*بأحد الأيام*

Start from the beginning
                                    

ضياء :"اتمنى ذلك لكن هل رأسي اصبح وسادة عندك؟"

بهاء :"نعم رغم أنها وسادة تفكر بأشياء مزعجة بلا معنى .. وسادة حمقاء توقفي ضيائي سيتخرج غدا"

ضياء :"ضياءك بخير أذهب لتنام .. الوسادة تتألم"

ضحك قليلا ليرجع رأسه للوسادة حقا لكن لم يبتعد بعد فقط قرر أن يحدثه بأي شيء ليرتاح وينام بعد ان رفع ضياء رأسه ليكون على ذراع بهاء :"ظننا أننا عندما نكبر سنبتعد قليلا عن بعضنا"

أضاف ضياء بفخر :"وأتت الاقامة لتجمعنا بغرفة واحد"

بهاء :"اصبحت أقرب .. والآن كأنها احد ليالي ذلك الشهر الذين قضيناه بالتبادل النوم بين غرفتينا نمنا"

رد ضياء بضحكة خفيفة :"لكن انقلب الوضع انت من تضمني"
بهاء :"وصلت لآخر سنة .. هذا يعني سأذهب لاقامة تخصصي .. اقترح أحد اصدقاء أن اقيم معه السنة القادم فعارض شخص آخر ذلك فتركوا القرار بيدي .. "

ضياء ببعض الانزعاج لف رأسه ليقابل وجهه :"ومن ستختار منهم؟"

بهاء :"لا أعرف .. اظن أن جميعهم جيدين .. أي شخص منهم سيكون مناسبا"

ضيق من عينيه ليزداد انزعاجه : "يعني؟"

للحظة انتبه لما سيحدث فبهاء سيبقى وحده بالاقامة إن غادرة ضياء وهذه الاقامة المخصص لتخصص ضياء فلم يبقى سبب لبقائه

بهاء :"هم في الاصل خمس شباب غرفهم بالاقامة متقابلة كما قالوا وينقصم شريك سادس ليكونوا بثلاثة غرف .. اظنه سيكون الوضع جيدا"

_جيدا

قال ذلك ليجلس مكانه، أخد هاتفه الذي كان قريبا بعض الشيء ليتصل بشخص ما

الوقت متأخر فعلا فقطع الاتصال مباشرة والواضح ان الطرف الآخر لا يريد الرد لكن ازعاج ضياء لن ينتهي حتى يحقق ما بباله وبعد عدت اتصالات رد المتكلم بانزعاج

_ان كان شيء تافها مثلك فسأفسد كل شيء غدا .. مابك؟
_اريد شقة أكبر .. سانام مع بهاء بغرفة وانت بغرفة اخرى او انتحر لا اهتم

قطع الاتصال لينهض ببساطة من مكانه متجها لسرير بهاء حيث حمل هاتفه

جلس صاحب الهاتف مكانه بضحكة ليعلق :" هذا اصيل .. بماذا تفكر؟"

لم يرد عليه فاصيل اتصل ببهاء ليرد عليه ضياء بنفسه

اصيل :"ماذا اصاب الاحمق الذي معك؟"
ضياء :"أريد شقة حتى لا يبقى بهاء بالاقامة وحده .."

تنهد اصيل بقلة حيلة فواضح ان ضياء لن يتوقف حتى يقول ما عنده

واصل ضياء كلامه :"يجب أن تكون قريبة لجامعته حتى لا ينشغل مع المواصلات لذلك انهي عقد شقتك للننتقل لأخرى .. ساشاركك بدفع كل شيء فلا تزعجه والباقي عندك"

لست وحيدا 2 _ماذا اكون ؟Where stories live. Discover now