روان ،،
صدى الإسم دا اتردد لي تلات مرات ، حيعرس روان ؟! روان بت خالتو ؟!! حتى و هو عارف إني بحبو قرر يعرس روان و ما أدى اهميه لمشاعري ؟!
مشيت بعيد من باب النص و انا ما مستوعبه الحصل ، أصوت الزغاريد دي قطعت لي قلبي حته حته ، دخلت جوه الغرفه و قفلتها علي و لسه بسمع في أصوات الزغاريت و صوتها كل ما ليهو ماشي يعلى ، رقعدت في السرير و ختيت المخده فوق راسي و ضغطه عليها عشان ما اسمع شي ، في رقدتي دي كملت البكى كلو لحدي ما نمت في مكاني ،، ما صحيت إلا على صوت حبوبه و أمي و هم بتونسوا ، حبوبه قالت لأمي ربنا يتم ليهو على خير ، أمي قالت ليها آمين يا رب فرحت ليهو شديد والله ،، و هي ما عارفه انو الفرحانه ليهو دا بتها حتموت عشانو ، بقيت اسمع في كلامهم و ابكي من غير ما ارفع المخده عن راسي ،، بعد اليوم دا بقيت ما بتكلم مع زول و دايما زهجانه و بجوط في أقل شي ، رجعت تاني زي الأول و الأسوأ ، حتى بنات اعمامي بقيت ما بمشي ليهم و لو جوني في البيت بعمل نفسي نايمه ، و حيدر دا من اليوم داك تاني ما لاقيتو ، مرات كتيره بجينا في البيت ، بس ما كنت بطلع ليهو ، لا عايزه أشوفو لا عايزاه يشوفني ،، كرهت نفسي و كرهت اليوم القلت فيهو لحيدر انا بحبك ، ندمت شديد و حسيت نفسي قدر السمسمه ، كان مفروض اتحكم في مشاعري و ما اندفع فيها بالطريقه دي 💔 في يوم حبوبه نادتني و قالت لي امشي بيت عمتك سلافه و جيبي لي منها قروش الصندوق ،، لبست توب أمي و ما مشيت بباب النص لأول مره امشي بباب الشارع لبيت واحد من اعمامي ، أول ما طلعت ، شوفت حيدر واقف جنب باب بيتهم و معاه صحبو ، اتوترت شديد ، هسي كيف حأقدر اجي ماشه بجنبو بعد العملتو و العملو 💔اتكممت بالتوب و جيت ماشه بجنبهم بسرعه ما وقفت إلا جنب بيت مرة عمي سلافه ،، كان عندهم مظله شمال الباب الشارع ، أول ما دخلت سمعت صوت نسوان كتار بتونسوا ، جاني صوت عمتي خديجه و هي بتقول ليهم والله انا للحظه قايلاهو حيقول عايز بت روضه دي ، لكن الله ستر ، ردت عليها عمتي هاجر و قالت ليها و ليه يقول عايز البت الما بتتسمى دي ؟! عمتي سلافه قالت ليها يعنى ما ملاحظه ؟ يختي الفتره الأخيره ولدك بقى ما عندو شغله غيرها ، ماشي وين ماش بيت جدي ، جاي من وين جاي من بيت جدي ، اليوم كلو بتلقيه قاعد معاهم بهناك ،،، عمتي فوزيه قالت ليها مها دي ذاتا ما هينه ، هي الكانت بتجي تكوسو ، كما كدا هي من متين بتجي تتونس مع بناتنا ؟ كانت بتجي عشانو بس ، و اظنها هسي لمن قرر يعرس غيرها بقى ليها بمبي ، و وقفت من بيوتنا ،، عمتي هاجر قالت ليهم آيي شايفاها بقت مصاحبه منى و تسابيح بتي ، اتاريها خاته عينها على ولدي ، و هسي خليها تلقاه ، و لدي و بعرس ليهو البتعجبني ، احسن لي اعرس ليهو بت اختي الرضيه ولا اعرس ليهو وحده أبوها حرامي ، سرقنا و طعن أخوانو في ضهرهم و هرب خلى لينا مسؤولية مرتو و بتو ،، عمتي فوزيه قالت ليها هسي تلقيهو سارح و مارح سااااي بقروشنا و دهبنا السرقهم مننا زمان و نحنا هنا متحملين بتو و مرتو الفقر ديل ،، ،، بسمع في الكلام دا كلو و دموعي عشره عشره ،، و ما عرفت أرجع ولا اخش ليهم ، رجعت خطوتين لورا و ضربت الباب ضربه خفيفه كدا ، عشان يحسوا إنو في زول جا و يسكتوا ،، و فعلا سكتوا ،، مشيت ليهم في المظله و وقفت جنب بابها طبعا كلهم سكتوا و بقوا يعاينن لي بخلعه كدا ، زيهن و زي أي زول كان بقطع فيك و انت جيتو فجأه ، قلت ليهم بضيق السلام عليكم ، و يا عمتي سلافه حبوبه قالت ليك أديها قروش الصندوق ،، سكتت مساااافه و قالت لي سمح ، مشت غرفه جنب المظله و جابت لي منها القروش ، شلتها منها و طوالي طلعت ، وقفت في الشارع و بكيت مساااافه و مسحت دموعي ،، عاينت قدامي لقيت حيدر لسه واقف و المره دي ما معاهو صحبو ، عاين لي و ما قال حاجه ، اتشجعت و جيت ماشه بجنبو من غير ما اسلم ، قال لي مها ! ما رديت عليهو و واصلت عادي كأني ما سمعت شي ، قال لي بنبره حاده بتكلم معاك انا طرشه ؟! برضو ما رديت و مشيت بسرعه لحدي ما وصلت البيت دخلت و قفلت الباب ، اتكلت في الباب أخدت نفس عميق و مسحت دموعي كويس ، و وديت قروش الصندوق لحبوبه .
دي أكتر فتره حاسي فيها نفسي ما تمام ، أموري جايطه و افكاري متضاربه من جهه أمي و من جهه تانيه مها ، ما عارف أفهمها كيف إنو مشاعرها و حبها لي ما هي إلا مجرد اوهامي ، طبيعي في المرحله دي تحس بالمشاعر دي ، انا متأكد إنو دا ما حب دي مرحلة مراهقه و حتعدي بس كيف هي تفهم الحته دي ،، ليه انا راحت عن بالي الحاجه دي ؟! ليه ما ختيت في بالي إنو هي ممكن تتعلق فيني و توهم نفسها بإنها بتحبني ، ليه ما لاحظت دا عليها في الفتره الآخيره ، خجلها مني ، توتره لمن تكوني جنبي ، حبات العرق البتنزل من جبينها لمن أكون قريب منها ، ترددها في الكلام ، جيتها المستمره لبيتنا و ...و....الخ ، ليه انا ما لاحظت للمؤشرات دي كلها ؟! لو فهمت من بدري كنت حسمت الموضوع ، كنت ح احسسها بطريقه أو بأخرى انها في مقام أختي و ما بفكر فيها غير كدا ،، بعد اليوم القالت لي فيهو بحبك ، في البدايه اضايقت شديد منها ، لكن في النهايه الغلط غلطي انا ، انا العلقتها فينا قربي المستمر منها خلاها تتعلق و تتأمل فيني ،، في اليوم القررت فيها أعلن عن رغبتي بالزواج و إنو روان هي العروس ، اتمنيت إنو مها ما تجي ، صعب علي أشوفها و هي زعلانه ، كل دقيقتين برفع راسي عشان اتأكد إنها ما جات ، قراري دا ما جا فجأة ، سلفا انا أديت كلمه لأبوها و ما بقدر اكسر كلمتي و أخلف بالوعد ، الوعدتو لأمي ، بعد اليوم داك مها بقت ما بتجي بيتنا ، كذا مره مشيت بيت جدي و كنت متمني أشوفها و اتكلم معاها ، بس أبدا ما كانت بتطلع و ما كنت بلمحها حتى ولو بالغلط ، قبيل الصباح كنت واقف مع صحبي ، شفتها لمن جات طالعه من بيتهم ، كانت مغطيه وشها بالتوب ، ما حبيت أوقفها و اتكلم معاها قدامي صحبي ، انتظرتها لحدي ما طلعت ، حاولت قدر الإمكان اتكلم معاها بس ما أدني فرصه ، دخلت و قفلت الباب 💔زعلت شديد من نفسي لأني انا السبب في زعلها دا ، من مكاني داك دورت عربيتي و مشيت الشغل ، لمن جيت كنت راجع شفت جدي جاي من بتاع الخضار وقفت ليهو و قلت ليهو اركب يا حاج ، قال لي الله جابك لي هاك وصل لي الأكياس دي البيت ، منصور جارني منتظرني هناك ، شلتهم معاي ، وقفت العربيه جنب بيتنا و مشيت بيت جدي ، ضربت الباب و انا مترقب للزول الحيفتح لي الباب ، سمعت صوت رجلين جايه على الباب ، انفتح الباب ، مها هي الفتحتو ، وقفت مساااافه و هي بتعاين لي ، قالت لي بضيق خير في شنو ؟ كلامها دا ضايقني شديد أبدا ما كانت بتتعامل معاي كدا في الفتره الأخيره ، حاسس إنو انا أكتر انسان هي بتكرهو ، ما رديت خليها دخلت جوه و دخلت الأكياس و مشيت المظله عشان اسلم على حبوبه بس ما لقيتا ، قلت ليها حبوبه وين ؟ قالت لي بآخر نفس طلعت ، و لو سمحت انت ذاتك أطلع من هنا ، قربت منها و قلت ليها و انا بحاول اخفى الغضب الكان ظاهر علي مها ان....ما انتظرتني اتم كلامي و اتحركت من جنبي ، لحقتها و مسكتها من يدها و قلت ليها ما حتمشي شبر من هنا مالم تسمعيني ، قالت لي بغضب ما عايزا اسمع شي ، بس اطلع لي من البيت ، غضيت السمع عن آخر كلام قالتو و قلت ليها ، عارف إنك مقهوره و زعلانه مني ، زعلك ما بهون علي والله ، بس لازم تفهمي يا مها إنو دي مرحلة مراهقه و الحاسه بيهو دا وهم ساي ، انتي ما حبيتيني انا انتي حبيتي الطريقه البعاملك بيها انا ، بمعنى إنو لو تاني كان في مكاني برضو كنتي حتحسي بالإحساس دا ، أبدا ما حألومك و ما ح أزعل منك ، عاذرك و عارف المرحله الإنتي ماره بيها ، و انتي بدورك افهمي الحاجه دي يا مها ، ما عايزك تكرهيني و تتعاملي معاي بجفا بسبب الموضوع دا ، انا عمري ما حأتغير منك و متى ما احتجتي حاجه حتلقيني أول واحد ساعى عشان يجيبها ليك ، بس لازم نوضح بعض الحاجات بيناتنا ، انا بعتبرك زي اختي و مفروض انتي تعتبريني اخوك ، و زي ما قلت ليك مرحله و حتعدي و بكرا لمن تكبري لا حتتذكريني لا حتحسي بالمشاعر الحاليه دي ، حتشوفي العملتيه و القلتيه كلو طيش ساي و تصرفات طفوليه ،، عشان كدا من هسي ختي الكلام دا في بالك أي حاجه حتحسيها اتجاه زول في الفتره دي فهي ما حقيقيه أبدا ، مكانتك في قلبي ما حتتغير و حأفضل ادعمك و اساعدك و أبدا ما حتغير منك و مستعد اتحمل زعلك و أسلوب الجارح البتتكلمي بيه معاي ، مستعد اتحمل أي ردة فعل حتصدر منك سببها الموضوع دا بس أوعديني انك ما تكرهيني ، صرخي ، عصبي فيني ، حتى لو عايزا ممكن تضربيني كف ، بس إياك تكرهيني يا مها ،، قلت كلامي دا و هي عيونها ما وقفت من البكى ، كان صعب علي أشوف دموعها نازله بسببي ، كل العملتو ، فكت يدها من يدي و دخلت جوه و قفلت الباب عليها .
مرحلة مراهقه ؟! قلت ليهو بحبك ، و هو يقول لي دي كلها اوهام ساي ؟! يمكن دا أكتر يوم انا بكيت فيهو ، حتى أكتر من اليوم السمعتو لمن قال عايز يعرس روان ، بقيت كدا لمن صدعت ، مشيت اتوضيت و جيت صليت العصر ،، و قررت انسى حيدر مدام هو ما مدي أي اهتمام لمشاعري تجاهو و شايفها أوهام ساي ، عمري ما حسيت نفسي مذلوله زي ما حسيتها بعد موقفي مع حيدر ، عمري ما اعتذرت من زول فما بالكم لمن اقول ليهو بحبك عديل ، يا ريت لو بقدر ارجع الزمن لليوم داك يا ريت 💔💔
🌻جزء منهار و جزء يقاوم و جزء يتألم و جميعهم انا 💔
يتبع.....