الفصل الاول

Mulai dari awal
                                    

بالأسفل على طاولةٍ مخصصة وكأنها بار تم نصب آلة قهوةٍ غريبةٍ بلونها الأسود الممزوج بالفضي، وقد علقت خشبية مطليةٌ بالأبيض على الحائط  دققت النظر إليها لتجدها ساعة!.

 نظرت خلفها حيث النافذة الزجاجية التي تغطي الحائط بأكمله بينما غطت بستائر من الشيفون الشفاف تسمح للضوء بالانتشار بحريةٍ داخل المكتب، على جانبها وضعت علّاقة الثياب الخشبية وهذا ما جعلها تبتسم.

عادت بأبصارها نحو المكتب ليجذب نظرها دفترٌ موضوع بين الملفات آثار انتباهها، عقدت بين حاجبيها بتعجبٍ لمَ هو غير موجود في حاملة الكتب والتي على هيئة فروع شجرةٍ فقد جذبتها أول شيءٍ عند دلوفها للمكتب،

 أخذته بتوترٍ وترددٍ شديدين لتمعن النظر به، كان الدفتر باللون الاسود عليه توقيع شخصٍ لم تفهمه بسبب تشابك الأحرف ويبدو أنه تعمد ذلك فهي بارعةٌ باللغة الأجنبية لكنه خطٌ جميلٌ للغاية يزينه في المنتصف حرف الياء باللغة الانجليزية.

يبدو أنه صاحبه هل يعقل أن يكون اسمه "يُوسُف"!، بمجرد لمسه له شعرت بقشعريرةٍ تحتلها لكنها تجنبتها وهي  تفتح أول صفحاته لتأخذها الكلمات المكتوبة بداخله.

"وضعتُ يدي فوق قلبي وأنا أضغط عليه اكاد اُجزم ان هناكَ من يقوم بعصره وجذبه بعيدًا عن قفصي الصدري تاركًا خواءً وإحساسًا سيئًا بـ الإنطفاء، أريدُ أن أصرخ! وكيف وأنا لا استطيع حتى ابتلاع ريقي؟، أريد أن أركض مبتعدًا عن هنا عليَّ أن اشعر ببعض الراحة ولكني فقدتُ توازني ".

مسحت دمعة سالت من عينيها الواسعة فقد شعرت بألم صاحب هذه الكلمات لتنتقل للورقة الثانية وهي تقلبها.

"أبقيك لي وحدي وكأنك آخر الأشياء التي سأحصل عليها في هذه الحياة، عانقني فقط وكأني سأموت غدًا".

بدأ قلبها الصغير يؤلمها من تأجج هذه المشاعر الجياشة لتنتقل لعدة صفحاتٍ علّ هناك شيئًا جميلًا مكتوبًا هنا ويسري بالنفس البهجة بدلًا من حروف الألم هذه، 

جذبت عينها هذه الصفحة والتي يبدو عليها بعض قطرات المياه التي جفت أيعقل أنها دموع؟!، قرأت بسرعةٍ وقد شعرت ببعض الغيرة من هذه الكلمات العميقة ولا تعلم السبب

" كيف لفردٍ واحدٍ في حياتي بل فردًا واحدًا في الكرة الارضية بأكملها يمتلك القدرة على تهدئة أمواج قلبي الهائجة والتي تضرب شواطئي بكل ما أملك من يأس، شخصًا واحدًا يمكنه أن يزرع الطمأنينة بكل سهولةٍ وكأنه يضع البذور في التربة كيف لهذا الكائن اللطيف أن يفعل ذلك معي".

شعرت أن هذه الكلمات من نصيب فتاةٍ حازت على قلبه المتألم وقد غيرت مجرى حياته للأفضل بعفويتها ورقتها وحتى تميزها، لقد خمّنت انهُ شخصٌ صلب قاسي من الخارج حسب أسلوب انتقائه لأثاث مكتبه لكنه يحمل آلاف المشاعر في داخله.

عاصفةٌ بينَ عَقلي وقَلبيTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang