالضم عليج اعذريه المهم هسا انت ام البيت وولدج الله يحفظهم يعوضوه عن ذاك الطلع موش ابنه"
عاينت العمتي .. خزرتني ..
" شبيج جا جذب خليني امشي اشوف عمتي "
رحنا الغرفة جدتي ..
شفناها جانت نايمة .. عمو رماح يمها هو ولده يحاجيها ..
" يمة اصحي ذوله ولدي .. ردتج تشوفيهم وتربيهم مثل ماربيتي درع "
شافنا استغرب ..
بقينا شوية وطلعنا ..
اجه ورانا ..
اشر المرته .. اخذت ولدها وراحت للغرفه ..
سألنا ..
" شعندكم جايين .. لو مهجة ماكفاها السوتو هنا من فضايح .. "
ردت عمتي ..
" ابو درع احنه شعلينا بمهجة شو حالنا مثل حالكم وليدي هم راح ومااعرف مكانه "
رد ..
" اني مو ابو درع اني ابو قائد .. عجل درع صح احبو بس بسببو وبسبب مرتو هيج صار بأمي من قلة فهمو ومسؤوليتو .. دخلوها بلعبه علمود يخلصون وتالي امي راح تروح مني "
سمعنا صوتها راح يركض الها ..
رحنا وراه ..
جانت تهذي بأسم درع ..
وعمو رماح يضحك ..
" ها يمه اني رماح تسمعيني اگعدي دحكي عليه اني رماح "
اتقربت منها ..
" ها بيبي شلون صرتي "
شافتني ابتسمت ..
" درع درع شلونو اريد اسمع صوتو وينو تعاي اشمج بيج ريحتو "
اتقربت حضنتها وبستها ..
اشرلي عمي رماح اطلع ..
"الدكتورة مانع الزيارة .."
رد عليها ..
" يمه مايصير تحجين ارتاحي .. جوعانه ؟؟ اسويلج شي .. اريد اعرفج على اولادي ادري بيج راح تفرحيلي ويعوضوج عن حزنج والصارلج "
راحت عمتي باست راسها وطلعنا ..
لگينا ميسم تتعارك وي مرت ابوها ..
" صارلج كم من اجيتي وسويتي نفسج ام البيت عجل لا تحلمين انت خطار بهالبيت "
صاح ابوها ..
" ميسم اشنو هالحجي احترمي نفسج "
ردت ..
" هي هاي البعتنا علمودها .. عجل ليش خليتني ابقى اذا عندك غيرنا ماخليتنا نروح وي امي "
رد ..
" وين ترحين .. هي امج هناك ضيفة عندهم .. هذا مكانج يم اهلج .. والتحجين عليهم ذولي اخوانج ماغرب "
ردت ..
" اني عندي اخت وحدة وهي مريم اما البقية لا .. واني مستحيل ابقى ببيت واحد وياها هي واولادها "
رد ..
" عجل اقبلي بأي احد يجي يخطبج واطلعي منا "
عاينت عليه وگوة حابسة دموعها .. الصراحة قهرتني ..
ماحجت بسرعه صعدت ..
ميسم قبل شايفتها ما تتدخل ابد وهادئات جانن حتى من يجنا للسلف جانن مالهن دخل بأحد .. استغربت من شفت ردة فعلها ويمكن هالشي طبيعي بعد مااتخلى عنها ابن عمها . وامها عافتهن وابوها طلگها وطلع متزوج وعندة واولاد .. واخوها وسندها طلع ابن خالها مو اخوها ..
كل هالامور هي الخلقت منها هالشخصية العدوانية ..
احنة هم مابقينا هواي ..
رجعنا بساع ..
بس وي رجعتنا تلگانا خبر موتها ..
ماصدگنا صحت ووعت على روحها .. تالي ماتت ..
عمتي گالت صحوتها صحوة موت ..
عمامي قرروا يرحون كلهم هو والعشيرة لان هي منهم وواجب يحضرون دفنتها ..
احنة مارحنا بس صلينالها الوحشة بعد الدفن وقرينالها سورة يس ..
امي مابطلت بجي عليها وهي تحجيلي عن حنيتها وعدلها وقوتها ..
تگلي ماتشبه احد منهم وماتشبه الشيخة وظلمها حسبالك مو منهم ..
ردت عمتي من سمعتها..
" لاتستغربين .. ابوي هيج مثلها جان .. وعمي نعاس جان اكثر قوة وعدل منه .. ومايرضى بالغلط رغم هو اصغر من ابوي .. ماتشوفين ماطول وراح لان لو باقي الشيخة ماگدرت تسوي كل السوته .. الموجودين ببيت الشيخة وبما فيهم اني كلما ربينا على طبعها هي مشتنا مثل ماتريد .. الكل جان يتسابق المرضاتها .. بس اني ماحبتني لان اعاندها ومااسايرها مرات .. سوتهم كلهم نسخة منها .. موحان .. منهل .. حتى حطاب .. هي الربته وقشمرته وقرات براسه من صغره .. بس احنه اصلنا طيب .. شوفن عمي عناد ابن عم ابوي .. وولده شلون گلب على گلب .. عبن ابتعد عن الشيخة وجبروتها .. ماجانت تحبه هم بس ماتگدر تسويله شي .. وهو هم مايوصلها لان يعرفها ماتحرم ..
اووووف يكولون ماتجوز اعله الميت الا الرحمة بس ماخلتنا نذكرها بشي زين ونترحملها .. هي وربها بعد ..
عافتنا وراحت ..
ابتسمت امي ..
" جا احمد الله لين طلعتوا على اجدادكم ماطلعتوا عليها "
رديت ..
" احنة طلعنا عليج يمه انتي الربتينا ورضعتينا من حليبج الطاهر . احنه اصلنا وجذورنا بيج ومنج مو منهم "
رد فيصل ..
" جانت ماتحبني الشيخة وتصيحلي نعاس .. وجنت اضوج.. بس هسه من عرفت هالنعاس خوش زلمة لا غيرت رايي "
ابتسمت ..
" اروح فدوة لنعاسنا "
رد ..
" اگلج مو لگيتيها سالفه لاتمشيها عليه دور كلها تصيحلي نعاس هسا اني من حجيت بالاسم نعست مدري شني من اسماء.. مرداس ونعاس .. الله يرحمج بيبي دنانير طلعتي بس انتي بأسمج فايدة "
رديت..
الله يرحمها ..
ذكرت درع.. شلون اگله واذا سمع شيسوي .. سوده عليه ياخوية جان يحبها كلش ومتعلق بيها .. راد تشوفه وتسمع صوته ومالحگت عليه ..
جن گلبه حن .. ثاني يوم من الصبح خابر ..
اجت ام زينة صاحتني ..
لبست عباتي ورحت ..
جاوبته ..
" ها خوية شلونك .. مرتك وابنك شلونهم "
رد..
" اني مامرتاح رحمة جدتي شلون صارت .. عجل البارحة حلمت بيها حلم اذاني .. بالگوة كضبت روحي للصبح حتى اخابركم "
رديت ..
" درع صير قوي الاعمار بيد الله "
سأل ..
" اشنو تقصدين .. انتي رحتي ماگتلج شوفيها احجي شبيها جدتي "
رديت ..
" بيبي دنانير البارحة انطتك عمرها "
اني حجيت هيج وهو شهگك وگام يبجي ..
" لا رحمة لا .. جدتي ماتموت هي وعدتني لحد مااجي وتشوفني وتربي ولدي مثل ماربتني .. جدتي ماتعوفني متغرب وتروح.. جدتي ماتموت ماتموت "
رديت ..
" صير قوي حبيبي امي شايله همك وتگول لاتگلوله خاف شو شيصير بي وهو بالغربة "
صاح ..
" اشنو يصير بيه اكثر من هيج .. عايش غريب مااحد الي هين .. جدتي الربتني ماتت من غير مااشوفها واشمها .. وامي الماعرفتها الا من جديد وماشبعت منها بعدوني عنها .. اخواني ماعرفتهم ولاشبعت منهم .. حياتي مستقبلي كلهم ضاعو .. بعد اشنو يصير رحمة اشنو يصير "
رديت ..
" خوية لاتسوي بروحك هيج .. روح يم مرتك وابنك احضنهم وفرغ همك بحضنهم محد يفهمك ويواسيك غيرهم "
وگف من البجي واخذ نفس ورد ..
" براء لو عرفت راح تتأذى هي من عرفت لسا بس ابجي وتگول بسببي الصار بعلي وجدتي "
رديت ..
" هذا قدر شنسوي "
رد ..
" سامحيني رحمة اخوج من يوم العرفتيه ماجابلج الخير بجثر مااذاج انت وعلي "
رديت ..
" ازعل عليك اذا حجيت هيج .. انت مالك ذنب الله يجازي السوة بينا هيج "
كملت المكالمة وياه بالگوة ..
خلصها بجي ومخنوگ ..
رجعت الامي ..
تلگتني ..
" هااا شلونه .. بجى بعد امه .. شصار بي هسا "
اتنهدت ..
" الله يكون بعونه .. بالغربة وماكو احد يمه وياكل بروحه وحاس بالذنب هو ومرته "
بقت تدعيلهم الله يبرد گلبهم ويريحهم ..
براء ..
رجع درع من المحل اليخابر منو كل مرة .. كنت اسوي جاي ..
دخل عيونو حمر ..
لزمت گلبي من شفتو ..
همست ..
" لاتگلي جدتي دنانير بيها شي "
هز راسه ورد بصوت مخنوگ ..
" جدتي ماتت .. ماتت .. مااتحملت الذل والسجن .. "
صرت اضرب على خدي وابجي ..
" كلو بسببي .. كلو بسببي .. "
حضني ويبجي ..
" مالج ذنب .. كلو بسبب عمي هو اليتحمل ذنبها وموتها وذنب علي وبعدو عن اهلو وبيتو "
رديت ..
" بحياتي ماراح اسامح ابوي ولا اگول بيوم عندي اب مثلو .. اشنو تتوقع من واحد وقع على اعدام بنتو بسبب منصبو لا يتأثر .. بصغري كنت افتخر بينو انو ابي ومنصبو وحياتنا .. بس هساع صرت اكره كل ذاك العز والدلال الكنت عايشتو "
نام بحضني يبجي مثل الطفل بحضن امو .. وهو يصيح
" ااااه يمااا وينج محتاج احضنج اشمو وافرغ همي بي وينج يمه خايف ترحين مني وماشبعان منج .. اخذوا مني الربتني وخاف ياخذوج مني "
اجه وطن شافنا خاف هدئتو وحضنتو اني ودرع ..
صار كل ليلة يفز من نومو يتذكرها ويبجي ..
وبكل مرة اشوفو بهذي الحاله اكره ابوي اكثر واكثر ..
مرت الايام ..
وهو كل فترة يتصل على رحمة يسأل على امو صارت روحو بيها .
ويسأل عن علي واخبارو .. بس ماكو اخبار عنو ..
كان شايل همها وهم اهلو ..
بمرور الاشهر اجانه خبر عن علي ..
وهاي اول مرة يجي درع فرحان بيها ويضحك من بعد هالاشهر ..
" برو علي اجانا خبر عنو .. علي عايش "
حضنتو وباركتلو ..
" يعني رجع الاهلو "
رد ..
" لا بس موصل الاهلو خبر بيد سجين طالع من السجن يعني مكمل مدة حكموا .. وگايلو .. گول الاهلي اني زين وحولوني للسجن "
سألتو ..
" ليش هو وين كان ؟"
رد ..
" اعتقد مخليه بالمعتقل او عند الامن بتهمة سياسية مخلينو "
رديت ..
" واشنو فرق هذا عن هذا "
رد ..
" يفرق جثير .. عجل الامن مايرحمو مثل السجن صح نفس الشي بس اهون منو "
بقيت افكر بيني وبين حالي معقولة ابوي هيج يسوي بالناس او هيج گلبو حجر ..
بعدين گلت ليش مستغربة وهو جدتي حبسها وهي مثل امو كانت ..
رحمة ..
من اجانه خبر عن علي طرنا من الفرح .. عمتي طلعت من صمتها ويانا وزعلها وحضنتنا وتبجي من فرحتها ..
صح ماعرفنا وين مسجون لان الولد حجى هالحجايتين الفيصل بالمحل وراح بعد ماشفناه هم يخاف على نفسه وكثر خيره من گاللنا ..
عمتي تگول من عرفت بي عايش وماعادميه مستعده انتظره العمر كله ..
جانت تحسد امي وتگلها ..
" الله يساعدج يمرمر شلون تحملتي وصبرتي كل هالسنين واني شهور احسهن الف سنة "
بدعواتنا وصبرنا وصلاتنا ..
الله مانسانا .. نصرنا وفرحنا بقرار العفو العام سنة 2002 ..
من اول ماسمعنا بهالقرار واحنه عينا على الباب ..
سوينا كليجة وسوينا كل الاكل اليحبه ..
سنتين وهو مفارگنا .. اولاده متلهفين اله اكثر منا وكل يوم يوگفون بالباب ينتظرون وادخلهم لان الجو بارد ومايقبلون ...
مانعرف بيا يوم يجي ..
بس جنا منتظرين .. اني رحت للصالون گصيت وصبغت ورتبت نفسي .. ردت اتلگاه واني عروس ..
وبعد كم يوم من قرار العفو والافراج عنهم ..
اندگت الباب بذيج الظهرية ..
جنت اسفط بالهدوم .. طاحن من ايدي ودگ گلبي حيل ..
غمضت عيني واني اتخيل دخلته عليه ..
سمعت صوت وصياح وهلاهل ..
عرفته اجه گلبي ماجذبني ..
بقيت جامدة بمكاني .. بالگوة امشي للباب ..
فتحت باب الغرفة ..
شفت عمتي طايحة بين ايديه ويگعد بيها ..
ودمعة حاضنته وتبجي ..
وجهاله يگمزون .. وماسه تبجي وتبوس بيديه ..
وامي تطش جكليت عليه ..
همست بداخلي ..
يوم التطشين جكليت برجعة رضوان ودرع ..
گعدت عمتي تبجي ..
شال راس عاين عليه ..
جانو عيونه حمر من الدموع ..
ابتسم وعيونه تحجيلي كلشي مر بي .. شوگه وعذابه واشتياقه ولهفته ..
وجن يگلي ..
داويني ترى معلعل .. بس بشوفتك هالروح تِتعدل ..
اتقربت منه ..
باس راس امه وگام ..
ذبيت روحي عليه واخذته الحضني ..
صرت اشم بي ويشم بيه ..
ماجنا نحجي بس دموعنا ولهفتنا هي التسولف عنا ..
بقينا واحد حاضن الثاني ونبجي لين عمتي سحبتني :
" وخري خلي اشبع منه .. ولك يمه گلبي مات بعدك "
خليته حاضن امه .. ورحت حضرتله الحمام ..
اخذتله ملابس ..
گعد بالهول يرتاح واولاده بحضنه وماسه بصفه ..
عاين على دمعة ..
" رجلج وين ؟"
بقت صافنه عليه ومستغربة..
سأل .. " شنو ماتزوجتي ؟"
ردت عمتي ..
" بعد مااخذوك فسخو الخطبة "
هز راسه ..
" سامحيني خوية الله يعوضج بالاحسن "
ردت ..
" لا خوية عندي شوفتك تسوى الدنيا شلي بالعرس وانت ماموجود "
ردت عمتي ..
" بعد صرتي ثلاثين منهو ياخذج "
همس علي ..
" يمه مو وكتها "
سكتت عمتي ..
فيصل جان ما موجود .. خطية هو كل يوم مايطلع خاف يجي علي اليوم من دون الايام طلع للمحل ..
حضن علي وبقوا يبجون اثنينهم ..
تشكره علي ..
" مااعرف شلون اشكرك ادري بيك صرت ابو البيت بعدي "
رد ..
" ازعل والله غير انتو اهلي "
عاين عليه همس..
" حضريلي الحمام "
همست ..
" حاضر "
ابتسم وگام ..
سألته عمتي..
" وين گايم سوله غدا بساع "
رد ..
" اذا مااسبح مااكل "
ردت دمعة ..
" روحي انت وياه وانه اسويله غدا "
رحت وياه للحمام ..
نزعته بيدي وگعدته على التخته ..
عاينت الجسمه كله اثار ..
دمعت عيني ..
دنگت بست كل جرح بيهن ..
اتنهد ..
" ااااه رحمة تعبان .. محتاجج حيل .. محتاج حضنج .. محتاج لمساتج تداويني "
بقيت ادلك جسمه بيدي وندوب جروحه احس بيهن وجنهن بگلبي مو بجسمه ..
ماسألته شلون وشوكت .. المهم عندي يرتاح ..
كملت عفته يبدل وطلعت ..
سألتني عمتي ..
" هااا وينه "
رديت ..
" يبدل ويطلع "
مااتحملت رحت للغرفه بقيت ابجي بيها .. فرغت كل دموعي ..
اجت امي ..
" شبيج "
رديت ..
" يمه معذبيه هواي "
همست..
" هسا اجه دورج تصيرين اقوى بعد وتوگفين وياه وتنسيه وتسانديه وماتحسسيه بشي حتى جروحه تنسيهن اله .. انتي بنت مرمر .. ذيج الفترة اعاين عليج شلون شايله البيت وعمتج وحجيها وصابرة واني مفتخرة بيج .. اريد هسا بعد اقوى "
حضنتها وابجي فرغت كل همي بحضنها وطلعت ..
صارت عيني بعينه گاعد يم عمتي ..
حس بيه ..
بسرعه ابتسمتله ..
رحت غسلت وجبت الغدا واجيت گعدت يمه ..
گمت اوكله بيدي .. دور عمتي اخذت الاكل وگامت توكله .. عفتها توكله هي وتشبع منه ..
وهو يعاين عليه ويبتسم ..
" شني هالدلال مامتعود ترى "
ردت عمتي ..
" اكل يمه شوف روحك ضال بس جلد وعظم وين ذاك الجسم والعيبة صاير جنك فزاعة "
ضحكنا كلنا ..
رد ..
" انعم الله يمه ضحكتي الجهال عليه "
اولاده يتگامزون ويسألون شجابلهم هدايا ..
باوعلنا ..
رديت ..
" بعدهي الهدايا مو هسا تجي وراه "
همست .. " عبالهم مسافر وگلتلهم راح تجيبلهم هدايا الهيج سألوا "
هز راسه..
رد ..
" فيصل خلينا نمشي العصر للحلاق ومناك للسوگ ونجي "
رديت ..
" ارتاح يله مو وكتها "
رد .. "مااريد انام هسا خليها لليل فد مرة اريد اشبع منهم ومنكم "
بقى يلعب وياهم ويتشاقه وماسه تزعل ويگلها ولج كبرتي وصايرة مرة وحلوة ..
وهي تضوج وتگله حتى لو بس انت ابوي قبلهم ..
للعصر طلع وي فيصل للمحل شاف الشغل وراح للحلاق زين وجابلهم هدايا واجه ..
تعشينا وبقينا النص الليل يله راحوا نامو .. عمتي رادته ينام بحضنها ..
گالها اجيج شوية بعد ..
گلتله روح نام بحضنها خطية مشتاقتلك ..
ضحك ..
" خل اشبع من حضنج واروح مشتاقلج رحمتي .. ريحانتي ووردتي .. اگلج شو انتي ماتكبرين وفوگاها صايرة حلوة بنت اللذين ولا حسبالك مفارگتني "
ضحكت ..
" يااا وين لو شايفني قبل ماتفرقني عنك .. بس غير عرفت زوجي راح يجي وعدلت ورتبت نفسي اله حتى يلگاني عروس "
همس ..
" يعني اليوم عرسنا ؟"
رديت ..
" امممممم بكيفك انت "
رغم تعبان والنعاس واضح بعيونه.. شالني بين ايديه وعيشني ليلة من العمر ..
الجهال خليتهم يم امي نامو ..
واحنه بقينا وحدنا ..
بعدها بقينا نسولف ..
وحجالي الصارله وشلون عذبوه طول فترة التحقيق ..
حتى جوي جاويه بالسيخ .. يردوه يعترف ومااعترف
بقى اشهر بالمعتقل عن الامن يله محوليه للسجن ..
الصارله يبجي الحجر .. جنت حاضنته وابجي ودور هو گام يواسيني بدل مااني اواسيه ..
دور سألني عن درع ..
رديت ..
" زين وصار عندهم بنية وفرحان بيها وهسا مقدمين لجوء الامريكا يردون يهاجرون "
فرحلهم وبنفس الوكت ضاج على بيبي دنانير لمن عرف ماتت وگام يترحملها وينعل بمقداد على السواه ..
بقينا للفجر گاعدين ..
راح سبح وصلى وراح يم عمتي كمل نومته ..
اني هم بعد الصلاة نمت كم ساعه لان مانمت ابد ..
گعدت شفت عمتي فرحانه وتلف دولمة ..
شافتني ..
" همزين گعدتي .. گومي رجلج الحجرته ونامي يمه اريدج تريحيه وجن انتو توكم معرسين افتهمتي "
ضحكت ..
" عمة شنو السالفه عندنا ثلاثة "
ردت ..
" واذا عسا ما عنده عشرة اريدج تنسيه كلشي مر بي .. هيج تنخليهن نخل من راسه .. "
واني هم ماگلت لا ونفذت حجي عمتي..
دمعة وامي وعمتي ماخلني اشتغل اتفرغت بس العلي يومين اني مدللته دلال وكانه صدگ تونا معرسين ..
بعدها كام يطلع للشغل يشتغل لان فيصل خطية يتعب ..
بعد شهر اكتشفت بنفس حامل وفرح علي وكل البيت بهالخبر .. واشتغلت غيرة يوسف ..
بس بعدني ماعرفت جنس الطفل شنو .. وبعد اشهر من حملي .. صار الحرب بسنة 2003 ..
خفنا كلش رغم كلشي مايمنا .. بس رهبة الغارات النسمعها خوفتنا .. والاخبار جانت ماتطمن ..
الى ان سقطت اغلب المحافظات بسرعة البرق ..
ماجنا متوقعين هيج بسرعة تسقط المحافظات وخاصة بغداد ..
جانت صدمة جبيرة بسقوطها..
امي خايفة على اركان لان جان شغله هناك ..
وخاصة بعد ماصار خلاف وي عمي علمود وحدة جان رايدها وعمي حارمها منه وبعد مااختفت هاي البنية واركان ماخلى ماكان مادور بي عليها.
حسب اقوال فيصل يگول الناس تحجي عليه مخلصها ببغداد نسوان وشرب ..
امي ماجانت تعرف بكل هذا مانحجيلها بس تعرف يشتغل ببغداد ..
بقت تدعي الله يحميه ..
عمي بعد السقوط اخذ ماله وحلاله كله وسافر بسرعة ..
حتى اركان تركه .. اركان الجان يحميه بروحه .. تركه وراح ..
سنة 2003 جانت بيها مفاجآت كثيرة .. واولهن بعد اشهر من السقوط او الحرب .. اجانا فيصل يصيح ..
" يمه يمه .. ابوي رجع ابوي رجع "
سألته ..
" ابوك منو ؟"
رد ..
" ابوي فرج شبيج .. ابوي فرج رجع "
#يتبع
( شمس السعدي )