بيوت بلا جدران

Von usershamsss

12.3M 1.1M 526K

رواية تتحدث عن اجيال مختلفة .. اولهم فصلية .. لكن ليست كـ اي فصلية .. عانت منذ ستينات القرن الماضي ظلم وجبروت... Mehr

اعلان
تنويه
لليسألون عن موعد التنزيل
بارت 1
بارت 2
بارت 3
بارت 4
بارت 5
بارت 6
بارت 7
بارت 8
بارت 9
بارت 10
بارت 11
بارت 12
بارت 13
بارت 14
بارت 15
بارت 16
بارت 17
بارت 18
بارت 19
بارت 20
بارت 21
بارت 22
بارت 23
بارت 24
بارت 25
بارت 26
بارت 27
توضيح
مشهد مستقبلي
بارت 28
بارت 29
بارت 30
البارت 31
بارت 33
بارت 34
بارت 35
بارت 36
بارت 37
بارت 38
بارت 39
بارت 40
بارت 41
بارت 42
بارت 43
بارت 44
بارت 45
بارت 46
بارت 47
بارت 48
بارت 49
بارت 50
بارت 51
بارت 52
بارت 53
بارت 54
بارت 55
بارت 56
بارت 57
بارت 58
بارت 59
البارت 60
البارت 61
بارت 62
بارت 63
بارت 64
بارت 65
بارت 66
بارت 67
بارت 68
بارت 69
بارت 70
البارت 71
بارت 72
بارت 73
بارت 74
بارت 75
بارت 76
بارت 77
بارت 78
بارت 79
بارت 80
بارت 81
بارت 82
بارت 83
بارت 84
بارت 85
بارت 86
بارت 87
بارت 88
بارت 89
بارت 90
البارت 91
بارت 92
بارت 93
بارت 94
بارت 95
بارت 96
البارت الاخير
تكملة البارت الاخير

البارت 32

108K 10.5K 5.1K
Von usershamsss

مساء العسل احبتي ❤
//// البارت الثاني والثـلاثـون /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي 
----------------------------
کبرنا و صغرت الایام
ومیل الساعه مایرحم
مایعرف بعدنا ازغار
ماخذ بالوکت مشوار
علینا اتطوف ساعة شیب
لكن الطفولة ابکل زوایة الدار
ضحکنه اهنا
گعدنه اهنا
ونمنه اهنا
بس یاریت مانمنا
گعدنا اکبار
لیله ابیوم کل الصار
هدمنه الماگدر لمنه
زغیره اثیاب امسنه
وگطعینه ازرار……… !!
------------------------------
( رصيف الانتظار )

منتصف سنة 1986 ..
اشهر طويلة مرت ..
ونحن نقف على رصيف الانتظار ..
دقت طبول الفجر .. وتعالت اصوات الاذان ..

وامي بنفس المكان تنتظر .. شتا .. صيف .. برد .. حر ..
ماملت ولا كلت ..

كلما تسمع صوت تفز مرعوبة وتگول اجه رضوان ..
شهور وهي تنتظر قطار العمر على رصيف الانتظار..

تحلم بي يوصلها ويرجع الغايب الها ..
تجي مرات تتخيل صوته بالبيت .. حتى ماعون اله ويانا تصبله ..

نايمة وفزت مرعوبة مثل كل مرة ..
فزيت وياها .. " ها يمة شبيج "

ردت ..
" ولج رحمة .. حلمت دائرة سودة كبرت كبرت لمن غطتنا كلنا وصارت ظلمة بعد مانشوف "

گمت على حيلي جبتلها ماي واجيت ..
" يمة ليش احنة اكو نور بحياتنا بعده .. اصلا احنه عايشين بظلمة "

صارت تبجي ..
هالعيون الماوگفن من يوم المشى لسا ..
" ماشبعت منه والله .. ماشبعت بعدني ولاشميت ريحته .. مالحگ يحضني واگله وليدي ويگلي يمة "

بجيت وياها..
" يمة كافي راح تموتين روحج .. فكري بيه اني لو صارلج شي منو الي اني "

بالگوة رجعتها لفراشها ونومتها .. بقت تناشغ وتشهگ على مخدتها ..

رجعت راسي للمخدة وغمضت ..
صرت اتذكر ذيج الايام المرت ..
وشلون عشنا بغربة وبوحشة من دونه ..

-----------------------------------
بيوم اختفاء رضوان ..
من بعد مااختفى البيت انگلب عليه ..
السلف كله صار يدور .. وكلما تسأل الشيخة عمتي بثينة تنطيها سالفه شكل ..

امي تخربطت وحرت بيها .. خفت تروح مني هي هم
گاعدين اني وياها برة وناطرين ..

صار العصر وماكو خبر عنه ..
" يمة گومي ارتاحي بالغرفة ومن يجي اني اگللج "

مارضت ..
" ماامشي وخري عني هنا اضل منا لمن يجي .. خايفه شو شني سوة بروحه "

رديت :
" يمه رضوان مايسويها لاتفاولين عليه .. راح يرجعلنا ويلم شملنا من جديد "

جنت احجي واواسيها وبداخلي خوف غريب يتخللني

هـــم بعـد يلتـــم شملنـــــه؟؟
                     لـــو مثــــل مـــاي ورمـــــل !!

كل ساعة تمر اگلها نفس الحجي ..
" يمه گومي "

بس هي ماتحجي بعد ولا ترد عليه بس دموعها تنزل وساكته ..

گعدت گبالها ..
" يمة شبيج لاتخوفيني عليج "

ردت :
" اذا مارجع شيصير بحالي .. حسبالج اعيش اذا راح مني "

رديت :
" لاتگولين هيج يرجع يرجع والله ويصيحلج ام رضوان وتتباهين بي "

ابتسمت ..
" اي يرجع ابني ماينكر حليب امه ويعوفني مايعوفني موووو ؟"

رجعت عاينت عليه وبجت ..
هزيت راسي " اي والله رضوان ماينكر .. هذا رضوان الحنين يمه "

گامت ..
" امشي گومي خلي نسويلة اكل .. هو يحب التشريب الاحمر وي التمن الابيض .. اروحن اطبخلة "

گامت واني وياها.. 
غسلت اللحم وخلته ع النار .. كلما اريد اعاونها ماتخليني..
" مالج شغل انه اطبخله هو يحب اكلي انتي نظفي الخضرة "

طلعت التمن تلگط بي .. واني يمها گاعدة ..
خفت عليها لايصيرلها شي لو يوگف گلبها من القهر الشافته ..

تلگط التمن وتنزل دموعها وترد تمسحهن .. وينزلن وترد تمسحهن .. ماوگفن ابد ..

التفتت وصارت عيني على ورى البيت .. جان هذا مكانا المفضل ..
هنا ضحكنا .. وهنا لعبنا .. وهنا كبرنا .. بس بقينا سوة اني وياه وعلي وماتفارگنا ..

جنا نلعب غميضان .. واني اضل تايهة مااعرف وين اختل .. يختلني الي قبل لايختل هو ..

ومن يعاركني بنات منيرة .. يدافعلي ويحميني ..
اوووووف خوية .. ساعات الغبت بيهن .. بس احسهن سنين طويلة ..

شوكت اسمع حس رجليك وتفوت علينا بطولك الحلو ودشداشتك البيضه عبالك بدر بليلة تمامه ..

اجت عمتي رضية ..
" ها انت جاية تطبخين ؟؟ عود طلعيلج دجاجة اشويها بالتنور بس لاتخليلها ملح هواي مو زين على الشيخة ."

رديت..
" بس امي مالها خلگ وجاي تطبخ .. خلي منيرة تسويها "

عاطت بيه ..
" عليمن مالها خلگ .. هزته .. ربته .. صاحلها يمه .. شو اخياته الربنه وتعبن عليه .. وهو وين يمشي اول وتالي يرد لهنا "

صدگ ضجت من حجيها ..
ردت عليها امي ..
" حقج تحجين هيج .. لا مو ابنج لاحبلتي بي ولا جبتيه ولا رضعتيه.. 19 سنه يصيحلج يمه وانتي كلمة حلوة مامسمعته .. بس مااگول غير حسبي الله ونعم الوكيل عليجن .. لين حرمتني منه انتي وبناتج وجنتن توكفن على راسي من ارضعه خاف اشمه لو ابوسه "

صاحت بأمي ..
تتحسبين عليه يعايبة يالفصلية يالفگر من يوم الدخلتي حوشنا لسة .. جاشعبالج الله مايطگ بحجار .. مثل مااخوج حرمني من وليدي الله حرمج من ريحة الولد .. وهذا الثاني مايحبج ولا يعاين بوجهج .. ضلت الج بس هاي العايبة وهم ان شاء الله ياخذها الله ونفتك منج ومن خلفتج النجسة "

امي تخبلت من سمعت حجيها..
تهسترت وصارت تدعي عليهن .. وتبجي ..

مااتحملت طردتها ..
" اطلعي اطلعي منا حرام عليج ماعدجن رحمة هيج تسون بيها وين ترحن من الله "

لزمتني من شعري وكفختني على وجهي ..
" ماميبدة مهيلگة يرادلج نربيج من جديد "

لمت البيت علينا ..
منيرة وحمدية مافهمن السالفه شني گبل دارن علينا وي امهن ويضربن بينا .. صرت فوگ امي مااريدهن يوصللها وهي تريد تحميني منهن ..

مااتحملت اشوفهن يضربن بأمي ويهينن بيه ..
گمت على حيلي ومااعرف منين اجتني القوة ..
" انه اختك يرضوان "

سحلت منيرة من شعرها وخرمشت حمدية بوجهها
رادن يهجمن عليه اخذت الجفجير فافون وجبير وگطعتهن بي ..
وبحافتة ماادري شلون ضربت منيرة بي ساح دمها
من شافت الدم ..
گامت تصيح وتركض بالحوش..  عافنا والتهن بيها ..

اجت عمتي بثينة تصيح ..
" شبيجن فضحتنا ماتعرفن اكو مريض بالحوش احنة وين وانتن وين ؟؟"

ردت رضية ..
" احنه شني .. شوفي هاي الجلبة انجليت علينا هي وامها وشوفي شسون ببناتي "

عاينت على منيرة ..
جانت حمدية مخليه حجابها على الجرح .. وذيج سابحة بدمها ..

رجعت عاينت عليه ..
" هذا كله يطلع منج رحمة "

رديت ..
" اني شلي غرض تحجين وياي هن البدن بسطن امي ودارن عليها . جا شنهي ترديني اعوفنها يبسطنها واتفرج "

هزت ايديها وردت ..
" مالي غرض يجي منهل ويتصرف وياجن .. بيمن نحير بيجن لو بالشيخة لو بذاك الزعطوط المدري وين وله "

رديت .  " رضوان مو زعطوط الله العالم شصارله "

سألت .. " شني قصدج ؟؟"

رديت : " ماقصدي شي بس بدال ماتحجين علينا احجي عليهن امي شحالها وگلبها يم رضوان وهن يشمتن بينا "

ردت عليه :
" رحمة انتي السانج طولان وتلاسنين صايرة "

عاينت عليها ومااعرف شني احجي ..
اخذت امي وردت اطلع ..
" يمة امشينا للغرفة "

ردت :
" لا اكمل الطبخ يله .. رضوان يجي جوعان "

رديت :
" يمة عوفيه اني اكمل امشينا "

شافتهن طلعن .. حارن بمنيرة دمها يسيح .. بقت بالمطبخ مارضت تطلع . 

ضليت يمها كاعدة وهي تلوم بيه لأن رديت عليهن وضربتهن ..

رديت عليها ..
" يمة تحجين صدگ ؟؟ ماتشوفيهن شلون يشمتن ودارن علينا ضربنا "

ردت عليه ..
" خليهن الربهن هو يحاسبهن ولج انه بس خل يرجع وليدي مااريد شي من الدنيا بعد .. ولج ابني ماهو ابني مالحگت احضنه واشمه وراح عني .. اخوج راح راح ضحكتلي الدنيا كم ساعة واخذته مني "

حضنتها وبقينا نبجي سوة ..
كملت طبخ وضلت ناطرة برة مارضت تفوت للبيت لمن اذن الاذان .. گامت تصلي وگعدت تتوسل بربها يرجعلها ابنها سالم الها "

سمعت صوتهم اجو .. طفرت من مكاني..
وهي وراي حتى سجادتها مالحگت تلمها ..

التمينا عليهم وكلها تسأل..
رد عمي منهل ..
" كافي اسكتن خل نحجي "

سكتن كلهن ..
" ماله اثر بالسلف كله .. حتى النهر الولد كلها دخلتله وتدور خاف غرگان وماكو .."

باجر من الصبح نجيب غواصين يدوره زين خاف جارفته الماي الغير مكان .. واطيت خبر الكل المراكز يدورون عليه ..

لطمت امي .. " شني ابني غرگ يعني مايردلي بعد "

صاح بيها ..
"كافي تولولين .. مو هاي الردتيها انتي وبتج..  دگيتن ونحتن حتى يعرف انتي امه وهي اخته "

رديت عليه :
" لا احسن عيد يتهمني وي اخوي واسكت مووو .. ماخفتوا من الله لو بيوم رادني من صدگ وكل ضنه انه بنت عمه "

صاح عيد بيه ..
" السانج اگصه لو رديتي اعله عمي دور .. الظاهر الفصلية ماعرفت تربيج زين .. بس بسيطة تجيني واعرف اربيج شلون "

رديت عليه بعصبية ..
" لو تموت مااخذك بس يرجع اخوي اخليه يطلگني منك "

هجم عليه وشبعني كتل من حجيت هيج .. جنت اصيح اريد واحد يخلصني منه ماكو بس امي تبجي وتدفع بي. .

تالي صاح عمي منهل ..
" عوفها عيد كافي .. منا وجاي اني الاربيها .. ومنا وغاد الاعوج انه اعدله .. لاحسبالكم منهل شيخ بالاسم وبس .. انه شيخ منهل وغصب عنكم تهابوني "

سحلتني امي وگومتني ..
" امشي يمه امشي النا الله بين هالذياب كلها "

طلعت الشيخة تتكى على عصتها ..
" شصار ولكم شنهي صياحكم هذا كلساع "

رد عمي منهل ..
" شطلعج يمه خليج بحجرتج مو زين عليج "

سألته ..
" رضوان وين ؟"

رد ..
" رضوان زعلان وبيت حورية مايرضا يخش الحوش "

ردت :
" خله يرتاح وبس اوگف اعله رجلي انه امشيلة واجيبه بيدي .. وانتو اسمعوا شنهي يريد تسووله محد يوگف بوجهة دور "

هز راسه عمي منهل ..
" روحي الحجرتج يمه والله كريم الترديه يصير "

اشر العمتي بثينة تاخذها للغرفة ..
رحت انه وامي للغرفة حضنتها وابجي ..
" يمة صرنا بوسط ذيابة وكلها تريد تنهش بينا من بعده يمة انتي مو ام ادعي يرجعلنا وياحمينا منهم "

ردت وهي تبجي ..
" كافي مااريد يحاميني ولا يوگف بوجه احد كلشي مااريد بس يردلي سالم "

رديت ..
" يرجع ان شاء الله يرجع "

عاينت عليه ..
" هسا عرفتي ليش گلتلج لا تحجيله هذا الجنت خايفه منه .. "

سألتها ..
" شني الخايفة منه يمه .. رضوان مستحيل يسوي بروحه شي وخاصه من عرفنا "

اتنهدت ..
" مو هذا قصدي خايفه عليه من اهله مايرحموه مو من روحه "

رديت ..
" لا يمه لا .. صح مااحبهم بس هالتشوفين كلها تدور عليه من الظهر لسا "

سكتت ماحجت بعد ..
بقينا للصبح ناطرين جيته .. وامي ساعه تغفه ساعة ترد تنام حتى العشا السوته مگابلته وكاعدة مااكلت منتظرته ..
وانه عيني ع الشباك .. واگفه اعاين بلكن يرد واشوفه

صار بوجهي علي ..
فزت روحي اله ..

اشرلي بجهة الباب ..
طلعت بساع ..

عاينت ع الغرف كلها مسدودة .. والهول اظلم ..
رحت على كيفي فتحت الباب ..

صار بوجهي ..
" علي وين رضوان ؟؟"

اتنهد ..
" الله شاهد يرحمة بغيابه انفصم ظهري..  اخوي وعضيدي مختفي وجن فص ملح وذاب "

رديت وانه ابجي ..
" وهذا الموتني وين راح .. وشلون ماگاللنا .. اخر شي راح للمستشفى يعني لو عنده نيه يسوي شي بروحه جان ماگال رايح الهيج مكان "

رد بأستغراب ..
" ومنهو گالج رضوان سوة بروحه شي .. رضوان مو هيج اني اكثر واحد اعرفه .. رضوان مايضعف .. كلش عنده يغيب كم ساعه ويرجع .. لو يگعد اعلة النهر يذب حموله ويرتاح .. "

سألته ..
" يعني شني رضوان مايرد بعد اخوي راح وماله اثر "

رد  ..
" لاتحجين هيج اغديلج فدوة .. رضوان راجع ان شاء الله ومنا لمن يرد انه سندج بمكانه "

بجيت وشهگت ..
" احس روحي تيتمت بعده علي "

مسح دموعي بيده ..
سحبت روحي منه…
" لا علي لا .. انه لو مارضوان مااوگف وياك هيج وگفه وانه مملوجه اعله غيرك "

تعصب ..
" وهاي هم ان شاء الله تنحل .. مااخليج اعله ذمته ساعه وحدة بس يرد رضوان بالسلامة "

هزيت راسي ..
" الله كريم .. روح هسا وشنهي تسمع گلي وريح گلبي "

رد بهمس ..
" الله يريحج ويريحنا اثنينا ان شاء الله "

عفته ودخلت بساع للبيت ..
ماگدرت ارجع يم امي واشوفها بهيج حاله ظليت گاعده بمكانه ورى الحوش .. واتذكر سوالفه وياي ولعبنا واحنه صغار .. حتى لهفتي العلي تغيرت بكثر مامتلهفة اشوفه واحضنه واشبع منه ..

عاهدت روحي بس يرجع مااريد كلشي منه بس كون يبقى يمنا اني وامي .. راضية بكلشي يگوله وشنهي يريد اسوي ..

اذن الفجر گمت توضيت ورحت اكعد امي .. اخذتلها ماي ومعجانه تتوضأ بيها..

وي دخلتي فزت ..
" يمة رضوان يمة رضوان وينك "

عفت كلشي من ايدي ورحتلها ..
" شبيج يمه ..؟"

ردت ..
" ولج يمه غيمة سودة محاوطة اخوج .. ولج يمه اخوج بمحنه طايح انه ادري بي "

حضنتها ..
" ان شاء الله يمة يرجعلنا لاتخافين "

ثاني يوم الصبح ..
جاب عمي غواصين والشرطة والناس كلها تدور .. ماخلو مكان مادورا ..
واحنه كلنا ناطرين خبر منهم ..
وكلما يجي احد نگمز ونسأل وتالي نتفشل ..

كلهن مخلصاتها سوالف وضحك واكل ومادايرات بال .. عبن الوجعة ماتوجع الا اصحابها ..

اجه بلبل يصرخ ..
عبالنا لگوه ..
طفرت امي اله ..
احجي شبيك ..

جان يمتمت .. مرة مرة رضوان مامش مامش ..

وگعت امي من هبطتها حسبالها يگلها مات ..

صاحت بي عمتي سمرة ..
" من خفى هالحلگ شمالك ماتحجي عدل واذا ماهو شمالك خبصتنا حسبالنا لگيتوه "

ردت عليها عمتي بثينة ..
" وليش تقلدين عليه .. هاي تسمعن كلجن التقلل من گدر اخوي معناتها قللت من گدري انه .. وكلجن تعرفن بثينة ياهي "

بيومين عمتي بثينة نصبت نفسها من بعد الشيخة وصارت تأمر وتنهى ..

للعصر هم ردوا وماكو خبر عنه ..
وگالوا الدنيا غربت والغواصين مايشوفون بعد .. ولو بالنهر جان بين ..

عمي حطاب سأل عمي منهل ..
" منهل ماشفت خاف ماخذيه للجيش لان استحق خدمة لو ساجنيه لان مالابس "

اتنهد عمي ..
" جان قراوا الاسم وهدوه .. وجان عرفت .. وگبل لاتحجي انه سألت عنه وخبرت المراكز وماكو "

مر يومين وثلاثة الى ان عدا الاسبوع ..
وتعبوا من البحث وبعد محد يدور .. وطش الخبر بالسلف رضوان لو عايش جان اجه لو بين ..
بس مادامه ماهو معناتها مكتول لو ميت بمكان والجلاب ماكلته ..

كل يوم تطلع اشاعه شكل .. وعمامي يأسوا وخلوها ورى النجدة هي التدور عليه ..

كلها يأست الا امي ..
جانت تگلي ..
" ولج رحمة ابني مابي شي .. گلبي مثل الثلج .. لو صايرله شي جان حسيت جان گلبي وجعني بس ابني عايش ماميت "

اتنهدت ..
" جا وينه يمه وينه ؟"

ردت ..
" بأرض الله عدي امل يجي بيوم ويحضني .. ابني ماشبع مني ولاشبعت منه .. ادريه يجي الحضن امه ومايفارگها .. "

بجيت وحضنتها ..
" ان شاء الله يمة ان شاء الله يردلنا سالم "

من بعد العشر ايام ..
الشيخة استرجعت صحتها .. وصارت زينة ..
بس ماقبلت تضل بالغرفة ..

صبحت تصيح ..
" بلبل .. بلبل وينك ؟"

اجاها يركض ..
" ها شيخة .. سلامات سلامات اليوم زينة زينة انتي "

ضحكت ..
" الحمد لله .. اصير زينة لمن امشي وارجع وليدي الحوشه وحجرته "

بقينا كلنا صافنين عليها مانعرف شنگلها ..
دور حتى عمي منهل مو هنا ببغداد ومحد يگدر يقنعها غيره ..

اشرت عمتي سمرة الفيصل يروح يصيح عمي حطاب والولد خاف يصيرلها شي ..

عاينت علينا ..
" شمالجن صفنتن جنجن دابة .. شنهي حسبالجن اضل نايمة وتلعبن بكيفجن شاطي باطي "

ردت بثينة ..
" شيخة وين تردين .. رضوان موش هنا "

ردت ..
" جا وين راح للگيعان .. اي انطره بالمضيف لين يجي "

ماسمعت احد عاندت وراحت ..
وصت بلبل عليها ..

شوية اجه عمي حطاب ..
يلوم بينا ويحجي علينا لين طلعت .. وجن هو بيدنا هي لو عاندت عاندت بعد ..

طلع وسد الباب حيل ..
بعد ساعه سمعنا هوسة .. ركض فيصل للباب..
دخلوا الشيخة شايليها ..

ركضن كلهن الها ..
خلوها على القنفات وهي تون ..
" رضيوي يمه وين رحت وعفتني ولك وين عفت امك يمه "

سألت عمتي بثينة ..
" ياهو گالها مو منهل نبه محد يگلها "

رد عمي حطاب ..
" جا هي بيدي .. المن اسد حلگ حلگين .. اذا هو السلف كله اجه من شافها ياخذ من خاطرها .. وهي حسبالها لان مريضه .. تالي الجلب مالتها كتاهن الها كلهن "

سألته :
" ياهو جعمقة ؟"

رد :
" اي ياهو بير اسرارها كلها .. ومن حجيت عليه يگلي مامتعود اضم اعليها شي وهي اول وتالي تعرف "

هزت راسها ..
" اووووف منه .. وهسا شنسوي طرشتوا للممرض "

رد :
" اي راح يجيبوا ويجون "

شوية واجه الممرض شاف ضغطها صاعد .. اطاها علاج وضربها ابرة وگال خلوها تنام ..

بس هي مانامت بقت تون للصبح وتفتر من مكان المكان ..

وتالي ثاني يوم طلعت تدور عليه بنفسها وحشمت السلف كله وياها..

جانت تطلع الصبح تجي بالليل .. تالي حالها حال القبلها تعبوا وگعدوا ..

اجه عمي منهل .. ووعدها يدوره ..
وگالها ماساكت انه ادور عليه ..

جانت تصيح عليه وتگله :
" ولك رجال بالدولة وتعرفون الصغيرة والجبيرة بيها ماتگدر تندل ابن اخوك . جا المن مسوي روحك بالدولة بعد ونافش ريشك "

رد عليها ..
" شيخة كافي انه مو جاهل .. جنتي تعاملين رضوان احسن منا .. لهنا وكافي اعرفي الگدامج مو بس بالدولة   انه شيخكم وشيخ العشيرة كلها والزوم تحترموني ان رضيتوا يو لا "

اول مرة جان يعلي صوته عليها ..
عاينت عليه .. هفتني بعصتها طفرت من مكاني ..
" كله من وراج يالفگر بت الفگر .. فرثيتي بيتي وضيعتي ابني .. حياة رضوان بدال حياتج ينقمة "

جانت تسميني نقمة مو رحمة ..
تحجي وتفرفح وجن هي احن منا عليه ..
لو احنه مامتعذبين ومقهورين عليه ..

هي جانت تشوفه ايديها وولي العهد من بعدها وشيخ العشيرة ..

واني وامي نشوفه .. سندنا وامانه ودنيتنا كلها ..
محد حاس بالوجع البداخلنا غيرنا ..

الكل كان يوجه اصابع الاتهام الي .. وكأنه مو من حقي احس بطعم الاخوة .. ولا من حقه يعرفني اخته وامي امه ..

كل يوم جان يمر علينا بسنة ..
وامي جانت تنطره بنفس المكان كل يوم .. وتطبخ الاكل اليحبه كل يوم .. بلكن يرجع وياكل من طبخها

الايام طالت وصارت اسابيع واشهر ..
والشيخة ماخلت احد ماطرشتله خبر .
حتى المحافظات جانت تطي فلوس يدورون عليه ..
الى ان وصل الخبر الغربية ..

ماحسينا الا جايين كلهم بيوم وليلة ..
ودرع من سامع مصر يجي وي ابوه وجده ..

جنا گاعدين اني وامي ع الدجة وهي تسبح وتدعي مثل عادتها ..
انفتحت الباب واجه فيصل واركان يهوسون ..

" اجت عمه مهجة اجت "

تفاجأنا مو عوايدها تجي الا بالمناسبات ..
دخلت ووياها عمتها دنانير ..

جانت الشيخة ع القنفة گاعدة ..
تگابلن وضلن يونن ..
والشيخة تگلها ..
" دية راح راح نُور البيت راح وظلم الدار .. دية غاب غاب وليدي غاب وطالت غيبته عليه "

تگابلن ويبجن ..
وامي تبجي وتون وياهن .. اي والله طالت غيبته عليه طالت .. اروحلك فدوة يمه تعال شلعت گلبي يسباح گلبي وينك ..

صارت تفرفح واني اهدي بيها بالگوة ..
اجت عمتي بثينة ..
تخوزر بينا ..
" شمالها هاي تسودنت هيج تلطم گدامهن .. لو تريد تفضحنا وتورج العالم علينا .. اخذيها وامشي الحجرتجن "

اخذتها ومشيت ..
" مايعرفن هاي ام ام .. ولو عمتي بثينة شمدريها قابل هي الحبلانه بي وماخذيه منها .. هي حالها من حالهم هم اخذت ابنها الصغير وكرهته بأمه وزرعت الحقد بگلبه عليها "

دخلتها ترتاح وطلعت اجيبلها ماي ..
سمعت دنانير تسألها ..
" ولد شطوله وشعرضه معقولة محد شافه ولحد يعرفلة مجان شنهي فص ملح وذاب "

ضلت الشيخة تصفگ بديها ..
" اي هي هاي المخبلتني رضوان بضخامته وعرض جتافه محد شافه .. "

سألتها ..
" خاف نخطف ؟"

ردت الشيخة ..
" وياهو يگدرله ماشايفته اليوصله يكسر ذرعانه ابني سبع سبع .. بس گولي اخذوه اعله خوانه وغدر .. لو صدگ وخاطفيه اخذوه بغدر محد يگدرلة سبعي محد "

ردت دنانير ..
" ان شاء الله ماكو شي ويرجعلكم سالم .. من سمعت الخبر لسا وانه اگول طاحت بهالفرخ المسكين "

عاينت عليها الشيخة وضاجت ..
" شني جاي تشمتين بيه يدنانير "

ردت عليها ..
" وليش اتشمت هو هم من لحمي ودمي بس من زمان وانه اگلج يربحة هدي بطلي جبروت وخلي الناس تحبج وتهابج مو خوف احترام "

صاحت بيها الشيخة ..
" كافي كافي دنانير لاتكملين .  انه ماعدي عداوة وي احد والسلف جمايلي عليه من راسه الساسه .. وبالخصوص رضوان كلها تحبه وتعزه مايسوله شي "

الشيخة ماعجبها حجي دنانير..
وصاحت ..
منيرة تعاي اخذيني الحجرتي ..

رادت تگوم ..
صاح عيد .. ياالله هذا درع وياي ..

التفتت الشيخة ..
من شافته دمعت عيونها ..
" ياهلا بريحة هلي كلهم .. "

ابتسم ..
وراح حضنها وباس كلها ..
وهي تبوس بي من كل جهة وتعاين عليها بحب اول مرة اشوفها هيج تحضنه ..
جنت اضن غير رضوان ماحبت احد بعد ..

سألها ..
" شلونج من سمعت الخبر ضجت عليه رضوان عزيز عندي ومن يوم الشفتو دخل گلبي .. الله يرجعو سالم "

هزت راسها ..
" ان شاء الله يمة .. ادعيله هذا بحسبة اخوك وابن خالك "

رد ..
" ادعيلو والله من يوم السمعت "

اتنهدت دنانير ..
" يمة اسم الله على درع من سمعت تخبلت عبن يشبها كلش خفت عليه .. وادري بيج تشوفين رضوان بي لان يشبهة .. "

هزت راسها الشيخة ..
" درع ماخذ كلشي من رضوان وخواله .. ومن شفت دخلته عليه وجن رضوان دخلي "

رد درع فرحان ..
" واعتبريني بمكانو لحد ما يرجع بالسلامة "

ردت ..
" الله يحفظك الشبابك واهلك يمه "

اشرت عمتي مهجة اله ..
" روح الجدك وابوك خل يجون "

رد :
" اجو وراي "

دخلوا سلموا كلنا دخلنا لجوة.. اخذوا من خاطر الشيخة وواسوها ..
وانه وامي منهو ياخذ من خاطرنا ويواسينا ؟"

الشيخ گالها شي ..
" شيخة ربحة احسو عند الدولة والا منو الي يگدر يخطفوا وانتو مالكين السلف كلو منو اليتجرأ ويوصلو "

ردت الشيخة ..
" منهل دور عليه بكل مكان ماكو .. ولو عد الدولة جان عمه عرف بساع .. لا خوية مااضن "

بقوا يمها واسوها وطلعوا للمضيف ..
ضلت مهجة تداريها وتوكلها ومگابلتها وگاعدة خايفه عليها ..

ثاني راحوا كلهم بس عمتي مهجة بقت يمها ..
راد يبقى درع ماخلته..
گالتله ..
اخواتك وحيدهن يضلن لا اني ولا انت يمهن ..
هو مارضا وگالها ..
" يمهن امي دنانير وهن بوسط اهلهن عجل گاعدات بالشارع وتخافين عليهن "

ردت عليه بنتر ..
" درع لاتشلع گلبي .. اني اخاف عليك تضل هنا امشي وي اهلك ولا تعاند "

سمع كلامها وراد يطلع شافني ..
سلم عليه وسألني على امي ..
رديت ..
" بالغرفة نايمة مريضه .. "
رد ..
" حقها اعرفها تحبو الرضوان وهو هم يحسبها مثل امو هو گالي "

هزيت راسي ..
" اي صح ربينا كلنا سوة بهذا البيت .. رضوان اخو الي جان وسند "

اتنهد ..
" الله يرجعو الكم .. اني هم اخوج مو تگولين اخوي بالرضاعه . شنو تردين احجي او محتاجه شي "

رديت ..
" عساك سالم ان شاء الله..  مامحتاجة بس رجعته "

سألني ..
" عادي اشوفها "

هزيت راسي ..
اخذته ورحنا الغرفتنا ..
فتحت الباب وهمست ..
" يمه يمه اگعدي.. "

فتحت عينها شافتها ..
شهگت ..
" يمه رضيوي يبعد امك انت اجيت .. تعال بحضني خل اشمنك "

ردت اگلها هذا درع مو رضوان ..
مالحگت ..
راحلها وماخلاها بحسرة رضوان حضنها..
وهي حاضنته وتبوس بي بكل مكان وتشم بي ودموعها تجري ..
اعاين عليه حاضنها ويشهگ وياها .. ودموعه تنزل ..
وجن ام وابنها من صدگ ..
مااتحملت المنظر گابلتهم وابجي .. تخيلت رضوان جاي وهيج تحضنه وتشمه ..

باس راسها وگام مااتحمل بساع طلع ..
عاينت عليها ..
" يمة هذا مو رضوان درع درع هذا "

ردت ..
" وج شلون مو هو .. ريحة رضوان بي .. وج حسبالي هو "

حضنتها وبجيت ..
" اووووف يمه هم راح يجي ونحضنه هيج ونشبع منه لو… .."

ردت ..
" يجي يجي ان شاء الله لاتفاولين عليه يجي "

امي من البجي حتى عيونها گامن يحرگنها .. الا تغسلهن يله ..

" يمه كافي بجي مايصلح عليه والله "

ردت ..
" من يصير عندج ضنا تتذكريني .. والله لايراويج ضيمي ان شاء الله ولايبعدج عن ضناج مثلي "

اتنهدت ..
" ليش هو مو اخوي يمه .. شلي بالضنا واخوي ماهو عني "

شوية واجت عمتي مهجة صاحتني ..
رحت وياها ..
دخلت بغرفة رضوان وسدت الباب ..
سألتني ..
" شيسوي درع بحجرتجن .. ليش اخذتيه وشني گلتيله"

رديت :
" ماگلتله شي هو راد يسلم على امي "

لزمتني حيل من ايدي وگرصتني ..
" عرفت بسوالفج كلها انتي راس البلة بالحوش ورضوان بسببج اختفى .. وهسا تردين تخربين حياتي .. ابني ليش طلع يبجي من حجرتجن "

رديت ..
" امي حسبالها رضوان وحضنته تبجي لين يشبهة "

ضربتني راجدي ..
" والله ادفنج بالحيا لو تگربتي الابني دور وحجيتي وياه انتي وامج .. احرگجن انت وعدلات .. "

جانت عصبية وماخلت شي ماحجته عليه .. وضربتني وانه ما اعرف شني ذنبي وشسويت..  كل هذا لان گلت الرضوان انت اخوي ؟؟

لازمة خدي وابجي ..
" يجي يوم يرجع اخوي ومانضل خدم تحتجن .. هذا الراجدي والضرب يعمة اتذكريه ولاتنسيه ابد .. اخوي ياخذلي حگي من يرجع من كل واحد ظلمنا "

عفتها وطلعت ..
رجعت الامي مسحت دموعي وعدلت روحي ودخلت
جانت گاعدة تدعي ..
تمددت ونمت بحضنها وضلت تمسد براسي ..

جانت الايام مثل السنين بالنسبة النا ..
الى ان وصلنا المنتصف السنة .. وهو ماكو خبر عنه ..

عمتي سمرة جانت تندب حظها وحظ بنتها وتگول
بنتي ظلت هيج معلگة ..
لاهو عايش ويرجع ولا هو ميت ونعرف مصيرها شني

اما عيد فجان كل همة يريد يتزوج ويخلص ..
وجن مامهتم لا الرضوان ولا الاخته ..
جنت خايفة من شفت اصراره على الزواج .. بس الشيخة رفضت وگالتله ماكو عرس بالبيت يصير يو فرح اذا مايرجع رضوان وينور الحوش بجيته ..
#يتبع ..
( شمس السعدي )

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

9.3M 817K 76
تدور احداث الرواية حول ممرضة تتعرض للأبتزاز لقتل مريض قائمة على علاجه ، فتلقى الضغط من اهل المريض .. لتقع وسط حيرة الضمير وانقاذ المصير . كاتم ضمير
2.4M 163K 47
عشت غريبه بين اهلي م̷ـــِْن انا ومن اين اتيت لقد قست عليه الحياة بدأت اختنق لااعرف كيف ساعيش وانا غريبه في بيت اهلي اصبحت سلعه... بعدها وحيده احمل ثم...
قُـتـام Von زوزا

Aktuelle Literatur

588K 31.3K 40
في ليله مليئه بالسواد هناك رجلُ ذو قلبً متصلب وراء كل عتبه حكايه ووراء كل بدايه نهايه ممتلئه بالقُتام
555K 32.6K 49
العادات هي سلاسل قيدت العديد منا.. أما القدر فلة كلمة لاتتجزأ.. رواية جميلة تستحق القراءة متنوعة فلا تتوقف في بداية سطورها.. تعالو معي لنرى كيف ت...