‏في منتصف الليل .
كل الآمال مبالغٌ فيها وكل الآلام مبالغٌ فيها، لا تنهمر فرحًا ولا تعجز يأساً، لا ترسل لهم وعود سعيدة ولا عِتاب أحمق، ‏لا تتخذ قراراً مصيرياً، ‏الخيال بالحب مباح ليس محرماً، والبكاء كذلك مباحاً ليس واجباً، ‏تقلّب وتنهّد حتى تنام، أو توضأ و اسجد حتى تطمئن، وغداً بإذنه حتمًا ستنجو، ستعتاد، ثم ستَنسى، ثم ستُصبح على خير .❤
الامبراطوره

أنا روح
تلك الروح التى تاهت فى طرقات الأمل والطموح
تلك الروح التى تاهت فى متاهات البشر
ولدت وكما يولد كل رضيع لم أرى أحد خلال أربعين ليله فقط مجرد اصوات حولى...كنت فقط اشم رائحه مسكره إلى انفى وحواسى وكانت تلك رائحة امى
تلك الأم التى أصبحت ترعانى منذ رؤيتها لى لأول مره...مازلت أذكر مزاق حليبها فى فمى
كانت دائما ما تحتضننى و تدفئنى بين ضلوعها
كنت أشعر بنبضات قلبها المضطرب فى بعض الأوقات و المنتظم فى أوقات أخرى

أما ابى...ابى كما أتذكر كما قالت لى أمى كان لا يريدنى أن آتى إلى هذه الحياه ولكن مع إصرار أمى وافق على امطغاض كان لا يريد اطفال لم يحب الأطفال يوماً فقط كان يتصنع على من حوله...

مرت الأيام وكنت أكبر ومع كل يوم أكبره كنت أرى واسمع واتعلم أشياء كثيره...أشياء يا ليتنى لم اتعلمها
كنت دائماً أرى ابى يضرب والدتى ويسبها بأقذر الكلمات
كنت دائما امسح دموع أمى وابكى معها...كنت دائما ما اسمعه يتحدث فى كلام للبالغين وهو يشرب سيجارته وانا بجانبه...
لم يهتم اذا كنت أفهم ما يقول أو لا ... حتى عندما لا أكون بجانبه أستطيع سماع صوته وهو يقول هذا الكلام بإستمرار ورائحة سيجارته التى تخنقنى...
مازلت اسمع سبابه اللعين الذى جعلنى أكره كل من حولى...مازلت أذكر إهانته لى ولامى بإستمرار...
كنت عندما اخطئ فى شئ كان يبصق على ما فى فمه...
كان مع كل يوم يذداد الكره فى داخلى...ولكن أمام الجميع أبتسم...
تلك الابتسامه المزيفه التى لطالما كرهتها
كان الجميع يظنوننى طفله دائما تضحك وتلعب
ولكنهم لا يعرفون ما تشعر به تلك الطفله
التى كلما جائت للعب مع أصدقائها...حتى أصدقائها يضربوها ويسبوها ويتركوها تبكى
وعندما يأتى ذالك الوالد وينادى عليها حتى لا تلعب
كان يسبها بأقذر ما يستطيع من كلمات على عقل فتاه صغيره أن يسوعبها...
ولكنها فهمت...فهمت فى هذا السن الصغير كل معانى الإهانات التى تتلقاها...
هى لا تعرف لما يقول والدها لها هكذا...هل هو يكرهها؟!
ولكن مع الوقت تغيرت أيضاً والدتها؟
أصبحت تضربها بقسوه وتسبها وتلعنها
ماذا فعلت حتى تتلقى كل هذا الكم من الألم
هل هى مذنبه؟!ولكن فيما اذنبت؟!
أم أن كل من حولها فقط مرضى نفسيين...

يتبع...

يا ريت كل من يتابع هذه الروايه عند انتهاء كل فصل يكتب خواطره فى تعليق هذا سيفيدنى ويشرفنى كثيرا❤

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 02, 2021 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

روحWhere stories live. Discover now