السندباد

By HaboOoshy

67.8K 1.7K 32

رواية سودانية بقلم مها حولي الزاكي More

١
٢
٣
٤
٥
٦
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣٠

٧

2K 58 1
By HaboOoshy

روان ،،
صدى الإسم دا اتردد لي تلات مرات ، حيعرس روان ؟! روان بت خالتو ؟!! حتى و هو عارف إني بحبو قرر يعرس روان و ما أدى اهميه لمشاعري ؟!
مشيت بعيد من باب النص و انا ما مستوعبه الحصل ، أصوت الزغاريد دي قطعت لي قلبي حته حته ، دخلت جوه الغرفه و قفلتها علي و لسه بسمع في أصوات الزغاريت و صوتها كل ما ليهو ماشي يعلى ، رقعدت في السرير و ختيت المخده فوق راسي و ضغطه عليها عشان ما اسمع شي ، في رقدتي دي كملت البكى كلو لحدي ما نمت في مكاني ،، ما صحيت إلا على صوت حبوبه و أمي و هم بتونسوا ، حبوبه قالت لأمي ربنا يتم ليهو على خير ، أمي قالت ليها آمين يا رب فرحت ليهو شديد والله ،، و هي ما عارفه انو الفرحانه ليهو دا بتها حتموت عشانو ، بقيت اسمع في كلامهم و ابكي من غير ما ارفع المخده عن راسي ،، بعد اليوم دا بقيت ما بتكلم مع زول و دايما زهجانه و بجوط في أقل شي ، رجعت تاني زي الأول و الأسوأ ، حتى بنات اعمامي بقيت ما بمشي ليهم و لو جوني في البيت بعمل نفسي نايمه ، و حيدر دا من اليوم داك تاني ما لاقيتو ، مرات كتيره بجينا في البيت ، بس ما كنت بطلع ليهو ، لا عايزه أشوفو لا عايزاه يشوفني ،، كرهت نفسي و كرهت اليوم القلت فيهو لحيدر انا بحبك ، ندمت شديد و حسيت نفسي قدر السمسمه ، كان مفروض اتحكم في مشاعري و ما اندفع فيها بالطريقه دي 💔 في يوم حبوبه نادتني و قالت لي امشي بيت عمتك سلافه و جيبي لي منها قروش الصندوق ،، لبست توب أمي و ما مشيت بباب النص لأول مره امشي بباب الشارع لبيت واحد من اعمامي ، أول ما طلعت ، شوفت حيدر واقف جنب باب بيتهم و معاه صحبو ، اتوترت شديد ، هسي كيف حأقدر اجي ماشه بجنبو بعد العملتو و العملو 💔اتكممت بالتوب و جيت ماشه بجنبهم بسرعه ما وقفت إلا جنب بيت مرة عمي سلافه ،، كان عندهم مظله شمال الباب الشارع ، أول ما دخلت سمعت صوت نسوان كتار بتونسوا ، جاني صوت عمتي خديجه و هي بتقول ليهم والله انا للحظه قايلاهو حيقول عايز بت روضه دي ، لكن الله ستر ، ردت عليها عمتي هاجر و قالت ليها و ليه يقول عايز البت الما بتتسمى دي ؟! عمتي سلافه قالت ليها يعنى ما ملاحظه ؟ يختي الفتره الأخيره ولدك بقى ما عندو شغله غيرها ، ماشي وين ماش بيت جدي ، جاي من وين جاي من بيت جدي ، اليوم كلو بتلقيه قاعد معاهم بهناك ،،، عمتي فوزيه قالت ليها مها دي ذاتا ما هينه ، هي الكانت بتجي تكوسو ، كما كدا هي من متين بتجي تتونس مع بناتنا ؟ كانت بتجي عشانو بس ، و اظنها هسي لمن قرر يعرس غيرها بقى ليها بمبي ، و وقفت من بيوتنا ،، عمتي هاجر قالت ليهم آيي شايفاها بقت مصاحبه منى و تسابيح بتي ، اتاريها خاته عينها على ولدي ، و هسي خليها تلقاه ، و لدي و بعرس ليهو البتعجبني ، احسن لي اعرس ليهو بت اختي الرضيه ولا اعرس ليهو وحده أبوها حرامي ، سرقنا و طعن أخوانو في ضهرهم و هرب خلى لينا مسؤولية مرتو و بتو ،، عمتي فوزيه قالت ليها هسي تلقيهو سارح و مارح سااااي بقروشنا و دهبنا السرقهم مننا زمان و نحنا هنا متحملين بتو و مرتو الفقر ديل ،، ،، بسمع في الكلام دا كلو و دموعي عشره عشره ،، و ما عرفت أرجع ولا اخش ليهم ، رجعت خطوتين لورا و ضربت الباب ضربه خفيفه كدا ، عشان يحسوا إنو في زول جا و يسكتوا ،، و فعلا سكتوا ،، مشيت ليهم في المظله و وقفت جنب بابها طبعا كلهم سكتوا و بقوا يعاينن لي بخلعه كدا ، زيهن و زي أي زول كان بقطع فيك و انت جيتو فجأه ، قلت ليهم بضيق السلام عليكم ، و يا عمتي سلافه حبوبه قالت ليك أديها قروش الصندوق ،، سكتت مساااافه و قالت لي سمح ، مشت غرفه جنب المظله و جابت لي منها القروش ، شلتها منها و طوالي طلعت ، وقفت في الشارع و بكيت مساااافه و مسحت دموعي ،، عاينت قدامي لقيت حيدر لسه واقف و المره دي ما معاهو صحبو ، عاين لي و ما قال حاجه ، اتشجعت و جيت ماشه بجنبو من غير ما اسلم ، قال لي مها ! ما رديت عليهو و واصلت عادي كأني ما سمعت شي ، قال لي بنبره حاده بتكلم معاك انا طرشه ؟! برضو ما رديت و مشيت بسرعه لحدي ما وصلت البيت دخلت و قفلت الباب ، اتكلت في الباب  أخدت نفس عميق و مسحت دموعي كويس ، و وديت قروش الصندوق لحبوبه .

دي أكتر فتره حاسي فيها نفسي ما تمام ، أموري جايطه و افكاري متضاربه من جهه أمي و من جهه تانيه مها ، ما عارف أفهمها كيف إنو مشاعرها و حبها لي ما هي إلا مجرد اوهامي ، طبيعي في المرحله دي تحس بالمشاعر دي ، انا متأكد إنو دا ما حب دي مرحلة مراهقه و حتعدي بس كيف هي تفهم الحته دي ،، ليه انا راحت عن بالي الحاجه دي ؟! ليه ما ختيت في بالي إنو هي ممكن تتعلق فيني  و توهم نفسها بإنها بتحبني ، ليه ما لاحظت دا عليها في الفتره الآخيره ، خجلها مني ، توتره لمن تكوني جنبي ، حبات العرق البتنزل من جبينها لمن أكون قريب منها ، ترددها في الكلام ، جيتها المستمره لبيتنا و ...و....الخ ، ليه انا ما لاحظت للمؤشرات دي كلها ؟! لو فهمت من بدري كنت حسمت الموضوع ، كنت ح احسسها بطريقه أو بأخرى انها في مقام أختي و ما بفكر فيها غير كدا ،، بعد اليوم القالت لي فيهو بحبك ، في البدايه اضايقت شديد منها ، لكن في النهايه الغلط غلطي انا ، انا العلقتها فينا قربي المستمر منها خلاها تتعلق و تتأمل فيني ،، في اليوم القررت فيها أعلن عن رغبتي بالزواج و إنو روان هي العروس ، اتمنيت إنو مها ما تجي ، صعب علي أشوفها و هي زعلانه ، كل دقيقتين برفع راسي عشان اتأكد إنها ما جات ، قراري دا ما جا فجأة ، سلفا انا أديت كلمه لأبوها و ما بقدر اكسر كلمتي و أخلف بالوعد ، الوعدتو لأمي ، بعد اليوم داك مها بقت ما بتجي بيتنا ، كذا مره مشيت بيت جدي و كنت متمني أشوفها و اتكلم معاها ، بس أبدا ما كانت بتطلع و ما كنت بلمحها حتى ولو بالغلط ، قبيل الصباح كنت واقف مع صحبي ، شفتها لمن جات طالعه من بيتهم ، كانت مغطيه وشها بالتوب ، ما حبيت أوقفها و اتكلم معاها قدامي صحبي ، انتظرتها لحدي ما طلعت ، حاولت قدر الإمكان اتكلم معاها بس ما أدني فرصه ، دخلت و قفلت الباب 💔زعلت شديد من نفسي لأني انا السبب في زعلها دا ، من مكاني داك دورت عربيتي و مشيت الشغل ، لمن جيت كنت راجع شفت جدي جاي من بتاع الخضار وقفت ليهو و قلت ليهو اركب يا حاج ، قال لي الله جابك لي هاك وصل لي الأكياس دي البيت ، منصور جارني منتظرني هناك ، شلتهم معاي ، وقفت العربيه جنب بيتنا و مشيت بيت جدي ، ضربت الباب و انا مترقب للزول الحيفتح لي الباب ، سمعت صوت رجلين جايه على الباب ، انفتح الباب ، مها هي الفتحتو ، وقفت مساااافه و هي بتعاين لي ، قالت لي بضيق خير في شنو ؟ كلامها دا ضايقني شديد أبدا ما كانت بتتعامل معاي كدا في الفتره الأخيره ، حاسس إنو انا أكتر انسان هي بتكرهو ، ما رديت خليها دخلت جوه و دخلت الأكياس و مشيت المظله عشان اسلم على حبوبه بس ما لقيتا ، قلت ليها حبوبه وين ؟ قالت لي بآخر نفس طلعت ، و لو سمحت انت ذاتك أطلع من هنا ، قربت منها و قلت ليها و انا بحاول اخفى الغضب الكان ظاهر علي مها ان....ما انتظرتني اتم كلامي و اتحركت من جنبي ، لحقتها و مسكتها من يدها و قلت ليها ما حتمشي شبر من هنا مالم تسمعيني ، قالت لي بغضب ما عايزا اسمع شي ، بس اطلع لي من البيت ، غضيت السمع عن آخر كلام قالتو و قلت ليها ، عارف إنك مقهوره و زعلانه مني ، زعلك ما بهون علي والله ، بس لازم تفهمي يا مها إنو دي مرحلة مراهقه و الحاسه بيهو دا وهم ساي ، انتي ما حبيتيني انا انتي حبيتي الطريقه البعاملك بيها انا ، بمعنى إنو لو تاني كان في مكاني برضو كنتي حتحسي بالإحساس دا ، أبدا ما حألومك و ما ح أزعل منك ، عاذرك و عارف المرحله الإنتي ماره بيها ، و انتي بدورك افهمي الحاجه دي يا مها ، ما عايزك تكرهيني و تتعاملي معاي بجفا بسبب الموضوع دا ، انا عمري ما حأتغير منك و متى ما احتجتي حاجه حتلقيني أول واحد ساعى عشان يجيبها ليك ، بس لازم نوضح بعض الحاجات بيناتنا ، انا بعتبرك زي اختي و مفروض انتي تعتبريني اخوك ، و زي ما قلت ليك مرحله و حتعدي و بكرا لمن تكبري لا حتتذكريني لا حتحسي بالمشاعر الحاليه دي ، حتشوفي العملتيه و القلتيه كلو طيش ساي و تصرفات طفوليه ،، عشان كدا من هسي ختي الكلام دا في بالك أي حاجه حتحسيها اتجاه زول في الفتره دي فهي ما حقيقيه أبدا ، مكانتك في قلبي ما حتتغير و حأفضل ادعمك و اساعدك و أبدا ما حتغير منك و مستعد اتحمل زعلك و أسلوب الجارح البتتكلمي بيه معاي ، مستعد اتحمل أي ردة فعل حتصدر منك سببها الموضوع دا بس أوعديني انك ما تكرهيني ، صرخي ، عصبي فيني ، حتى لو عايزا ممكن تضربيني كف ، بس إياك تكرهيني يا مها ،، قلت كلامي دا و هي عيونها ما وقفت من البكى ، كان صعب علي أشوف دموعها نازله بسببي ، كل العملتو ، فكت يدها من يدي و دخلت جوه و قفلت الباب عليها .

مرحلة مراهقه ؟! قلت ليهو بحبك ، و هو يقول لي دي كلها اوهام ساي ؟! يمكن دا أكتر يوم انا بكيت فيهو ، حتى أكتر من اليوم السمعتو لمن قال عايز يعرس روان ، بقيت كدا لمن صدعت ، مشيت اتوضيت و جيت صليت العصر ،، و قررت انسى حيدر مدام هو ما مدي أي اهتمام لمشاعري تجاهو و شايفها أوهام ساي ، عمري ما حسيت نفسي مذلوله زي ما حسيتها بعد موقفي مع حيدر ، عمري ما اعتذرت من زول فما بالكم لمن اقول ليهو بحبك عديل ، يا ريت لو بقدر ارجع الزمن لليوم داك يا ريت 💔💔

          🌻جزء منهار و جزء يقاوم و جزء يتألم و جميعهم انا  💔
يتبع.....

Continue Reading

You'll Also Like

46.8K 1.2K 31
رواية سودانية بقلم مها حولي الزاكي
1M 85.8K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
6.9K 150 24
رواية سودانية بقلم ميعاد محمد
7.2M 356K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...