تحت المطر..

2.1K 115 491
                                    

كوني أعظم شرير في اليابان يعني دائماً ما يكون وقتي مزدحماً..

أعمالي لا تنتهي أبداً..

اتباعي لا ينفكون ويقترفون اغبى الأفعال..

ولكن مالذي يسعني أن أقول.. أحب عملي..

شعور أن يخافك الآخرون ويتبعونك لديه تأثير قوي عليّ، لا يمكنني مقاومته..

يتطلب الأمر مهارات خاصة... وأنا امتلكها..

انتصرت في أكثر المعارك ضراوة وفتكاً مع أخطر الأبطال والأشرار بحد سواء..

ولكن تلك المعركة كانت الأخطر..

لم أظن بأن قلبي وعقلي سيتقاتلان بهذه الضراوة فقط من رؤيتها...

حدث الأمر عندما انتهيت من اتفاقية مع أحد العصابات.. لقد كانت مضيعة للوقت والبذل.... أفسدت بذلتي السوداء المفضلة بدمائهم... والأمر لم يكن ممتعاً أبداً فقد انتهوا بتلك السهولة!... أو ربما أنا من غضب أكثر من اللازم؟..

غيرت ملابسي بقدرتي الى اخرى زرقاء... كانت المفضلة بعد السوداء، لم ارتدي ربطة للعنق كعادتي.. - أعترف بأنها الشيء الوحيد الذي لا أعرف كيف البسه-.. لأخرج من المستودع الذي كنت فيه، لأجد السماء تمطر... حقا؟وقتك الآن أيتها السماء؟...

كنت منذ البداية أخبرت كوروغيري بأن يفتح بوابة لي في الوقت المحدد... ولكنها تأخرت.. لماذا كل شيء ضدي اليوم؟... سأعرف كيف أتعامل معه عندما أصل.. لقد أصبح من الضروري أن أحصل على قدرة انتقال لنفسي..

وبالطبع أخرجت مظلة لتقيني من المطر.. أكرر وأقول أنا اعظم شرير بالطبع سيكون لدي مظلة لمثل هذه الأحوال.. وإن اقتضى بأن تكون لدي قدرة مخصصة لذلك..

سرت بهدوء في الطرقات مبتعداً عن المستودع، لتأخذني قدماي وأنا اتمشى واستنشق الهواء البارد وهو يتخلل رئتاي..

اطلقت زفيراً ببطء وأنا انظر الى الطرقات أمامي وهي مبتلة.. لألاحظ شيئاً.. لقد مضت فترة طويلة منذ آخر تمشيت تحت المطر بهدوء بمفردي، لا بطل يلاحقك، لا اتباع يستنجدونك بكلام فارغ، فقط أنا وأفكاري ومظلتي.. لقد كان الوضع مريحاً جداً بشكل غريب..

وجدت نفسي على الطريق الرئيسي.. ولايوجد أحد؟.. الطرقات فارغة تقريباً.. بعد كل حين ومرة ترى شخصاً يسرع بمظلته او بسيارة تمشي.. أقسم إن تجرؤوا على إفساد بذلتي بالمياه بسياراتهم سأحرق اليابان بالكامل!..

مررت أمام إشارة المرور التي انعكست ألوانها مع قطرات المطر المتساقطة ولم أجد أحداً..

واصلت سيري حتى لمحت من بعيد شخصاً يقف منتظراً أمام محطة الحافلات..

اقتربت أكثر وأكثر لتبدأ الصورة في الوضوح.. كانت امرأة تقف منتظرة... من دون مظلة؟..

|| All For You  ||Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum