مساء الخيرات عليكم حبايب ❤️
//// البارت السادس عشر /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
من طبيعة الانسان أن يظلم إذا لم يجد ما يمنعه من الظلم جدياً..
فإن الانسان ليس ظالماً بطبعه كما يتصور البعض..
إنه في الواقع يحب العدل ولكنه لا يعرف مأتاه..
فهو يظلم ولا يدري أنه ظالم فكل عمل يقوم به يحسبه عدلاً .. ويصفق له الأتباع والأعوان فيظن أنه ظل الله في الأرض.
--------------------------------------
جاي انوم رحمة سمعت صياح .. احس گلبي انخمش
طلعت للباب فتحته وركضت ..
كلهن طلعن من غرفهن مثلي ..
شفنا لهيب نار يركض بأتجاهنا وصياح وياه ..
وجوري من شافته تخبلت وتصيح ..
امي امي حرگوها امي ..
جنت مااعرف منو هاي الجوة النار .. بس اسمع صياحها
" راح اموت الحگولي حرگوني راح اموت "
كلهن جامدات بمكانهن مايعرفن شيسون ..
ركضت جبت بطانية واركض وراها وهي تركض وتصيح
تركض وراهن تريد واحد ينقذها ..
وهن يصيحن ويركضن يخافن تلوحهن النار ..
شگالت روحها بذيج اللحظة والنار مشتعلة بيها ..
وگعت بالگاع تتبرغث بلكي النار تطفأ ..
خليت البطانية فوگاها واطفي بيها ..
تذكرت مرة ابوي النار ثگبت ببيتنا وبسرعه شمر عليها البطانية وطفاها ..
جنت اسمع ونينها وجن روحها تريد تطلع .. تخبلت وگمت اصيح
وينكم اخذوها راح تموت رملة حامل ابنها لايموت ..
سألت منيرة " شنهي حامل شمدريج؟"
اباوع السمرة تلطم وتبجي " يمه الفرخ راح الفرخ مات"
راح بلبل يصيح لم السلف كله علينا ..
اجو كلهم يتراكضون ..
دفعهم فرج وگعد يمها ..
" شلون احترگت بعدهي عايشة "
دموعه نزلن ويرجف كله ..
صاح حطاب " لفها راح اجيبن السيارة واجي "
حضنها ويبجي .. الجو بارد .. شگالت روحج يرملة وشنهي حسيتي من لهبت النار بثوبج ..
دخلت الشيخة :
" ياهي الاحترگت وشون "
ردت رضيه " ماندري گاعدين وسمعنا صياحها واجت النار تركض بنارها "
صاحت " شيلوها بساع شيلوها بعدهي حديثة ياربي ليش هيج "
شالها فرج بالبطانية .. طاحت اديها من شالها وبينت الجلد رايح كله ..
جان گلبي يگلي هاي نهايتها ومااضن ترجع بعد ..
شالها وعيونه تجري ..
اجت حورية تركض ..
" ولجن ياهي احترگت .. جوري وين "
التفتت .. جورية جانت خاتله يم الحب وجسمها ينفض كله ..
ركضت حورية الها ..
وسمرة تبجي ع الجاهل الراح ..
" مااضن يعيش راح الفرخ راح "
صاحت منيرة " عساه لا عاش هو وامه .. هاي حبوتي عبن فرج يضحك عليه ومحبلها وانتي تسترين لأبنج من هيج كال تروح لهلهة بس الله فضحكم وطلع حگي منكم "
مدري شلون وبلا وعي حجيت..
" ياحوبة ماتگليلي ياحوبة البت اشتعلت نار گدامجن شني ماعدكم رحمة گلوبكم ميتة "
كلهن صفنن عليه ومامصدگات راح احجي ..
تقدمت عليه رضية تراجعت..
" شنهي طلع السانج يفصلية لا حسبالج موحان خلالج كم دوشگ تشيخين علينا صمي حلگج وان سمعت صوت الج اراويج وجي الثاني "
ابن رملة يبجي شلته واسكت بي مااعرف شبي وجن يدري وحاس بأمه ..
نومته وراحت تخبز گالت حتى مايثبرني واني اخبز
علمود اكمل وارضعنه ..
يمكن جوعان ..
حاجيت سمرة ..
" فيصل يبجي شسويله "
اشرتلي بيدها وجن مالها خلگ تحجي ..
بقيت افتر بي حتى يسكت ..
اخذتني رجلي المكان التنور .. جان بعيد عن الحوش ورى البيت بمسافة ..
شفت بلبل يطفي بالتنور ويبجي ..
الليل خيم علينا ومانشوف شي ..
حس بحركه فز .. من شافني كال
" مرة شفتيها شفتيها انتي هي ماتحبني عبن اني انقهرت اعليها خطية خطية "
اتنهدت " رملة تحبك بس تشاقة وياك ادعيلهة تطيب وترجع الفيصل "
رفع ايده ويدعي ..
رديت عليه " يلة تعال لاتبقى هنا وحدك ..
مشينا جانت حورية تصيح ..
" تعاللي ولجن اخيتي راح تروح مني الحگلي "
رحت اركض اني وبلبل ..
جانت جورية بنفس مكانها وترجف ..
تذكرت من حجت ..
رديت " جورية حجت !!"
صفنت بوجهي " شني حجت اتي شبيج الاخرة "
رديت " اني سمعتها حجت والله بس التهينا برملة "
سألت " شگالت ؟"
تذكرت الحجته سكتت…
رجعت تحجي وياها " احجي جوري اني حورية احجي شبيج "
حانت ترعش وخايفه ..
ردت " يمكنها تذكرت امي .. لان بس هي الجانت يمها من احترگت وهم شافتها لاهبة بالنار ومن يومها تسودنت واخرست "
بقيت افكر يمكن حجت هيج لان اتذكرت امها .. واني يمكن سمعت غلط ..
جوري حالتهة مو طبيعية يمكن صارت بيها خرعة وكت الغروب ..
باوعت الفيصل مخلي اصبعه بحلگه وغافي .. يسكت روحه بروحه سودة عليه ..
اخذته للمخزن ونيمته يم رحمة ..
سمعت صوتهم ..
ركضت طلعت ..
جان موحان والشيخة جايين ..
تلگتهم سمرة :
" هاا شلونها "
هز راسه موحان " اضنها مواته جسمهة كله محترگ "
صاحت الشيخة .. " زهبن العشا يله . وانت يسمرة لشوي ويجي حطاب ياخذج ليها الزوم تكون وياها مرة خو ما العالم تاكل وجهنة "
سمرة ردت " وهاي الفروخ منهي الها "
اشرت الشيخة عليه " هاي يمج شنهي شغلها "
اجت منيرة " دريتي طلعت حامل "
هزت راسها " الفرخ مات ببطنهة "
بقت سمرة تبجي صاحت بيها :
" يزي حسج حسبالجن تضمن الفرخ عني تالي ربجن كشفجن "
راحن يتعشن وكل وحدة صينيتها واني گاعدة على الطابوگه وصافنه ..
" شلون الهن نفس يتعشن والبت هذا مكانها گبالي ترافس بالگاع والنار شابة بيها "
نزلن دموعي عليها وعلى فيصل .. ااااخ يرملة هي هاي العيشة التمنتيها .. لسا اتذكر ضحكتها وعنادها وشلون تراهن على فرج ..
صح فرج حبها واتحدى واخذها .. بس ماعرف يحافظ على حبه .. من هج ليش رجع ليش ظلوا هنا ..
ياما حذرتها ومافاد وشيفيد اللوم بعد ..
جان حجي الشيخة يخوف وحذرتها وماخذت بحجي
رحت يم حورية المخليه اختها بحضنها وتقرالها قران
گعدت يمهن ..
" شلونها "
هزت راسها وماردت ..
كملت قران مسحت على راسها ..
سألتها " نامت ؟"
ردت " هيج مغمضة بس كلساع تفز وترعش "
رديت " هي ليش تخاف من النار هيج ماشفتي شصارلها وكامت تبجي وتصيح امي "
ردت " اضنها تذكرت امي .. جنا صغار نلعب هنا وماندري الا الناس اجتنا تكللنا احتركتوا .. مشينا نركض الذاك بيتنا لكينا امي محترگه وجوري حالتها مثل هاي
شلون احتركت مانعرف بس من ذاك اليوم وجوري انخرست وتسودنت "
سألتها " يعني جانت تحجي گبل "
هزت راسها " اي تحجي عمرها خمس سنين بس بعد ماحجت "
ربطت حجي الشيخة ومنيرة .. من كالتلها المارضيته الي ماارضاه الج .. معقولة هي الحرگتها ..
استغفرت ربي وگمت .. حورية حايرة بختها وبلبل يمهن عفته واني رحت الرحمة وفيصل ..
شفت سمرة اجه حطاب اخذها وراح ..
ووصتني على بتها زهرة .. اكبر من رحمة بشهر
خليتهم يمي وبقيت كاعده مااعرف شسوي بس ادعي
تذكرت فهيمة لو درت شتسوي ..
گعد فيصل يبجي ..
حرت شسويلة جوعان وماراضع من العصر لسا ..
خليته على صدري ورضعته ..
ماراده دار وجهة .. يعرف ريحة امه ..
اخذته ومشيت المنيرة ..
جانت تنيم ببتهة .. شافتني عقجت وجهه ..
" شعدج جايبته وجايه "
رديت " يمكنه جوعان يبجي "
ردت " واني شلي شغل رضعيه اتي يو حبوبته هالفرخ شكد جنت احبنه صرت اكرهة عبن يكبر يصير مثل امه عربيد موش حية "
عفتها ومشيت ..
رجعت بي للمخزن .. خليته على صدري حاولت مرة مرتين لمن اخذه من جوعه..
جان يرضع شوية ودور يوخر ويضل يبجي ويرجع يرضع مرة ثانية الى ان سكت وضل يرضع بس ضل يناشغ وجن جبير ويعرف امه محترگه واخوه مات ببطن امه ..
اجه رضوان فتح الباب ..
" مرة اني اخاف اجي انام يمكم "
فتحت اديه اله اجه حضني ..
همزين وكت الصار هو برة مو يمنا والشيخة خلته بالمضيف مارجع الا لليل هو وعلي ..
سألته " شبيك خايف "
رد " عبن رملة احترگت وخاف تجيني بالحلم گمت اخاف منها "
رديت " لا يمه لاتخاف ادعيلها خطية حتى ترجع الفيصل يبجي عليها "
رد " شون ادعيلها شكول "
رديت " گول ياالله شافي رملة وطيبها "
ضل يدعي مثل ماادعي ويحجي وراي ..
سألته " تعشيت انت "
هز راسه ..
شاف رحمة گعدت ضحك..
راحلها ..
" هااا رحومة گعديتي "
هي من شافته ضحكت ..
ضل يلعب وياها واني نيمت فيصل ورحت سويت عشا الرحمة وزهرة مااكلن ..
بقيت ناطرة الليل كله بلكن يجي خبر منها ..
الجهال لعبوا وتعبوا وردو نامو ..
حورية بقت يم جورية ماعافتها ..
وجورية رجعت ازيد من گبل .. تفز تصيح وتبجي وترعش تضل ..
للصبح هاي گعدتي انعس وعيوني ماتغمض .. رغم كل حجيها وياي بس بالفترة الاخيرة صرنا صديقات واخيات جانت تشكيلي وتحجيلي واني اسمعها ..
انفتحت الباب دخل موحان ..
" گومي سويلي لگمة اريد اطلع شمالج گالبتها عزة جن اخيتج الاحترگت "
اتنهدت " الا اخيتي يله احزن عليها "
رد " گومي يله بساع وشنهي هاي الروضة اليمج ماتفكرين لو اجيتج امس بالليل وين انام ؟"
رديت " خطية منو الهم "
هز ايديه وراح ..
عفتهم نايمين ورحت للمطبخ خليت الجاي على النار
وضليت واكفه بباب المطبخ…
جانت الشمس توها طالعه والجو حلو ..
اتنهدت" هيج والجو الحلو هذا يجيبلنا اخبار حلوة عن رملة "
مشيت الورة البيت المكان التنور ..
العجين على حطته باقي بي كم شنگه ..
اتخيل موقفها من ثگبت النار بيها .. يمكن ردانها بيها نفط لو ماشايلتها ..
شلون احترگت وهي تخبز احسن مني عبن امها من صغرها معلمتها..
عاينت على التنور جان كله نفط والكاع هم ..
عاينت منا منا ماكو گلن نفط هذا منين اجه ..
الوهواس كتلني ساعه افكر وساعه استغفر الله لااشيل ذنب واحد ..
تذكرت الجاي ركضت للمطبخ جان يفور ..
بسرعه نصيت اللبه وعفته عليها . صبيت الموحان وسويتله ريوگ واخذته .
دكيت باب غرفته وفتت ..
جان متمدد شافني كام ..
اشرلي .. " تعاي يمي هنا خن اتريگ بيج گبل
رديت " مايصير هاي غرفة عمتي رضية ماترضى اخشها"
رد " مالج شغل بيها منين اجت حجرتها واني هاجرها هالحجرة احسن النا من ذيج النايمة بيها حتى خلگ ماتسوي "
جان بالي مو يمه وهو يريد سوالفه الماتخلص ..
خليت الريوگ وگعدت يمه ..
وعيني ع الباب لاتفوت علينا رضية ..
فزيت على صوته " وكليني بيدج "
صفنت بوجهة ..
رد " شمالج انثولتي وكليني گتلج "
سويت لفه واخلي بحلگه وهو ياكل .. دور سحب ايدي وقربها لشفايفه .. دخلت الشيخة..
" ماكفاك خاتل يمها بالمخزن جنك دجاجة مكركة .. جايبها الحجرتي "
رد " عساج لا صبحتي گولي امين "
ردت " على عدويني ان شاء الله "
سألها " اتي شنهي ماتفتهمين ماعدج كرامة .. عبن اگلج اتي محرمة عليه اليوم الدين وبعدج تركضين وراي حسبالج مااعرفنج من تجيني بنصاص الليالي وتدحسين روحج يمي "
شهگت " انه شنهي الجذب "
رد " اي اتي شمالي تعلميني بريحتج ام الثوم عبنج ليل ونهار الثوم ماينزل من حلگج "
ردت " انه ام الثوم لو انت الشايب العايب الكبرت ومابيك ولا جيلة تخليك زلمة .. ومخلي هالزعطوطة وتغشمر عليها تلگيها تريد تزوع من ريحتك "
رد " لو تزوع ما كل ليلة تبدل وتعدل .. عبنها غصن بان وكاتلتج الغيرة منها ام اتك البازة "
جنت بوسطهم اسمع ولعبانه روحي ومااعرف شسوي لابيه اگوم ولابيه اضل ..
لأول افرح من اشوف الشيخة ..
سمعت اصواتهم واجت بقت تعاين عليهم ..
" شني ماتستحون انتو فروخ .. بزر بزركم شايفيه وتتناگرون .. وجماله يم هاي تضحكوها اعليكم "
اشرتلي " شيلي الصينية وامشي "
شلتها بساع وطلعت ..
خذتها للمطبخ .. ورحت للمخزن اشوف الجهال ..
جانوا بعدهم نايمين لان اتاخروا بالنومة ..
كملت شغلي كله يله گعدوا .. ريگتهم ..
گعد فيصل جوعان ..
رضعته هم شلع گلبي يله اخذه .. يريد ريحة امه ..
تالي شوية شوية تعود عليه ..
ثاني يوم رجعت سمرة تعبانه ..
سألتها الشيخة .. " شنهي شو رديتي "
ردت " عبن تعبت مابيه سهر ومن اشوفها اتخربط وجهة ماينعرف يخوف واني مو حمل قهر اخاف ينگطع حليبي عن بتي "
سألت " لجن منهو يمشي "
عاينت عليه :
" خلها تروح بمجاني موش رفيجتها "
عاينت عليه الشيخة ..
" لا ماتمشي منهو يضل بالحوش وهاي الفروخ "
اخذت نفس .. صح ودي اشوف رملة واتطمن عليها بس مااگدر اعوف رحمة منو الها ..
للظهر اجه فرج جان حاله حال ..
تلگته منيرة طردها ..
صاح امه ..
" يمة يمة وينج يله تمشين رملة وحدها "
طلعت شادة راسها " لا يمة هالتشوف حالي مااگدر خلها الباجر واجيك "
رد " هيج صارت يمه عفتوني وحدي "
ردت " لا يمة اخذ منيرة موش مرتك "
هز ايديه " شنهي اخذه حتى تكتلها شمالي "
انكسر خاطري واني اشوفه يتوسل ..
اخذتني رجلي اله .
" شلونها رملة "
" دار وجهة وفركه "
" ماعرف عبن بس نايمة وتون ماحجت وياي لسة واني مااعرفلها وهالتشوفين وحدي ومااگدر امشي اجيب امها منهو يبقى يمها "
كسر خاطري ورديت بدون تفكير :
" احجي وي الشيخة لو رضت اني امشي يمها همين اريد اشوفنها "
حسيته فرح وتغيرت ملامح وجهة ..
بقت رحمة شلون بيها ؟؟
مشيت الغرفة جورية ..
لگيت حورية يمها مثل عادتها ولليوم الثالث تقرأ قران فوك راسها ..
وجورية ذبلانة عبن لا اكل ولا شرب .. لو مااختها الله يعلم بحالتها اني من الصبح لليل مااشوف دربي يادوب الحگ اشوفها شوية واطلع ..
گعدت بين ماكملت ..
سألتها " ماكعدت اكلت شي "
ردت " لا ابد ماي بالگوة اشربها تكعد تنفض وتبجي وترد تنام "
اريد احجي وياها ومترددة ..
سألتني " احجي شنهي تردين "
استغربت من سؤالها ؟؟
رديت " فرج يريدني امشي وياه الرملة محد يمها ومااگدر اعوف رحمة يم واحد ترضين اخليها يمج "
اتنهدت " على عيني اخلي بت موحان عدي بس خليهة عبن موحان مارايدها اعرفنه .. وان شاء الله ماتطلع تشبه بناته العرمات "
بقيت صافنه عليها ومااعرف هي راضية تخليها يو لا ..
ردت " شمالج صفنتي خليها وامشي اني يمها بس لو بجت شطيها .. "
رديت سويلها فوح لو وكليها اني معودتها مو دوم اطيها صدري "
هزت راسها وسكتت ..
اجه فرج دك الباب ..
دخل .. شافته حورية :
" اي يفرج خذوا منك رويحتك مثل ماخذوا روحي "
استغرب :
" شنهي گصدج عمة "
اتنهدت " ماگصدي شي بس هو هذا اليعاند ويختار اليحبه مايدومله ويتفارك وياه بساع بساع ""
اشرلي " الشيخة رضت بس تگول تاخذ بتها ماتخليها هنا "
ردت حورية " امشي وخليها معليج مااطلعها وتشوفها اخليها يم علي هنا تلعب "
مشيت بدلت ورحت وياه ..
من طلعت واشوف الكيعان شلون صايرة ..
جنت مثل المسجون وطلعوه ..
مامصدگة اشوف الشارع والناس .. تذكرت يوم الاجينا شلون امنيتي اغافل فرج واهج الديرتي واهلي ..
بس روحي عفتها ببيت الشيخة ولو رحت اموت مااگدر ابقى بلاية روح ..
مشت بينا السيارة مسافه بعيدة لليل يلة وصلنا
جانوا مخليها بغرفة ماندخل الها ..
مستشفى صغيرة مو جبيرة ..
راح يسأل عنها ورجع ..
صفن بوجهي وگال " اگلج "
حتى اسمي مايعرفه .. " اني راح امشي اجيب امها عبن الشيخة گالت للصبح تردها ولو رحتي منهو يضل هنا "
هزيت راسي " روح بس اني ماعرف شي شسوي "
رد " هي نايمة ماتگعد بس خاف يردون شي اتي هنا "
عافني ومشى علمود يرجع قبل الصبح..
بقيت كاعدة بمكاني حايرة شسوي .. عبالي اشوفها هالاجيت ..
مدري شلون غفيت اجت وحدة لابسة مدري شنو على راسها " انتي وي رملة ؟"
هزيت راسي " اي اني شبيهة "
ردت " صحت وتريد فرج تصيح فرج وينه "
رديت " مشى شوية ويجي "
ردت " تعاي عقمي وادخلي حاجيها بلكي تهدأ "
بسرعه مشيت وراها وشتگلي اسوي ..
دخلت جانوا مغطيها كلها ..
مارضت اتقرب الها " من بعيد احجي وياها "
ماعرفتها من شفتها شكلها مو نفسه وجهة جبير واسود مورم جنه ..
تحكمت بروحي وحجيت :
" اني مرة رملة تسمعيني "
گامت تون " مرة ابني مات بطني مووو "
رديت " صيري زينة والله يعوضج "
ردت " فرج وين اريدن احاجيه اريدن اوصيه على ابنه"
رديت " ليش تگولين هيج رملة هسا تطيبين وترجعين"
ردت " ماارجع انه متت هاهي .. رملة كتلوها جبوا النفط اعليها وحرگوها "
تخبلت من سمعت حجيها وعيوني تجري ..
" منو جب النفط عليج رملة احجي "
ردت وهي تصيح من الوجع :
" ماعرف ماعرف من الحايط جبوه ماعرف .. ااااخ يمه اريد اموت نار ولج مرة نار وتسعر بيه ربي موتني ربي وريحني مااتحمل نار وتسعر بيه "
هي تحجي واني ابجي ..
" رملة ابنج فكري بي صيري قوية "
اخذت نفس وحجت :
" ابني امانة عدج مرة ادريج حنينة وتحسين بي عبن تعرفين معزة الوليد شلون .. رضعيه وخاويه وي بنيتج ولاتفرقين بينهم .. عبن منيرة تكتله لو ضل عدها وعمتي سمرة ماديرلة بال .. ابني يتيم ماله احد غيرج ابوه يوم يومين والشيخة تغيره لو تزوجه محد لأبني غيرج مرة .. "
عيوني مااشوف بيهن من البجي بعد :
" رملة كافي گطعتي گلبي وج صرتيلي خية بوكت ماعدي اخت وتالي تردين تعوفيني "
ردت وهي تجر النفس گوة ..
" مرة ابريلي الذمة عبن بيوم اذيتج بس اتي ابريلي الذمة لان بس اتي بيهم فقيرة كلهم شياطين وعبالي اگدر اصير مثلهم واعيش وياهم تالي الغريب بوسطهم مايضل لو بعد سنين مايضل .. "
مااتحملت حجيها وهي توصيني وتكلي خلي فرج مايخلي ابنه يصير ذليل .
عفتها وطلعت اجه الدكتور يشوفها ..
لمن طلع سألني ..
" انتي گرايبها "
هزيت راسي ..
رد " ترى حالتها كلش ودمها بدأ يتسمم وين رجلها ؟"
رديت " هسا يجي "
بقيت منتظرة وعيني على الطريق بلكي فهيمة وفرج يجون بساع ..
غفيت وماادري بروحي على صوت فهيمة وهي تبجي
" وينها بتي وينها "
كمت حضنتني وتبجي شحالها صايرة ..
جان الصبح بدا يكشف ..
رادت تدخل ماخلوها الدكتور كال حالتها تعبانه وبالكوة تتنفس التسمم صاعد ..
مابقت الا ساعات للضحى وقبل اذان الظهر خبرونا بموتها ..
من سمعت بقيت جامدة بمكاني مامصدگة وصوت فهيمة الرج حياطين المستشفى رج ..
موتت نفسها وملخت روحها ..
وكامت تدعي على فرج واهله وتصيح انتو الكتلتوها انتو الحركتوها من اول هيلة الشيخة مارادتها ..
فرج كعد بالكاع وغطا وجهة بشماغة ويبجي ..
وفهيمة تتوسل بيهم يشوفوها ..
شوية واجه ابوها واخوها ..
من شافوا فهيمة وحالتها عرفوا رملة ماتت ..
هجم اخو رملة على فرج وشبعه كتل ..
بالگوة خلصوه من ايده كل هذا وفرج ماحجة وجن انسحبت روحه منه ..
بقيت حاضنه فهيمة واواسي بيها ..
ابو رملة گاله . لهنا وكافي بتنا احنة نتكفل بجنازتها ودفنها مالكم شغل بيها بعد ..
بس فرج ماقبل .. والمشكلة وحدة مايگدر يسوي شي
اشرلي ..
رادوا هويتها ..
اشرلي نمشي للبيت ..
ودعتها من بعيد ومن غير مااشوفها ..
" رملة روحي وانت مرتاحة ابنج بعيوني اخليه واحسبه واحد من ويلادي .. اذا اخلوني اوصله مااقصر عنه واذا منعوني راح احميه بعيوني ومااعوفه "
وصلنا البيت اثنينا الطريق كله نبجي ..
دخل بسرعه صاح ..
" شيخة ارتاحي رملة راحت راحت هي وابني .. حرمتيني منها وماخليتيني اوصلها وهسا راحت بعد مااشوفها "
تلگته امه واسته وحضنته.. طلعت منيرة من سمعته
" عليمن تبجي عليها شو جنت ليلك كله تختل يمها عبن شلون حبلت "
باوعلها :
" منيرة امشي من وجي ماناكصج "
ردت :
" هاي حوبتي عين كسرتني وفضلت خدامة عليه "
بدون وهي هجم عليها وشبعها كتل .. دفرها تدفر لين كامت تنزف ..
رضية وملكية وسمرة يسحبنه منها وهو بلا وعي يضرب ..
من شاف دمها يله وخر عنها ومصدوم ..
بسرعه اخذ هوية رملة وراح ..
تلكاه ابو واخوه راحوا وراه وموحان اخذ كم سيارة زلم ولحگوهم ..
منيرة جانت حالتها كلش ..
ماوگف النزيف لين وگع الطفل اجت الجدة شافتها گالتلها بيج وليد وطاح ..
وهي تسودنت وملخت روحها تملخ ..
اتهسرت وماعرفت شتسوي تدعي وتصيح وسمرة تغلط عليها لان تدعي على ابنها ..
الشيخة جانت ماهي ومن اجت وشافت حالة منيرة
كامت تحجي عليها..
" من ايدج بمجان ماتكسبيه الج تحجين وشحصلتي هسا خسرتي رجلج وابنج الجنتي تنتظريه عبنج مثل امج عگلجن موش براسجن "
رضية ردت :
" هاي بمجان ماتاخذين حگها .. "
ردت :
" حيل وياها عبن حگها رجعلها وهي ماعرفت تحافظ عليه شنهي عد الخدامة الميت عليها حتى وهي ميتة وموش عد بتج .. تعرفن شني يو لا ؟؟
عدها عگل موش بتج الثولة .. ذيج خلته يحبها ويتعلگ بيها وبتج تخليه يهج منها "
صاحت منيرة :
" يعني ابني الراح ماتاخذين حكه "
ضحكت " ابنج ماطلع للدنيا وراح وهو موش اغلى من الراحوا "
هن يحجن واني حاضنه بتي واشم بيها ربي لاترحمها مني مالها غيري ..
وفيصل بحضني بس يبجي مااعرف شبي بيومها للصبح ضل يبجي وجن يعرف امه عافته ومايشوفها بعد ..
لو رضوان الصارت روحي بي .. وكلما اشوفه بودي احضنه واشمه بس هو كبر وبدأ يفتهم .
ومن احضنه واشمه يگلي ليش دوم تحضنيني .
امي ماتحضني بكثرج ..
ولاعبالك عمرة ست سنوات كلشي يعرف ..
دفنوا رملة واجوا ..
والغريب فرج ماگالهم اخوها كتلني ولا حجة ومن سألته امه على وجهة گالها اني ركعت راسي بالحايط من سمعت خبر موتها ..
الشيخة گدام السلف كله سوت فاتحة جبيرة ونصبت جوادر وذبحت ذبايح بثوابها ..
بس ماخلت اهلها يحضرون ..
منيرة ماطلعت من غرفتها ابد ..
واني بين الفاتحة وبين الجهال حتى مالحگت احزن عليها ..
بعد الفاتحة فرج ماطلع من غرفتها ليل ونهار بيها ..
حتى ماياكل ..
لين اجه ابوه وحجة عليه ..
" گوم لاتصير مرة .. احزن عليها بس مو تبجي وتحبس روحك مثل النسوان .. اريد المصايب تقويك مو تهزك انت فتشت عيني وجبيري .. والناس كلها عيونها عليك"
جان يحاول يقويه بس فرج بعالم ثاني ..
حورية من الفاتحة اخذت جورية يمها خافت عليها من الهوسة والصياح ..
سمرة حتى ماسألت على فيصل .. وكلما يسألها فرج عليه تگله بعيني مخليته ..
مر كم يوم ورجعت حياتهن مثل ماهي ..
ولاعبالك اكو بنية بعز شبابها احتركت بوسط هالساحة وهالبيت وماتت ..
لسا اتذكر حجيها من تكول جبوا عليه نفط وحرگوني
المن اگول خايفه احجي وابتلي وخايفه اسكت وضميري يأذيني دوم صوتها وحجيها بأذاني مرات نايمة واحسها تهمس ..
" مرة مرة وينج اني هنا تعاي طفيني "
افز من نومي مرعوبة..
وتاخذني رجليه المكانها .. من كل عقلي الگاها هناك .
اوعى على روحي وارجع خايفه ..
احضن رحمة وفيصل وانام ..
بعد اسبوعين وبعد مافضت العالم رجع موحان يجيني
ومن شاف فيصل يمي تخبل وگام يحجي :
" شني هذا ابن منهو "
رديت " ابن فرج "
رد " وشجابه الج اطيه الحبوبته تربيه لو المنيرة "
رديت " خطية خله يمي مايأذي ونيمته توني "
صاح بيه " امشي وديه لهله لو اني اشمره .. اجي لهنا علمود ونستي وراحتي واتي مخليتلي فروخ فوك راسي"
شلته وطلعت ..
دگيت الباب على سمرة مايفتحون ..
رجعت المنيرة . ادري ماتريده بس وين اوديه ماادري
شافتني بعدني ماحاجيه بس شافته ..
گامت ..
" شنهي هذا جايبته اخذيه من وجي لا اخليه يلحگ امه عبن ابني موته وابنه عايش الا احرگ روحه الفرج مثل ماحرگ روحي "
مابقى عدي بس حمدية اخذته ومشيت الها ..
هي ماقبلت بس رحيم اخذه .. هي تخاف من اختها ماترضى وهو اخذه وگالها
" ابن اخوي اذا احنة مانحمله منهو يحمله "
ارتاحيت شوية ..
انكسر گلبي واني امشي بي بين الغرف ومحد يرضى ياخذه ..
رجعت لگيت موحان منتظرني ويضحك ..
اشرلي جيبيلي ماي ابلع دواي جبتله واجيت ..
رغم حزني على رملة بس ماخليته يضوج مني بلكي اگدر اقنعه يخلي فيصل عدي ..
ااااه يادنيا تعلمت ادوس على گلبي ومشاعري علمود يسويلي الاريده ..
بس الشيخة مارضت .. وگالت ترضعه اي .. لان صارلها هواي ترضعه ومعناتها صار اخو الرحمة مثل درع لان رضعتهم سوة ..
بس تربيه لا ماارضى عبن ماتربي ابن الشيوخ فصلية
سكتت وماحجيت منيرة مارضت تربيه بس سمرة اخذته ..
بس وكت مايرضع تجيبه الي ..
ومرات اذا مابيها حيل تخليه يمي من غير ماتدري الشيخة ..
جنت خايفه عليه من منيرة ادري بيها تريد تاخذ ثارها من فيصل وتحرگ گلب فرج بي ..
حس رملة وصوتها مايفارگني .. وجن وياي ومن تصيحلي مرة .. ابتسامتها ومن تگلي الا اخذ فرج واخلي راسي براسهن واصير شيخة ..
راحت ورى احلامها وتالي خسرت عمرها ..
مشيت يم التنور واعاين ع الحيطان منين شمروا عليها وشلون .. ماصدگت رجعت جورية ..
بس ان جانت تصيح وتحجي احرف هسا قطعت النطق فد مرة وجنها بعالم ثاني ..
رحت الحورية وردت احجيلها عن رملة وخفت سكتت
لان مجرد مالمحتلها ردت عليه :
" قصدج انكتلت مووو "
صفنت بوجهة ..
ضحكت " لاتصفنين اعرف موتتها موش موتت الله عبن هي وگفت بطريق الشيخة واليوگف بوجهها هيج تصير نهايته .. بس انت لاتحجين ولاتفكين حلگج لان هالحياطين الها اذان .. وان سمعت هالحياطين مصيرج مثل مصيرها "
خفت وگمت عنها بسرعه ..
مابيدي شي اسوي وخايفه صوتها الاسمعها لان ماحجيت وسكتت ..
ومن لمحت الحوريه خوفتني اكثر ..
رجعت الشيخة تتأمل بية كل شهر .. وكل شهر يمر ماكو تسمعني اشكال الحجي وترزلني ..
وموحان الجان همة الطفل هسا همه ونسته وراحته وبس ومرات احسه اصغر مني على تصرفاته ماعبالك رجال جبير ..
قبل اربعين رملة جنت نايمة وحلمت لن تصيحني ..
وجانت فرحانة ..
" مرة مرة .. اخذ ثاري وثارج .. قبل لايكمل اربعيني الله رجعلي حقي .. مو تنسيني مرة خاف بعد مااجيج "
فزيت من نومي مرعوبة .. بسرعه باوعت الرحمة شلتها
وحضنتها حسيت شي خانگني ..
التفتت شفت موحان نايم يمي وفاتح عيونه ..
#يتبع… .
( شمس السعدي )
حبايب ايدي انجرحت وخيطوها .. احتمال باجر مااكدر انزل لان بالگوة كملت البارت اليوم ونزلته تأذيني حيل .
سنة خير وصحة وسلامة عليكم مقدما يارب ..
احبكم ❤️