بريق منقذIII

Start from the beginning
                                    

قلبت عيناي على مخيلته الواسعة ،لو اراد قتلي كان سيفعل ذلك منذ مدة طويلة ،اتفق معه بشان طبيعته الغريبة ،لكن ليس بوسعه فعل شيء ،الشخص الذي قام باصال زوجته الى حافة الموت بسببي لن يفكر في التخلص مني يوما!

_لقد شاهدت الكثير من البرامج الخيالية ولا بد ان ذلك لعب في مخيلتك الخصبة ،انت تُقدر ابي اكثر من اللازم هو لم يقتل احدهم من قبل ليس كاحدهم!

ختمت كلامي بابتسامة واسعة جعلته يضيق عينيه و يقول :انت لا تعني سحر صحيح؟ اليس هو من اوصلها لحافة الموت و ارسلها للمشفى بعد ذلك ،ولانها اذتك قليلا؟

_يا رجل ! لا تقل هذا و انت لم تجرب حرارة حمض الكبريتيك على جلدك ،صدقني المه لا يطاق!

تعمدت ترك انطباعا لا مباليا و هو طرف عدة مرات يظهر بذلك عدم علمه بالامر ،اشاح بوجهه حينما ابتسمت اجعله يعلم اني ادركت جهله :هي امي ،ولست غاضبا لهذا كف عن اظهار هذا الوجه النادم و عد من حيث اتيت.

_انت لا..

بترت جملته قبل ان يكملها بعد ان تردد صدى صوت ترك صوت اقرب لرنين لا يغادر اذني.

نبضات قلبي لم تكن مستقرة ابدا ،لقد قفز حرفيا بسبب الصوت الذي تبين انه اطلاق نار مصدره باب الحجرة الذي فُتح دون ان انتبه قبل ان يفعل الواقف ما فعل ،يجعل من تلك الحديدية تستقر على كتف زين الذي كان يرمقه بغضب مختلط بحذر.

اعاد تعبئة مسدسه اليدوي عازما هذه المرة على انهاء الامر و قبل ان ادرك وقفت فاصل بينهما و قلت :جننت اخيراً؟

نظر نحوي باستياء و فرق شفتيه لقول شيء ما و لكن تدخل سراج الذي بدا غير راضي اوقفه: توقف حالا ،و لا تنطق باي كلمة يا ابن منذر!

ظني كان خاطئا عندما ظننت ان تدخل سراج سيوققه ،بل هو لم يهتم و قام برفع الفواهة نحو زين الذي لم يعجبه موقف الاول ،اخذت نفسا عميقا و نظرت نحوه بحزم ،احاول اخباره ان يترك الذي في يده و للمفاجاة فعل!

بعد أن اصدر صوتا بلسانه تعبيرًا عن عدم رضاه..

خطف سراج المسدس اليدوي من يده و رمقه بسخط قبل ان يقترب ليتاكد من الذي اصيب :لن اعتذر عن ما حدث فأنت قد تعديت على ممتلكاتي ،فلتعلاج جرحك و عد الى سيدك و اخبره ان سراج لن يصمت على هذا!

خرج بسرعة دون ان يترك له الفرصة لتبرير ان كان هناك ما يبرره .

بعد ان اضاء نواف الحجرة ،اخرجت علبة الاسعافات من الخزنة لتطبيب جرحه الذي تبين انه سطحي و الرصاصة استقرت في مكان اخر ليس كما خيل لي اذا هو لم ينوي قتله قبل كل شيء او ربما اخطا الهدف فحسب !

وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISEWhere stories live. Discover now