الفصل الثاني عشر❤

Start from the beginning
                                    

اجابتها بهدوء راقيه التى كانت تقف بجانبها مربته فوق
ذراعها بضربات خفيفه
=مراته....مراته يا حبيبتي و ده الطبيعي.....

زمجرت نسرين بقسوة بينما تلتفت الي زوجها قائله بسخريه
=وانت بقي لما اقع يا مؤنس هتشلني كده...؟!
التفت اليه عندما لم يصدر منه اي اجابه فقد كان يصب كامل اهتمامه علي الهاتف الذي بين يديه منشغلاً بلعب احد الالعاب...هتفت نسرين بغل
=مؤنس....
هز مؤنس الذي كان لا يزال منشغلاً بلعب بهاتفه رأسه قائلاً بارتباك
=بتقولي....حاجه...؟!
قبضت يديها بقوه صارخه بغيظ قبل ان تلتفت و تختفي مره اخري داخل غرفة الطعام هي تتمتم بكلمات حاده غاضبه.......

!!!!***!!!!***!!!!***!!!!

اخفض نوح مليكه بلطف فوق الفراش قائلاً بحزم بينما يتجه نحو غرفة الحمام
=خاليكي هنا متتحركيش...
ظلت مليكه بمكانها مخفضه الرأس و كلمات نسرين لازالت تتأكلها من الداخل
مسببه بألام لا تحتمل بقلبها...
عاد نوح و هو يحمل بين يديه احدي الكريمات الطبيه اقترب منها بهدوء جالس بجانبها فوق الفراش متناولاً ذراعها المصابه بين يديه قائلاً بلطف
=ده مرهم للكدمات متخفيش هيخفف الورم و مش هيخلى الكدمه تزرق...
ثم بدأ يدلك ذراعها بلطف و حنان شعرت مليكه برغبتها في الصراخ باعلي صوتها لعل هذا يهدأ النيران المشتعله داخل قلبها فبرغم لطفه هذا معها الا انها تعلم بانه ما يفعل ذلك الا من من اجل المحافظه علي مظهرهم امام عائلته المتجمعه بالاسفل...
اخذ عقلها يفكر معذباً اياها هل سينتظر لحين اكمالهم المده المتفق عليها بينهم ام انه سوف يطلقها علي الفور و يتحرر منها حتي يعود الي ايتن التي اصبحت حره هي الاخري

اطلقت شاهقه باكيه حاده وقد بدات الدموع تغرق وجهها مما جعل يد نوح تتجمد فوق ذراعها رفع وجهها اليه قائلاً بلهفه..
=مليكه...مالك ...في حاجه بتوجعك...
ليستمر بقلق عندما لم تجيبه و استمرت ببكائها الحاد مشيراً الي كدمتها
=طيب انا وجعتك...ضغطت عليها انا ومش واخد بالي ؟!

نزعت ذراعها من بين يديه بحده مغمغمه بقسوه
=مش خلصت ...ممكن تسبني بقي ...

انتفض نوح واقفاً فور سماعه كلماتها تلك و قد عادت كلماتها بكرهه و كرهها للمساته تصدح بعقله...
=اسف يا مليكه هانم ....معلش نسيت انك بتكرهني و بتكرهي ان ألمسك..
ليكمل بحده لاذعه تعاكس الالم الذي ينبض بداخله
=اعتبرنى...واحد غريب وحب يساعدك مش اكتر ...
ثم القي اليها عبوة الكريم الطبي بجانبها علي الفراش ثم ولي مغادراً الغرفه كالاعصار مغلقاً الباب خلفه بقوة اهتزت لها ارجاء المكان..
ارتمت مليكه فوق الفراش تبكي كما لم تبكي من قبل شاعره بقلبها يكاد ينفجر بداخلها من شدة الالم ......

ظلها الخادعWhere stories live. Discover now