اسعد الله اوقاتكم بكل خير احبتي ❤
//// البارت الخامس عشر /////
#بيوت_بلا_جدران
#شمس_السعدي
كـل الخسائر قابلـة للتعويض .. الا ان تخسـر سنوات عمرك باحثـاً عن امل غير موجود !!
____________________________
( قلوب متوجعـة )
في يوم من الايام كانت احلامي واسعة كبيرة ومشاعري مفعمة بالامل اتجاه شخص واحد .. وكأن دنياني تكتمل بوجوده معي ..
لم اكن تلك الفتاة المتطلبة .. حياتي بسيطة لامجال للحزن فيها .. اضحك .. امرح .. اتمرد .. واعشق ..
فلم اتذكر يوما اني حلمت ان اكون سندريلا ويأتيني الامير ذو الفارس الابيض ليأخذني بعيدا ..
كل حلمي كان ان تدوم سعادتي وان اجتمع مع ذلك الشخص الذي احتل قلبي ..
كان ابي يقول ..
الامل دائما موجود مادامت الحياة مستمرة ..
عذرا ابي ..
لكن الامل اضاع طريقه نحوي .. وكأننا نسير في هذه الحياة بصورة معاكسة .. لاملتقى لنا بعد الان ..
كبرت ابنتك ياابي واصبحت اما .. ولا امل لها الا ان تجتمع بطفليها وتحميهم من غدر الدنيا ومن فيها ..
فنحن قلوب متوجعة تستجدي الراحة الابدية ولا تجدها ..
**************
طلع موحان گمت بسرعه ازحف على ركبي شلت الغطا منها اتلمس بوجهها جانت ملاك ونايم ..
اتنهدت .. تمنيت تبقى هيج ملاك صغير ماتعرف من هموم الدنيا شي ..
عمرها قارب السنتين وكلما تكبر ابدي اخاف عليها
ادري الدنيا ماترحمها وهي صغيرة يصيحولها بت الفصلية محد يصيح بأسمها ..
ثاني يوم الشيخة قسمت الشغل ..
خلت عليه الحوش كله وتنظيفه .. والطبخ على رضية وسمرة ..
والخبز على رملة .. بس يوم العندهم عزومة كلنا نكوم سوية نطبخ ونشتغل ..
بس هالشي ماعجب سمرة ورضية لان مايردن سوية يوكفن بالمطبخ ..
رضية اخذت الغدا ويساعدنها بناتها .. وسمرة عليها العشا ووياها حمدية مرت رحيم ..
رملة جانت حابسة روحها بغرفتها وي ابنها .. ماتطلع بس وكت الخبز تعجن وتخبز وتدخل ..
جنت اشوف نظراتهم هي وفرج من بعيد ولهفتهم ..
يوم ورى يوم فرج كام لليل من ينامون يمشيلها ..
ومحد يدري بيهم شفتهم كم مرة من اروح للحمام ..
منيرة حامل ودوم بغرفتها وجانت تتمنى الولد ..
اما رضوان فكلما يكبر يصير خاله عدنان .. حتى بحنيته .. رحمة مايعرفها اخته وهو يخاف عليها وعلي هم دوم ثلاثتهم يلعبون سوة ..
بس الشيخة من تشوفهم سوة تصيح بي :
" رضوان تعال يمي "
راحلها " ها يمة الشيخة "
ردت " شگلتلك انه موش گلت انت من تكبر تصير تشيخ والشيخ الزوم يختار الناس الزينة يلعب وياهة موش بت الفصلية وابن الخدام "
سألها رضوان " يمة الشيخة ليش تندهون الرحمة بت الفصلية موش عدها اسم "
سألته " منهي رحمة ؟"
رد " رحمة هاي " ويأشر عليها ..
هزت ايديها " كون الفصلية مسمية بتها رحمة .. من كون صارت نقمة اعليها واعله اهلها "
اخذت رضوان من ايده ومشت ..
جنت خايفه يجي يوم تخشن گلبه على اخته وتفرقهم واني كلما يكبر اتأمل بي خير "
طلعت حورية من غرفة اختها اخذت ابنها وراحت ..
رغم الشيخة من اخر مرة نبهت عليها ماتجي بس هي عاندتها وگالتلها :
" هالحوش موش مسجل بسمج يشيخة .. الحوش بسم جدي وابوي وعمي وعمتي .. وان جان عليه ماخشه لو مااخيتي بي "
الشيخة من سمعت حجيها تخبلت ..
طلعت بسرعه وصاحت جعمقة وراها ومشوا للمضيف
كملت شغلي ودخلت نظفت المخزن وشلت الفراشات على الشمس ..
سمعت منيرة ورملة يتعاركن..
منيرة " تحلمين اخليه يوصلج "
رملة " ومنهو گالج هو يسمع حجيج الليل وشوگه يجيبه الي "
منيرة " شگصدج "
رملة " بكيفج بعد .. بس لا كل ضنج فرج ينسى رملة من كون عاند الشيخة واجه رجعني وخلانا نهج مايگدر يجي الحجرتي "
منيرة من سمعت تسودنت وصارت تصيح .. رضية لزمتها وخافت على الجاهل البطنها ..
بس رملة عرفت شلون تخليها تحترگ روحها وتالي راحت الغرفتها ..
منيرة بقت ناطرة لين اجت الشيخة وصاحتها ..
" شيخة شناوية تموتيني من جبتي هالخدامة وخليتي راسها براسي .. تالي عمرنا بت خدامة تساوي روحها وي شيخاتها"
ردت الشيخة " صبر صبر يمنيرة .. المارضيتها الروحي ارضاها الج .. يجي يوم الاخذ غنية ياخذها خليهة مستانسة وفرحانة جيف لوت ذراعي "
من سمعت حجيها خفت على سمرة ..
الشيخة عرفتها ماتسكت وبرودها وهدوئها وراه مصيبة
خليتهن يرحن الغرفهن .. مشيت الرملة ..
ردت ادگ الباب وترددت ادري بيها ماتسمع مني .
بس گلبي يگلي روحي احجي وياها لين لو صار عليها شي شلون اسامح روحي ..
دگيت الباب ..
جانت قافلتها تخاف ..
فتحتها وتباوع شوية ..
" هاي انتي شرايدة "
رديت " اريد احجي وياج "
ردت " مالي حجي وياج امشي "
رديت " رملة ليش تلومين بيه والله مو اني الحجيت اني خايفه عليج بكثر روحي "
اتنهدت وفتحت الباب " خشي "
دخلت يمها جان ابنها نايم وهي تخيط ..
سألتها " تعرفين الخياط "
هزت راسها " كلشي تعلمت من صغري واني وحدي شعدي اسوي غير اتعلم صنعه تنفعني "
رديت " خوش تسوين بس رملة اني خايفه عليج "
ردت " لاتخافين عليه اني رمله صح تأذيت بس بالتالي اصير شيخة عليهن كلهن "
رديت " الشيخة سكتتها مخوفتني وخاف تسويلج شي"
ضحكت " جان سوتلج الج .. هي العدها تحبسنا بمخزن وي الجرذان لو تخلي جعمقة مايطينا اكل مو هيج سوت وياج "
رديت " اني اختلف جابتني برضاها وهالتشوفين جاي تعاقبني شوية شوية وليش اكو عقاب مثل حرماني من ابني "
ردت " ماتكدر تسويلي شي عبن اني مرت فرج بشرع الله وبالدولة هم .. وبعدين هي مسويتلنا تعهد بين القبايل ماتكدر تسوي شي لو سوت العشاير كلها تنبذها"
سكتت عنها ..
" بكيفج بعد بس صيري نبهة ولو اني منج من هجيت ماارجع لهنا بعد "
سألت " اگللج شو جنج تردين تخليني امشي منا شنهي خايفه اعلى عليج واصير شيخة لو حاسدتني جيف ابني بحضني "
گمت عنها " هاهي يرملة سوي روحج ماسمعتي مني شي اني العليه سويته وبريت ذمتي "
عفتها وطلعت .. ادري بيها خايفه وتقفل الباب عليها بس ماتريد تبين الي كل ضنها راح اشمت بيها ..
موحان استمر يجي بالليل .. ويوم صايبة ويوم خايبة وبيوم اليخيب تصير ليلة ظلمة عليه يكتلني اني ورحمة ..
حتى هي صارت من تشوفه يدخل البيت تجي تركض تحضني تخاف منه ..
وبالليل احاول انيمها من وكت گبل لايجي صرت اخلي فراشها بعيد عن فراشي ومن يطلع يله اشيلها واجيبها الحضني ..
مر شهر والشيخة جانت تنتظر بفارغ الصبر وجنها تعرف تحسب .. جابت الشيخة واجتني ..
استغربت من شفتها ..
اشرتلي
" خشي داخل خلها تشوفج "
خليت رحمة تلعب وي رضوان ورحت وياهن .. جانت رضية تراقب وغضبانه ..
فحصتني الجدة وكملت ..
هزت راسها ..
" مامش شي شيخة "
ضاجت الشيخة وتعصبت ..
" شنهي ولج ليش مامش .. موحان يتگربلج يو لا "
هزيت راسي ..
اشرت للجدة تطلع .. وهي خلت العصا على رگبتي
" هالشهر الجاي لو ماحبلتي اخذ البت منج .. عبن موحان تعالج ومابي شي "
سكتت عنها مدري شحجي وشنو اگلها .. وهي عبالها ابنها تعالج ماتدري يوم صاحي ويوم خربان وكلها طايحة براسي ..
شلت راسي وتنهدت..
" ربي ادري مليت من دعائي بس مابيدي شي .. سويلي حل ياربي وخلصني من هذا حالي جنت اتمنى اگلك اخذ عمري بس اولادي كاسرين ظهري ومااگدر ادعي على روحي "
طلعت من المخزن صرت اباوع الهن .. احسهن كلهن اصغر مني مرتاحات ومايهمهن شي لو ضيگ خلگهن
من الصعب ان يرى الإنسان نفسهُ عجوزا حينما ينظر لأشخاص من نفس عمره او اكبر في ربيع حياتهم مفعمين بالراحة والطمانينة .. وهو متعب ومنطفئ وملامحهة ذابلة جدا ..
هذا جان حالي بينهن .. بثينة الي تكبرني بالعمر اضعاف احسها اصغر مني ..
حمدت الله على كل حال واستغفرته حسيت روحي اعترض على حكمه وامتحانه ..
بعد فترة ..
شفت رملة من الصبح كاعده بالحوض وشحالها ..
اتقربت منها ..
" بيج شي ؟؟"
ردت " لا مابيه يمكن استبردت "
عافتني ورجعت الغرفتها ..
خليت الكتلي ع النار وسويت ريوگ ..
گعدوا كلهم من النوم تريگوا وراحوا كلمن الشغله ..
گامت رملة تعجن.. واشوفها تجر بروحها جر ..
حسيت بيها شي ..
رحتلها اخذت المعجانة وعجنت بمكانها ..
" روحي انت ارتاحي بغرفتج "
ماحجت غسلت ومشت ..
كملت العجين غطيته ببطانية وكملت تنظيف البيت وشطفت الساحة ..
رجعت لكيتة مختمر ..
مشيت ورى البيت شغلت التنور وخليت السعف بوسطه وتانيت النار لمن هدأت ..
شنگت العجين ورحمة يمي مگابلتني وبنات منيرة ورضوان ينتظرون اخبز وياكلون خبز حار ..
بديت اخبز وكل خبزة تطلع ياخذوها يتعاركون عليها ..
اجت منيرة ..
" ماتعرفين تزيحين الجهال عن التنور تردين تحرگين بناتي "
رديت " هن بعيدات وين تلوحهن النار "
اخذت بناتها ومشت .. اجت رضية وراها ..
" من جرمن ماكو بركه بالخبز عبن تطلعين وتطين للجهال "
سكتت عنها .. تذكرت من امي تخبز ونلتم عليها كلنا ومهران حان يقسم الخبز بيني وبينه ..
شلت راسي شفت رضوان شلون يقسم الرحمة وينفخها ويطيها ..
دور كام شال خبزه اخذه ..
" مرة اخذها العلي "
ابتسمت " اخذله بعد مو بس وحده "
سفط كم وحدة اخذهن وراح ..
كملت لميت الخبز كله ودخلته للمطبخ فتحت فرشت ع البطانية لين يبردن واضمهن بالمعجانه ..
من جبت الخبز لمحتني الشيخة ..
طلعت للحوض اغسل بالمعجانه سألتني ..
" منهو خبز اليوم "
رديت " انه لان رملة مريضه "
ردت " لو تموت تگوم تخبز محد يشتغل بمجان الثاني سمعتن "
سكتت ..
راح الها دكت غرفتها ..
" طلعت رملة… "
" شنهي مخليج هنا شيخة لو على رجليج نكش الحنة وماتشتغلين "
ردت " شيخة يمكن استبردت دور مااخلي واحد بمجاني "
عافتها ومشت ..
باوعتلي " شنهي رحتي كلتيلها "
سكتت عنها ومشيت ادريها راح تخلي الصوج بيه
دخلنا بسنة 1973 ومر الشهر الثاني وماحبلت والشيخة خلت بالها يمي ..
رضية مناك تبسمر ..
" هاي من كل ضنج شيخة موحان بعد بي بزر والله اني اگولن تزوجين منهل احسلج عبن بعد شاب ويحبل "
سمعتها بثينة تخبلت ..
" شنهي يرضيه يمكن غاثتج بثينة وعشگ منهل الها وتريدن تعرسيه .. وان جان عن رجلج لوما عملتج وياه جان حبل شماله البكبره بعدهم يبزرون "
صاحت الشيخة ;
" يزي ولا جن واكفة ماتستحن .. مو انتن تكولن المن ازوج وماازوج .. وانت يرضيه بعد لو فكيتي حلكج ماتلومين الا روحج اخلي موحان يطلگج وافتك منج"
بينما هن يتعاركن ويحجن بالحبالة وسوالف السلايف وعركهن .. جانت وحدة تخفي حملها عنهن لان تدري لو عرفوا مايرحموها ..
وخاصه انه الكل يعرف فرج مايروحلها ..
رملة جانت تلبس دشاديش فضفاضة..
ودوم تعبانه ووجهه اصفر ..
حتى سمرة شكت بيها ..
" اگللج شنهي شو جنج حبله "
تلعثمت رملة " هااا لا مين حبله "
اتقربت سمرة وسحبتها من ايديها ..
" اسمعي اگللج صح مااحبج ولا اريد شوفتج .. عبن انت خليتي ابني يبوگني .. لجن هالشغله مالها دخل بشينتج .. ان جنتي حبله كليلي وانه احميج لو اشوفلج صرفة . المهم ابني يترس الحوش ويلاد واكسر خشم منيرة وامها "
باوعتلي رملة وردت ..
" هااا اي ويمكن هذا الي الثاني عبن من زمان احس بعلامات الحبالة ونفس الجرالي بفيصل "
ضحكت سمرة ..
" والله وجن حسني گلبي .. اسمعن انتن محد يعرف غيرجن وانت لاتحوسين جدامهن دوم من الصبح اجعدي اخبزي ووكت الغروب عبن ملتهيات بهيج وكت مايشوفنج .. وهدومج وشغلج يمج هاي رفيجتج سخريها "
باوعتلي رملة .
رديت عليها " رملة اني وياج مو عليج لاعبالج افتن عليج وان ردتي شي يمج دوم ماافاركج "
ابتسمت :
" جنت خايفه وماعرف شسوي وفرج گال لاتگولين لحد لمن ادبر روحي "
ردت سمرة :
" اووووف يفرج مايبطل فواينه عبن هو يسوي الفاينة واحنة نبتلي "
وصتنا ومشت ..
كمت سويتلها كلاص حليب .. مارضت تشرب
" مااريدن ريحته تكتلني "
رديت " شوفي وجج اصفر لازم تشربين "
بالگوة شربت شوية ..
اتنهدت " مرة خايفه "
ابتسمت حتى اوخر الخوف من وجهة
" رملة تخاف ؟؟ مااضن "
ردت " لا خايفه لاعبالج اني عايشة بكل يوم يمر اكول راح تسويلي شي .. "
رديت " مادامها سكتت كل هاي الفترة معناها ماتسوي شي لاتخافين وبعدين ابنج ببطنج لو درت ماتسويلج شي "
اتنهدت " تتذكرين من جنت اكلج اخذ فرج واصير شيخة مثلي مثلهن "
هزيت راسي ..
كملت :
" جنت احلم واتخيل احط رجل على رجل واصير مثل بثينة لو مهجة .. لو حورية وقوتها ووكفتها بوجه الشيخة "
اخذت نفسي ولزمت بطنها ..
" بس هسا كلشي مااريد اريد اضل رملة واولادي يمي ببيت صغير وفرج يجيني من الشغل تعبان احط الاكل ونسولف ونضحك .. فرج غير حياتي ماشفت حب من بني ادم بكثر حبه الي "
ابتسمت " ماشفتيه من اختفيتوا انتي وابنج شلون اجه هد البيت ويدور عليكم بس هو مو بيده ولا انت بيدج وغلطتوا من رجعتوا لو منكم اهج بأرض الله واعيش لو بمكانكم جان مارديت "
ردت " انت تگولين هيج مرة لجن ماتعرفين الشيخة الشيخة تدور علينا وتلگانا لو للگمر رحنا فرج يعرفها ومن راح دخيل عد العشاير كال لو اعرف اشتغل حمال عدهم ونعيش اني وانتي وفيصل ومانرد الديرتنا "
اتنهدت " ماضن الشيخة تتنازل وتتعهد وترجعنا . موافقتها جانت صدمة النا عبن صرنا جدام الامر الواقع والشيخ مال القبيلة كال مالكم حجة بعد هالسوت تعهد وانت يفرج ابنها وماتريد تفرط بيك "
رديت " الشيخة بعد محد يلحگ تفكيرها "
هزت راسها " ايييي يمكني ماعرفتها زين . "
باوعتلي ولزمت ايدي ..
" مرة اريدنج تنطيني عهد ماتگولين لحد دووم "
هزيت راسي " مااگول والله بينا شاهد "
كامت الغرفتها ..
وتغيرت علاقتي بيها .. صارت تجي يمي لو اروح يمها
اعوانها بالعجين والخبز من غير ماتدري الشيخة..
حتى هدومها اغسلهن اني ..
جان وكت ظهر وكلها نايمة غسلت الهدوم ومشيت اشرهن ورة البيت ..
سمعت صياح من ساحة الحوش .. كل ضني كشفوا رملة ..
شمرت الهدوم ورحت اركض ..
شفت حورية شحالها ..
دشداشتها مشگوگة من الطول للطول ولافه روحها بالعباية ..
وتصيح :
" ربحححححححة وينج الله لا يربحج دنيا واخرة .. هديتي جلبج عليه كل ظنج تكسريني
طلعوا كلهم ..
شافتها سمرة ركضت غطتها ولفتها ..
دفعتها ..
" ميلي عني خلهم يشوفون الجلب الزوجوني اله شسوة بيه .. شلون اعتدى عليه وضربني واخذني غصب شووووفووووه "
حطاب صاح بيها " لمي روحج وحسج .. فضحتينا "
صاحت بي :
" بله انت اخو انت .. هاي امانة امك الك .. هاي عهدك الها يوم كالتلك اخواتك امانة عدك "
رد :
" السانج طولان ويرادلة گص "
موحان صاح :
" رضية اخذيها الحجرتج وخلها تبدل "
صاحت :
" ماامشي الا تجي شيختكم لهنا لو اطلع بوسط السلف واجيبلكم العار "
طلعت مثل عادتها وبرودها وبعصتها تمشي بهدوء ..
" انتي جبتيلنا العار من يوم الهجيتي وي ذاك المايتسمى "
ضحكت حورية :
" ذاك رجلي رجلي الحرمتوني منه "
صاحت بيها :
" حسج ولج لا اخرسج واخليج العمر كله ماتحجين .. هذا هم رجلج واله حگ عليج والرجال صابر عليج سنين بعد شتردين.. وانتي حلاله شنهي تردينا نگله لاتتگرب الحلالك "
ضحكت حورية :
" گصدج اطيتيه الامر علمود تكسريني حتى تخليني اسكت عن فواينج "
باوعت الحطاب وحجت
" حطاب خل مرتك تلبسها لو من رضيه تاخذ ووديها الحوشها وعلمها شنهي عقاب المرة التحرم رجلها من حگه "
رجعت الغرفتها وحورية حجت وفرفحت تالي سحبها اخوها واخذها الغرفته ..
ردت بثينة وهي واگفه تتفرج ببرود :
"عفية حوش لايهدا ولايوم من المشاكل "
مثل عادتهم بكل مشكله يلتمون وبعدين كلمن يطش الغرفته ..
وتبقى مرمر صافنه على حياطين البيت .. شگد شاهدة هالحياطين على سوالفهم ومشاكلهم ..
كملت شغلي ورحت يم رملة اخذتلها خلال وجهة اصفر
جانت تنيم بأبنها ورحمة بحضني ..
سألتني..
" بعده موحان يجيج بالليل "
هزيت راسي " اي بعده ومن يجي ادعي الف دعاء وراه جسمي تعب من الكتل وبتي صارت بيها خوفه منه كلما تشوفه تبجي وتتسودن "
ردت " الصوج بيج .. من زمان وانه اگلج اكسبيه وقشمريه الرجال مثل الطفل وانتي تشكليه شلون ماتردين "
اتنهدت " جربت مرة ولعبت روحي وتندمت .. "
ردت " اكلج الصدگ هو خربان خربان بعد رضية خربته الج انتي شتسوين مادامه هاجرها اسحبيه العدج .. باجر عگبه يسويلج الترديه. يمكنه حتى حجرة بيها حظ يسويلج "
جانت تحجي وتقرا براسي واني صافنه اتخيل ..
هيج ويصير كل التگوله رملة ..
يضل يحبني وبعدين يتزوجني عد الدولة ودور يسجل رحمة بأسمي وأسمه ورضوان هم واولادي يكبرون بحظني ..
سألت رملة :
" هااا شگلتي "
رديت :
" وروحي شسويلها "
ردت :
" غصبن عليج تتحملين لو ردتي تعيشين هيج الدنيا الگوي ياكل الضعيف .. كلش كلش صمي خشمج من يريد يحبج لو اگطعي نفسج من يريد يتگربلج.. شمالج ماتعرفين "
اتنهدت " يوووووه رملة جنج تگولين امين الدعوة مامستجابة "
ردت " لو ردتيها تصير تصير .. عبن اني من جان يصدگ اخذ فرج .. بس خذيته وعندي وليد منه والاخر بالطريق "
بعدين همست :
" فرج راح ياخذني لهلي واكمل حبالتي هناك واجيب ومن اجي كال مانبقى هيج اطلع بحوش وحدنا واساوي بينجن انتي ومنيرة حتى ارضي الشيخة "
رديت " والشيخة تسكت لو عرفت "
ردت " تسكت لو صاروا عدنا اثنين شتسوي بعد هو اذا رضا منيرة بعد الشيخة تسكت "
رديت " هيج وصدگ وترتاحين .. اطلعي من هالبيت هالبيت مابي راحة ولا عافية "
هزت راسها " جا اني شحجي مو اگلج صرت مااريد لا حوش ولا قصر المهم جهالي واني ورجلي بخير "
گمت منها كملت شغلي ودوم اخلي رحمة يمها تلعب وي فيصل لان طفل تحبه مدري عبالها لعبه تلعب بيها ..
حتى شغلي اشتغله براحتي ماافكر برحمة وين ..
جورية راحت يم اختها بعد الصار وضل بلبل وحده
دوم يگابلني ويگعد يسولف ..
مااعرف شيحجي بس جنت اسمعله واهز راسي بس
افكر بحجي رملة وموحان لو سويت مثل ماگالت موحان راح يحبني ويبطل يكتلني لو لا ..
غصب عني او لا هو يجي .. المهم مايوصل البتي ويأذيها .
مشيت للمخزن عدلته ونظفت وفرشت طلعت جرجف خليته على الدوشك اطتنياه سمرة ماتريده ..
لليل سبحت وخليت رحمة يم رملة خاف يسويلها شي وهي كالت فرج مايجي اليوم عبن منيرة ماتشك بي ..
طلعت الثوب الجابه لبسته ..
فتحت ضفايري الشادتهن وهاي اول مرة افتحهن من طال شعري لسا ..
نزلن دموعي واني اعاين على روحي بالمرايا ..
اتلمس وجهي وجمالي الذبل ..
وين بت جلولاء وجمالها النادر ماضل منها بس بقايا حتى لهجتها بدت تنقرض وصرت احجي مثلهم جبر لان ماترضى اتماوع بالحجي على گولت الشيخة .. نزلت شعري على جتافي واتذكر مهران من يگلي هالشعر بس الي ..
اعذرني يمهران حتى الشعر ماضل الك .. واصل الخصري مو ذاك نفسه الحد رجولي ..
رملة اطتني عنبر منها .. خليت منه ..
وكعدت منتظرة..
كل شوية تطخ براسي اگوم ابدل واتراجع ..
احس اني مو مرمر وحدة ثانية بس مجبورة اصير هيج الخاطر جهالي علمود اجمعهم بحضني ..
دخل مثل عادته شافني صفن .. فتح عيونه زين ..
عدل روحه وصار يعدل بشعره وشواربه ..
" شنهي هاي انت لو بدلوج .. شنهي حلمان انه يو لا "
اتقرب مني يتلمس بشعري بوجهي بكل جسمي ..
واني احس روحي جمدت بمكاني ..
صاح " يبووووووي شنهي شاردة من الجنه انتي لو جسمج شني گطعة من گيمر "
صبرت روحي ورديت " شني اول مرة تشوفني قابل "
رد " لا موش اول مرة بس هالمرة تختلف هالمرة ليلتنا گمرة وربيع .. هالمرة اريدك تسودني يحلو "
جان يتغزل بطريقه غريبة خلتني اشمئز بدل مااتجاوب وياه ..
خلص الليل يمي للفجر يله طلع .. بسرعه رحت سبحت ودخلت الغرفه رملة بسكته شلت رحمة وطلعت ..
حضنتها ونمت ..
بمرور الايام حسيت موحان تغير ..
وكام حتى يگصلي هدوم من خاجيه يوصيها تجيبلي
ومن جابتهن تسودنت رضية ..
شنهي جايبة يخاجية "
ردت " عمي موحان وصاني على قماشات وهدوم وصابون ومسك لمريته "
ضحكت " موحان گالج تجيبلي شنهي حن ورجع برجليه "
ردت خاجيه :
" موش انتي الثانية مرته الاخذها فصليه "
ضاجت رضية وتخبلت وخاصه لمن بثينة وسمرة ضحكن عليها من تفشلت ..
راحت الخاجية ورادت تاخذهن جبر منها ..
" جيبيهن ذني الي موحان مايجيب للفصليه الشيخة لو عرفت حتى انتي ماتخليج تخشين الحوش "
دفعتها خاجيه " شنهي شبيج اكلتيني اني شلي شغل من يجي رجلج عاركيه "
اخذتهن واشرتلي اروح للمخزن ..
دخلت وراها صارت تباوع عليه ..
" شوفي واسمعيني زين .. صح اخذوج من اهلج وحرموج بس الشيخ موحان مبين عينه عليج وهو جبير وانتي صغيرة رضيه بعد ماتلوگله ومن حجيه عرفته يريدج تلبسين وتعدلين .. واني هم قريت براسه"
سألتها :
" شگلتيله ؟"
ردت " گلتله هالطيرة البيدك اعرف شلون تداريها حتى تداريك عبن حابسها بمخزن وسخ مابي فراش وتريدها تحبك .. لجن المرة منه تحب الرجال اليهتم بيها ويدللها حتى لو فصلية لو داريتها تداريك عبن ماتتكبر عليك مثل بنات عمومكم ويخلن راسهن براسكم "
اطتني الغراض وطلعت ..
فتحتهن اباوعلهن قماشات شحلاتهن وصابون ريحته طيبة ومسك وشغلات نسوان خاجيه جايبتلي اشكال من غير مايوصيها ومسجلتهن عليه ..
وكالت گالي شتريد جيبيلها والحساب يمي ..
بدأ حجي رملة وخاجية يخليني افكر..
من يوم واحد وهو راح جابلي وحط وسودن رضية لو سويت كل اليريده شيسويلي بعد ..
للظهر اجه وفتح الباب ..
" ياالله خشن بوية داخل ازلام وياي "
راحن كلمن الغرفتها ..
اشرلي امشي للمطبخ ..
شلت رحمة ومشيت ..
دخلوا ازلام وياه شايلين فراشات وكومدي ومراية ومخاديد ..
نزلوهن بوسط الساعه وراحوا ..
طلعن استغربن ..
سألت رضية " شنهي ذني يموحان بس لاجايبهن للماتتسمى جنها حلتلك لعبة العرس وي الفصلية "
ماحاجاها .. باوعلنا اني وبلبل ..
طلعوا القديم اشمروه وافرشوا ذني ..
بثينة ضحكت " والله وطلعت موش هينة هالفصلية "
رملة واگفه بالباب وتباوعلي وتضحك ..
اشرلي بلبل ..
" يلة مرة يلة "
رحت وياه طلعنا الغراض القديمة ..
وفرشت الفراش الجديد وخليت الدواشك وفرشت عليهن جرجف والمخاديد ..
نصبت الكوميدي ودگيت المرايه فوگاه ..
طلعت المسك والمشط خليته عليه وبالمجرات سفطت هدومي وهدوم رحمة الجانن بالصرة مخليتهن ..
المخزن صار مرتب وحلو ..
اجت رملة تتمشى باوعتله وابتسمت ..
" ها شگلتلج لو سامعه حجايتي من الاول جان هسا انتي بمكان رضية "
دخلت رضيه دفعتها وفاتت ..
خفت على رمله خاف وكعتها ..
ودخلت وياها ملكية . هجمن عليه ضربني .. ورضية عضتني بيدي لمن طلع الدم وملخت شعري تملخ ورمله ماتگدر تجي تخاف على طفلها ..
بس بلبل اجه يسحل بيهن مني ..
كامت رضية وهي تلهث ..
" مااخليج تتهنين بي .. لو تموتين مااخليج تصيرين حالج من حالي انتي فصلية وتضلين عمرج كله فصلية"
طلعن من يمي اجت رملة كومتني ..
" الله لايطيهن راح تموت من غيرتها .. وانت شمالج يحظي دعضيها ملخيها بس نايمة جواهن "
رديت " تدرين بيه ماامد ايدي على احد وهي بكبر امي شلون اكتلها "
ضحكت " اااخ تمنيت انه مو حبله لجن الا اجيت عليهن واطلع قهري بيهن شگد بس تدرين الغرفة طلعت حلوة"
باوعتلها وابتسمت واني اشوف رحمة تگمز وفرحانة بشكل المخزن الجديد ..
رديت " شوفيها شلون فرحانة بالمخزن "
سألت " شوكت تسميه غرفه "
اتنهدت " ماادري مااحسه غرفه الي "
ردت " لا تحسيه العافيه بالتداريج باجر عگبة حتى غرفه اخشاب يجيبلج بس انت حركي روحج "
دخل رضوان يضحك ..
" الله مرة يخبل اني انام يمكم هنا "
ضحكت " صدگ تنام يمنا "
هز راسه ..
صبينا غدا وتغدوا ورضية تريد تاكلني بعيونها ..
الشيخة ملتهية عدها وادم خطار بالديوانية..
ورضية تهددني بيها وتكلي بس تجي عود افرحي بالفراشات الجابهن الج ..
كملت شغلي وغديت الجهال ورحنا ننام..
رضوان اول مرة ينام يمنا .. فرحانين ويگمزون ع الدوشگ ..
خليت واحد منا وواحد منا وحضنتهم ..
رضوان راد سالوفة احجيله ..
گعدت احجيلهم عن طفولتي وحياتي ورضوان يسأل منو عدنان ومنو مهران واني اگله اخو مرمر عدنان ومهران ابن عمتها ..
رد " ومرمر شسوت من سيروان كسر لعبتها "
ابتسمت " مرمر بجت ودموعها غاليه عد عدنان اخوها وعد مهران . جمعوا مصروفهم وجابولها لعبه حلوة "
سأل " شني مصروف "
رديت " يعني ابوهم جان ينطيهم فلوس يجمعوهن بقوطية ومن يردون يشترون يفتحوها "
هز راسه " انه وعلي هم دور نجمع مصروفنا ونشتري الرحمة لعبه "
ابتسمت وبسته براسه .. صرت احك براسه والعب بشعره لين غفى ..
اول مرة احس اني عايشة ..
منا بتي ومنا ابني بعد شريد من الدنيا. .
انفتحت الباب جانت الشيخة وشكلها غضبان ..
اشرت الملكية .. " تعاي شيلي رضوان منا .. شمالج مو مخليته يمج "
دخلت ملكية اخذته ومشت ..
اتقربت الشيخة وهي تعاين للمكان ..
" شنهي من تالي تردين تفرين عگل موحان وتخليه يسويلج گدر "
رديت " والله ماگلتله هو جابلي "
ردت " لاتسمعيني حسج .. هالمرة عديتها عبن گالي لعبت روحه من الفراشات الوسخة ولجن بالليل ينام يمج دور .. بس دور لو عرفت مسويلج شي احاسبج الج موش اله .. شنهي يگلج تگليله مااريد "
دارت وجهة وراحت ..
ماخليت حجيها يضيج خلگي والفرحة الحسيتها بنومة اولادي بحضني ..
لليل هم بدلت وعدلت روحي
رضعت رحمة من وكت ونومتها.. ذكرت الماي تگعد تعطش بالليل لبست فوگ هدومي ومشيت اجيب ماي
شفت موحان ومنهل واگفين يتبسبسون ..
عفتهم وجبت ماي واجيت لگيته بالمخزن منتظرني
سألني "هااا عجبنج"
رديت " اي حلوات "
اشرلي .. " اطيني الماي عبن عدي دوة اريدن ابلعنه "
اطيته الماي شرب واني بدلت واجيت يمه ..
ضل يسولف ويحجي واني كلشي ماافهم منه كل همي شوكت يخلص ويمشي عني ..
بس بليلتها ماراح ضل نايم يمي للفجر.. واستمر كل ليلة هيج يجيني ويبقى للصبح ويمشي ..
حان موحان متغير حيل واحسه واحد ثاني ويمكن صار زين او يمكن تعالج وطاب .. حتى مايكتلني بعد ..
وهالشي ضوج رضية وصارت تدور العركة والمشاكل داوره حتى تجيت عليه هي وملكية لان حمدية ومنيرة حبل اثنينهن هم جان حشمتهن عليه ..
رملة بدت بطنها تكبر وزادت العيون عليها ..
وفرج فتح الموضوع وي الشيخة علمود ياخذها لهلها بحجة امها مريضه وابوها طرشله خبر ..
ردت الشيخة " خلها تروح بس وحدها ابنها يضل هنا "
رملة باوعتلي وضاجت ..
اشرتلها توافق ..
ردت " راضيه يبقى يم ابوه هنا "
رد فرج .. " هاهي حظري روحج يومين واخذج بس اكمل شغلي "
بديت اني وياها نحضر صررها .. وهي توصيني بفيصل
" مرة مايطيني امشي وابني هنا يبقى راح اضل شهور اخافن شو شيعملن بي "
رديت " لاتخافين انتي جيبي بالسلامة .. اني هنا عيني عليه ماخلي احد يوصله وهالتشوفين بيبيته سمرة زينة وياه صايرة مو مثل قبل "
دخلت سمرة " گالي فرج راح تمشين .. "
هزت راسها " اي بس فيصل "
ردت سمرة " امشي ومالج شغل اريدن تجيبين وليد ثاني من تجين وتكسرين عينهن عبن اريد اتفاخر خلفتي وخلفة ابني كلها ولد موش مثلهن وان جان اعله فيصل يمي محد يحاجيه وهاي صاحبتج هم عينها عليه "
رديت " اي اني هنا اخلي بعيوني حاله حال رملة .. وانت اليوم ارتاحي ولمي غراضج البقن اني اعجن واخبز "
ردت " لا خليج هي اخر يومين مااريد تجيني حجايه وخاف تبطل وماتخليني امشي .. اني اعجن واخبز "
رديت " خليني اعجن اني والخبز على كيفج للمغرب گبل العشا اخبزي "
نظفت وكملت وللظهر عجنت ولفيت العجين ..
رحت غسلت هدوم وشريتهن ..
ودخلت اتمدد شوية تعبت .. ورحمة بس تبجي لان التهيت الظهر بالشغل ومانيمتها وهي متعودة تنام الظهر
خليتها بحضني والوليلها وانيمها .. والوكت جان قريب المغرب وهالوكت نحس مااحبن انومها بي بس گلت انيمها شوية بس تكسر نعستها واگعدها ..
بعدني جاي انيمها سمعت صياح .. احس گلبي انخمش
طلعت للباب فتحته وركضت ..
كلهن طلعن من غرفهن مثلي ..
شفنا لهيب نار يركض بأتجاهنا وصياح وياه ..
وجوري من شافته تخبلت وتصيح ..
امي امي حرگوها امي ..
#يتبع…
( شمس السعدي )