Chapter 33

5.4K 275 209
                                    

*وجهة نظر لوي*

استلقي بجانب لوتي وأُحاوط ذارعيّ بها واقربها لقلبي.. كل ما افكر به هو الشعور الذي كنت اشعر به عندما كان هاري في مكان لوتي في غرفتي، افضل اوقات حياتي هي عندما انام بجانب هاري على سريري، اتخيل اننا مع بعضنا بدون حواجز، الجميع يعلم اننا نحب بعضنا، لا احد يتدخل في حياتنا، نعيش على طريقتنا الخاص، يهتم بي واهتم به وأعامله كما يستحق، نعيش وحدنا في منزلنا الخاص، آكل معه، اخرج معه، استحم معه، انام معه، استيقظ لاراه بين يديّ كل يوم، نُفكر في حفل زفافنا، نحتفل مع بعضنا في الاعياد وفي اعيادنا الخاصه، مثل اليوم الذي الاقيت به، اليوم الذي اعترفنا لبعضنا بحبنا، اليوم الذي قبلنا فيه بعضنا لاول مره، كل هذه اعياد بالنسبة لنا، نعم هي اعيادنا الخاصه.. كل هذه التخيلات تعبر عقلي كل يوم، اتمنى ان اكون معه، ان اعيش معه طوال حياتي، سأكون اسعد انسانٍ على وجه الارض، لما هذا كله كالحلم بالنسبة لي؟ انا لا اعلم لٰكن هو شئ بسيط وليس مستحيلاً، انا يمكنني العيش معه وتحقيق كل شئ افكر به كل ليله، لما عليهم ان يقفوا في وجوهنا؟ لما عليهم ان يمنعوا حُبنا؟ هذا ما نحن نريده، هذا ما نحن عليه نحن لن نتغير

لكن ما يخيفني الآن، هو ماذا فعلت آني بهاري؟ فهي علمت بأمرنا! هل ستتحدث مع أُمي و تُخبرها بالآمر؟ لكنني لا أرى أية خطأ بالآمر.. لقد أحببتا بعض فحسب، هل هذا ما نستحقه؟ لأننا أحببنا بعض؟ هي من عرفتّنا على بعضنا في الواقع، لكن ماذا لو أُمي أخبرت والدي أيضاً؟ هو لن يُعيدني للمنزل وقتها، لكن هي لا تتحدث مع والدي، و هذا نوعاً ما يُهدئني..؟

يُفتح باب غُرفتي و يدخل والدي، ترتسم الإبتسامه على وجهه و أبعد نظري عنه ناظراً للآسفل، يأتي للجلوس على السرير بجانبي و اعتدل بجلستي و أُبعد لوتي بعيداً عني بِهدوء واضعاً الوساده تحت رأسها

"أعلم بأنك تكرهني لأنني تركتك مع والدتك و لم أسأل عنك بعدها" يقول لي و أبتسم

"إذا كُنت تعلم لِماذا أتيت لإخذي؟" أسأله بجديه، لو لم يكن سيأتي بي معه لما حدث ما حدث الآن!

"أُريد أن أُحسن علاقتي معك!" يقول لي و أقلب عيني له

"لكنني لا أُريد! لو أردت تحسينها لأتصلت بِك أنا بنفسي" أرد عليه بوقاحه و ينظر لي بنظره خاليه من التعابير

"لوي.. أنا والدك، و أُحبك.. حسناً؟ كوني غافلاً عنك طوال هذه السنين لا يعني بأنني أكرهك، ولا أكره والدتك.. إنهُ شيئاً خاص بالراشدين لكن كل ما أستطيع قوله هو أنا و والدتك لم نعد نتوافق معاً، لم نحبّ بعضنا كما كُنا.. هل تفهم قصدي؟" يسألني و انا بدأت أقتنع بِما يقوله قليلاً، لكنني لا أُجيبه

"لوي أُقسم لك بأنكما أهم من كُل شئ بالعالم.. أنتما أبنائي الوحيدين إيها الأحمق تعال إلى هُنا!" يفتح يديه لي لأحتظاني ولا أرُده، أقترب منه أكثر و أحتظنه

Love will tear us apart.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن