مَــلَاذِي الآَمِـــنْٖٓ• ڤِـ...

By aprillia_VK

399K 22.8K 7.5K

عِندَمَا يَكتَشِف طَالب عِلم النَّفس كِيم تَايهيونغ أنّ شريكَه في السّكن المُصاب بالأرَق جونغكوك ، يَفقِدُ و... More

تَقدِيمْ
لَمحَة
في كِثرة أخطائِنا، نحنُ ننشغِل.
الحُبّ مَجنونٌ للغَايَة، حَاوَل مَحوَه وجَعلَه لُعبة لَه.
مَجنُونَةٌ أحوَالُنا، نَبكي عَلى مَواقفٍ نُحبّ ذكراهَا لَاحقَاً.
لَا تركيز، رَأسُه مَشغُول .. كمدينَةٍ لا تَنام
إذا غَيّرنا سلوكنا تجاه الحَياة، فسوف يحدث تَغيير كبير في حياتنا
لَا تَصمِتُ أبدَاً؛ تلك الأصواتُ فِي رَأسِه.
هَل نستَسلِم لنشعُر بالأمانِ مُجدّدَاً؟
فَاقِدُ الشّيءِ يُعطِيه، أم لَا يُعطِيه؟
نَحنُ نتغيّر في الثّواني، في الدّقائِق والسّاعات .. فكيفَ يُصبح حالنا في أيّام؟
صَمتت أخيراً .. تِلك الأصوات في رَأسِه.
إمّا أبيَض أو أسوَد.. لا رَمادِيّ في الوَسَط
علينا أن نُغلّب عقلنا على أفواهنا، فقد نَجرح أحداً دُون قَصد.
"هَل الأرق عَدوى؟"
الآلامُ هِي أوّل ما يضرِبُنا، بَعد كُلّ خَطأٍ نقتَرِفَهُ.
أحيَانَاً، يَكون الهُدوء صَاخبٌ جِدّاً.
الانتظار في المَجهول، هُو أقسى قاتلٍ لَنا.
تِلك اللّحظَات التي نَحيَاهَا فَرحِين؛ قَد تُصبِحُ ذكرَى مُؤلِمَة يَومَاً مَا.
قَد تبدُو ثغرَاتَنا صَغيرة للغَايَة، لدرجَة أننا لا يُمكن أن نَراها.
أَصَحيحٌ أنَّ أروَاحَنَا حَبيسَةُ أجسَادَنا؟
مَا تُؤذيه الحَياة، تُعالجُه المُوسيقَى..
النّهَايَة

يَبدو أن الليل يَعشقه، والذي من كثرة تملّكه لِه، لازمه تحت عينيه.

15.6K 952 252
By aprillia_VK


الثّامن

---

يَبدو أن الليل يَعشقه، والذي من كثرة تملّكه لِه، لازمه تحت عينيه.

يتأمّله بشرودٍ بينما العديد من الأفكار تُراوده، التّعب و الإرهاق لازما وجهه بمثالية بالغة، فبدا كأنّما يتعُب بطريقة تجعلك تشعر أن الإرهاق شيءٌ جميل!


يتسائل تايهيونغ في قرارة نفسه، ما السبب الذي يجعل من جونغكوك ينام بلمسة واحدة منه فقط؟، لِم هُو تحديداً؟


ما الذي فعله جونغكوك في حياته ليستحق هذا العقاب، ألّا ينام ويبقى أسيراً لأدوية لا فائدة منها، وأفكار لا خلاص منها ..

نَظر تايهيونغ إلى الطاولة الموضوعة بجانب سرير جونغكوك، حيث يضع عليها علبة الدّواء "الهيروين" الذي أعطاه لَه أخوه.


تعجّب بشدّة بسبب عدم وجود أي لصاقة تعريفية على هذه العلبة، فكما يخبره أخوه "هُوسوك" أن الأدوية جميعها يجب أن تحتوي على عُلبة أو على الأقل لُصاقة لتبيّن مكوناتها، وكان يُحذّره ألّا يقترب من أي دواء لا يتضمن تعريفاً بمكوناته الكيميائية، فتايهيونغ يُعاني من حساسية تجاه العديد من المُركبات الدوائية كالبنسيلين، لذلك سيكون خطراً عليه دواءٌ مُبهم كهذا، فكيف لجونغكوك أخذه دون معرفته لماهيّته؟


أمسك تايهيونغ بالعُلبة ليأخذ منها حَبّة ويضعها في جيبه، مُقرراً إعطاءَها لهوسوك لاحقاً كَي يُحللها ويعرف مُكوناتها.

أفلت تايهيونغ يده من يَد جونغكوك بسلاسة وبطء وحذر شديد، بعدما تأكد من نومه تماماً، وأثناء ابتعاده أوقفه رنين هاتفه بجيبه، ليخرجه ويرى أن المُتّصل نامجون.


تأفف بضجر بعدما كان نامجون قد اتصل فيه العديد من المرات سابقاً، وتايهيونغ يتجاهله باستمرار مُعتقداً أنه يُمكنه التخلص منه، لذلك هو قرر الرّد عليه لمعرفة ما سبب اتصالاته عله بهذه الطريقة يتخلص منه.

"لا شيء بيننا بعد الآن نامجون، كُفّ عن الاتصال بي وإزعاجي"ُ


"سآتي إليك أينما كُنت تايهيونغ، أنت لي أنا لوحدي، لا يُهمّني بمن أنت مُرتبط الآن مهما يكن، يُهمّني أنك تمكنت من نسياني بُسرعة ووجدت قضيباً آخراً لتكون عاهراً تحته"

"لكنّك لن تَسلم تايهيونغ، سآتي إليك ولو كنت في الأرض السّابعة"


---

يُلملم الأوراق والأقلام المُتناثرة بفوضوية على مَكتبه، يَضعها في مجموعات مُتناسقة كَي تترتّب أكثر.


أخذ مفاتيح مكتبه وكتب الكيمياء خاصّته ثُم اتجه للخروج من المكتب، بجانب باب المكتب كان يُعلّق هُوسوك روزنامة تتضمّن جميع المُناسبات المُهمّة بالنسبة لَه، المُناسبات الخاصّة بيونغي.

عيد ميلاد يُونغي، يَوم تخرّجه هُو و يونغي من الجامعة، يَوم اعتراف هوسوك ليونغي بحبّه..


ولم تقتصر الروزنامة على الأخبار الجيدة فحسب، بل كانت تتضمّن المُناسبات ذات الأخبار السّيئة أيضَاً، مثل أن تاريخ اليُوم هو موعد إجراء الفحوصات الشّهرية ليونغي للتأكّد من سلامته من أيّ خلايا خبيثة.


يَقوم يونغي بهذه الفحوص كُلّ ستّة أشهر مُنذ وفاة والدته بمرض سّرطان الدم، حيث أنّ هذا السرطان بكافة أشكاله هو عامل وراثيّ قويّ لدى عائلة يُونغي، لذلك هو يقوم بإجراء التحاليل حتّى يَكشف بأبكر وقت ممُكن عن وجود خلايا أو لا، فإذا ما وُجد يُسرع في علاجها كِي لا يصل لحاله والدته.


خَرج مُسرعَاً في خطواته مُتّجهاً لمكتب يونغي، فكما لهوسوك روزنامة تتضمن التواريخ المتعلقة بيونغي، أيضاً لديه جدول مُحاضرات يونغي و أوقات فراغه، كَي يعلم مَتى يُمكنه لقياه وعدم إزعاجه.


قلبه ليس أبطأ من خطواته، حيث كان ينبض باضطرابٍ بالغٍ، ولطالما فعل في مثل هذا اليوم كُلّ ستّة أشهر.


لطالما لازم هوسوك يونغي في ذهابه للمشفى، ولطالما كان هو أكثر خوفاً وقلقاً من نتائج التحاليل أكثر من يونغي نفسه، يبقى بحالة خوف و اضطراب طوال اليوم إلى أن تصدر النتائج وتكون جيّدة فتطمأن لَه قلبه.


في أثناء مشيه أوقفه صَوتٌ يألفه من وراءِه، يُناديه باسمه، لا بـ "بروفيسور هوسوك"، كان أخوه، تايهيونغ.


توقّف واستدار لَه بضجرٍ وغَضب، فهو على عجلةٍ من أمره، لا يُريد من يونغي الذهاب بنفسه إلى المشفى.


"ماذا تاي، قُل بسرعة إني مُستعجلٌ" أخبره بتململ ليمدّ تايهيونغ يده في جيبه ويُخرج الحبّة التي أخذها من علبة دواء جونغكوك.

"خُذ هذه حللها من فضلك، أخشى تناولها دون معرفة تركيبها" تحجج أنها تعود لَه، لا لجونغكوك

"كم مرة قلت لك ألا تشتري دواءً تركيبه غير مكتوبٍ عليه"


"سأحللها لاحقاً، الآن عليّ المُغادرة" أخبره واستدار جسده ليكمل طريقه، مَشى خطوتين ثُم تذكّر أنه ثمّة ما يقوله لتايهيونغ

"تَاي" ناداه.


"أليسَ ذلك ذو الملابس الوردية صديقك؟" قَطّب تايهيونغ حاجبيه مُستغرباً سؤاله

"من تقصد؟ جيمين؟" سَأله مُستفسراً


"قُل لَه أن يبتعد عن يونغي" رمى جملته بغضب ثُم أكمل طريقه، تايهيونغ يعلم أن هوسوك يكنّ المشاعر ليونغي و يعلم بعدم مُبادلة يونغي له، و يؤلمه قلبه على حال أخيه فقد سبق له و رأى هوسوك يبكي مراراً بسبب صدق مشاعره وتكذيب يونغي لها، وبسبب غيرته التي تُحطّم دواخله ببطء شديد كُلّما خرج يونغي برفقة إحدَاهنّ، وداعبها، ثُمّ أتى لهوسوك سَكراناً وقَصّ عليه تفاصيل موعدهما و مَسار أصابعه على بشرتها، وحشيّته على جسدها و مُتعته التي حَصل عليها.


يخشى تايهيونغ أن يودي حُب هوسوك به إلى التّهلكة، فيتحوّل من حُب إلى هَوس. فيؤذي كُل من يقترب من يونغي أو يتكلم مَعه، أو قَد يؤذي يونغي نَفسه.

---

طَرقة .. إثنان.. ثَلاثة

"بُروفيسور يُونغِي~" وكَم يَعشق لفظ اسمه، فيشعر برغبة جامحة بتكرار اسمه بلا توقف

"تَفضّل" أخبره


دخل هُوسوك مُبتسماً بعدما تَعمّد مُناداة يونغي بِـ " بروفيسور" بسبب مُشاجرتهما الأخيرة حيال هذا الموضوع، وقد فَهم يونغي ذلك فبادله الابتسامة مُتشكّراً تفهّمه.


يرجو يونغي من هوسوك أن يُناديه بذلك فقط أمام الطُلاب و البروفيسورز الآخرين، حتى لا يُصدروا شائعات عنهما هو بغنى عنها.

أغلق هُوسوك الباب و اقترب مُنحنياً أمام مكتب يونغي


"يونغي، لديك تحاليلٌ اليوم، لنذهب إلى المشفى سويّةً"


نَهض يونغي من على كُرسيّه ليمشي باتّزان ويقف أمام النافذة الضّخمة التي بمكتبه، كانت تمتدّ من أعلى السّقف إلى أسفل الأرضيّة فتغطّي الحائط كاملاً، وتُطلّ إلى الباحة الكبيرة التي تقع بمنتصف مباني الجامعة.


"كَلّمت طبيبي بشأنها، وأخبرني أنّه لا داعٍ لَها بعد الآن" أجابَه ليستغرب هوسوك بشدة من كلامه

"ما الذي تقصده بلا داعٍ منها؟ ما الذي استجدّ يُونغي؟!" سَأله بقلقٍ واضح مُقترباً بُهدوء منه بينما الآخر لا ينظر إليه، لا يستطيع الكذب بوجهه، لا يعلم كيف يحبك كذبته.


"لقد أخبرني أن العوامل الوراثية قد تضاءَلت نسبتها كثيراً، وقد علم ذلك من التحليل السّابق، لذلك لا تقلق لا ذهاب للمشفى بعد الآن"

اقترب هوسوك منه ليصبح مواجهاً لوجهه، عينيه امتلأت دموعاً تأبى النّزول، قلبه يُخبره ألّا يُصدق يونغي، شيءٌ في نبرته يبدو غَير صحيحاً، شَارد الذّهن، يبدو مُتعباً من التّفكير، كَأنما استجدّ لديه حَدث، كَأنّما صُدم بخبرٍ مَا.


"يُونغي.." بنبرةٍ مُهتزّة شابها الحُزن، قَلق، رافضٌ لتصديق كلام يونغي


"أخبرني بالحقيقة أرجوك.." ترجّاه بنفس النّبرة، شيءٌ في قلب يونغي آلمه، وجه هوسوك بعينيه الدّامعة وبهذا القرب منه، جعل شيئاً في قلبه يَضعُف، لَم يُعجبه حال هوسوك هكذا..


رفع يونغي يده ليضعها خَلف رأس هوسوك و اقترب منه برفق ليطبع قُبلة عَميقة على جبينه، فيُغمض هوسوك عينيه باستسلام واستقبال لهذه القُبلة، ليشعُر بها بجميع حواسّه ويُدخلها قلبه بُكلّ سُرور

كانت هذه القُبلة كفيلة بإخماد وَلع قَلب هُوسوك لُبرهة، ابتعد يونغي برفق و بدأ يَبحث عن شيء يُغيّر بِه الجوّ المشحون الذي في الغُرفة..


نظر مُجدداً لذات النّافذة فرأى جيمين يركُض بطفوليّته إلى تايهيونغ ويحضنه بقوّة،

" أليسَ ذلك أخاك، هُوسوك؟" سَأل يونغي مُحاولاً خَلق حَديث، نظر هوسوك للنّافذة و صَمت قليلاً .. ثُمّ عاود النّظر ليونغي بحنقةٍ واضحة


"أنت لا تنظر لأخي يونغي، عيناك قد استرقها بالفعل ذلك القصير الوردي" نَجح يونغي بالوصول لمبتغاه، زال الجوّ المشحون، وتغيّرت نبرة هوسوك تماماً...... للأسوأ.


تَضجّر يونغي و تأفف بملل، ابتعد عن هوسوك ليحمل معطفه ويتّجه ليخرج من المكتب

"أنا مُستقيمٌ هُوسوك، لُن يُغريني أيّ فَتى" أخبره..


لكنّ ذلك الفتى الورديّ يفتعل شيئاً في دواخل يونغي فِعلاً، وهو يأبى التّصديق والانجراف.

---

يَلفّ الغطاء السّميك على جسده العَاري بينما يَضع حاسوبه المحمول أمامه، لقد قرر جونغكوك التّغيب اليوم عن كافّة المُحاضرات، بسبب تعبه وبرودة الجَو اليوم، أو لأنه هُو يريد أي شيء ليتحجج به ويتغيّب عن دراسته.


فتح المُتصفّح لترجف أصابعه بسبب تردده الشّديد، خائفٌ مما هو مُقدمٌ على البحث عليه، انجذابه لتايهيونغ و شُروده بتفاصيله ثُم تذكّره لجين وكيف تُعجبه العاهرات بينما هُو يتقزز منهنّ، ولم ينجذب للونا من قبل قَط .. كل ذلك أثار فيه قلقاً حول طبيعة ميوله، لذلك هو قرر البحث عن أحد اختبارات تحديد الميول وتجربة أحدها.


فتح الموقع ذا الخيار الأول ليبدأ الموقع بعرض بعض الأسئلة على جونغكوك، قلبه كان ينبض بعنف، وخَوف.


"تحديد جنسك : ذكر، أنثى"

"تحديد العُمر ..."

"بدء الأسئلة: .."

"من 1 حتى 10، كَم تقييمك لهذه الصّورة؟"

كانت الصّورة تعرض أجزاءَاً من جسد فَتى نَاعم البَشرة وأسمَر اللون، نحَت جسده وتفاصيل حوافه جعلته يتذكّر تايهيونغ فقيّمها بِـ10


وبَدأ الموقع يعرض عليه صُوراً مُختلفة اختلف تقييمه عليها، مما جعله مُحتاراً فعلاً لطبيعة النتيجة. انتقل إلى زر معرفة النتيجة بعدما انتهى من الإجابة على جميع الأسئلة و تقييم جميع الصّور


في أثناء تحميل الموقع للنتيجة و انتظار جونغكوك لها بفارغ الصّبر و قلبه ينبض بعنف، فَتح تايهيونغ الباب فَجأة فيجفل جُونغكوك و كَـ ردّة فعل غير إرادية منه قام بإغلاق الحاسوب بقوّة فَوراً.

---

آآآآآ شو بتتوقعوا النتيجة؟؟!

Continue Reading

You'll Also Like

736K 36.6K 36
🔻رواية مترجمة 🔻 || مكتملة || تايهيونغ مدرس للغة الفرنسية يعاني من علاقته الأخيرة مع رجل مهووسٍ به ، في إحدى الليالي يتعرض للمطاردة ويجد نفسه في...
42.6K 1.8K 12
. . . . "جونغـــ..." "تؤتؤ، عزيزي انت الان في حضرة جيون راسيل " قاطعه هو يضع سبابته على شفاهه المرتجفة ثم انزلقت يده بخفة لتقبض على فكة و هو يقرب و...
277K 11.5K 25
حيثُ يكون جيون جِونغُكوك لديهَ مُشكله بـَ القلب ، ولكن كلما رأي الفتى المُشاغب صاحب الشعر البُني القاتم ، وعيونهُ المسائيه ماراً من أمام بيتهُ يَفتعل...
174K 8.4K 20
" اعدك اني سوف اعود و سنشاهد النجوم معاً جونغكوكي" COUPLE : TAEKOOK NB : THIS NOVEL HAS NTG TO DO WITH THE ORIGINAL MOVIE/BOOK