استشعرتُ الصّدقَ في كلامهما تزامنًا مع بدءِ مفكري بإستعراض الكثير من مشاريع الزّواج الفاشلة، الّتي ابتدأت بحب وانتهت بالطّلاق، أو بالإحتمال لأجل الأطفال وكلام أناس تعرفهم وآخرين لم تسمع بهم قبلًا.

ولكن لطالما كان العناد صفة متأصلة بكل عاشقة، لذلك تجاهلتهما وهرعتُ إليك، فكيف بربك ستؤذيني وأنتَ من اخبرتني بحبك لعيوبي قبل محاسني؟

لكنني اكتشفتُ متأخرة أن لا أحد يحبكَ بعيوبك أو لها، ولا أحد يريد الإستماع إلى ثرثرتكَ وشكواك إلا لإشباع فضوله، ليقنع نفسه بأنه أفضل منكَ حالا ربما، أو ليحتفظ بها كورقة لن يمانع بإستخدامها لأذيتكَ إن تطلب الأمر.

اخذتُ اعلق حبال أحلامي وآمالي عليكَ في حين كنتَ منشغلًا بتحضير مشنقتي بذات الحبال، عُقِد قِراننا وطَمرنا أمره في بئرٍ عميق بعيدًا عن مرأى البشر.

ومن بعدها بدأتْ المشاكلُ بالإندلاع؛ للفروقات الإجتماعية ولأتفه الأسباب.

بدأتَ تتغير فلم تعد ذلك العاشق الّذي كان يناجيني بأعذب كلمات الحب وأنقاها، بل صرتَ زوجًا قاسيًا لا يكف عن معايرتي وتعنيفي.

تذكيري أنا الغبية بطيئة الإستيعاب بأني تخليتُ عن عائلتي وسمعتي والكون بأكمله لأجلك .

وماذا كنتُ أفعل بدوري؟كنتُ أطالع قلبي المرهق يترنح ما بين الوقوف والسّقوط، يدخل زقاقًا ضيقًا يتكأ على جداره ويجهش بالبكاء، ولا أخفي عليك كم كنتُ شامتة، فإقطف مع زرعتهُ يداك يا عاشق .

سقطتُ في هوةٍ عميقة لم أتمكن من الخروج منها والعودة لحياتي السّابقة إلى ما قبل الحب، ولا إكمال الحفر لمعرفة المستقبل المجهول لحياتي الباهتة، وحينها فقط علمتُ لم يطلقون عليه الوقوع في الحب.

وماذا حصل بعدها؟ علمتُ بأن جنينًا يكبر و ينمو بداخلي، ظننتكَ ستفرح فور أن انبأك بهذا الخبر السّعيد وظننتُ أن طريقتكَ في معاملتي ستتحسن ولو قليلا ولكن خاب ظني.

قررتَ أن تلوذ بالفرار تاركًا خلفكَ زوجة وطفلاً متناسيًا مسؤولياتكَ اتجاههما، بدأتَ توضب حقيبة ملابسكَ لتعود أدراجك، فكرتُ كثيرًا ماذا عساي أفعل يا ترى؟ وكل ما جال بخاطري حينها «فباشري بوأد مشاعركِ بها قبل الخروج »

لكن انتهى فيّ المطاف أرملة ثرية في ريعان شبابها، تحمل طفلًا يتيمًا لم يرَ النّور بعد في احشائها وتحتفظُ بمجرفة قديمة تتربع في منتصف جدار بيتها، أولم اخبرك بأنني غبية وبطيئةُ الإستيعاب يا عزيزي.

************************************
مسا الخير،كيف امسيتم؟

ليشهد التاريخ بأنني حدّثتُ مبكرا لمرة في حياتي، اذا نص جديد فكيف كان؟

مساحة لإنتقاداتكم.

النص اليوم طلب مني منذ فترة فأتمنى أن تراه من طلبته، وهل هنالك مواضيع معينة ترغبون بأن اتطرق لها؟

جمعت بين بضعة مواضيع متداخلة تخص المرأة آمل أنكم انتبهتم لذلك.

هنالك بعض النصائح في النص يا فتيات فأرجوا أن تتقبلوها وتعملوا بها.

صحيح اخبرني أحدهم بأن فصولي قصيرة بينما قال آخر بأنها طويلة فما رأيكم؟

كيف هي النهاية - تبتسم بشر-؟ نحن نرى أبشع الجرائم في حق النساء فرغبت بأن اقلب الآية نوعا ما. 

بالطبع لا اشجع احداكن لتقوم بفعلة صديقتنا بهذا النص.

سأكتفي بهذا الحد قائلة اعتنوا بأنفسكم وأحلامكم إلى لقاء آخر.

ملاحظة -سأعدل الفصل قريبا -

ملاحظة ثانية أنا أكسل من أن أعدله.

آفاتWhere stories live. Discover now