" الهي الرحمة أنه يؤلم بحقٍ.. " غمغم تايهيونغ بألم مرير مطبقا على عينيه لثانية و تناثرت مدامعه بضعفٍ لشعوره بألم تلك الجروح اللاذعة حد الجنون

عاود فتح تلك الحدقتين المتلئلئة محدقاً بوجعٍ واضح في جناحهِ مجددا ، خاطرته فكرة ان ابقاء جناحه هكذا سيلوث جروحهِ و ربما يؤدي الى اقتلاعها

هو احاط جسدهِ بذراعيهِ ، يبكي بصمتٍ لشعوره بالضعف و رضخه للاستسلام هكذا بسرعةٍ ، خالجه شعور قاتل تجاه جناحيه , ماذا سيحل بهما ، لم يكن يجرأ لاخفائها خشية ان تتوارى دون ان يتمكن في اضاهرها مجددا بسبب ذلك الجرح

تايهيونغ مولعٌ بجناحيه و بهاء لونها ، كثيرا ما واجه سخرية جارحه من قبل الناس لصغر حجهما ، كيف كانا لا يقارنا البتة بباقي اجنحة الاخرين من بني سنهِ و من هم اصغر منه كذلك ، و مع صغر حجمهما كانتا تصلا بطولها حين يسدلها لتلامس ركبيته فقط

" يا ملاك؟ "

دوى صوت من العدم تسبب في هلع تايهيونغ في مكانهِ وارتفع رأسه محملقا ناحية مصدره

حتى حطت انظاره عليه ، رأى شخص يقف أمام زنزانتهِ ، يمتلك شعر أسود حالك و بشرة بيضاء شاحبه ، عينان حادة قاتلة و شفتين مكتنزتين زهرية ، ليدرك انه احد مخلوقات هذا العالم

" مرحبا " هتف بها تايهيونغ بهدوء و ارتفعت انامل يده تزيح تلك الدموع التي تعيقه عن الرؤية افضل

" كنت أراقبك منذ فترة " رد عليه بصوته الرخيم ليقابله صمت الاخر مشيحا ببصره بعيدا عنهُ

" ادعى جيمين " تابع المدعو جيمين تزامنا مع ارتفاع اصبعه الى نفسه حين شده انتباه الملاك اليه

لم يكتفي بذلك فحسب هو ولج الى داخل الزنزانه واغلق الباب خلفه بهدوء مريب تسبب في جعل الملاك يقف بأرتياب من دخولهِ و تراجع للخلف خطوتان مصدرٌ صوت احتكاك السلاسل على الارضية الصلبة الصخرية اثر حركته تلك

لاحظ جيمين ملامح الارتياب و اعتلائها وجه الملاك ليهتف بهدوءٍ مهتم " جناحك مصاب "

لم يتوارى ذلك التعبير بعيداً عن وجه الملاك تحت صمته ليبادر جيمين مجددا بنبرةٍ شديدة الهدوء و الاهتمام " يمكنني التعامل معها "

" هل أنت الشيطان معالج ايضاً؟ " سأل تايهيونغ بفضولٍ و امال برأسه بعفوية قليلاً

لم تكن له المعرفة ان يعلم الشياطين لا تمتلك كهذه الهبة التي يمتلكها ، جيمين ابتسم بتكلف له و رد على جهلهِ " لا ، لكن لدينا ما يعيننا و يساعدنا على علاج انفسنا "

DEVIL'S HEART ¦¦ VKWhere stories live. Discover now