المقدمة⁦♥️⁩

217K 6K 1K
                                    

خرجت مليكه من شرودها على صوت رنين الهاتف الذى يقبع فوق مكتبها اجابت سريعاً فور رؤيتها لرقم رئيسها يظهر بشاشته
=ايوه يافندم ....

وصل اليها صوت مدحت السكرى رئيسها بالعمل الذى تمتم بحده
=مليكه... الملف الخاص بمصنع العاشر اللى خلصتى ترجمته امبارح هاتيهولى فى قاعة الاجتماع اللى فى الطابق الخامس...

همست مليكه بصوت مرتجف فور ادراكها المكان الذى امرها بان تحضر الملف اليه
=حح..حاضر...حاضر يا فندم

هتفت صديقتها رضوى التى كانت تجلس بالمكتب المقابل لها قائله بحذر فور ان وقعت عينيها على وجه صديقتها المشتعل بالحمره
=فى ايه يا مليكه...؟!

اجابتها مليكه بحماس و عينيها تلتمع بالفرح
=مدحت بيه عايزني اوديله ملف فى اوضه الاجتماع اللى فى الطابق الخامس

انتفضت رضوى واقفه على الفور تاركه مكتبها فور سماعها كلماتها تلك مقتربه منها جاذبه اياها من ذراعها نحو خارج الغرفة حتى لا يسمع باقى الموظفين حديثهم همست بحده فور خروجهم للخارج
=دى القاعه اللى فيها اجتماع مجلس الادارة...صح يعنى نوح الجنزورى هيبقى هناك ؟!

اومأت مليكه رأسها و عينيها تلتمع بحماس و لهفه فور سماعها لاسم نوح كعادتها
=ايوه. هو الط...

قاطعتها رضوى هامسه بحده من بين اسنانها
=ايوة ..؟! ايوة ايه يا مليكه استحاله هخاليكى تروحى هناك..

لتكمل بحزم وهى تبتعد عنها لداخل الغرفه مرة اخرى

=انا اللى هودى الملف بنفسى....

هتفت مليكه بحده و هى تجذبها من ذراعها عائده بها الى خارج الغرفة
=فى ايه يا رضوى اهدى شويه...بعدين ليه محسسانى انى عيله صغيره و مش هعرف اتصرف...
لتكمل بارتباك عندما رأت صديقتها ترمقها بنظرات تملئها الشك و القلق
=انا هودى الملف و ارجع على طول...انا مالى و مال نوح الجنزورى بعدين ارتاحى عمره ما هيلاحظنى ولا عمره هيبصلى اصلاً انتى مبتشوفيش البنات اللى حوليه و لا اللى بيخرجوا معاه شكلهم ايه...

قاطعتها رضوى قائله بهدوء محاوله جعل صديقتها تدرك الواقع حتى لا تنجرح
= و بيغيرهم زى ما بيغير عرباياته بالظبط مفيش واحده فضلت معاه اكتر من اسبوع....

لتكمل وهى تمرر يدها بحنان فوق رأس مليكه
=علشان خاطرى خدى بالك من نفسك....احنا ما صدقنا لقينا شغل محترم ليكى و بشهادتك...

اومأت لها مليكه برأسها محتضنه اياها بين ذراعيها قبل ان تتجه الى داخل الغرفة لتجلب الملف الذى طلبه منها رئيسها و تذهب الى غرفة الاجتماع بخطوات يملئها الحماس و اللهفه و هى تكاد ترقص من شدة الفرح فاخيراً سوف تستطيع رؤية حب عمرها لاول مره عن قرب فقد اكتفت من مراقبتها له من بعد...

!!!!***!!!!***!!!!****!!!!

وقفت مليكه خارج قاعة الاجتماعات تسحب نفساً عميقاً محاوله تهدئت ضربات قلبها التى كانت تتسارع بشدة داخل صدرها طرقت الباب بخفه قبل ان تفتحه و تدلف الى داخل القاعه لتنحبس انفاسها داخل صدرها فور ان وقعت عينيها على نوح الجنزورى الذى كان يترأس طاولة الاجتماع بهيبته و رجولته الطاغيه مرتدياً احدى بذلاته الايطاليه التى صنعت له خصيصاً مبرزه قوة بنيته وجسده العضلى بلونها الازرق الغامق الذى اظهر لون عينيه الرائع التى كانت بلون االسماء الصافيه...
جذبت مليكه نفساً مرتجفاً داخل صدرها محاوله تهدئت ذاتها فدقات قلبها اخذت تزداد بعنف حتي ظنت بان قلبها سوف يقفز خارج صدرها فى اى لحظه من قوة دقاته المتسارعه بجنون...

افاقت من تأملها على صوت رئيسها و هو يتمتم بحده ونفاذ صبر
=مليكه واقفه عندك بتعملى ايه سلمى الملف بسرعه لنوح باشا...

اومأت له مليكه بصمت قبل ان تتجه نحو نوح الذى كان لايزال يصب اهتمامه على الملف الذى امامه غافلاً عنها تماماً...
اخذت تقترب منه بقدميين ترتجفين بشدة حتى اصبحت تقف بجانبه وضعت الملف امامه بيدين مرتجفتين وصل اليها على الفور رائحة عطره الخلابه التى كانت ممتزجه بسجائره مما جعلها تحبس انفاسها محاوله حفظ رائحته داخل صدرها اكبر قدر ممكن ...
رفع نوح رأسه اخيراً نحوها ببطئ يهم بالتحدث اليها بشئ ما لكن فور ان وقعت عينيه عليها تغيرت ملامح وجهه على الفور لتصبح حاده عنيفه انتفض واقفاً بعنف حتى سقط المقعد الذى كان يجلس عليه فوق الارض بقوة محدثاً ضجه عاليه
صاح بغضب اهتز له ارجاء المكان و عينيه مشتعلتين بالنيران و هو يشير بيده نحو باب القاعه..
=كله يطلع برااااا.....براااا

شعرت مليكه بالرعب يجتاحها فور رؤيتها له و هو بتلك الحاله فقد كان اشبه ببركان ثائر على وشك الانفجار باى لحظه..
اخذت تراقب جميع الرجال يهرولون سريعاً نحو باب الغرفه منفذين امره بصمت
اسرعت هى الاخرى تتبعهم الى الخارج لكنها شهقت بقوة عندما شعرت بيده تقبض بقسوه فوق ذراعها مانعاً اياها من التحرك من جانبه هاتفاً بشراسه من بين اسنانه الذى كان يجز عليها بقسوة
=متتحركيش من مكانك خطوه واحده...فاهمه

تجمدت مليكه مكانها على الفور شاعره بالبروده تتسلل الى جسدها فور سماعها كلماته الحاده تلك مرت رجفة من الذعر اسفل عمودها الفقرى عندما شعرت بقبضته تشتد بقسوة حول معصمها ..مما جعل برغبه بالبكاء تجتاحها فهى لا تعلم ما يحدث حولها و لما قام باخراج الجميع من القاعة ما عدا هى....
صرخت فازعه فور ان شعرت بيده تقبض فوق شعرها بقبضه مؤلمه هاتفاً بشراسه فور ان اصبحوا بمفردهم بالمكان
=اخيراً وقعتى تحت ايدى...
ليكمل بقسوة و هو يزيد من قبضته حول شعرها يجذبه بعنف مما جعلها تصرخ متألمه
=فكرك كنت هتقدرى تهربى منى....ده انا نوح الجنزورى....اجيبك لو كنت مستخبيه تحت سابع ارض..

ظلها الخادعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن