I

196 15 130
                                    

لقد كانت ليله مليئة بالتعب و الإرهاق..

النفس لا تزال تشتاق لأحضانٍ دافئه ، في حين كان الجسد يشتاق لفراشٍ واسعٍ ليرتمي عليه..

شَقَت مُـورا خطواتها المتخاذله نحو المدينه الكبيره هولمز تشابل تخترقها نظرات الناس المليئه بالحقد و الكراهيه..

وصلَت بطلتنا أخيراً لحَيها السَكَني المُتواضع و إتجَهَت لمَنزلها ، لَمَحَت مُـورا بِئراً كبيراً بجوار مَنزلها لذا إتجهت له..

'ماذا تَفعَل هنا أيها البئر اللطيف ، هَذا الحَي لَا يَصلُح لأمثَالكَ فَـ أنتَ تَمُد النَاس بالمِياه فِي حِين أنني لَا أصلُح لأي عملٍ صالح'
نطقَت مُـورا بصوتٍ مبحوح

{إلقَاء عُمله وَاحِده سَيُحقق أمنيةً واحده}

هذه العباره كانت منقوشه علي البئر و كأنه سحري ، لذلك فكرت مُـورا

'ماذا يجِب ان أتمني؟ هل هذا الحديث يحمل من المنطق شعرةً حتي؟ كيف لعملةٍ واحده أن تحقق أمنيه من أمنياتي؟ و لكنني لن أتمني الكثير فَـ لِما لا؟'

و أخيراً قررت مُـورا إخراج عمله معدنيه من جيب فستانها المهترئ و لم يكُن هناك غيرها..

ألقت بطلتنا العمله في البئر مع ترديد أمنيتها بهمسٍ شديد ثم إبتسمت بلُطف و دخلت لمنزلها لتستعد لمناوبة عملها الأخري..

--

كان هَـاري يجلس و يسند يده علي مكتب العمل و يلقي برأسه فوقها بإهمال بينما صديقه ينظر له بعتاب

'هَـاري عليكَ أن تذهب للراحه أو أن تأخذ إجازة من العمل حقاً ، هذا كثيرٌ جداً عليكَ صديقي'
تحدث لـوي بنبرة حازمة

رفع هَـاري رأسه بعين نصف مغلقة ثم تحدث بهمسٍ بالكاد سمعه لـوي : 'لا يمكنني أخذ إجازة بدون إنهاء هذه القضية، لقد قطعت وعداً للرب أن أنتهي منها قبل الميلاد المجيد'

هز لـوي رأسه بيأس ثم تقدم من صديقه و وضع يده علي كتفيه يساعده علي الوقوف بشكلٍ معتدل ثم سار معه باتجاه المرحاض الموجود بمكتبهم ليغسل له وجهه بماءٍ بارد لعله يستعيد وعيه..

قام لـوي بإعادة هَـاري لكرسي مكتبه مجدداً ثم ضرب علي وجنته بخفه ليفزع هَـاري منتفضاً للخلف

إبتسم لـوي برضي و عاد لمكتبه

'لما فعلت ذلك! '
تهجم هَـاري

'لم أكُن لأترككَ تنام بينما أعمل أنا علي أي حال' تحدث لـوي بخبث ليضحك هو و هَـاري معاً..

مِثَالِي (مُكتَملة✔)Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz