لا تتحدى الصقر

By om_aisha

730K 26K 2.6K

هل فكرت يوما ان تجد طفلك فى رحم امرأة لا تعرفها ؟؟؟ عندما تكون بعيد عن الله _تحمل ما يحدث لك نتيجه ما اتقرفته... More

لا تتحدى الصقر البارت الاول
بارت٢
اقتباااس مؤلم حمااسى جدا
اقتباس
تكملة أقتباس مقلب عادل
لا تتحدى الصقر _بارت ٣
بارت٥
بارت ٦
بارت٧
بارت٨
بارت ٩
بارت١٠
بارت ١١
بارت١٢
بارت١٣
بارت١٤
بارت١٥
بارت١٦
بارت١٧
بارت١٨
بارت١٩
بارت٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت٢٣
بارت٢٤
بارت٢٥
بارت٢٦ قبل الاخير
بارت٢٧الاخير من الجزء الاول
اقتباس من الجزء الثانى
اقتباس ٢من الجزء الثانى
اقتباس ٣ من الجزء الثانى
اقتباس ٤من الجزء الثانى
ج٢_بارت٢٨
ج٢_بارت٢٩
ج٢ _بارت٣٠
ج٢ بارت ٣١
ج٢. بارت٣٢
ج٢ بارت ٣٣
بارت٣٤
بارت٣٥
بارت ٣٦
بارت٣٧
بارت38
بارت39
بارت40
بارت٤١
بارت ٤٢
بارت٤٣
بارت٤٤
بارت٤٥
اقتباس 5ج2
بارت٤٦
بارت٤٧
بارت٤٨
بارت ٤٩
بارت ٥٠ _بداية اكتشاف الحقيقة
بارت٥١
بارت ٥٢
بارت٥٣
بارت ٥٤
بارت٥٥
بارت ٥٦
اقتباااس
بارت٥٧
بارت ٥٨
بارت٥٩
بارت٦٠
بارت ٦١
بارت ٦٢
بارت ٦٣
بارت٦٤
البارت الأخير ج١
الاخير ج٢
الاخير ج٣
الاخير ج٤
البارت الاخير وتمت
تنويه
نوفيلا "فريسيا" بارت ١
فريسيا بارت٢&٣
فريسيا بارت٤
فريسيا بارت٥&٦
فريسيا بارت٧
فريسيا بارت٨
فريسيا ٩&١٠
فريسيا١١&١٢
فريسيا ١٣&١٤
فريسيا ١٥&١٦
فريسيا ١٧
فريسيا ١٨
فريسيا ١٩&٢٠
فريسيا ٢١
فريسيا البارت الاخير ج١
فريسيا البارت الاخير ج٢
تزوجت والد أختي
تزوجت والد أختي بارت٢
تزوجت والد أختي بارت٣
تزوجت والد أختي
تزوجت والد أختي بارت ٥
البارت الاخير تزوجت والد أختي
تابعوني في الجديد

لا تتحدى الصقر بارت٤

13.9K 355 12
By om_aisha

صمت عم الاجواء لبعض الوقت  منذ مغادرة حاتم قبل أن يقطعه والدها قائلا بحيرة_أنا مردتش أتكلم قدام حاتم

إنتبهت تلك التى تمسك المبرد فى يدها وتُقَلم بها أظافرها فى هدوء تام وعندما إستمعت لصوت والدها الذى يجلس جوارها ،رفعت نظرها إليه بإهتمام_تتكلم فى إيه يا دادى؟
أراد أن يجعل نبرة صوته حزينه حتى تستجيب إبنته لما يريد _إنتى لسه بردو رافضه موضوع الجواز يا ياسو ؟

عادت إلى النظر مرة أخرى إلى أصابعها وأكملت تقليمهم بالمبرد الوردى فى يدها وتردف بلا مبالاه_اه يادادى الموضوع ده أنا لاغياه من قاموسى نهائى ،وحضرتك عارف ده كويس

لوى شفتيه فى أسف_لحد إمتا يا ياسو ،هو أنا مش من حقى أفرح ببنتى الوحيدة

هذه المرة تركت ياسمينا المبرد واضعه إياه جوارها على الطاولة الصغيرة دائرية الشكل ومن ثم أعتدلت فى جلستها لتكون مقابلة تماماً لوالدها وتقول وهى تمسك يده بكلتا يديها بدلال كعادتها_بقى كده يا ذيكو ،يعنى حضرتك مش فرحان بيا دلوقتى ولا إيه ؟

ليضم ذكى يد إبنته بحنان ومن ثم يرفعهما إلى فمه يقبلهما بحنان بالغ_إنتى الحاجه الحلوة اللى طلعت بيها من الدنيا يا ياسو ،إنتى كل دنيتى ،بس زيى كأى أب فى الدنيا ،يتمنى يشوف بنته عروسه فى فستانها الابيض

جذبت ياسو يد والدها إلى فمها برفق لتقبلها هى إيضاً_حبيبى ياذيكو وأنت حياتى كلها

إبتسم ذكى وظن أن ربما إبنته لانت قليلاً وبدأت تقتنع بفكرة الزواج فقال بأمل_يعنى هتفرحى بابى أخيراً؟

لتعض ياسو على شفتيها تفكر فى حل لتخرج من تلك الورطه دون أن تحزن والدها_ممم حضرتك نفسك تشوفنى بالفستان الابيض ،بسيطه أنا من بكرة أنزل أشترى أحلى فستان أبيض وألبسه لحضرتك يادادى

ليقطب ذكى عينيه بضيق_ياسو إنتى بتهزرى ؟

لتقول ياسمينا بجديه_أبداً يا ذيكو والله ،أنا بس عايزة أرضى حضرتك ،لكن فكرة إنى اتجوز دى مش مقبولة عندى بالمرة أسفه دادى

ليتنهد ذكى بيأس من تَصلُب رأس إبنته وتصميمها على رأيها
فى هذه الاثناء تأتى دادة عفاف وتخبر ياسمينا ان ليان صديقتها تنتظرها فى غرفة  الاستقبال _أسفه على مقاطعتكم يا ذكى بيه بس ليان صديقه ياسمينا برا منتظراها فى الويتنج
فتنظر ياسو لوالدها بإبتسامة وتقوم من مكانها تقبل وجنتيه _معلش يا ذيكو كنت عايزة اقعد معاك أكتر من كده ،بس ليو جت يادوب أروح أجهز علشان نخرج

ليبادلها أبيها بإبتسامة _تمام يا حبيبتى ،روحوا انبسطوا

_____
كانت تستند على يديه يصعدان الدرج على مهل ،فحالتها النفسية والمزاجيه أصبحت فى الحضيض بعد زيارة مريم التى حالتها تدمى القلب وتجعله محاط بغمامه حزينة داكنة اللون تحجب ضوء الأمل عنه ،ليحاول هو إخراجها من حالتها تلك  قائلا ببسمة صافيه لا تظهر إلا لسواها_حبيبتى ،انا قلتلك إنى عندى فكرة تخرج مريم من اللى هيه فيه وهنفذها قريب باذن الله،فى إيه بقى

لتقول بصوت يجاهد ألا يبكى _قلبى بيقطع علشانها يا صقر ،مش بإيدى ،مريم دى كانت أختى الصغيرة ،بنتى اللى شاركتها كل  حياتها كل اللحظات عشناها سوا ،مش قادرة أشوف زهرة حياتها بتدبل وتتقطع بالشكل ده

ليضم صقر رأس مودته إلى قلبه قائلاً بغموض_أنا واثق انها هتخف قريب بإذن الله لما ...

رفعت مودة رأسها إليه قائلة بإهتمام_لما إيه؟

ليفيق صقر ويعرف أنه كاد ان يفصح عن الامر دون أن يدرى ليقول بتلعثم _اا...
لتقاطعهم حديثهم تلك الجارة الحشريه التى دائما ما تتدخل فيما لا يعنيها وتحشر أنفها فيما لا يخصها تريد أن تعرف الشاردة والواردة فى العمارة  قائلة بشفتين منفرجتين على وسعهما_إزيك يا اوستاذ صقر،إزيك يامودة
يزفر صقر بضجر فهذه السيدة تريد أن تعرف كل شىء يخصهم وكأنها فرداً من العائلة _الحمد لله ،ازيك يا ست حسنية
لترمقهم حسنية بنظرة متفحصه محاولة ان تستشف أين كانوا خارج المنزل_هوا انتم كنتم فين كفا الله الشر؟

ومن ثم تدقق النظر فى وجه مودة فتقول بفطنة إكتسبتها من تدخلاتها المستميته فى شئون الاخرين_أكيد كنتم عند مريم ،ماهو مودة مش بترجع من برا بالشكل ده إلا لو كانت عند مريم
ليسحب صقر يد مودة مكملاً صعوده الدرج قائلاً بضيق محاولاً كظمه_معلش ياست حسنية مودة لازم تدخل تستريح إنتى مش شايفه حالتها ،عن اذنك

لتلحق بهم حسنية قائلة والفضول يكاد يقتلها_إستنى يا أوستاذ صقر ،هوا أنت مش هتقولى ،مريم جرالها كده من إيه؟

ليضيق صقر ذرعاً من تلك السيدة التى لا تكف عن الاسئلة_فى إيه يا ست حسنية بقول لحضرتك مودة تعبانه وعايزة تستريح

لتقول حسنية وهى تمط شفتيها_وماله إستريحى يابنتى والايام جاية كتير وهعرف يعنى هعرف ،هوا أنا حاجه بتستخبى عليا .

ليصل صقر أمام باب شقته ضارباً كفاً بكف _لا حول ولا قوة إلا بالله

لتضحك مودة ضحكة خافته لاحظها هو فابتسم فى نفسه لانها ضحكت أخيراً لكنه أدعى الضيق فرمقها بنظرة غاضبه_إنتى بتضحكى!!

لتضع مودة يدها على أنفها وتعض على شفتيها كعادتها_أصل من الصعب أشوفك بتحاول تتحكم فى نفسك ومتتعصبش على حد بالشكل ده

ليرفع صقر حاجبيه_وانتى فرحانه فيا بقى

لتهز مودة راسها بإيجاب_ اه مبسوطة أنك بتحاول تكون هادىء قدر الامكان

ليقول هو ناظراً فى عينيها مباشرة_اولاً علشان دى واحدة ست ومينفعش أتعصب عليها ،وثانياً لانك معايا ،وطول ما إنتى معايا مش هكون غير صقر اللى إنتى عايزاه وبس

لتردف مودة بحب _ربنا يخليك ليا ياحبيبى
_____
فى شرفة البيت المطلة على الشارع مباشرة ،
تنظر بحزن لذلك الذى يجلس على قارعه الطريق مع صاحبه اسامة  تتابع ما يفعلانه ،،، كانا ينظران إلى المارة بتفحص ،لا يتركون فتاة تعبر امامهم إلا خاضوا معها أى حديثاً عابراً لجعلها تلتلفت إليهم ويحظيا ببعض الوقت من متعه الحديث مع الفتيات فى الطريق
كانت فتاه تعبر الطريق غير منتبهه لهم فقال عادل مدعياً الحزن _يخص عليكى يا فوفا ،ماشيه كده من غير سلام ولا كلام؟
لتنظر الفتاة إليه فتتسع إبتسامتها_عادل !!معلش مأخدتش بالى ،
ازيك يا اسامه
عادل بإبتسامة _كويس ياقمر طول ما إنتى كويسه
لتضحك الفتاة بمياعة_طول عمرك بكاش يادولا
أسامة بإستفهام_الجميل  رايح فين كده؟
الفتاة_رايحة لأختى اقعد معاها شويه
أسامة بهيام_يابختها أختك
لتضحك الفتاة مدعية الخجل _طيب سلام بقا علشان متأخرش
غمز لها عادل _سلام ياقمر
فى حين اطلق أسامة صفيراً من فمه ليدل على إعجابه بها رامقاً إياها بنظرة متفحصه من رأسها لأخمص قدمها،لتبتسم الفتاة بانكشاح وترحل بانتشاء فلقد حظيت للتو بالمعسول من الكلام الذى رفع معناوياتها لعنان السماء.

لتهز رأسها فى أسف وتتمتم بالاستغفار ،فتقول سلمى باستغراب من حالة الأسى المسيطرة على اميرة_ميرا مالك ؟
لتنظر أميرة بعينيها الى أخيها الجالس بالاسفل ينظر للمارة لا يترك أحد فتقول _مش شايفه عادل اخويا بيعمل ايه ،قاعد بيطلق بصره على الرايحة والجاية  ،نسى قول رسول الله"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إياكم والجلوس فى الطرقات ،قالوا :ما لنا من مجالسنا بد يا رسول الله ،
قال :إذا،فأعطوا الطريق حقه
قالوا:وما حق الطريق يا رسول الله
قال:رد السلام ،غض البصر ،إماطة الاذى عن الطريق"
فتنظر سلمى اليهم بالاسفل _ربنا يهديه ،هو فاكر نفسه سلطان زمانه ومحدش قده دلوقتى

لتقول اميرة بضيق_كله من صاحبه اللى إسمه أسامة ده ،هو اللى بيشجعه على الغلط من يوم ما اتعرف عليه وعادل بقت أخلاقه سيئة

لتلوى سلمى ثغرها فى تبرم_عادل اخوكى مكانش محتاج حد يشجعه ،مش شايفه كان فى الجامعه مش راحم البنات ،يحكى مع دى ويهزر مع دى ،يعنى المشكلة مش فى صاحبه

تنهدت اميرة لتخرج هواء الزفير المحمل بالهم من أجل أخيها_بس الرسول قال" المرء على دين خليله ،فلينظر أحدكم من يخالل "

سلمى_عليه الصلاه والسلام ،ومن ثم تقول فى مرح_وانا مصاحبة افضل بنت فى الدنيا جمال وأدب وأخلاق موردتش على حد

لتبتسم لها اميرة_حبيبتى وانتى كمان انا محظوظه إنك صاحبتى وبنت خالى كمان ،ربنا يارب يجمعنا على خير دايما ،ويهدى عادل،أنا مينفعش اسكت على الوضع اللى هو فيه ده مهما كان اخويا ومن حقى عليه إنى انصحه

سلمى وهى تلهو بهاتفها_عادل مش بيسمع كلام حد ،دايما دماغه ناشفه بيعمل اللى فى دماغه وبس

اميرة بإصرار_هفضل وراه لحد يرجع للطريق الصحيح ومش هستسلم

سلمى_ربنا يعينك ياميرا،المهم سيبك من سيرة عادل اخوكى دى لانها بيعصبنى

لتضحك اميرة _مش عارفه ليه انتوا الاتنين عاملين زى ناقر ونقير ،زى ما يكون عليكم تار لبعض
لتضحك سلمى هى الاخرى _هو اللى نافش ريشه وشايف نفسه أوى ،فاكر نفسه ممم اسمه إيه ده، اللى البنات بتقول عليه بتاع المسلسلات الهندى ورفعت إصبعها نحو جانب رأسها لتتذكر وعندما لم تفلح _ما تقولى ياميرا فكرينى

لتهز اميرة كتفها ضاحكة_مش عارفه ،انا مش بتابع مسلسلات من أصله

لتقول سلمى بضجر_ياعنى انا اللى بتابع مثلا ،بس هو ممثل مشهور ،،،ممم ما علينا المهم الفكرة وصلتك وخلاص
لتهز اميرة رأسها بايجاب وتنفجرا إثنتيهم فى الضحك

لم يكن صوت ضحكاتهما عالياً جدا لدرجة أن يسمعه من بالاسفل
لكن أسامة كان قد لمحهم فى الشرفه فركز بصره نحوهم ،فنظر عادل إلى حيث ينظر صديقه فوجد اخته وابنة خاله على وجههن أثار ضحك ويبدوا انهن مندمجات فى الحديث
الامر الذى جعله يهب من مكانه متجهاً كالصاروخ نحو وجهته منفثاً نيران غضبه فى وجه أخته وإبنة خاله ،فهو رغم صفاته السيئة ،يغار جداً على اهل بيته ولا يسمح بالغلط أبداً ،لذا عندما رأى اخته تضحك ،غلت الدماء فى عروقه وانطلق يلقنها درساً
وصل المنزل ونادى بأعلى صوته _أميييرة إنتى يا زفته

انتفضت أميرة على إثر صوته وخرجت من الشرفه وخلفها سلمى ،لتريا لماذا ينادى عليها أخيها بهذه الطريقه
عندما رآها عادل أمسكها من ذراعها بحدة_إنتو ا ازاى تعملوا المسخرة اللى كانت بتحصل من شوية دى؟

لتضيق اميرة ما بين حاجبيها وتقول بحدة  وألم بسبب ضغط أخيها على ذراعها بقوة_مسخرة إيه اللى إنت بتتكلم عنها؟
سلمى_فى ايه ياعادل مالك ،بتتكلم كده ليه
ليستشاط عادل غيظاً ويقول وهو ينظر لسلمى _بقى مش عارفين مسخرة إيه ،عاملة فيها إنتى وهيه ستنا الشيخه ،وانتوا نازلين ضحك فى البلكونه

لترد سلمى بحدة _اولا إحنا مش عاملين زى ستنا الشيخه ولا حاجه
ثانياً _صوتنا فى البلكونه مكانش عالى ،تقدر تنكر انك مسمتعتش صوتنا؟

ليصمت عادل فتردف سلمى_سكت ليه ما تنطلق

ليغتاظ منها عادل _صحيح مسمعتوش بس شوفتكم وكان ظاهر اوى انكم بتضحكوا حبكت يعنى انتى وهيه تهزروا وتضحكوا فى  البلكونه ،ادخلوا الاوضه أعملوا اللى انتوا عايزينه

لتقول سلمى بإستغراب_أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب ،إنت اللى بتقول الكلام ده ،هوا انت مش شايف نفسك كنت بتعمل إيه تحت ،ده انت مش عاتق حد ونازل معاكسة فى البنات فى الرايحه والجاية

ليُثَار عادل من الغضب ويقول بخشونه_انا راجل أعمل اللى أنا عايزة ،إنما إنتم بنات ومش هسمحلكم تقلوا أدبكم مفهوم

لتصرخ به سلمى فى عدم تحمل لكلمته تلك_لا عندك ،انا وميرا ،عارفين الادب كويس وانت أكتر واحد عارف ده ،والحمد لله إحنا عارفين حدودنا كويس فمسمحلكش تهين فينا بالشكل ده انت فاهم

كان الجدال على أشده بين سلمى وعادل فقالت اميرة واقفه فى المنتصف بينهم ماده ذراعيها نحوهم لتجعلهم يكفون عن الصراخ فى بعضهم البعض _بس كفايه،عادل ،أحنا أسفين فعلا ،إحنا غلطنا لما هزرنا فى البلكونه كان الصح اننا ندخل جوا انت معاك حق مش هتتكرر تانى

ليرمقهم عادل بتحذير _أول وأخر مرة تحصل ،انا بحذركم

لتقول سلمى بضجر منه_يابنى روح بقا صدعتنا

ليكشر عادل عن انيابه_وانتى مالك إنتى ،اما باردة صحيح ،مش عارف إنتى بتعملى إيه هنا أصلا

سلمى بإنفعال_أهو إنت اللى بارد وستين بارد كمان ،وبعدين ده بيت عمتى يعنى أجى وقت ما انا عايزة ومحدش يقدر يمنعنى

رفع عادل يد بتحذير_بت إنتى ،حسابك بدأ يتقل معايا،فلمى الدور أحسنلك

سلمى بغضب_بت ما تبتك ،إيه بت دى ،فاكرنى بلعب معاك أنا
ليقترب عادل منها بغضب_سلللللمى ،متخلنيش اتغابى عليكى

لتصرخ بهم أميرة _كفاااايه بقا ،خلاص ياعادل،إحنا داخلين اوضتنا ومش هتسمع نفسنا خالص.
وتمسك سلمى من يدها تسحبها خلفها نحو غرفتها

لتقول سلمى رامقه إياه بتأفف_أيوة ،ياميرا ،يلا ندخل بدل ال....
لم تستطع إكمال كلمتها ،لأن اميرة وضعت يدها على فمها مانعه إياها من الحديث وهى تقول بصوت خفيض_إسكتى بقا يابنتى،إنتى عايزاه يخلص علينا دلوقتى ،يلا ادخلى

دخلتا الغرفه ،فجلست سلمى على الفراش بضيق _إيه !! كنتى سيبينى اعرفه شغله

لتلوح اميرة بيدها_يابنتى أسكتى ،عادل ممكن يتغابى عليكى فعلا

وقفت سلمى قائلة بتحدى_يفكر بس يعملها

لتجلسها اميرة_اقعدى بقا ،خلاص انتهينا ، تعبتونى معاكم
___
يتجه عادل نحو باب الشقه ليلحق بصديقه ليعدل من مزاجه بعد أن تعكر بسبب مشاجرته مع سلمى متمتماً بضيق_ياباى بنت تخنق

فوجد والدته تدلف إلى الداخل ومعها بعض الاحمال
فحملها عنها ووضعها على الطاولة قائلا بإستغراب_ماما إنتى كنتى فين؟

لتجلس الام على كرسى السفرة الموضوعه فى منتصف الصاله وتأخذ نفسها فهى مجهده من تعب الطريق_كنت فى السوق يابنى

عادل بلوم وهو يقبل رأسها _طيب ليه مقلتليش ياست الكل علشان اجى اوصلك واشتال عنك.

الام بحنان_انت كنت نايم ياحبيبى ومرضتش أزعجك ،قلت أروح انا وخلاص

قطب عادل جبينه_كنت صحينى ياماما،ده انا أصحالك من عز النوم علشان خاطرك ياغالية ويقبل يدها فى حب
لتربت الام على كتفه بحنان_مهانش عليا اصحيك ،قلت خليه نايم ومرتاح بلاش اتعبك

عادل_تعبك راحه ياماما،علشان خاطرى بعد كده صحينى

الام بإبتسامة _ماشى ياحبيبى ،لما أقوم أحضرلكم الغدا

ليمنعها عادل من القيام واضعا يده على كلتا كتفيها_لا خليكى إنتى لسه تعبانه من المشوار،انا هخلى أميرة تقوم تحضره

الام بشفقه على إبنتها _لا أميرة كتر خيرها نضفت البيت كله كفايا عليها

عادل بإصرار_كفاية عليها إيه ،هيه عملت حاجه ،وهو وراهم إيه غير الرغى طول النهار ،انا هروح أقولها تحضره وسلمى معاها هتساعدها متشليش هم ،أهم حاجه اقعدى إنتى وارتاحى

ابتسمت الام لابنها _ربنا يباركلى فيك يابنى ويهديك

___
كانت جالسه فى الغرفه تتحدث مع اميرة ويثرثران معاً حول عودتهم الى الجامعه فلم يتبقى سوى أسبوع واحد فقط ،حتى وجدتن من يقتحم عليهن الغرفه دون استئذان _أميرة قومى حضرى الغدا بسرعه

لتصرخ به سلمى وتضع يدها على حجابها حامدة ربها أنها لم تنزعه بعد _إيه يامتخلف أنت فى حد يدخل بالشكل ده من غير ما يخبط

ليرمقها عادل بسخافه_والله اوضة أختى فبراحتى أدخل زى ما أنا عايز ،ولمى لسانك ده لاقطعهولك

لتكاد سلمى تنفجر غيظاً منه _ما انت عارف انى قاعدة مع اميرة فى الاوضه افرض كنت مش بالحجاب،اتصرف إزاى أنا دلوقتى

ليرمقها عادل بلا مبالاة وكأنه لم يفعل شىء_اوبس ،مأخدتش بالى

سلمى بضيق_ياسلااام!!

عادل بنرفزة_ماخلاص انتهينا وطعلتى لابسه حجابك ،فضيها سيرة،وانتى قومى إخلصى إعملى الغدا

لتتنهد أميرة بضيق من تصرفات أخيها_أنا حضرت الاكل من بدرى ومنتظرة ماما لما ترجع

عادل_ماما رجعت اهى ،يلا بقا أنا جعان

لتتسع إبتسامة أميرة وتجرى نحو أمها لتستقبلها بتقبيل وجنتيها

ويظل عادل واقفاً على باب الغرفه وسلمى تريد أن تذهب هى الاخرى لعمتها ولكن وقوف عادل منعها من المرور فتزفر بضيق_إنت يا أخينا

ليقول عادل بملل_عايزة إيه ؟

سلمى _عايزة أعدى !!
ليقول عادل قاصداً إثارة غضبها_ماتعدى هو انا منعتك

سلمى بنرفزة_هعدى إزاى وانت واقف بالشكل ده

ليقول عادل وهو يشير للمساحه المتبقيه بينه وبين الباب _الله ما تعدى ،فى مكان اهو

صحيح أنه كان هناك مساحه تسمح بمرور سلمى عبرها فهى فتاة رشيقه القوام ،لكنها خشيت وهى تعبر أن تحتك به رغماً عنها لذا أرادته أن يتنحى جانباً كى تعبر هى.

سلمى بمحاولة التحكم فى اعصابها  وتقول بهدوء_عادل من فضلك عديتى مش هينفع كده

ليتحنى عادل جانباً_ شوفتى الادب حلو إزاى،إتكلمى معايا بهدوء وأدب هتلاقينى حلو معاكى

لتتمتم سلمى فى نفسها وهى تمشى من امامه لتلحق بأميرة_أدب إيه هو انت تعرفه أصلا .
____
بداخل سيارة ياسمينا
التى كانت تقودها وبجوارها ليان _ليو إنتى جيتى فى وقتك ،انقذتينى من إلحاح  بابى

لتضحك ليان وهى تعيد خصلات شعرها المتمردة للخلف _موضوع الجواز بردو

لتمط ياسمينا شفتيها _اه هو ،مش عارفه ليه مُصِر بالشكل ده ،دى حياتى وانا حرة فيها ،انا مش عايزة اتجوز إيه المشكلة

ليان بجديه_بصراحه يا ياسو انتى غريبه أوى،اى بنت نفسها ترتبط ،نفسها تحب وتتحب ،نفسها تتجوز ويكون ليها مملكتها الخاصه مع الشاب اللى بتحبه يقضوا فيه أحلى اوقاتهم مع بعض ،طب بزمتك مش نفسك فى فارس الاحلام اللى يخطفك بحصانه الابيض ويأخدك بعيد عن العالم كله ،لمكان تكونوا فيه انتى وهو بس

لتلوى ياسمينا ثغرها بتبرم_إيه الجنان وشغل المراهقه اللى انتى بتقوليه ده ،لا طبعا مش عايزة حاجه من دى ولا عمرى فكرت ولا هفكر فيها ،الظاهر المسلسلات والروايات أكلت مخك

ليان باستغراب _إيه محسسانى إنى أنا لوحدى اللى بتابع مسلسلات وافلام ،ما إنتى كمان بتابعى معايا وبتحبى الرومانسى جدا

ياسمينا_فى فرق إنى اتفرج عادى لمجرد التسلية وانى أحلم أن يحصل معايا نفس اللى بيحصل للبطله،الجو ده مليش فيه خالص

لتحك ليان رأسها بعدم فهم_طيب الزواج إيه بالنسبة ليكى غير كدا؟؟

ياسمينا  بجدية وموضوعية بحته_انا شايفه أن الجواز ده زى السجن بالظبط،بتدخل البنت فيه علشان تسمع سلسله لا متناهيه من الاوامر والتعليمات،اعملى ومتعمليش ممنوع الخروج ،يعنى من الاخر تحكمات ،وانا مش من النوع اللي ممكن أسمح لحد يتحكم فيا ابدا ،أنا بشبه نفسى بالطائر الحر الطليق ،يموت لو دخل القفص ،يبقى عايزانى أدخله برجليا ،يبقى أنا مجنونه رسمى لو وافقت على ده
لتضيق ليان اعينها باستغراب _تفكيرك غريب يا ياسو ،بس أنا متأكدة لما يجى اللى يخطف قلبك ،هتغيرى رأيك

لتضحك ياسمينا بثقه وخيلاء_متخافيش ده مش هيحصل أبداً ،أنا محصنه قلبى كويس ،ومفيش راجل يستاهل او يقدر يهد الحصون اللى أنا عاملاها لنفسى دى.

ليان_مممم
ياسو_بقولك إيه فكك،قولى يلا هنسهر فين النهارده .
_____
فى الصباح
كان جالساً  على مكتبه بجواره كوب الشاى الصباحى الساخن الذى حضره له العم أحمد الساعى
يمسك فى يده هاتفه ينظر لتلك الصورة التى تجمعه مع صديق عمره الراحل "بلال"،كانا يحيطان بعضهما بذراعيهما بسعادة وينظران للكاميرا بإبتسامة تسع العالم أجمع

ليتنهد صقر فى حزن وتتشقق قسمات وجهه بأسى لتطوف ذكرى صديقه بخلده
###
قبل اكثر من ثلاث سنوات

فى شقه صقر الذى يعمل على تجهيزها لتصلح لتكون عش الزوجيه له مع مودة .
صقر_بقولك إيه ،إنت جاى معايا الصعيد
بلال بإستغراب_إشمعنى!!

صقر بضجر_أهلى مصرين إن فرحى أنا ومودة يكون فى الصعيد وسط أهلنا هناك

بلال_بصراحه معاهم حق عايزين يفرحوا بيكم  ،بس انت عارف انا مبحبش جو الصعيد ومش متعود عليه

ليضربه صقر على كتفه ويقول بغضب _يعنى إيه؟انت مش جاى معايا؟

ليبتسم بلال _جاى يابنى ،مالك قلبت كده ،هو انا اقدر محضرش فرح اخويا وحبيبى

ليرمقه صقر بإرتياح_بحسب يعنى ،ده انا كنت خلصت عليك وبردو كنت هجيبك معايا بالعافيه

ليضحك بلال بقوة _كمان ،،لا انا هقصر الشر وجاى معاك وش ،تؤمر بحاجه تانيه ياكبير

***
فى الصعيد حيث يوم زفاف صقر ومودة

قاد بلال سيارة صقر ،وجلس صقر إلى جواره متجهون إلى مركز التجميل ليصطحبا العروس إلى المكان الذى سيقام فيه العُرس

بلال واضعاً يده على كتف صديقه_مبااارك ياعريس انتم السابقون ونحن اللاحقون

ليرمقه صقر بحدة_سابقون ايه ولاحقون إيه يا بنى حرام عليك ،انت عايز توصلنا للفرح ولا للتُرب
ليضحك بلال فهو قصد إزعاجه لا أكثر_إيه يا عريس بهزر معاك مفيهاش حاجه

صقر بضيق_هزارك بايخ ،متهزرش معايا تانى

ليقول بلال ومازال يضحك على هيئة صقر الغاضبه _انت الخسران،الحق عليا ،عايز افرفشك ،بدل ما انت لونك مخطوف كده وشكلك خايف من دخول القفص

ليمد صقر يده نحو وجه بلال ويديره إليه_بلال انت فيك حاجه ،إنت شارب حاجه على المسا!!

ليرفع بلال يده لاعلى بطريقه مضحكه _لا وربنا ماليا فى السكه دى وانت عارف

كان صقر يعرف أن بلال يريد أن يمزح معه فقط ،فصقر يُخفى ضيقه بشأن إقامة حفل زفافه بالصعيد ،كان يتمنى أن يكون فى القاهرة وليس هنا ،فهو لم يَعُد يريد البقاء في الصعيد لأسباب سنعرفها لاحقاً

ليردف صقر قائلا_طيب سوق وانت ساكن بدل ما اقلب لك وشك ده ألوان

ليقول بلال ناظراً أمامه فى الطريق_خلاص هسكت ،ربنا يكون في عونه اللى يزعلك

لينظرا إلى بعضهما البعض ويضحكان
فيقول بلال بجديه _ربنا يتمم لك على خير ياصاحبى ،ان شاء الله الليلة هتعدى على خير

صقر بإمتنان لصديقه قائلا بصوت غامض حازم أجش_هتعدى ،أنا مأمن نفسى كويس،محدش يقدر يقف فى طريق الصقر ،وإلا ...
ليقاطعه بلال كى لا يُكمِل _مفيش وإلا ، بالله عليك ياصقر

وصلا الى المكان
وترجل صقر من السيارة متوجهها للداخل وبقى بلال فى انتظاره بالخارج

ليخرج بعد برهه وفى يده عروسه الجميلة مودة التى كانت طرحتها البيضاء  الكبيرة مطروحه على وجهها لتخفى زينها عن الاعين فلا يراها أحد من الرجال بالخارج

فتح لها صقر باب السيارة لتدلف للداخل ،عاونتها مريم فى رفع فستانها قليلا حتى تستطيع ركوب السيارة
طلب صقر من مريم أن تركب بالامام ،لكنها شعرت بالحرج أن تركب جوار رجل غريب  فقالت بإستحياء_أنا هروح أدور على عربية أمى وهركب معاها

صقر بحزم_مريم ،إركبى إنتى جاية مع مودة يبقى هترجعى معاها

فتح لها صقر الباب فاضطرت للدخول وجلست على مضض
كانت مودة تشعر بخجلها فمد يدها للامام لتربت على كتفها لطمانتها أنها معها
فهدأت نفس مريم ،التف بلال نحو مقود السيارة وركب خلفه بعدما تأكد من أن الجميع قد أخذ مكانه ،منطلقاً نحو مكان العرس
....
يتبع




















Continue Reading

You'll Also Like

23.6K 580 15
الجزء الأول المعلم ومراته وزوجته بدأو حياتهم مع بعض من تحت الصفر وعايشين حلوين والحب مالي بيتهم بس للأسف مافيش حد بيفضل علي حاله. الجزء الثاني من ال...
43.8K 1.6K 12
روايتي الاولى " مستمره " كُتبت بواسطه : صِـبا العتيبي 🤎
46.5K 3.1K 30
" تتكلم روايتي الثانية عن كثير أشياء نمُر ونفقد فيها أحبة واعز ناس لنا اتمنى تنال إعجابكم ورضاكم🩶 والرواية من وحي الخيال ومافيها ابداً من الواقع واي...
14.7M 928K 64
ًًهناكَ شَخْـصٌ، أهلـکنـي، أتعبـنـي، تفـكـيري مشغول طوال اليوم، به وحده.. لم يترك مكانا في مخيلتي شخص آخر.. لأحُب غيره.. أثٌَرَ على حياتي، و غيرني تَ...