in the book

الصفحة السابعة:وجبة العشاء

ايها البشري..لماذا تركض بالظلام كالمجنون اتشعر بالخوف..

ألم يخبرك حارس الكتاب الا تثق بي

كيف لك ان تتسائل من اكون وانت على وشك الموت

لقد اخبرتك سابقا..أنا سربنت..وان سألت عن اسمي بلغتك فسأقول انني الافعى التي اعتدت ان تلعب بها في الهواتف القديمة ان كنت تذكر..انا كنت تلك الافعى التي كلما اطعمتها ازداد طولها اتذكر

سجين القمر؟؟

لقد كانت تلك مجرد كذبة ايها البشري..فالقمر ماكان بسجن للشياطين بل كان الجحيم اسفل ارض السافلين..

انت من كان فضوليا للمعرفة ايها البشري..وبعد رحلة معرفتنا الطويلة سنضيء النور لنريك مما كان يحميك الظلام

لا اريدك ان تموت سريعا ايها البشري فنحن بحاجة لروحك..اتجه صوب ذاك الضوء الخافت واحمل الشمعة بيديك المرتجفتين..

لاتطرد الذباب المزعج بيديك فقد تثير غضبها اكثر..كيف لك ان تتسائل من هي وانت على بعد خطوتين من الموت

استشعر الرياح العاصفة واحم شمعتك ا ودعها تنطفئ وحسب..نورها ل نيحميك على كل حال

اتخيفك الرياح العاصفة اذا دعني اطلب منها التوقف..او لنضء بعض الشموع من حولك اترى انت الان وسط دائرة من الجموع..لا تهتم للنجمة الغريبة التي رسمنااها حول الشموع فما هي الا طقوس لوجبة عشائنا

حتى لو اشتدت الرياح فهي لن تطفئ شموع طقوسنا..ازل يديك التي تحاول بهما حجب الريح العاتية ولا ترتعب من الكيان الشامخ امامك فما هي سوى تابع من اتباع سيدي اللذين لا حدود لعددهم..وان كنت ماتزال فضوليا عنها فدعني اعرفك بليلث..التي سماها البعض بسيدة الرياح وسماها الاخرون شيطانة العواصف والامراض

دعني اخبرك ايها البشري ان ليلث ما هي الا كيان ارسله سيدي ليزرع المرض في قلوب الضعفاء والوباء في عالم البشر فيخضع لنا ضعيف الايمان ويؤمن القوي بعظمة خالقه

ألا يشبه هذا ما يحدث بعالمك الان ايها البشري..

يبدو ان الشموع على وشك ان تذاب كلها وبمجرد ان يطفئ نورها سيدخلون دائرة حمايتك الضعيفة ايها البشري

سيدي يترأس مائدة الافطار يالحظك روحك المنحطة ستكون وجبة عشاء سيدي العظيم

أنت على شفى الموت كيف لفضولك ان يكون أقوى من رغبتك بالحياة

سأعتبرها امنية موتك اذا

بالاغريقية هو ديابلوس وبالبابلية هو موفيس توفليس.. في اليهودية هو عزازل وفي المسيحية لوسيفر

اما في العربية فهو إبليس

وان كنت ماتزال تشعر بالفضول فاستدر خلفك 

ايها البشري..

روحك وجبة عشاء وجسدك اسير ظل القمر

ايها البشري

حان وقت العشاء