Love will tear us apart.

By bravexlarry

377K 15.6K 12.8K

أسمعني المزيد من ألحانك، ولاتخف سأغني لك طالما حييت 
ستحارب من أجلي ولن تكتفي... ذهب الخوف و لن نفترق 
وإن قر... More

Chapter 1
Chapter 2
Chapter 3
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35
Chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
Chapter 41
Chapter 42
Chapter 43
Chapter 44
Chapter 45
Chapter 46

chapter 13

11.1K 411 427
By bravexlarry

استيقظ بتكاسل، انظر للساعه.. انها الخامسه فجراً؟ تباً الوقت مُبكراً.. أنزل للأسفل بعد ان غسلت وجهي و فرشت اسناني

أجد والدتي على المائده و امامها اوراق و كأنها تراجع، أشعر بالخجل لما فعلته البارحه، أتقدم لها و تنتبه لي

ابتسم لها و احظنها، "انا اسف امي" اتمتم و تحظنني

"لا بأس عزيزي" تحظنني بدورها و ابتعد عن حظنها ببطئ

"استيقظت مكبراً" تقول بشبه سؤال

"نعم لا اعلم لما" اجلس معها بالطاوله و تبدأ بقرأه الأوراق مجدداً

"ما كل هذا؟" أسألها و تنظر لي

"اوراق الشركه تعلم انا سكرتيرة المديره لذا.. نعم!" تلوي فهمها و اتفهم ذلك

"حسناً بالتوفيق" ابتسم لها و تقف "سأعد لك الافطار"

"انها الخامسه!" اذكرها "سيمر الوقت بسرعه" ترفع كتفها و تصر بأن أفطر الآن وليس لدي سوا ان اوافق، أتسأل كيف سيكون يومي الآن بدون هاري؟ بكل تأكيد مُزرٍ.

-

أودع امي للذهاب للمدرسه، ، حين اصل للمدرسه اخيراً اذهب للصف مباشره متوتراً من ان ارى هاري، أجد ليسّا تجلس بمكانها و هي تعبث بأظافرها، تبتسم بتكلف حين تراني

اتجاهلها و اجلس بمكاني ، هاري سيجلس بجانبي؟ يا للهول!

يدخل للفصل و هو يودع زين و نايل بضحكه، لكن تختفي تماماً حين يراني، ازيح عيني عن نظره و انظر ليدي التي تخاول ان تحفر اصابعها على الطاوله.

يجلس بجانبي و يضع حقيبته عالأرض "اهلاً" يهمس، لا ارد عليه و ينظر للمعلمه، اشتقت لكيف يُمسك بيدي و يضعها بحظنه غير مُهتم بما يقوله طلاب الفصل.

لكن لن يفعلها بالتأكيد، حين يكتمل الفصل تدخل استاذة الدين ، تسأل عن الواجب و يرفع هاري يده بأن لم يحله، اريد ان اعطيه واجبي و يتظاهر بأنه واجبه لكن مُستحيل.

تسامحه هذه المره لأنها اول مره له و يشكرها لذلك.

لا شئ مثير للاهتمام حدث سوى اننا كنا نتشاجر طوال الوقت او بالأصح نتجاهل بعشنا البعض بشكلٍ كامل. كلانا مُعتمد عالآخر بأن يأتي ليعتذر منه لكنني لم افعل شئ لأعتذر منه ابداً.

-

بوقت الاستراحه اذهب بأكلي للمكان الذي اعتدنا انا و هاري الجلوس به، لأجده جلس به بالفعل يأكل عليه، تباً اريده ان يرحل لأجلس عليه جميع الاماكن محجوزه. اعني جلسوا عليها بالفعل!

أذهب لنفس الطاوله التي بها هاري، و أبدأ بأكل طعامي.. مُحدقاً بالطلبه ، انظر له بطرف عيني و هو يفعل كذلك، لكنه سرعان ما يبعد نظره حين يراني احدق به.. ثوانٍ و يركض إلينا زين و نايل

"لوي هاري هيا سنلعب كنا نبحث عنكم" يسحبني زين و نايل يسحب هاري "لا اريد الب-"

"هيا ان بقيت سنناديك بالفتاة لبقية حياتك" يقول زين بفرح و يركضون للخارج و معهم هاري الذي بدا بأنه فرحاً برؤيتهم، أعتاد على ان يكون اكثر سعاده مني!

أركض خلفهم للخارج و معهم كره ، يقفان بشكلٍ دائري، حواليّ ثلاث فتيه و نحن الاربعه نصبح سبعه معاً.

"الكره هذه حين تقع بيد احدكم يجب عليه ان يقول اول كلمه بعقله! هل الجميع موافق؟" يسأل ليام

"نعم لا بأس بها" اجيب "حسناً" يجيب هاري ايضاً و انظر له و ابعد نظري فور وقوع نظره علي

نقع على شكل دائره و الكره تبدأ من زين، "دائره" يقول زين ويرميها لنايل بجانبه، هاري يقف امامي مباشره

"مربع" يقول نايل و يمررها لفتى بجانبه، "تفاحه" يقول و يمررها لهاري "لوي" يقول ، تتسع عيناي و انظر له! هل هي اول كلمه وقعت بباله؟ لم استوعب ألا و الكره بيدي بعد ان ممرها ليام و الفتى بجانبه

"مدرسه" ارميها للفتى بجانبي ، نسرع اللعبه اكثر و تقع من نايل، نضحك و يخرج خارج اللعبه.. و تقع بيد هاري "وغد" يكمل جملته و اضغط على اسناني، حين يأتي دوري، أرمي الكره عالأرض عند قدم هاري

"انت الوغد هنا" اقول بحده و يقترب مني "بل انت" يصرخ

"انت تفتعل المشاكل و تظن بأنني انا الذي سيأتي و يعتذر؟ انت تحلم ستايلز! انت وغد حقاً. تفعل كل هذا و تشتتني تجعلني شارد الذهن طوال الوقت من ثم تتظاهر بأنه لا شئ؟" اصرخ عليه

"هذا ما يهمك؟ ان كان هذا ما يهمك لما لا تنطقها فحسب؟" يسأل، الجميع يبدو مشتتاً حولنا يحاول فهم ما يجري هنا.

"لا يهمني وليس لدي ما اقوله فقط اجبني لما تفعل كل هذا؟" أسأله

"للمتعه" يجيب، شفتيّ ترجف و احاول تمالك اعصابي

"متعة ماذا؟" أسأله بصوتٍ يرجف

"متعتي انا" يبتسم بتكلف "ايها الوغد الحقير السافل" اتهجم عليه و اضرب فكه لكن يُبعدني عنه الفتيه، ثلاثه يمسكونني و اثنان عند هاري

"ايها الملعون دعوني عليه اتركوني! اكرهك اقسم بأنني لن ادعك بفعلتك هذه. كيف لك ان تفعل هذا؟" اصرخ عليه بقوه باكياً، و محاول ان ادفعهم عني لأخرج اللعنه منه المغرور الخائن.

"انت كنت تسلم نفسك بطبقٍ من ذهب لو" يرفع كتفه، أعض شفتي السفليه و ادفعهم عني بقوه ولا يُتعبون انفسهم باللحاق بي

اتهجم عليه بضربه على فكه و رأسه بقوه، يمسح الدماء من فمه و اجدها فرصه لدفعه عالأرض بقوه و يقع امام الطلاب

"انت حقير! تعلم بذلك صحيح؟ لا تتحدث معي ولا تحاول حتى. انسى لوي سأنساك اكرهك. اكرهك." اصرخ عليه باكياً بقوه، كيف له ان يفعل هذا بعد كل هذه السنين؟ ظننت بأنه يحبني لكنه خائف من الافصاح عن مشاعره لكنه يُقبلني و يبقى معي لمتعته هو؟ كان يحاول ادراجي له بواسطة قبلاته؟ هل يمزح هذا العاهر؟ هل يمازحني؟ أدخل للداخل و يرن الجرس

-

"مالذي فعلتماه؟" تسأل المديره، امهاتنا جالسين و نحن بالمنتصف كل واحدٍ منا بجانب والدته

"هو من بدأ" يجيب هاري و انظر له "لا تكذب انت من بدأت حين لقبتني بالوغد" اصرخ عليه

"هي اللعبه اول كلمة تخطر ببالك" يفسر

"و خطرت ببالك كلمة لوي وغد؟" أسأله

"لا. انها اول شئ انت خطرت ببالي لأنك واقف امامي فقلت لوي. بعدها خطرت ببالي كلمة وغد" يفسر

"اسمعاني جيداً" تنادي المديره و اعتدل بجلتسي

"ان تكرر ما فعلتموه مجدداً سأضطر لفصلكما من المدرسه لأسبوع. انا لن اسبب الضرر لطلابيّ بسبب شجاراتكما"

"لا تكذبين انه اول شجاراً لنا" ادافع "نعم جعلتيها شجارات؟" يسأل هاري

"لوي" توبخ والدتي "هاري اغلق فمك!" توبخه والدته و نصمت، على الاقل نحن مُتشابهون بهذا.

-

"لا تتحدث معي رجاءً" اصرخ عليه بالسياره، امي و والدته اتوا معاً بسيارة والدته و نحن في الخلف معاً

"لم اتكلم!" يصرخ "انا احذرك فحسب" ارد عليه

"غبي"

"احمق"

"مغفل"

"ساذج"

"شاذ" يصرخ علي ليجذب انتباه امي و امه، يغلق فمه فور قولها و احدق به بغضب.. أحرك فمي بــ'حقاً؟' أنظر له بغضب

"ل-لا اعني ذلك.. لست شاذاً اعلم بذلك اسف لوي" يتأسف، أحبس دموعي بعضّ شفتيّ السفليه و النظر خارج النافذه محدقاً بها، استطيع رؤية ملامح من هاري منعكسه عالجدار و تصبح الرؤيه مشوشه امامي بسبب الدموع و امسحه بسرعه بالمنديل الذي كان بجيبي.

"لوي؟ تعلم لم اقصد ذلك صحيح؟" يسأل و لا ارد عليه، تباً له لا يتأمن عليه بشئ لن اثق به بعد الآن ابداً هو حقير. رغم ذلك مازلت احبه اكرهه شعوري اتجاهه

"لوي" ينادي و والدتينا لا تعلقان جيد. لكن سيأتي الأسوء منهما!

"اغلق فمك ألا تفهم؟" اصفعه بخده بقوه لتشهق والدتي و تلتفت لنا، لكن والدة هاري مازالت مركزه على الطريق لكنها تسمع كل شئ

هاري مازال محدقاً بي بصدمه و ارجع لمكاني بهدوء بدون ان اتحدث كلمه اخرى له

-
مر يومان و انا و هاري لم نتحدث ابداً. مطلقاً. و لم اراه طيلة اليومين، بدأت اشتاق إليه حقاً و اشتاق لكل شيئاً به..

لكنني لن اتحد معه بالتأكيد و بالطبع، انه اخر يومٍ بعطلة نهاية الاسبوع و اجهل ما افعله ، اشتقت لهذا الملعون و لأبتسامته و نظراته، ضحكاته و نكاته، همساته و حديثه، كل شيئاً به، بالأخص قبلته التي يُقبلني اياها و اموت لأعرف مشاعره نحوي حين يفعلها

* هاري *

سئمت من حل واجباتي! أضع كُتبي جانباً.. هل اتحدث معه؟ لكنه ضربني قبل يومان! لن اتحدث معه... اللعنه انا احبه! لكن.. لا اعلم هو احمق اكرهه احبه! اريده ان يعلم حقاً مشاعري اتجاهه ولا يهمني ان كان لا يبادلني لكن لدي الاحساس بأنه يفعل، انه يحبني اشعر بهذا بأعماقي لا اعلم لما..

اريد ان اعترف له لكن كيف اين سأبدأ و من أين؟ لا اعلم حقاً! هل اقف بوجهه اخبره بأنني احبه؟

* لوي *

هذا سيكون سخيفاً و مُحرجاً لن اعترف له بعد ان ضربته! و كأنني اهين نفسي له! لكنني احبه هو الملعون السخيف الاحمق.. اريده بجانبي، هذا فقط مُتعب. البقاء بعيداً عنه مُتعب أتسأل ماذا ستكون حياتي لو لم اتعرف عليه؟ جحيم.

حرفياً انا ليس لدي شيئاً افعله سوى انني اشاهد الافلام و أأكل طوال اليوم، روتيني اصبح مُمل دون هاري.. سأحاول تأليف مقطوعه هذا الشئ الوحيد الذي أفعله، اعني اجيد فعله.

أذهب للغرفة معي طعامي و حاسوبي، دفتري و قلم ايضاً، ادخل و اضعهم على الطاوله بجانبي و اجلس على الكرسي، سأحاول ان أألف واحده لهاري، أغمض عيني محاولاً أن أفكر ببدايه هاديه.. أضع أصابعي ، أبدأ بالنوتات بسيطه و أدونها، سأكتب اكثر من واحده لأن لدي الكثير من الافكار و سأجعل اما تختار من هو الأجمل لهاري، هو جيد بتأليف الاغاني و الغناء

-

أنتهي من تأليف واحده اخيراً انها تتطلب الكثير من الجهد. الكثير. أنظر للساعه انها الثامنه ليلاً، "لوي تعال لتتناول العشاء و اخلد للنوم" تنادي امي و اركض للباب

"امي تعالي بسرعه" اناديها "مالأمر؟" تسأل و اقلب عيني

"اريد ان اسمعك معزوفه ألفتها ايمكنك ان تأتي؟" أصرخ و اسمع خطواتها

تظهر لي من السلم "حسناً لكن بسرعه تركت لوتي بغرفتها" تقول و ابتسم

"لن تندمين حسناً" اركض لأجلس على الكرسي، تجلس على الكنبه و تحدق بي منتظرتني

"لا تحدقين هكذا اتوتر انظري للجانب الآخر لكن ابقي سمعك معي" اخبرها و تضحك

"حسناً هيا" تغمض عينها ، أبدء بالعزف ، أغمض عيني و أشعر بكل نغمه جيداً بأذناي، و كأنني محاولاً ان احفظها كي اعزفها عن غيب لاحقاً، أفتح عيني لأرى النغمات و أمشي عليها ، حين اصل للنهايه، أبتسم ابتسامه واسعه فخوراً بما ألفته

"انتهيت" اخبر امي و تنظر لي بأبتسامه فخوره "لوي صغيري" تحظنني و ابتسم

"حاول لن تطيلها ستكون اجمل ثق بي" تقبل جبيني و ابتسم لها

"ما اسمها اذن؟" تسأل، تأخذ الاوراق من الطاوله، تباً لقد كتبت اسم هاري! اسمها هاري اللعنه. اشعر بأنكماش في معدتي و هي تنظر للورقه دون تعابير و ترميها على الطاوله ليتناثر بعضها عالأرض

"الطعام سيصبح جهاز هيا" تقول و تخرج من الغرفه مباشره. تباً!

اخرج من الغرفه وارى امي ولوتي جالسين وينتظراني على العشاء، اقترب واجلس أمام امي وابدء بتناول طعامي، يسود صمتٌ غريب بيننا، انظر لأُمي واجدها مشغولةًًًًً بإطعام لوتي، العاده امي تمحو هذا الصمت لٰكن يبدو انها غاضبةً منّي، لم يكُن عليها النظر إلى الاوراق، كان يُمكنها ان تسألي عن اسم المقطوعه! كان تصرفاً غبياً ان تأخذ الاوراق وتنظر لها.. حسناً لايهم، لقد تفرقنا انا وهاري على ايةِ حال، انهي طعامي واقف واتجه إلى السلم، حياتي أصبحت ممله تماماً.

"أُمي، سأنام" اقول بصوتٍ عالي، مايكفي لجعلها تسمعني، اتجه نحو غرفتي واستلقي على سريري كل ما يجري في عقلي هو هاري ادوار ستايلز، لا غيره، هذا الفتى ماذا فعل بي كي يحدث كل هذا؟ لما هو فقط؟ هل هذا الحب؟ مازلت صغيراً بالسن لتجربته و التعذب بتجاربه لي، صغيراً لأخوض هذه الحرب وحدي مُحرباً بها مشاعري و حدي دون أي أحد غيري، انها تستمر في طعني تقتلني. سأخسر هذه الحرب بالتأكيد لن استطيع اكمالها. لكن من أجله هوّ فقط من صوته يتردد بذهني ليجعلني اكمل ما احارب من اجله، ضحكته التي ترُد الروح لي لتجعلني كالعصير المنعش في صباحٍ جميل في الربيع، كبرودة الماء الذي يسكب على قلبي بعد ان أشتعل لهباً.

الآن لقد افسحت المجال لليسا، يمكنها الآن ممارسه العابها القذره مع هاري كما يحلو لها، اكرهها جداً، لكن يجب عليها ان تبتعد عنه، هو لي! حتى وإن تشاجرنا مع بعضنا، سيبقى لي إلى الابد، ولن اسمح لِأيّ احدٍ بالاقتراب منه، خصوصاً هذه العاهره! انا أُحبه، لايهم ماحدث بيننا، لايهم ان تشاجرنا، سأظل احبه إلى الابد، هو الشخص الوحيد الذي ملك قلبي. هي لا تعلم مع من تعبث، انا فقط لا احب أذية احد.

يقطع تفكيري صوت هاتفي، آخذه بسرعه واجد اسم هاري!، ماذا يريد الآن؟ يتصل علي ليخبرني بما فعله مع ليسا اليوم؟ ليسخر لكوني شاذاً؟ أم يجرح مشاعري؟

"ماذا تريد هاري ايضاً؟" اقول بتذمر

"لا لوي، انا آني"

"اوه" اهمس تقريباً، لا اعلم ماذا اقول غير ذٰلك.. لكن؟ ماذا؟ ماذا تريد لتتصل بي؟

"لوي، ماالذي حدث بينك وبين هاري؟" تسأل ولا استطيع تحديد نبرة صوتها، أصمت.. هل اخبرها شجار بسيط؟

"لم يحدث شئ" اقرر بأن اجيب بهذا.

"لا لوي، عليك ان تخبرني بحق!، هاري لم يأكل شيئاً منذ ايام، حتى انني لم ارآه ابداً، لقد حبس نفسه بغرفته ولا يسمح لأحدٍ بالدخول.. كيف تفسر لي هذا إن لم يحدث شئ؟ "

"ماذا تقصدين بأنه لم يأكل شيئاً لأيام؟ لم يخرج من غرفته؟ لم يتحدث معك؟" أسألها بقلق، لا اشعر سوى بقلق يغمر قلبي على هاري..

"لا لم يتحدث معي، ولا يفتح الباب لي، اضع الطعام عند بابه من الممكن بأنه يأخذه ان كنت لست موجوده لكنه لا يفعل الطعام يبقى مكانه لساعات" تقول بقلق

"يا إلهي" ارجع شعري للخلف، فقط فكرة بأنني انا السبب تجلعني اكره حياتي و اليوم الذي ولدت به

"لوي اخبرني ماالذي يحدث مع ابني انت الوحيد الذي يعرف كل شئٍ عنه، انا قلقةٌ جداً عليه" تقول والحزن يغمر صوتها

"انا قادمٌ الآن" اقول واغلق الهاتف، انزل من الدرج وانا اركض، واتجه نحو الباب ، ألبس حذائي و معطفي وافتحه بسرعه، من حسن الحظ بأن منزله ليس بهذا البعد بمنزلي، بالركض سأصل له بسرعه

"لوي، اين انت ذاهب" تصرخ امي لٰكن اتجاهلها، ياإلهي، هاري بحاجةٍ إلي انا اعرف ذٰلك، لا اصدق هذا، لقد كُنت اعتقد انه سيكون مستمتعاً ويكمل حياته كما كانت ولن يهتم لي، لٰكن هل هو حزين وبهذه الحاله بسببي؟ هل يُعقل ان اكون آذيته؟ اكره نفسي لاني فعلت هذا، هو بالتأكيد بحالةٍ مزريه! لم يأكل منذ أيام.. اشعر بدموعي الساخنه تنزل على خدي واركُض اسرع

اصل إلى بيت هاري اخيراً بعد ان كدت ان اموت من التعب بالركض، وافتح الباب بسرعه، انه مفتوح جيد.

اركض للأعلى لغرفته ، أجد والدته آني تقف عند الباب و هي تحاول ان تجلعه يفتح الباب، لكن تبتسم بأرتياح فور رؤيتها لي

"سأتكفل بأمره.. هل لي ببعض الخصوصيه؟ ربما ان علم بأنك موجوده لن يفتح الباب لنا" اخبرها و تتفهم ذلك بأبتسامه و تومئ لي ذاهبه للأسفل

أقف عند باب غرفته، أتنهد قبل ان اطرق الباب "يا إلهي كفِ عن طرق الباب لن افتحه لو بعد مليون سنه" يصرخ باكياً و أعض شفتي السفليه بسبب صوت بكاءه، حرقه بعيني بسبب الدموع التي بعيني.

"هاري انا لوي" اقول بصوتٍ هشَّ، بسبب الغصه التي اشعر بها بحلقي، لا اسمع رداً، أنتظر قليلاً و اسمع صوت قفل الباب يُفتح و يدة الباب تستدير ليفتح الباب.

أرى وجهه، وجهه شاحب و عيناه حمراء مليئه بالدموع ، شفاته متفوخه، و حمراء كما اعتادت ان تكون دائماً، ينظر لي بعينان تعيستان و حاجبيه مائلين للحزن.. انه يُقطع قلبي هكذا!

"هاري" أقترب منه و يبتعد خطوه، و اغلق الباب خلفي

"مابك؟" أسأله و يجلس على السرير "انا أسألك" اذكره و يزفر الهواء

اذهب للجلوس بسرير بجانبه ، أنظر له و هو يحدق بأظافر يده

"مالشئ الذي يزعجك؟" أسأله و ينظر للا شئ

"هل هو بسبب خلافنا؟" أسأله و يومئ ببطئ، أبتسم و أقترب منه بسرعه، أحظنه لي ولا اشعر بشئ، و كأن هناك عاصفه هبت بداخلي لتأخذ كل مشاعري معها بطريقها، لا اعلم بما اشعر به حقاً، كل ما اشعر به فقط هو أنني اريده هكذا، يده حول ظهري و مُريح رأسه على صدري، يدي تصل لشعره و اقبل رأسه

"انا اسف" يهمس و يرفع رأسه لتواجه الزرقاء خاصتي، الخضراء خاصته. "ليس عليك ان تعتذر هاري انا أخطأت أيضاً" ابتسم له

"اذن نعود كما كنا؟ ننسى ما حصل؟" يسأل و أنفي على انفه انظر للأسفل له و يبتسم كلانا لبعض

"انت احمق" اضحك و يبتسم لي فقط، انه يشعرب التعب بالتأكيد لم يأكل منذ أيام كما قالت والدته! يرن هاتفي و أخرجه من جيبي

انها امي "سأضطر لأجيب. سأعود حالاً" اخبره و يبتعد عني لأرد على المكالمه، "لوي اين انت بحق الجحيم؟" تصرخ علي و ابعد الهاتف عن اذني

"سأنام عند هاري امي.. انه مُتعب جداً، هل تسمحين لي؟" أسألها

"ارجع للمنزل حالاً لوي" تأمر بصرامه "امي انه يحتاجني ارجوك ارجوك ارجوك ان كنتي فعلاً تحبيني" اترجى

"لوي انا احبك لكن ا-"

اقاطعها "اسمحي لي انام لديه اذن. فقط الليله اعدك" اقول بسرعه، مترجياً لها.

"حسناً" تستسلم و ابتسم ، "لقد وافقت" ابتسم له و اذهب لأجلس بجانبه

يظل محدقاً بيّ "سأذهب لأحظر لك وجبه لتأكلها.. رغماً عنك لن يمر ثالث يوم و لن تأكل. ليس و انا موجود" اخبره و يضحك

"لا اريد أن أأكل لوي! انا جديّ" يخبرني بهدوء

"هاري عليك ان تأكل شيئاً رجاءً، هل سأظل اترجاك؟" أسأله بجديه

"لست جائعاً اقسم لك" يمسك بيدي ، أتمسك بها و أقبلها، من أين اتيت بهذه الجرأه؟ هل هذه ثقه بسبب بكاء هاري لفراقي؟ هل اغتريت بذلك؟ لا لو اغتريت لما ركضت له ببرودة الجو هذا و بكيت. اعتقد بأنها الثقه، لكن ابتسامة و خجل هاري دّل على أنه أحبها

"ثقّ بس عندما ترى الطعام و تشم رائحتها ستجوع" ابتسم له

"حسناً انت عنيد"يضحك "لو لم يكن لينفعك لما اصريت عليه اصلاً" ارفع كتفي و افتح باب الغرفه و اجد السيده آني

ابتسم لها و تنظر لهاري الذي على السرير يحدق بها بغضب.. بالتأكيد قالت شيئاً له كي يغضب منها هكذا! "انه جائع" اقطع الصمت و تنظر لي

"سأذهب لأعداده، لوي تعال معي" تخبرني و تذهب "لا لوي ابقى معي" يناديني هاري ، 'لوي ابقى معي' اللعنه كيف يقولها و تخرج من فمه!

"سأذهب و أرجع بسرعه" ابتسم له كي يطمئن

انزل للإسفل و أجلس لديها بالمطبخ و هي تعد له العشاء ، "ما خطبه؟" تسأل بهدوء

"بسبب شجارنا" حاجبيّ يرتفعان

"كل هذا بسبب انكما تزاعلتما؟" تسأل بشك

"انه يعني الكثير له. لا تفهمين" اجيبها و تبدو مُتهمه

"و مالذي لا افهمه؟ اشرحه لي" تقول و ارفع كتفي

"انا و هاري لاحظنا كيف انتي و امي تظنان بأننا بعلاقه لكننا لسنا كذلك. انا و هاري اصدقاء منذ نعومة اظافرنا حتى يومنا هذا و لم نتشاجر او نصرخ على بعض بتاتاً، فما رأيك بموضوع سخيف يُفرقنا و لم نتحدث لأربعة ايام، انه شئ مؤلم حقاً، للآن اذكر كيف امي فرحت عندما رأتك في سن السابعه اول مره اتيت بها لمنزلك.. كنتما سعيدتان معاً هل هذا يعني بأنكما بعلاقه؟" أسألها و تنظر لي بدهشه

"انا لم ادخل هذا الموضوع.. لما اتى بمُخيلتك بالتأكيد انتما معار فعلاً" تحاول ان تقع بيّ.

"انتي طلبتي مني ان اوضح و وضحت هذا ليس له دخل بما انتي ذكرتيه ام لم تذكريه.. اعذريني على وقاحتي لكن هذا الموضوع يثير اشمئزازي، و يبدو انك تريدين فقط تقرفتنا انا و هاري كما الجميع يريد. لن يحدث ابداً! انا ذاهب للأعلى" أنزل من الكرسي و اصعد للأعلى، اللعنه عليهم جميعاً انا و هاري لن يُفرقنا كلامهم ابداً.

ادخل غرفته أجده مثل وضعيته، يبتسم حين يراني و يقف، أقترب منه، و أرتمي جسدي بحظنه و يده تلتف حول ظهري و يشد قبضته على سترتي من الخلف و يقترب اكثر ليُغلق كُل فراغٍ بينّنا ، رأسي على عنقه و أغرزه اكثر لأشتم رائحته الجميله و هو يفعل المثل لكن يُقبلها بدلاً من ذلك.

"لقد سمعتها" يهمس، أبعد وجهي عن عنقه، لكن ما أزال بين ذراعيه و انفي ملتصق بأنفه

"و ما رأيك؟" أتوتر..

"رأيي هو رأيك.. انا مع ما قلته لها، دوماً معك" يبتسم لي، ابعد يدي من ظهره و ارفع اصبعي الصغير له "وعد؟" أمد يدي و يشبك اصبعه بأصبعي و يقبلهم "وعد" يرد و ابتسم

_________________________

they're so freaking cute😢

Continue Reading

You'll Also Like

14.4K 2.1K 8
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
13.4K 989 26
لم يكن جونغكوك يتوقع أن يعمل بشكل حصري لبارك جيمين، وريث إمبراطورية بارك، إلى جانب حراسه الشخصيين الآخرين المعروفين بأنهم لا يقلّون عن جيمين في القسو...
140K 4.5K 25
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
181K 6.7K 27
من الرواية..... _ انا احبك سويون ارجوك بادليني الحب _انا.. _ اعلم انتِ تحبين شخصا آخر...قلبي يتمزق مجرد التفكير في الموضوع انتِ لا تعلمين كيف اشعر...