البارت الثاني والثلاثون

Start from the beginning
                                    

دخلت موده بيتها لم تري أحد أو تسمع أحد فـ المنزل هاديء تماما دلفت الي غرفتها وداست علي مفتاح الاضائه ولكن عندما صدح النور انتفضت بشده مما رأت
وضعت موده يدها علي صدرها الذي أصبح يعلوا ويهبط بشده والرعب سيطر عليها : هاااااا بسم الله الرحمن الرحيم....
دنيا بغيظ : شوفتي عفريت...؟
نظرت بصريخ : انتي متخلفه يا بنتي انتي رعبتيني
دنيا بتريقه : رعبتك يا صغنن
موده بضيق وذهبت الي شقيقتها ووقفت امامها : اخرجي بره قاعده في اوضتي ليه يا زفته انتي...
دنيا بتحاول تكون هاديه : مودي حببتي هو انتي كنتي فين احكيلي ها أنا دودو حببتك
رفعت موده أحدي حاجبيها : مودي..!مودي...!دلوقتي بقيت مودي عشان مصلحتك بصي بقي لمه تتشقلبي مش هقولك حاجه بعد الخضه اللي قطعت فيها الخلفه دي
دنيا بغيظ وصريخ : مودااااااااااااااه......وضعت موده يدها علي أذنيها من شده صوت شقيقتها واغمضت عينيها
موده وهي تنزل يدها وتفتح عينيها : الجيران صحيوا علي صوتك المزعج يا غبيه
دنيا برجاء واستعطاف : بليز امودي بليز قولي كنتي فين ها....؟
موده بعطف : اوك هقولك بس مش دلوقتي الصبح.....واكملت بغيظ....اخرجي بقي عشان عايزه اغير وانام بجد تعبانه اوي النهارده كان يوم صعب
هبت دنيا من مكانها : يوم صعب ليه بقي حصل ايه...؟
ابتسمت موده ثم ضحكت بشده : هههههه‍ بصي انتي صعبتي عليه وهحكيلك بس ممكن ادخل اخد شاور عشان بس جسمي يرتاح وبعدين هقولك اوك
ابتسمت دنيا بفرحه : اوك بس اوك اوي كمان

كانت جالسه هي وابنها امام غرفت ابنتها الجميله النائمه كالملاك
زينب بفضول : واد يا احمد هو رعد كان بيقولك ايه خلاك تترعب كده..؟...مش ده رعد بردوا ابو هنا..؟
احمد بهدوء : اه يا ماما ده رعد ابو هنا
زينب بحزن وهمس : اكيد لازم يكون هو بعد لهفه تقي عليه مينفعش يكون حد غيره
احمد باستغراب : ماما انتي بتكلمي نفسك...؟
تنهدت بتعب : اه بكلم نفسي. قول بقي كان بيقولك ايه وهو نازل مع ابوك خلا وشك جاب ميت لون..؟
اغمض احمد عينيه بضيق : كان بيقولي اني مخليش دكتور يدخل لتقي ولا حتي انا....
ضحكت زينب بشده : هههههه‍ ولا حتي انت...طب وانت خفت منه دي اختك يا واد مفيهاش حاجه
احمد بخوف : اختي اه بس البعد عن الاخ رعد غنيمه واللي قال عليه هعمله ولو قالي اقطع علاقتك بتقي صدقيني هقطعها....
زينب وضحكت أكثر حتي دمعت عينيها : هههههههههههههههه‍ هتقطع علاقتك بـ اختك يا ابن الهبله عشان خايف منه...
اشاح احمد بيده : ما انتي ما شفتيش هو عمل ايه  ولا وهو متعصب بيبقي شكله أيه...احمد بسرعه....
ااااه يا نهار ماما بسرع روحي حطي طرحه علي شعر تقي بسرعه الله يخليكي
زينب باستغراب : طرحه ليه يا ابني عايز تخنق اختك هي في ايه ولا ايه...؟
احمد برجاء وقام وقف : ماما اسمعي بس كلامي عشان خاطري...ولا اقولك عشان خاطر تقي يلا بقي بدل ما يطلع يولع فيه
شهقت زينب بصدمه : كأن هو اللي قالك......اكملت كلامها وهي تقف.......ماشي يا احمد هقوم عشان خاطرك وعشان الخوف اللي باين عليك ده يا جبان
جلس احمد مكانه مره اخري : جبان جبان بس ابعد عن غضبه بدل ما تلاقيني راقد في المستشفي
نظرت له زينب ولم تعقب علي كلامه
دلفت زينب الي ابنتها والبستها الحجاب ثم جلست بجوارها وهي تنظر إليها بحب وحزن : تقي حببتي فوقي بقي رعد رجعلك وباين عليه أنه بيحبك فوقي يا توته اوعدك لو قلتي انك لسه بتحبيه وهو اتقدملك مش هعترض أنه كان متجوز او أنه عند بنت صغيره هوافق من غير كلام اهم حاجه انك تبقي كويسه وترجعي بنتي الجميله اللي الابتسامه ما كنتش بتفارق وشها وحشتيني يا قلب امك
#هاله_محمد
صعد رعد ومعه عم مصطفي الذي وجدوا احمد جالس امام غرفت شقيقته هب احمد واقفا عندما رأ رعد قادم ناحيته
عم مصطفي : امك فين يا احمد
احمد بعيون زائغه بين والده ورعد : ججوه عند تقي
أومأ عم مصطفي بهدوء ودخل حتي يطمئن علي صغيرته

أحببت مُربيه ابنتي بقلم هاله محمد (مكتمله)Where stories live. Discover now