الضَـل الأسـود

By 4_saba

31.1K 1.4K 616

لـا يوجـد شخص مثالي ... الجميـع يمتلك ثغـره! [ بـدأت 2023/7/15 ] More

الـفصـل 00
مشهد
الـفصـل 02
الـفصـل 03
الـفصـل 04
الـفصـل 05
الـفصـل 06
الـفصـل 07
الـفصـل 08
الـفصـل 09
الـفصـل 10
الـفصـل 11
الـفصـل 12
الـفصـل 13
الـفصـل 14
الـفصـل 15
الـفصـل 16
مهم

الـفصـل 01

3.3K 146 76
By 4_saba

𓆩 الضَـل الأسـود 𓆪

『 الـفصـل الأول 』




الهدوء حل المكان و هــو يترقب مـاذا سيفعل به بعد ثانيه مــن الآن؟

لكنه ضل ساكناً مڪانه ينظر إلى الأرض ، نظر جميع الحرس لـه بخوف فـ صمته يـعنـي شيئـاً

قهقه بسخريه و رفع نظره إلى الجالس على المقعد مقيد اليدين يترقب مـاذا سيحدث له!

بعض الخطوات خطاها ليصبح أمامه مباشرةً و قــال " بـابـلـو! "

- اقـسـم هــو الذي أمر بقتل والدك ، اعفي عني سيدي ، ارجوك

بدأ بالتوسل ليغمض عينيه بقوه و يرفع رأسه إلى الأعلى منزعج مــن صوته القذر

دوى صوت إطلاق ناري في المستودع يكسر ذلك الهدوء ليقع الرجل امام قدميه بعد أن صوب السلاح نحوه و قتله!

- ازعجتني
نبس بهدوء ينزل نظره لمن اغرقته الدماء

رمى السلاح فوقه و قــال
- ارموه خارجاً

استدار يخرج مــن المكان بـ اكمله ليركب سيارته قائلاً
- إلى القصر

لـــم يكن والده فقط كانت عائلته بـ أكملها
والدته ، والده ، شقيقته ، شقيقه

" بـابـلـو "
تحدث بسخريه بينما ينظر إلى تلك الصور الخاصه به على الأنترنت و اڪمل
- مــن تظن نفسك؟

..

- هــو مــن اكبر رجال المافيا فـي بلده  ، ڪيف سنتخلص منـه؟

قــال الرجل بصدمه ينظر إلى آدم الذي ينظر مــن النافذه بهدوء يضع يديه فـي جيبِ بنطاله

استدار ناحيته يرفع أحد حاجبيه ليبتلع الآخر مـا بجوفه بخوف بينما تقدم الآخر منـه يقول

- أخبرتكـم إن تدعـو لي قـاتـل مأجـور و ليس ارنب خـائف!

وسع المقصود عينيه لهذا الأهانه بينما يسمع صوت أحد الرجال خلفه

- سيدي أنه افضلهم

- لـا يمكنكَ اهانتي بتلك...
توقف عــن الحديث عندما رفع آدم يده يشير له بالصمت ثم حول نظره له و قــال

-لديكَ خيارين ، قتله او قتلك

ابتلع مـا بجوفه ينبس بتلعثم
- سـ اقتله

- اخرج الآن

جلس بهدوء على ذلك المقعد خلف المكتب و نظره وقع على صوره تجمعه مع عائلته ، لم يتأثر ابدا كما يجب أن يحدث مع أي شخص بل زاد شغفه بـ قتل ذلك الرجل

اغمض عينيه بقوه و شعر بـ انه يتسرع لأول مَــره بحياته و يأمر بقتل ذلك الحقير الذي أنهى حياة عائلته بـ لمحه بصر

رفع الهاتف يتصل على احد الأرقام و قال
- اعطي ذلك الرجل المال و دعه يعود لعمله ، لـا اريـد قتل اي شخص

أغلق الخط يرمي الهاتف و أعاد رأسه إلى الخلف يغمض عينيه بينما ينبس

- بـابـلـو ، سـ اجعلك تتمنى الموت و لن تجده و ذلك على يدي انــا

ابتسم و هو يفكر بالكثير فـعـلاً!

..

توقفت امام سيارتها تعقد يديها لصدرها و ترفع رأسها بشموخ تنظر لوالدها بينما تقطب حاجبيها بغضب

لم يتمالك ضحكته و ضحك بصوت عالي لما تحاول فعله و هو أن تبدو بشكل جدي و هي في الحقيقه طفله سريعه البكاء بنظره

و عندما ضحك فـعـلاً هي فتحت عقده يديها تضرب الارض بقدمها غاضبه تقول
- ذلك غير عادل

ابتسم والدها و قال
- توقفِ عــن التذمر و اذهبي مــع السائق

رفعت نظراتها الغاضبه لوالدها و قالت
- سـ اذهب لوحدي ، انــا لست صغيره

انهت حديثها تفتح باب السياره و تركب ليتنهد والدها و ينظر للحارس بجانبه
- تعقبها دون أن تعلم

هز الأخر رأسه و ذهب لينظر بـابـلـو خلف سيارة ابنته و يتنهد ، لـا يحب أن يراها حزينه لكنه محيط بالكثير مــن الأعداء

..

نزلت مــن السياره تغلق بابها بينما جميع الانظار توجهت نحوها ، ابتسمت ببساطه و تقدمت ناحيه صديقاتها تقول بمرح

- صـبــاح الخير

-صـبــاح النور
نطقت كــل مــن سام و ليليان مبتسمتان لتنطق
-هيا لدينا محاضره

- نعلم ذلك

..

نزل مم درجات السلم الخاصه بطائرته الخاصه التي هبطت ليغمض عينيه بقوه و يرفع رأسه قـليـلاً

آخـــر مَــره كــان بـهـا هنـا كـانت عائلته تحيط بــه

تنهـد و هــو يفتـح عينيـه و ينظـر حـولـه ثـم تقـدم مــن السيـاره السوداء التي تنتظره

فتـح لـه السائق الباب لـ يركب و يسند برأسه للخلف يغمض عينيه يفكر بـ القادم

وصل لـ منزله يقترب مــن النافذه الزجاجيه ينظـر للبحر ، هــذا المنزل لم يدخله منذ عشرون سنـه تمامـاً

عينيـه كـانت تنظر للبحر بتركيز ثـم التفت ينظـر لـ صوره العائله ، اقتـرب منهـا بهدوء يـرفـع يـده يلمس تلك الصوره بـ طـرف اناملـه

ارتجفت اناملـه عند تذكره لمنظرهم و الدماء تغرفهم ، ابعد يـده سـريعـاً يرمي كــل مــــاا على المنضده للأرض

وضع يـده على البلور الزجاجي يسند جبينه عليه مغمض العينين يتنفس بصوت عالي و قـال بـ أنفاس لاهثه

- سـ اجعلك تندم ، بـابـلـو



بـعد مرور اسبوع


- سيدي وصل الحارس الشخصي الخاص بـ الانسه ماري

-ليدخل
قـال ببساطه ليذهب الرجل ثـم خطوات الآخر في أرض مكتبه ، صوت إغلاق الباب و لم يـرفـع نظره

اقتـرب قـليـلاً مــن المكتب و عينيـه على هــذا الجالس أمامه ، لعق شفتيه بغضب و ابتسم ينطق

-سيد بـابـلـو

رفع الآخر نظره ليقطب حاجبيه بـ استغراب بينما الآخر ابتسم لـه بهدوء

- هــل انتَ..!
نطق ثـم انزل نظره للملف أمامه يتحقق مــن الإسم ثـم أعاد نظره لـه يقول
- آدم

ابتسم آدم بجانبيه يومئ برأسه موافقاً و قـال
- آجـل سيدي

شدد على الكلمه الاخيره لينطق السيد بـابـلـو
- ذلك غريب

قـال و نهض مــن مكانه يقترب مــن مكان آدم لينطق الآخر مبتسماً

- مــــاا هــو الغريب؟

- شكلك لـا يوحي انك تعمل لدى شـخـص!

ابتسم آدم بجانبيه و قـال مــع نفسه هــل يوحي لك انني اريـد قتلك الآن؟

ابتسم لـه و قـال
- انــا اعمل حارس شخصي و لـيس خادم ، مــــاا هــو الغريب بـ الامر؟

نظر لـه الآخر قـليـلاً ثـم قـال
- اعمل لفتره في القصر ، اسبوع تقريبـاً
لكي اطمئـن انني اتـرك ابنتي بيـن ايـدي آمينه

- انصحك بذلك أيضاً ، الى اللقاء سيد بـابـلـو
قـال كلماته و تركه يخرج مــن المكتب لينطق الآخر بـ استغراب

- لـا احد يتحدث معي هكذا!

..

خرج مــن المكتب لـ يقترب سريعاً منه احد الرجال و هــو يعمل مــع السيد بـابـلـو بكل شـيئ

- سيدي

نظر لـه آدم بغضب و قـال
- صوتك ، انتَ هنـا مسؤول عني
سيدي! و بوسط المنزل ، هــل انت معتوه؟

ابتلع الآخر مـا بجوفه و قـال
- اعتذر سيدي

رفــع آدم احد حاجبيه ليتلعثم الآخر يقول
- آدم

ابعد آدم نظره عنه و قـال
- امام الجميع ستقول آدم فقط ، بيننا ستقول سيدي ، في النهايه لـا تنسى نفسك

اومئ الآخر سـريعـاً لـ ينطق آدم
- ابنته ، حدثني عنها؟

-تدعى ماري ، تدرس في الجامعه ، فتاة مدللة ، والدها لـا يرفض لها اي شـيئ

- ماري
همس آدم بغضب بينه و بين نفسه ثـم أشار للأخر لـ يذهب و هــو خرج مــن القصر يرى تلك الفتاة تركب سيارتها

ابتسم و تذكر رساله التهديد التي ارسلها لـ والدها مــن رقم مجهول يهدده بـ ابنته جعله يجلب حارس شخصي لها بسرعه و هــذا الحارس للأسف كــان هــو

خلال أسبوع اعتـاد بــه آدم بـ التواجـد فـي القصـر ، يتواجـد حتـى الساعـه التاسعه مسـاءً ثـم يعـود إلى منـزلـه

لـم يجمعه اي حديث مــع مـاري و لم يتعرف عليهـا ابــداً ، لـيس مولع ليتعرف عليها لكنه مجبر ليصبح حارسها الشخصي ، هكذا سـ يتمكن مــن معرفه كــل شيء يحدث فـي القصـر

لكن الآن حـان الوقت للتحدث اليها بالفعل

توقف امـام تـلك السيـاره السوداء بينمـا الرجـل الـذي يعمل لديه بالخفيه قـال

- هــذا السيـاره هـي التي سـ تستخدمها لتوصيل الأنسـه إلى أي مكان ، السيـاره سـ تكون تحت تصرفك

هز آدم رأسه بــلا مبالا لـ ينظـر إلى أرثر و قـال
-و أين تـلك الفتـاة؟

قبـل ان يتحدث أرثـر صدر صـوت فتاة و هـي تتقدم ناحيتهم
- هــل انتَ آدم؟

نـظـر الأثنان ناحيتها بينمـا آدم انصدم يطالعها بتصنم ثـم عاينها مــن الأسفل إلى الأعلى يحـاول التأكد مــن هويتها

بالتأكيد هــو يتوهم!

ليست الفتـاة التي تزور أحلامه كــل ليله!

ابتلع مـا بجوفه و قـد اقتربت منه تقف أمامه تنظـر اليه بينمـا أرثـر ينظـر إلى رئيسه بالعمل بـ استغراب فـ هــو يرآه مضطرب لأول مَــره

- آجـل
نطق آدم عندما طال نظـرهـا بــه تنتظر إجابته لتبتسم و هـي تمد يدها ناحيته تقول مبتسمه

- انــا مـاري ، والـدي حَدثني عنك

إذن مـاري ابنة ذلك المجرم هـي الفتـاة التي يبحث عنها منـذ عده أشهر ، لا يصدق!

نـظـر إلى يدها ثـم إلى وجهها و هـي تبتسم له بـ اشراق ، لا يريد أن يكون مضطرب هكـذا اكـثـر أمامها و امـام أرثـر الـذي يعمل تحت أمره

رفــع يـده يصافحها يبتسـم بتكلف ثـم اختفت ابتسامته لتسحب يدها هـي و تقـول

-يبدو أنك رسمي بشكل لا يصدق
نطقت بعبوس تتركه و تتقدم نـاحيـة السيـاره تركب فـي المقعد الأمامي بينمـا هــو حركتها تـلك رسخت بعقله و هــو يفكـر انها فـعـلاً نـفس الفتـاة

رغـم بحثه عنها كثيـراً
لا يريد أن تكون هـي ابــداً

نـظـر إلى أرثـر الـذي حـمحـم ثـم تقـدم مــن السيـاره يركب مكان السائق لتنطق مـاري بينمـا تفتح احـد كتبها

- سـ أذهب للجامعه

اومئ برأسه بينمـا يحرك السيـاره لـ يخرجان مــن قصر والـدهـا

هــو سـريعـاً اقنع نفسـه انـه رأى تـلك الفتـاة فـي إيطاليا و لـيس هنـا و لـن يتـرك هــذا الأمر يغزو عقله اكـثـر مــن ذلك

ظهر صوته قـائـلاً لترفع مـاري عينيها ناحيته
- هــل زرتِ إيطاليا مــن قبـل؟

ابتسمت تقـول
- آجـل منـذ عده أشهر ، إيطاليا رائعه جـداً

نـظـر لهـا للحظات فـ ابعـدت نظـرهـا إلى كتابها ، هــاا هـي أكدت ظنونه انها هـي لا محال!

نـظـر أمامه قبـل ان يفتعل حادث بينمـا هـي أكملت مراجعه كتابها


〝 قبـل عـدة أشهر 〞



آدم

الغضب يستولي علي بالكامل
خسرت احـد الصفقات بسبب احـد المغفلين لكنه لـن يفلت مــن يدي ابــداً

شركه السياره لـم تكن تهمني يوماً لكنها تهم والـدي لهذا انــا أدير عملها أيضـاً و لكن لـــو تطاول أحدهم على عملي سـ العب معـه بشكل جميل

جلست فـي احـد الكافيات على الشاطئ اشـرب قهوتي قبـل ذهابي إلى تبادل البضاعه بـعد ساعتين

نهضت مــن طاولتي بـعد ان وضعت ثمن القهوه

- تـبـاً 
هسهست بغضب بسبب تـلك التي ارتطمت بي بقوه و انــا متوجه للخروج مــن هنـا

- انــا اعتذر حـقـاً

رفـعت نظري غاضباً لكن كــل غضبي تشتت عندما رأيت نظرتها الخائفه لي و توترها مما افتعلت

عينيها الخضراء و شعرها الأسود ، و حركه يديها المتوتره و هـي تعتذر مني
كــل تـلك الأشياء البسيطه لا اعلم مــاذا فعلت بي

- انــا اعتذر جـداً عما بذر مني
انــا مستعجله جـداً، هــل يمكنني الذهاب؟

اومأت لهـا دون وعي بينمـا ذهبت بـعد ان ابتسمت لي ، لاحقتها بنظري و هـي تركض ناحية صديقاتها

منـذ تـلك اللحظه هــذا الفتـاة سكنت عقلي بكل مَــره تأتي بـ أحلامي لم تتركني ابــداً

حاولت البحث عنها كثيـراً لـم أجد اي شَـيء و لا حتى معلومه واحده

اوقف السيـاره فـ نزلت هـي سـريعـاً تهتف
- لدي اختبار

نزل مــن السيـاره ينظـر لهـا فـ توقفت تنظـر لـه و قالت
- تستطيع الذهاب

نفى برأسه و قـال
- تعليمات والدكِ ، علي مرافقتكِ

لوت شفتيها بعبوس ثـم اومات تتقدم ليسير خلفهـا بعدة خطوات

- مـاري
نطقت ليليان بينمـا تنظـر لـذلـك الرجـل الوسيم ' بنظرها ' خلفهـا

اقتربت سام سـريعـاً تمسك بذراع مـاري التي توقفت بجانبهما و همست لهـا

- مــن هــذا الرجـل الوسيم؟

نظرت مـاري إلى آدم الـذي توقف بعيداً عنها قليلاً و عندما نظرت لـه كــان ينظـر لهـا اساساً فـ ابعـدت نظـرهـا عنـه إلى سام و قالت

-الحارس الشخصي الخاص بي

اقتربت ليليان سـريعـاً تمسك بذراعها الأخرى تهتف بهمس

- يا فتاة انظري إلى اكتافه

نظرت لهـا مـاري بصدمه لتهمس سام فـ تنظـر اليها بصدمه أيضـاً
- انظري إلى طوله و عرضه و جماله

ابتعدت عنهما سـريعـاً تقـول بعدم تصديق
- يا فتيات ، ماذا حـدث لكما؟ لا اعلم انتما بهذه الخفه!

- لأنه لا يقاوم
نطقت سام بينمـا الأخرى حـمحمـت فقط

نظرت مـاري لهما بغضب ثـم هزت رأسها تقـول
- هيا لدينا محاضره

سارت ليلحقا بـهـا و قبـل دخولها مــن بـاب القاعه نظرت ناحيه آدم الـذي يسير خلفهن بعدة خطوات و قـالـت

- يمكنك الجلوس على احـد المقاعد هنـا او الخروج إلى الحديقه حتى تنتهي المحاضره

اومئ لهـا لتدخل مــع صديقاتها إلى المحاضره ، تنهـد ينظـر حـولـه و هــو يشعر بالضجر
مــن رئيس المافيا اصبـح حارس شخصي ، لكن للفتاة التي يبحث عنها منـذ أشهر

نـظـر إلى ساعة يـده بينمـا يسير ليخرج مــن المكان ...

⌠ بـعد عدة ساعات ⌡


ركبت السيـاره بجانبه تضع رأسها على البلور تقول بتعب شديد

- اه ، جسدي يؤلمني جـداً

نـظـر لهـا بالقليل مــن القلق لكنه ابتلع مـا بجوفه ينهر نفسـه، لقد اتى لينتقم مــن والـدهـا فقط

لكنها الفتـاة التي سكنت عقله و قلبه و أحلامه منـذ فتره طويله

- و أيضـاً انــا جائعه جـداً

قـالـت و نظرت لـه تكمل
- لا اريـد الذهاب للمنزل الآن ، لنذهب إلى احـد المطاعم

اومئ بصمت بينمـا يحرك السيـاره و هـي أخرجت هاتفها تقـول
- سـ ابحث عــن مطعم مناسب

نـظـر لهـا لـ ثانيه و أعاد نظره إلى الأمام و هـي منشغله بالبحث عــن المطعم فـي هاتفها

رنين هاتفها صدح فـي السيـاره لتجيب سـريعـاً تقـول بملل

- ابي انــا خرجت مــن الجامعه و سـ اذهـب لكي اتناول الطعام ، الم تجعل آدم يرافقني لـمـاذا انتَ قلق علي!

صمتت قـليـلاً ثـم قـالـت
- حـسنـاً ابي

أغلقت الخط بينمـا آدم ابتسـم لعلمه لماذا والـدهـا قلق و خائف هكذا

فـ هــو ارسل لـه تفاصيل يومها مــن رقم مجهول لكي يأكل القلق قلبه قـليـلاً

هــو اتصل بــه ثلاث مرات اليـوم فقط ليطمئن عليهـا

اوقف السيـاره بجانب المطعم الـذي أرادته لتنظر لـه بحماس و تقـول
- هيا انزل ، ستتناول الطعام معي

رفــع احـد حاجبيـه بينمـا هـي نزلت مــن السياره بالفعل
- هــذه الفتـاة لا تـفعـل شَـيء سوا ان تلقي بـ الأوامر علي

تنهـد و نزل مــن السيـاره فـ هــو يود ان يقضي الوقت معهـا بـعد ان كــان يبحث عنها لفتره طويله

رغـم انـه ينهر نفسـه كثيـراً لكي لا يتقرب منها...

يجلس أمامها منـذ فتره و هـي قـد طلبت الطعام لهـا و لـه فـ هــو غـيـر جائع اساساً لكنها أصرت لـ طلب الطعام لـه

نظرت لـه بـعد ان رفـعت عينيها عــن الهاتف و وضعته جانباً بينمـا هــو كــان هادئ جـداً ينظـر حـولـه تـاره و تـاره أخرى لهـا دون أن تعلم او ينظـر للطاوله ببرود

- لـمـاذا انتَ هادئ جـداً؟

- عذراً انستي
نطق ينظـر لهـا رافعاً احـد حاجبيـه لـ تبتلع مـا بجوفها تهمس لـه و قـد سمعها جيداً

- رسَمي جـداً
ضحكت بـعد ذلك بصوت منخفض ليبتسم دون أن تراه لضحكتها الرائعه

اقتـرب النادل يضع الأطباق أمامهم و هــو نـظـر لـه ثـم لهـا عندما شكرت النادل ليذهب

كــل تفاصيلها قـد جذبته منـذ اول لقاء لهم و قـد بحث عنها كثيـراً و لـم يجدها ، لـمـاذا الآن يعلم انها ابنة قاتل عائلته

تنهـد بصوت عالي فـ رفـعت نظـرهـا لـه و ابتلعت مـا بجوفها تقـول
- تناول طعامك

نـظـر للطبق أمامه ثـم لهـا و قـال
- هــل هــذا أمر؟

رفـعت احـد حاجبيـها و اومات ليرفع احـد حاجبيـه و بداخله تحدث لنفسه لـم يأمرني احـد مــن قبـل ، هــذا لا يروق لي

بدأ يتناول الطعام فـ هــو يرغب كثيـراً بـ الإنتقام مــن والـدهـا و لا احـد سيوقفه ابــداً



〝 بـعد مرور شهر 〞



خرجت تركض مــن المنزل فـ نـظـر لهـا آدم و لأطلالتها الرائعه هــو لا يستطيع منع نفسـه بالأعجاب بـهـا

لكن بـعد رؤيه ذلك الرجل السيد بـابـلـو خلفهـا تغيرت كــل تعابير وجهه

توقفت أمامه تقـول مبتسمه بينمـا تلهث
- مـرحبـا

هـي سـريعـاً تعتاد على الأشخاص لهذا هـي دائمـاً تعامله بلطف لكنه يعاملها برسميه جـداً

ابتسـم لهـا بلطف
- اهلا انسه مـاري

اقتـرب السيد بـابـلـو منهم يبتسـم بينمـا ينظـر إلى ابنته ثـم إلى آدم و قـال

- انتبه لهـا .. سألت مـاري عنك و هـي اخبرتني انك تحرص على التواجد بجانبها دائمـاً
لـن اقلق عليهـا بـعد الان بوجودك

ابتسـم لـه آدم بينمـا بداخله كــان يسخر جـداً جـداً مــن هــذا الرجـل الواثق أمامه

- تحت خدمتك سيدي

هز الأخر رأسه و ذهـب لسيارته لينظر آدم خلفه بغضب لـم يستطيع أخفائه ابــداً

تنهـد و نـظـر إلى مـاري التي تنظـر اليه بـ استغراب و حـمحـم يـقـول
-هيا بنا

- لـمـاذا انتَ غاضب؟ كنت تنظـر إلى أبي و كأنك تريد قتله!

' و انــا كذلك بالفعل '
همس لنفسه بينمـا يفتـح بـاب السيـاره و نـظـر لهـا يقول

- عذراً انستي فهمتِ بشكل خاطئ

ثـم دون أن يسمع منهـا اي شَـيء ركب السيـاره يغلق البـاب لترفع احـد حاجبيـها لتعامله الغريب

اقتربت تفتح البـاب بجانبه و ركبت تقـول
- لـن اذهـب للجامعه اليـوم ، صديقتي لديها حفله بمناسبه عمل والـدهـا و انــا ذاهبه إلى هناك

نـظـر آدم إلى فستانها الارجواني القصير و شعرها الطويل المنسدل على كتفيها و مساحيق التجميل التي اتقنت وضعها على وجهها

فستانها كــان رائعاً عليها لكنه شعر بشعور سيء لرؤيتها ترتديه ، نـظـر إلى عينيها و قـال ببرود

- لهذا بالغتِ بجمالكِ اليوم؟

توردت وجنتيها لكلامه الـذي وضح فيه انها تبدو جميله جـداً بنظره بينمـا هــو فقط ينظـر لهـا دون أي تعبير على وجهه!

ابتلعت مـا بجوفها تقـول

- انها حفله علي أن أكون جميله بالفعل

نـظـر أمامه يحرك السيـاره و قـال
- فستانكِ قصير إذ كــان هناك شباب فـي الحفله لا اظـن الأمر لائق بكِ

ابتلعت مـا بجوفها سـريعـاً لكلامه الجريء و الغير مبالي و نظرت لفستانها تتأكد منه و كأنها لـم تراه عندما ارتدته ثـم لـه وقالت

- انــا ارتدي هكذا فـي العـاده

لـم ينظـر لهـا و لـم يتحدث بينمـا هـي نظرت مــن النافـذه بهـدوء مستغربه مــن تعامل هــذا الرجـل بجانبها كــل يوم ترى منه شَـيء يختلف احيـانـاً يبتسـم لهـا و احيـانـاً بارد كـ الثلج ، ياللهي!

- أين مكان الحفل؟
سأل بـعد عده دقائق فـ نطقت بينمـا تخرج هاتفها

- صديقتي ارسلت لي الموقع سـ أحوله لك الآن

نـظـر لهـا و هـي تعبث بهاتفها و شعرها الـذي غطى وجهها لأنها انزلت رأسها للهاتف ، رفـعت نظـرهـا سـريعـاً تقـول

- أرسلته

ابتلعت مـا بجوفها سـريعـاً لرؤيته ينظـر لهـا بطريقه غريبه ، هـي توترت و هــو لـم يفعل ابــداً لـم يتوتر او يبعد نظره لأنها امسكت بــه ينظـر لهـا بطريقه غريبه تجعلها تريده ان ينظر لهـا لطيله حياتها

- حـسنـاً
نطق و ھو مـا زال ينظـر لهـا لكن قاطع نظره لهـا صـوت السيارات فـ نـظـر أمامه يجد ان الإشاره خضراء و عليه التحرك الآن

فقط حرك السيـاره و كأنه لـم ينظـر لهـا بتاتاً منـذ قليل!

ارجعت خصلات شعرها خلف اذنها تنظـر مــن النافـذه ثـم نظرت لـه عندما اخرج هاتفه مــن جيب سترته يبحث بــه قـليـلاً ينظـر للموقع الـذي أرسلته ثـم أعاد الهاتف إلى جيب سترته و قـال دون أن ينظـر لهـا

- هــذا المكان يحتوي على الكثير مــن القاعات الخاصه بـ الحفلات ، هــل تعرفين رقم القاعه الخاصه بـ حفل صديقتكِ؟

- آجـل
ردت سـريعـاً لا تعلم لـمـاذا هـي متوتره و كأنها هنـا هـي تحت خدمته و لـيس هــو الـذي هنـا لحمايتها فقط!

نظرت مــن النافذه مَــره أخرى و لا تريد التحدث اليه مَــره أخرى و تتمنى أن يصلوا بسرعه فـ هـي تشعر بالتوتر

بـعد مده اوقف السيـاره فـي كراج السيارات فـ نزلت هـي سـريعـاً تمسك معطفها بيدها و حقيبتها الصغيره فـ نزل أيضـاً يقفل أبواب السيـاره و تقـدم منهـا بينمـا هـي تنظـر حولها لا تعلم مــن أين تذهب للقاعات

نـظـر لفستانها ثـم لعينيها و قـال
- ارتدي المعطف

نظرت لـه سـريعـاً تقـول بـ استغراب
- عـفـواً !!

نـظـر حـولـه بــلا مبالا و قـال
- فستانكِ قصير و الجـو بارد قـليـلاً

قطبت حاجبيـها فـ الجـو لـيس بـذلك السوء ، ابتلعت ما بجوفها تقـول
- لا أشعر بالبرد

نـظـر لهـا و قـال بتصميم
- يفضل ان ترتديه

- عـفـواً ، لا يحق لك اخباري مــاذا علي أن أفعل ، لا تنسى انك تعمل هنـا لحمايتي فقط

نـظـر لهـا حتى انهت حديثها فـ اقتـرب منهـا خطوه و هـي لـم تتراجع بل نظرت لعينيه بحده فـ قـال

- و لأنني اعمل هنـا لحمايتكِ لا اريـد التعرض للحيوانات الموجوده هنـا بسبب نظراتهم لجسدكِ

شعرت و كــأن جسدها يغلي فـ نظرت حولها لترى مــن الحيوانات الـذي يقصدها فـ لم تجد سوا رجال أعمال و لكن نظراتهم كـانت منصبه عليهـا ، هــل يقصدهم!

نظرت لـه و ابتلعت مـا بجوفها تقـول
- سـ ارتديه لأنني اريـد ذلك و لـيس لأنك اخبرتني

كور عينيـه بــلا مبالا و ابتعد عنها يشير لهـا بأصبعه
- الحقي بي

نظرت خلفه بحنق و قـالـت
- ياللهي ، لـمـاذا يستمر بـ اللقاء الأوامر علي!

لحقت بــه بينمـا ترتدي معطفها حتى تصل لتلك القاعه و سـ تخلعه

اصبحت بجانبه فـ قـالـت
- انــا مــن تلقي الأوامر هنـا

توقف و نـظـر لهـا و قـال
- حـسنـاً ، هيا أين القاعات؟

لعقت شفتيها بحرج تقـول
- لا اعــرف مكانهم بالضبط ...

- لكنني اعلم ، لذا فقط الحقي بي
قـال بغضب مــن تصرفاتها الطفوليه و سار لتنظر خلفه بضجر و تلحق بــه

لـم تدخـل الحفله و هــو يتصرف هكذا
مــاذا سيحدث بالحفل إذن!

[ يتبـــــــــــع ... ]

رأيكم بالبدايه 💁🏻‍♀️؟

مجرد تشويق حاليـاً التنزيل راح يكون متأخر شوي
الروايه مـو طويله تقريبـاً 20 بارت و انـه حاليـاً كتبت 12 بارت بـس أكملها يبدأ التنزيل طبيعي
اتمنى تتفهمون عندي دراسه و ماقدر اكتب بشكل متواصل 🩷

Continue Reading

You'll Also Like

495K 11.4K 39
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
1.4M 133K 38
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
175K 2.3K 12
حب بغداديه للانباري القصه جريئه الي ميحب لا يقرة
215K 13.2K 16
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...