الأمِيرُ المُقنَع🎭

By kami5kaze

10.5K 630 522

_هُنَاك رَجُلين،أحَدُهما أمِيرٌ و يكُون زَوجِي، و الآَخر صَائدُ جوَائِز خطِير و يُريدُني أيضاً. الفَرقُ الوَ... More

01:حرةٌ مِن جديدٍ
02:الملِكة بِينِي لَا يُستهَانُ بِها
04:مَا يقبَع خلفَ القِناعِ
05:تحتَ الحِمَايَة
06:أُحبُك و لكِن
07:لُغةُ الجَسدِ هِي لُغتنا اليَوم
08:الجَانِب الآَخر
09:اللِقاء المُنتَظَر
10:تَفَاوُض،تَنازلَات،شُرُوطٌ ثُم اِتِفَاق
10.5:تَفَاوُض ،تَنازلَات ،شُرُوطٌ ثُم اتِفاق
لَمحةٌ من المَاضِي
11:إِنعِكَاسٌ
12:قُوةُ الحُب

03:الأَمِيرُ المُقَنَع و الفَتَاةُ فِي مِحنَة

621 53 42
By kami5kaze

▪الَفَصلُ الثَالِث▪

_استمتعوا بالقراءة 💜_

⚫⚫⚫

"فِي لُعبَةُ الغُمَيضَة يَنتَهِي الأَمرُ بالمُختَبئِ إمَا مُكتَشَفٌ اوْ يَخرُجُ مِن مخبَإهِ لوَحدهِ"

⚫⚫⚫

الحانة كانت هادئة بالرغم من وجود أناس كثيرين فيها، و ذلك أعطى بيني إحساسا من السلام و استطاعت ان تركز، و تنظم أفكارها و أيضا اغتنمت الفرصة بوجود ميلي و هوسوك معها حتى يمنحاها بعض من النصائح.

هي تعرف انها من المستحيل ان تتغلب على شخص مثل جاك بنفسها، لقد قابلته قبل أربع سنوات و عرفته لعامين فقط، لكن ذلك كان كافيا حتى تدرك انه رجل في غاية الصعوبة، ذو عناد شديد، كبرياءه بحجم الجبل، و الأهم هو أنه ذو دهاء شديد أيضا

لديه قدرة على قراءتها ككتاب مفتوح
يعرف ما تفكر فيه و ترغبه، كأنه يرى في عقلها و قلبها، و ذلك يشعرها بالغضب و الضعف.

إن كان يتوقع كل حركاتها و أفكارها فلن تستطيع التغلب عليه و سيستمر في تحريكها كما يريد كدمية الماريونيت

لم تستطع ضبط نفسها فضربت سطح الطاولة بقبضتها جاعلة كل الأشياء تهتز فوقها و كذلك تخويف هوسوك الذي صرخ في نفس الوقت

وجهها أصبح مرعبا، حاجبيها تقلصا في غضب و أسنانها اصطكت، و راحت معلقتها ضحية قبضتها العنيفة حيث شدت الإحكام عليها حتى اثنتها بشكل غريب

_بيني انت تفقدين صبرك ِ

ميلي حاولت تهدأتها، و ذلك لم يزد الطين سوى بلة حيث فتحت بيني فمها و صارت تتحدث بغضب

_من يعتقد نفسه حتى يتدخل في حياتي كما يريد! ، لقد خرجت من السجن آملة ان ابدأ من جديد  بدونه، لا اريد سوى أن اجني الكثير من المال و ان اصبح قوية حتى اعتمد على نفسي فقط، لكن جاك يستمر في التدخل في حياتي و تخريب كل شيء، اعرف انه يريد أن ينتقم مني لأني رفضت عرضه!

هوسوك وضع يده على قبضة بيني التي أصبحت حمراء و حاول تهدأتها قائلا

_عزيزتي لا تتعبي نفسيتك بسببه، عليك أن تكوني هادئة و تركزي على أفكارك، إن استمريت في فقدان عقلك كلما فكرت فيه فلن نصل إلى حل!

صوت هوسوك الحنون و لمسته اللطيفة لامست قلبها على الفور فحررت الملعقة المسكينة التي صارت معوقة بسبب قبضتها القوية، حاجبيها ارتخيا فوراً و ملامحها أصبحت حنونة، و من أجل هوسوك سمحت لابتسامة ان ترتسم على شفتيها ثم قامت بمنحه عناق دافئ بينما ربتت على ظهره قائلة في نفس الوقت

_لا أعرف ماذا أفعل من دونكما!

_لدي خطة شريرة

نبست ميلي التي كانت تبتسم بخبث بينما تضع سبابتها على ذقنها مدعية التفكير و لفتت انتباه صديقيها اللذان افترقا عن بعضهما فوراً و ركزا عليها

_سوف اخبركما بخطتي، و انتما قوما بتقييمها!

◼◼◼

كَان انطُوني يُنظِفُ مسدسَه المُفضل بينمَا يجلسُ لِوحدهِ في زاوِية من زَوايَا الحانَة تحدِيدًا الزاويَة المُفضَلة لجَاك،'عِرين الشيطانِ' كما يدعُوها الناسُ

أغلبِية الناسِ يتفادُون هذهِ الزاويَة خوفًا من الإحتِكاكِ بجَاك ذُو المزاجِ السيء و الذِي يُمقتُ المتَطفِلين

لكِن انطُونِي لَم يكن خَائفًا، عَلاَقتهما ليسَت وطيدةٌ و سَطحيةٌ فقط، لَكِن يعرفُ ان جَاك لَن يفصِل رأسَه عن جسدِه ان وجَدهُ هُنا، كَما انهُ يعرفُ ان انطُونِي صَديقُ بِينِي و لن يؤذِيه

لقَد كانَ ينتظِرُ صَاحبُ السُمعةِ السَيئَة حتَى يصِل،فِي البِدايَة، لَم يدرِ لما يخَافُه النَاس أو لمَا يلقِبُونهُ جاك السَفَاح، الكُل يعرفُ إسمهُ و كُلما ذُكر ارتَعبَت الأجسَاد و شحُبت الوجُوه

و قَد أتَى وقتُ ادركَ فيهِ جيدًا السبَب
ذلكَ اليوم الذِي وقعَ فيهِ في مشكلةٍ و وجدَ نفسهُ محًاطٌ بفرقَة النُمُور،عِصابَةٌ من المجرِمين يركَبون الدَراجاتِ النارية، ذلكَ اليوم قَرر الإنسِحابَ من فرقةِ النمُور لكِن زعِيمُه كان لهُ رأيٌ آخر، و أخذَ تخلِيهِ عن الفِرقةِ كخِيانةٍ لهُ و لِشُركائِه، فَقَاموُا بمُطاردتِهِ في شَوارعِ المدِينة من أجلِ قتلهِ و انتَهى بهِ المطافُ مُحاطٌ بالفَريق، بدراجَاتِهم التِي تصرخُ محركاتهَا بعنفٍ،وجدَ نفسهُ عالقٌ في دائرةٍ من المُجرمِين الذين يُريدُون إنهاءَ حياتهُ ببطءٍ و ألمٍ شديدَين

اخَذُوا أدوَارهُم في ضَربِهِ، تَلقَى لكماتٌ و ركلاتٌ في انحاءِ جسدهِ حتَى انتفخَ وجههُ و تكسرت عضامهُ و فِي اللحظةِ التي سحبَ زعيمُ النمُور سلاحهُ حتى يطلقَ على رأسهِ سبقتهُ رصَاصة أتتْ من حيثُ لا يدركُ احدٌ منهم، كانَ الأَمرُ مفاجئٌ و قد أصابت الرصاصةُ يدَ الزعيمِ و سقطَ مسدسُهُ علَى الأرضِ

أطلَقَ صرخةٌ مدوية بسببِ الألمِ الفضيع و ذلكَ جعل أعضَاء الفرِيق يلتفِتُون حولَ انفسهِم يبحَثون بأعيُنهم عن المصدَرِ لكِن كلُ ما قابلهم هو ضَوءُ عمودِ الإنارة و الظَلاَمِ الدامسِ في الأماكنِ البعِيدة عنِ العمودِ

كأنَ الرصَاصة خرجَت من الظلامِ.

التفتَ زعيمهم و بَحثَ بأعينه عَن مصدر الرَصَاصة بينَما يلهثُ و يتنفسُ في ألم متمسكًا بيدهِ التي تسبلُ منها الدِماءُ بغزارةٍ، صرخَ بأعلَى صوتٍ حتَى بانَت شرايينُ عنقهِ

_أظهر نفسَك يا ابنَ العاهرة!

رفقاءهُ شعرُوا بالذعرِ لكنهم حاولُوا عدمَ إظهَار الخوفِ حتَى لا يخسَروا رجُولتهم، و أنطُوني بقِي على الأرض ِ حيثُ تركوهُ يغرقُ في دماءهِ

كانَ على رُكبتيهِ، يحاولُ عدمَ فقدَان وعيهِ
و قد شعَر بالدهشةِ، فبسببِ الرصَاصة أنقِذت حياتُهُ،شعرَ بأنهُ مثيرٌ للشفقةِ لكنَ ملامحهُ لم تظهِر أي من ذلكَ بسبب انتفاخِ وجههِ و حملهِ لكدمَاتٍ فضيعة


_أظهِر نفسكَ ايهَا الجبان! تعالَ و قابلنِي و كفَ عن الإختباءِ في الظلالِ!


لعد ان انهَى صراخَهُ سمعُوا صوتَ خطُواتٍ هادئة و مُتزنة، خُطواتٌ لا تدُل على الخوفِ او الترددِ، ظهرت اقدامٌ طويلة من الظلالِ، صدرٌ
رياضيٌ و اكتاف عريضة، لكن وجههُ بقي مخبأٌ لأن الضوء لم يصل إليهِ

بعد رأيةِ جسدهِ يظهرُ من الظَلاَمِ سحبُوا سيوُفهم و ابتعدوا عن دَراجاتَهم مستعِدين للقتَال، تقدمَ زعيمهم إلى الأمامِ حيثُ أُحيطَ برجالهِ و رمقَ صاحبَ الجسدِ الغريب بحقدٍ و غضبٍ ثم نبس

_انتَ ايها العاهِر! انت من أطلقَ علي! تقدَم نحو الضوءِ حتَى ارىَ وجهكَ ! سوف اقومُ بتشويههِ!

صاحبُ الجسد الغريبِ لم يردَ عليهِ بالكلامِ بل ردَ عليهِ بالتقدُم نحو الضوءِ الذي انعكَس فورًا  علَى وجههِ و أظهَر ملامحهُ للجَميع،أعينُ انطُوني توسعَت قلِيلاً مما جعلهُ يشعرُ بالألمِ بسببِ انتفَاخهِما ،حينَ رأىَ وجهَ الغريب عرفَ ان القَادمَ سيكونُ فضيعا للمُشاهدة.

شَحُبت اوجهُهُم و أطلقُوا شهقاتٍ حين ادركُوا من يكونُ الغريب، ارجلُهم ارتجَفت مثل ايَاديهم التِي تحملُ سيوفهُم التِي ترقصُ في الهواءِ علَى نغماتِ خوفهِم

زعِيمُهم عانَ من نفسِ الأعراضِ لكنَهُ استعادَ نفسهُ و ركَضَ نحو مسدسهِ الذِي كان على الأرضِ، و فقط حينَ التفت اصابعهُ حولهُ و حملهُ مرَ شيءٌ حادٌ لمعَ تحتَ الضوءِ أمام وجههِ و قطعُ يدهُ التي حملت المسدَس

بدأَ جولة من الصُراخ و سقط علىَ الأرض ماسكا ذرَاعهُ، بدأَ يتلوَى و يبكِي، و يلعنُ صاحبَ الفعلةِ و الذي يكون ذلكَ الغريب ِ

قامَ بسبهِ ناطقًا إسمهُ للجميعِ حتى يسمعهُ

_جاك ابن العاهرة! ايها العاهر سوف اقتلك سوف اقطع رأسك يا جاك بلاك! سوف اجعلك تندم ايها الحقير!


وقفَ جاكَ على بعد مترٍ منه حاملاً سيفهُ
لم يره ُ او يحسَ عليهِ اي احدٍ منهم، لقد تحركَ كالظلالِ و قطعَ يد زعيمهم و زاد خوفهم منه بعد ما شاهدوه

رفَعُوا سيُوفهَم فِي الهَوَاءِ بأيَاديهِم المُتراقِصةِ بسببِ الذعرِ بِنَاءً على امْرٍ من زعِيمِهم الذِي يتلوَى على الأَرض بألمٍ و هجَموا عليه  كلهم في نفسِ

اما جاكَ قابلهُم بنفسِ الشيءِ،سيفهُ الحاد ارتَطمَ بسُيوفِهمِ عدةَ مراتٍ مصدِرا اصواتًا إثرَ الإحتِكاكِ ،كلُ هجمَةِ قابلَها أولاً بردعٍ ثانياً بقطعٍ او طعنٍ، تدفقتِ الدماء من أجسادهِم و لونتِ الأرضَ بينمَا يتحَركُ بسرعةٍ و رشاقةٍ كالقطِ البرِي، كلُ ما تبصرهُ اعينهمُ هوُ تحركهُ السريع كالوميضِ و فِي كل مرةٍ تسقطُ على الأرض إما يدٌ أو رجلٌ


صرخاتهُم ملأتِ الزقَاق الذي يُضيئهُ عمودُ الإنارة الضعيف كلُ هذا تحتَ مقلتَي أنطُوني غُونزَاليس الذِي حضَر علَى مجزَرةٍ فضيعةٍ
فلمُ رعبٍ،ببطُولة جاك بلاك السَفَاح كابوسُ المجرمين


و بعد فترة توقفَ جاك، سيفهُ الحاد تقطُرُ منهُ دماءُ أولئك المُجرمِين القذرينَ الذينَ نالوُا جزاءهُم المستحقُ،أعينهُ الباردة لم تتأثَر بموتِهم و لم يرمشْ لهُم بشفقةٍ او رحمةٍ ابدا

أقحم يدهُ فِي معطفهِ و سحبَ منديلاً و بدأ تنظيف سيفهِ الذِي يقَدسُهُ كأنهُ إلهُ العَدالةِ
سيفُه العَظِيم الذِي يُؤدِي بهِ واجبَهُ و هُو تنظِيفُ المدينَة من المُجرمِين القذرينَ

زعيمهم الذي لم يتوقف قط عن التأوه بعدما تعبَ من الصراخِ نظَر حولهُ و فتَح أعينهُ في هلعٍ بسببِ المجزرة التِي حدثت، رجالُه كلهم موتَى و بلاَ أطرافٍ، حتَى ان بعضهُم فقدُوا رأوسهم.

بدأ في البُكاءِ و التوسُل لهُ حتَى يعفُوا عنهُ بينمَا يبتعدُ عنه الَى الوراءِ حتَى التصقَ جسدهِ بجدار المبنَى وراءه

_ارجوك لا تقتُلني! ارجوك!

رددَ نفسَ الجملةِ على مسَامعِ جاك الذِي سحبَ سلاحه من جَيبه و تقدمَ نحو زعيمِ النمُور الذِي صَار هرةٌ أليفةٌ ،وقفَ أمامَ هيكلهِ و حدق فيه ببرودٍ غيرُ متأثرٍ بتوسلاتهِ المثيرةِ للشفقةِ

رفعَ سلاحهُ و وجههُ نحو رجلهِ اليمنَى

_ارجُوكَ ارحمنِي ! دعنِي اعيشُ ارجوك!

لم تظهَر اي شفقة في وَجهِ جاك و قَام بإطلاَقِ النارِ على ركبتِهِ اليُمنى، صرخَ بأعلى صوتٍ مجدداً بسبب الألمِ و لأول مرةٍ منذ وصولِ جاك سمعَ صوتهُ البارد و الهادئ

_و هل رحِمتَ كلَ الأطفالِ الذين تاجَرتَ بهم حتَى أرحمك؟

أطلق النار مجددا و هذه المرة أصَابهُ في فخذِهِ الأيسر و مُجدَدًا صرخَ بصوتٍ حالٍ و بعد ذلكِ فقد وعيَهُ بالكَامل و توَقفَ صوتهُ

استَدَار و شقَ طريقهُ نحو انطُونِي الذِي شعرَ بالرُعبِ ،قلبهُ صارَ يدقُ بعنفٍ في قفصهِ الصدرِي تنفُسهُ صار سريعٌ بينمَا يراقبُ جاك يقتَربُ منهُ كمفترسٍ نحو فريستهِ، ببطءٍ مثيرٍ للأعصابِ، و توقفَ عندمَا بلغهُ.

انطُونِي ادركَ ان لا مفَر ممَا هو قادمٌ و عليهِ ان يواجهَ مصيرهُ فأغمضَ عينيهِ و انتظَر الموتَ في خوفٍ، لكن لم يحدث شيءٌ، استغربَ الأمر ففتَحَ عينيهِ و نظَر إلى جاك الذِي بقِي يحدقُ فيهِ و نبس بضع كلمات جعلتهُ يفتحُ فمهُ بغير تصديقٍ

_يمكِنكَ الرحيل.

جاك قامَ بإقحامِ كفيهِ في جيبَي بنطالهِ
سيفهُ معلقٌ في الجهةِ اليسرى مِن حزامهِ و لَم يخرجهُ حتَى يعدمهُ بهِ، انطُونِي حدق بهِ بغيرِ تصديقٍ، لقد قام للتَو بإرحامهِ، لم يدرِ السبب لذلكَ إذ انه أيضًا عضوٌ من فرقةٍ النمورِ لكنهُ لم يضيع اي وقتٍ حين زالَ اندهاشهُ و سُرعانَ ما قفَز من مكانِه بما ما بقي فيهِ من طاقةٍ و فر هارباً


تلكَ الذكرىَ بقيت راسِخةٌ في ذهنِ انطُونِي و قَد لقبَها بحافَة الموت، لأنهُ كانَ على الحافَة و صدقَ لوهلةٍ انه سوفَ يلاقِي حتفهُ لكن جاكَ كسرَ معتقداتهُ و قامَ بالغير معقُول و هو تركهُ يعيش لسببٍ لا يُدركُهُ



لم يُخبر بِينِي بتِلك القِصة،لأنهُ ان اخبرَها فسيَكونُ مجبرًا على إخبَارهَا بمَاضِيهِ الأسوَد
و لَا يُريد رؤيةِ ملاَمحِ الخذلانِ علَى وجهِ أصدقاءِهِ و خاصةً بينِي.

بعدَ ان انهَى تنظِيفُ مسدسهِ، وضعَه في جيبه ثم لانَ ظهرهُ على الأريكة، و تمَاما كما توقعَ جاك وصَل في الوقتِ المحددِ، و جلس بجانبهِ علَى الأريكة واضعاً ذرَاعهُ على الطرفِ

اولاهُ إهتمَامهُ بالنظَرِ إليه و سؤالهِ رافعَا حاجبه ُ الأكحَل

_أنطُونِي،مالذِي أتَى بكَ؟


ابتسمَ له انطُونِي و اجابهُ

_لدي شيءٌ مهمٌ يجبُ ان تعرفهُ!

جاك يعرفُ ان انطُوني شخصٌ هادئٌ و لا يحبُ الحديثَ كثيراً، و ان اتاهُ حاملاً خبرًا على الأرجحِ سيكُون شيءٌ في غايةِ الأهميةِ او في غايةِ الخطُورة، لذا دفعَ ظهرهُ عن الأريكةِ و اتكأَ بمرفقيهِ على ركبتيهِ و ركزَ بصرهُ على الأرضِ

_كُلي اذانٌ صاغية

أجابه ُ

_دراغون قد عادَ و شكَل عصابةَ النمُور مجدداً و لكن هذه المرة رجالهُ ليسُوا ضعفاء، أظنُ انه تحالفَ مع أحدٍ ما!



لمعت أعينُ جاك بالفُضُولِ، و بعد ثوانٍ أدرك شيءٌ ما.

_الآن اعرف من يكون السبب في كل الأشخاص الذين ماتوا الأسبوع الماضي.

انطُونِي استغرب قليلاً و نبس

_أليس كراولي السبب؟ لقد وضعوه على لائحةِ المطلوبِين و اذكر انكَ اخذت المهمة، ألم تقضِ عليهِ؟

جاك هز رأسه ثم أجابه

_كراولي بريء، لقد تم تلفيق التهمة و إلقائها عليه، اعتقد ان هناك أحد ما يحاول القضاء على بعض الأشخاص ذوي السمعة الكبيرة

انطُوني لكونه ذكي و سريعَ الفهم ادركَ كل شيء و اخبرهُ ما يدُورُ في عقلهِ

_اعتقد ان هُناكَ احدٌ ما يحاولُ السيطرة عَلى المدينة بقتلِ الأشخاصِ الذين لديهم سُمعة كبيرة و نُفوذٍ قوي و هذَا كلهُ لبناءِ سُمعةٍ خاصةٍ لنفسهِ،هل بعقلُ ان يكون دراغون؟

جاك هز رأسهُ نافيا و أجابه

_آخر مرة تأكدت، دراغون لا يملك يدٌ و رجله اليمنى مشلولةٌ و ما يزالُ جباناً، هذا الذي يحاولُ بناء سمعةٍ لنفسهِ اعتقدُ انه هو الذي شكل تحالفا معه، و في كل الحالات، سوف امسحهم من وجه الأرض.

_بما انه يستهدفُ ذوي السمعة الكبيرة هذا يعني انهُ سيسعى وراءكَ يا جاك!

_على الأرجحِ.

اجابهُ جاك.





◼◼◼

إدوارد كانَ في مكتبِهِ غارقٌ في كتابةِ إعلاناتٍ جديدةٍ و جمعِ معلوماتٍ عن المُجرمِين المطلوبين و تمَ إزعاجهُ حينَ طُرقَ بابُهُ و بعدَ ذلكِ فتِح بلاَ إذنٍ ،عرفَ مباشَرةً صاحبَ الوقَاحةِ فلَم يزعج نفسه ُ برفعِ رأسهِ حتى يرىَ من يكون

بِيني اغلقت البابَ بعد أن ولجَت ثم اقتربَت من مكتبِه و جلسَت على الكُرسي الفارغِ امامَهُ عقدت ذِراعيها على صَدرهَا ثم راقَبت وجهَ إدوارد و هو يقوم بعمله

في فمِه سيجارةٌ بينما ينبعثُ منها الدُخان وجههُ في ملامح منزعِجة، و عرفت ذلكَ في حاجبيه الذان انعَقدا، لم يرفع رأسه حتى ينظر إليهَا فأدركَت انه اكتَشَف انهَا جاءَت لإزعاجه و بدَل النظَر إليهَا وجهَ إليها سؤالٌ مباشر

_مالذي تُريدِينهُ بينيِ؟

حين تحدثَ خرج الدُخانُ ثغرهِ، رأسهُ كالعادة تحتويهِ قبعةٌ كلاسيكية، شعرهُ الطويل بعض الشيءُ يقبلُ خلفيةَ عنقهِ في لمساتٍ خفيفةٍ و أعينهُ الزرقاء كانت مركزة على العَملِ امامهُ

_إدِي،لقد أتيتُ لأعرضَ عليكَ صفقةٌ!

تلك الكلمَات التِي قالتهَا مألوفةٌ جدا بالنسبة له لأنهُ بسمعهَا كثيرا، و تقرِيبًا كل يوم، الكَثيرُ من الناسِ يُحاولون إجراءَ صفقاتٍ معهُ و ذلكَ ما يحبهُ، لكِن حين خرجت من فمِ بينيلوني صارت خطيرة بالنسبة إليه، فمُها من بين كل الأفواه، هذهِ المرأة تملكُ فمًا كبيرا و أحيَانًا يخافُ حين تقترح عليه الأشياء

و بكل هدُوء وضع قلمهُ على المكتب ثم شابك أصابعه و اتكأَ بمرفقيهِ على المكتب موليا كل اهتِمامه لها، رفع حاجبه و نبس

_ماذَا يدورُ في رأسك يامرأة!

ابتسمت له باتساع ثم لانت للأمام و أخبرته ما في جُعبَتِهَا

_لقد رأَيتُ إعلاَنًا جدِيدا فوقَ اللوحِ و صرَاحةً لقد اعجبَني، إنهُ صيدٌ كبيرٌ مثل كراولي فكرتُ في أخذهِ بما ان الجَائزة هو مبلغٌ ضخمَ سيسدُ ثمن عامٍ كامل من العمل لكننَي فكرتُ مجددا و تذكرتُ انكَ ستنزعجُ من ذلِك و ستطلبُ مني عدم اختبارهِ، لذا كي لا اختَارهُ جئتُ إليك حتى اعرضَ عليك شيء مختلف.

رفع حاحبهُ مجدداً بفضول، حتما ستطلبُ شيءٌ مستحيل كالعادة لكن إجابتها ادهشته و الأهم لم تعجبه بتاتاً


_دعنِي ارقص اليوم، سوف ادخل الكَثيرَ مِن المَالِ و انتَ تعلمُ ذلكَ، تمَامًا مثل المرةِ السابقة اتذكر؟ و بالمقابلِ لن اذهبَ في مهمة خطيرة!

قابلها سكوتهُ الشديد و ارتعاش حاجبيهِ في غضبٍ و انزعاجٍ من طلبهَا، ظَنَ انَها لن تطلُب الرَقصَ مُجدَدًا لكِنها كسَرت توقعاتُهُ

أخذ لفحة مِن سيجَارتهِ ثُم نفخَ الدخانَ مجيبًا في نفسٍ الوقتٍ

_لاَ


ابتَسَمت باتسَاعٍ و عرفَ فور ان فَعَلت ذلكَ انهُ خَسِر في القَضيةِ أصلاً.


إمرأة ماكِرة مثلُهَا تملكُ طرقها الخَاصة لأخذِ ما تريدهُ.




◼◼◼

جَلست بِينِي عل كرسي امَما المرآة بينما تقُوم الراقِصات بتصفيفِ شعرهَا ،كن يضحكن فِيما بينهنَ سعِيداتٌ لأن بِينِي الملكة سوفَ ترقصُ و تغني معَهُن


_لقد كسبتِ بعضَ الوزنِ بينِي لكن ذلك يجعَلكِ تبدِين افضل، أظن أنَ ملابِس الرقص ستلائِمكِ بشكل مثالِي!


أخبرتها روكسان التِي تقف فِي جهَتها اليمنى
اما الأخريات وافقن على كلامِ روكسان

_سيسيلُ لعابهم عندما يرُون المؤخرة المثيرة!

قالت إحدى الفتيات فَضَحكن مجددا

_جميعنا نملكُ مؤخِراتٍ مثِيرات!

نبست بيني بصوت عال و قهقن مجدداً
هي تحِبُ التسكُع معهُن لأنهن لَطيفاتٌ و مضحِكات، كَما انَها هي التِي علمتهُن الرقصَ منذُ البداية، بِيني راقصة بارعة و تملكُ جسدٌ جميلٌ و مثيرٌ يسيلُ اللعاب، و هي متأكِدةٌ انهَا حالمَا تبدأ الرقصَ كلُ الإنتباهَ سيكونُ عليها فقررت ان تقدمَ عرضًا فرديا بعد الفتياتِ حتى يتمكنن من جمعِ المال قبلها.



قامت بارتداءِ شورتٍ أسود ضيق و قصير فوق طبقة من سروال رفيع جداً من الدانتيل الذي يظهر بشرتها و مشد اسود يظهر قوامها و شعرها الكستنائي الحريري يسقط على شكل موجات طويلة على ظهرها و ختمت مظهرها بأحذية ذات كعب طويل قاعه ملون بالأحمر بينما ظاهره اسود اللون



بقيت تنتظر دورها في غرفة التبديل و تستطيع سماع هتاف الناس فِي الخَارجِ بينمَا تُقدمُ الفتَياتُ عرضهُن ،الأصوَاتُ العدِيدةُ جعلتها تُدركُ ان الحانَة قد امتلأَت بشكلٍ لا يُصدق لكِنها لا تعرفُ السبب، هَل يعقلُ ان يكوُن هنَاك ضيفٌ مميز؟




قرَارُها المُفاجئ للرقصِ لم تَكُن سِوى خطةُ مِيلي ،هِي من عرضَت عليهَا الفكرة منذُ البدَاية فوافقت، اليَوم سوف تجعلُ احَدهُم يفقِدُ صوابهُ ، احدٌ ما ذو مزَاجٍ سيء و نَظرةٍ حادة
يقضِي وقتَه في صيدِ المجرمين


قُطعت افكارُها حين ولجنَ الفتَياتُ و على وُجوهِهن ابتسَامات واسعة، الحمَاسُ واضحٌ عليهن و قد ىكضت إليهَا رى روكسان و بدأت تتحدثُ في حماس مفرط



_لن تصدِقي بينِي!.. هناك ضيفٌ مميزٌ في الحَانة، يَا إلهي لو تعرِفين!

الفتيات بدأت يصفقن و يرقصن قائلات


_يبدُو مثيراً

_إنهُ رائعٌ !

_انه يملك الكثير من المال!

_من يكون ؟


تساءلت بيني، لكِن الفتيات رفَضنَ إخبارهُا قائلاتٍ انها علَيها از تكتشفَ بنفسهَا حتَى تندهش.


هَزت كتفيها و شقت طرِيقَهَا نحو المسرحِ بخطُوات ثابتة، و فكرت في عقلها ان اي كان هذَا الضيفُ الثَري ستجعلهُ يفرغُ جيوبهُ عليها اليَومَ.

وقفت خلفَ السِتارِ و انتظرت حَتى يُعلنَ اسمُها على الجمهُور لكن ذلك لم يحدثُ بل أعلنَ عنها بطريقةٍ أخرى حيث سمعت صوتَ كيفن راي يقول بعُلُو

"العرضُ التالي سيكُون مفَاجئة لكم، لن تصدِقُوا من قرر ان يقدمَ عرضًا لكن صدقُوني سوفَ تفقدون صوابكُم"


هي تثق في كيفن، و تعرف انه قد جهز المسرح تماما كما طلبت منهم، و أيضا صاحبي الإضاءة يعرفون التأثيرات المناسبة لها و الأغنية التي اختارتها من أجل جولتها الأولى من الرقص سوف تفقدهم عقلهم



" رحبوا ب بينيلوبي ريس! "


لقبُها المزيفُ قد أطلقَ على مسامع الجمهُور فصاروُا يصرخون حينَ فُتح الستَار و دَخلت المسرح، على وجهها ابتسَامة واسعة و راحت تلوحُ للجميع


اقتربَ منها كيفن و همس لها

_حظا موفقا!


أعطاها مكبر الصوت ثم غادر المسرح حتى تقدم عرضا المنتظر.


اغمضت عينيها و رفعت يدها و بعد أن احست انها جاهزة صفقت سبابتها مع اصبعها الأوسط و انطلق اللحن في نفس الوقت الذي تحركت فيه رجليها

شيئاً فشيئا صارت ترقص و تغني مع اللحن
تدورُ بسرعة و تتوقف في الوقت المناسب و شعرها يتحرك بانسيابية مع حركاتها، خلفها ظهر اربعةُ رجال كراقصين خلفيين، ساندوها في رقصتها



لمحت ميلي و هُوسوك يهتفان باسمها و يلوحان بقوة و انطُوني كان معهما أيضا و على وجهه ابتسامة واسعة، خلفها لمحت كارلوس خادمُ جَاك الشَخصِي فعرفت أَن جاك فِي مكان مَا في الحَانة يُراقبُها و هي تؤَدي، يُراقبُها تفعلُ اكثر شيءٍ يمقتهُ


لا بدَ انَهُ مُهتاجٌ الآن!، هذا ما فكرت فيه بينما تحرك خصرها ببراعة، اعينها لمحت أيضا إدوَارد الذي بتكِأ علَى بابِ مكتبهِ و يُراقبُها مدخِنا سيجارةٌ كالعادة فغمزت لهُ ثم استدرات و توقفت تماما عند انتهاء الموسيقى.




دوى تصفيق حار و تصْفِيرٌ عالٍ، يهتِفُون باسمِها و يرمُون عليهَا الأزهار، مسحت القَاعة بعينيهَا و لَم ترَ جاك، لَكنَها داخلياً تعرفُ انه موجودٌ، حيِن بدأت تفقدُ الأمَل رست مِقلتَيهَا على شخصٍ محدد.



قَلبُها كاَد يقفِزُ من مَكَانه حينَ تعرفت عليهِ
تملكَها الخوفُ و صارَت تُحدقُ فيهِ بتنفس سريعٍ



وجهُهُ كانَ مُغطَى بقِناعِهِ المَشهُور، كَما عرفَتهُ تمَامًا، شَعرهُ الطوِيل بعضَ الشيءِ مَرجُوعٌ نحو الخلفِ و لكن بعضُ خصُلات متمردة عانقت جبينَهُ، جالسٌ فوقَ كُرسيٍ، يرتدي سروال جينز و قميص ابيض أولى ثلاث ازرار نفتوحةٌ نظهر صدره المقتول و بشرتهُ السمراء على كتفيها معطفٌ اسودٌ، اعينُه الحادة تحدقُ فيها مباشرةً، و قدميها ارتجفَتا بينَما بعضُ لقطاتٍ من الماضي صارت تعُود إلى عقلِها.



كلُ ما فعلتهُ هو الإستدارة و الهربُ من المسرحِ، ركضت مباشرةً نحو الشخصِ الذِي تثقُ فيهِ كثيراً و تدركُ إنهُ لن يخذلها




فتحَت باب غرفةِ الإجتمَاعاتِ الخاصة كَما يسميهَا إدوارد و دخلت ثم صفعت الباب مجدداً، لمحتهُ يجلسُ على الأريكة بهدوءٍ و كأنه يعرف انها سوفَ تأتي إليه



ركضت بسرعة و رمت نَفسهَا بين أحضَانهِ و هو لم يتردد في عِناقها، فذراعيه إلتفتا حول جسدها بيننا غرست وجهها في صدره و بدأت البكاء بهيستيربة



_أنا خائفة إدِي!



مسح علَى ظهرها عدة مراتٍ، لا يعرف ما عليهِ قوله، زيارتُه كانت مفاجئة، لَو كانَ يعرفُ إنهُ سيأتِي مَا كانَ ليسمحَ لهَا بالبقاءِ


لقَد ظهَرَ من العدَم، و قد جَاء حتَى يُناقش أمور العمَل معهُ، و لا يمكنه ان يرفُض طلبهُ ابداً



_لم اكُن أعرفُ ان الأمِير سيأتِي، لقد ظهرَ بشكلٍ مفاجئٍ



رفعت وجهَها الذي امتلأ بدموعها و نظَرت في عينيه و سألته


_هل تظُن انه تعرفَ علي؟


وجَدُ نفسهُ غير قادرٍ على الكذبِ عليها فقرر ان يُصارحَها لأن الكذبَ لن يصبَ في مصلحتِها أبداً، اومأ لها فشَعرت بجسدِها يرتعش



_أنا آسفٌ بينِي!






⚫⚫⚫


هيلوُوووو !

كيف حالكم؟

لقد مر قرن 😂

لازم نمسح الغبار عن عنوان الرواية! 😂


قديمة يا رب 😥

بدأتها في 2018 و لسا ما كتبت نصفها😫

شو رأيكم بالفصل؟

ماضي أنطوني؟

جاك السفاح؟ 😂

و الأهم الشخص الجديد ياللي طلع؟ الأمير مين بيكون يا ترى؟


و ليش بيخبي وجه بقناع؟

تتوقعون راح راح يعمل شيء بما انه شاف بيني؟


بدكم تعرفوا القصة بين بيني و الأمير؟


وين جاك يا ترى؟ كان لازم يكون موجود لحتى يحمي بيني بما انه بيعرف الأمير بس هو ما طلع؟


_الصورة دي بتفكرني في بيني و جاك _

_جاك بلاك السفاح 😍_

_حركات بيني ☺_


أراكم في الفصل المقبل 💜😊

Continue Reading

You'll Also Like

12.6K 1.2K 18
تم إرسالي لإغواء البطل الأول ديكو .. لكن عوضًا عن هذا يقع البطل الثاني في حبّي
25.8K 1.7K 24
اذ كانت عيناي هيه سبب حبك لي اذن اتمنا ان يصابا ب العمى
151K 8.4K 66
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...