تبسمت "ميرا" بخبث ومكر شيطاني وهى ترى ملامحه والعجز والضعف بهما ، كم تمنت طيلة هذه السنوات رؤية ضعفه وأنكساره هكذا حتى تشبع رغبة الأنتقام منه وتسترد حقها بكل ما فعله بها ، تحدثت ببطيء شديد مُكررة جملتها بوضوح قاتل :-
- أختار بين نبضك وبنتك ..

تحدث بتلقائية دون وعى :-
- أنتِ أكيد أتجننتى ؟

تابعت حديثها مُتجاهلة جملته بتهديد صريح قائلة :-
- يا نبض يا إيلا واحدة منهم كفاية لحياتك ، واحدة منهم هتدفع تمن كل اللى عملته فيا لو أخترت نبض كمان ساعة هتوصلك إيلا بس برصاصة بين حواجبها ، لو أخترت إيلا تبعتلى نبض بنفس الشيء ، أبعتهالى أشبع من منظر الرصاصة فى رأسها وأشبع كل أوجاعى اللى هى السبب فيها

تحدثت بصدمة قاتلة بنبرة مُرتجفة قائلاً :-
- هتقتلى بنتك ؟!!

نظرت لفنجان قهوتها ببرود قاتل ثم رفعت نظرها له ليرى بعينيها نظرة شر لم يراها من قبل فى حياته وقالت ساخرة :-
- بنتى ! ، أعتقد أنك فاكر كل الناس بطيب نبضك الجميلة اللى قلبها بيتقطع لغياب بنت مش بنتها ، فوق يا يوسف أنا مش الأم اللى فى خيالك اللى أخاف أقتل طفلة أنا كملت حملها غصب عنى وملمستهاش لما خروجها من بطنى ، كان لازم تخلى مدام صباح تخلينى ألمسها لما ولادتها ولو لثانية يمكن كان قلبى حن ليها

- أمال حملتى فيها ليه ، أنا مكنتش جوزك عشان أكون أجبرتك على الحمل

نظرت بهدوء ووجه خالى من التعابير وقالت بنبرة حزينة :-
- كنت بحبك وقتها ومجنونة بيك ، دلوقت أنا مبكرهش قدك وعلى قد كرهى ليك على كرهى لبنتك اللى ملهوف عليها

تحدث بهدوء يحاول كبح غضبه وانفعاله :-
- ما دام بتكرهيها اديهالى واخدها ليه ؟؟

تحدثت بلا مبالاة وثقة :-
- عشان أموتها لأنى واثقة أنك هتختار نبضك ، ماهو مش معقول بعد قصة الحب الفظيعة دى هتقتلها بأيدك عشان بنتك

وقفت من مكانها بغرور وقالت بتهديد :-
- معاك ٦ ساعات الساعة ١٢ بالدقيقة تكون ردت عليا لو أتاخرت هعتبرك أختارت وهبعتلك جثمان بنتك البريئة على القصر

أستدارت كى ترحل من أمامه ليقف بهلع وخوف ظهروا رغمًا عنه ومسك يدها بترجى وقال :-
- أختارى أى حاجة غير نبض افديها ببنتى ، أطلبى الملبغ اللى عاوزة فدية لإيلا ، الشركة القصر أختارى أى حاجة هديهالك دلوقت وأنتِ واقفة

رمقته بغرور ونظرة أنتصار تتأمل أنكساره وهو يترجاها وقالت بقسوة :-
- أنا لو خليتك على الحديدة هتقف تانى ، يوسف الحناوى ممكن يبدأ من الصفر وهيقف بسهولة ، اللى هيكسرك قلبك ، قلبك هو الفدية .. نبض هى فدية إيلا

هز رأسه رافضًا عقله أستيعاب ما تقوله ويقول :-
- أنتِ بتطلبى أن أقتل مراتى بأيدى عشان أنقذ بنتى من شرك ، عشان ترجعيلى إيلا عاوزانى أقتل مراتى وأيتم ابنى التانى ...

رواية عشقها الملك / ملك فقيد الحب الجزء الثانى Where stories live. Discover now