الامتحان والابتلاء..

Magsimula sa umpisa
                                    

وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94)

والمواقف كثيرة ولكن من يحب الله تعالى

ويحب رسوله لابد أن يطيع ويصبر على هذه الابتلاءات

ويعرف ذلك بمدى استجابته ورضوخه لأومر الله ونواهيه..

ويقول الشاعر في ذلك

تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا

لعمري في القياس بديع

لو كان حبك صادقا لأطعته

إن المحب لمن يحب مطيع

ويقول الله في الحديث القدسي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

" يَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا : يَا ابْنَ آدَمَ , اسْتَطْعَمْتُكَ ، فَلَمْ تُطْعِمْنِي " ، قَالَ : " فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ،

وَكَيْفَ اسْتَطْعَمْتَنِي وَلَمْ أُطْعِمْكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ قَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا اسْتَطْعَمَكَ فَلَمْ تُطْعِمْهُ ,

أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ , لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي ؟ يَا ابْنَ آدَمَ , اسْتَسْقَيْتُكَ , فَلَمْ تَسْقِنِي ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ،

وَكَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ فَقَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِيَ فُلانًا اسْتَسْقَاكَ , فَلَمْ تَسْقِهِ ,

أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِيَ فُلانًا لَوْ سَقَيْتَهُ , لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي ؟ يَا ابْنَ آدَمَ , مَرِضْتُ ، فَلَمْ تَعُدْنِي ،

فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، وَكَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ؟ فَقَالَ : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِيَ فُلانًا مَرِضَ ,

فَلَوْ كُنْتَ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي ؟ " .

فلو أدركنا وتأملنا كثير من المواقف والتعاملات في حياتنا وجددنا النية باستمرار وتعاملنا مع الله

لكانت أحوالنا أحسن بكثير ...ولكن يصيبنا داء الغفلة وننسى كثيرا

ولا ندرك قيمة الاختبارات التي نمر بها في كل يوم ..وكيفية التعامل معها وفق ما يرضي الله عنا

لذلك يوم القيامة يتحسر الانسان على تفريطه في هذه الدنيا وأنه لم يحسن

استغلالها فيما يعود عليه بالنفع من الأعمال الصالحة ... ويصور الله ذلك المشهد

يوم القيامة بقوله تعالى ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ

وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56)

أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)

أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58)

بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60)

وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) سورة الزمر

حينها يتمنى الانسان العودة وتبديل اعماله السيئة بأخرى صالحة

ولكن هيهات...فالفرصة لن تتكرر

يقول تبارك وتعالى ( وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون

فاغتنم هذه الفرصة واحمد الله كل يوم على أن أعطاك فرصة للانابة والتوبه والرجوع اليه

وقل في صباح كل يوم "الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد إلي روحي وأذن لي بذكره "....

فقد حرم من هذه الفرصة غيرك ممن فاجأهم الأجل ...وقبضت أرواحهم ولم يكونوا على استعداد..

فاللهم أعنا على دوام شكرك وذكرك وحسن عبادتك

وأيقظنا لتدارك بقايا الأعمار ...والتزود من الخير والاستكثار ..

فالسفر طويل ...والزاد قليل ..ولا نملك سوى أن ندعو الله أن يرحمنا برحمته

ويتجاوز عنا بكرمه وفضله هو ولي ذلك والقادر عليه..

سبحان ربك رب العزة عما يصفون

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

======================================

خواطري...عن مدرسة الحياة -بقلم آمال الكبسيTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon