يمسك هاتفهُ بقوة ويضغط على تلك الازار ويكتب ويكتب بدأ بأول كلمة كنت طفلاً صغيراً اركض في الاسواق واجول هنا وهناك ليشتري مني أحدهم تلك العصائر المثلجة وأتمها بذكرى والدتهُ وكأنها تقول له هذا هو وقتك ان كنت تريدهُ خيراً ستستمر وان كانت لك نيه ان يكون شراً فإن الله مثلما اعطاك كل هذا سيأخذهُ منك.
كتب أخيراً في نهاية القصة
انتقلتُ فيما بعد من منطقة الجمهورية الى الجبيلة وبدأت الناس تثق بي وتطئن لي وبدأتُ بالتفكير ان ابدأ بالتوسيع والسفر الى تركيا حتى يكتمل العمل وكل الافكار واعطي افكاري لخياطين المعامل والحمد لله كان العمل ناجحاً واشتهر الاسم والمجمع في البصرة وكل من يمر عليه يأخذ له صورة ويخبرني بأنه مر اليوم من عنده .
واجهتني اختبارات كثيرة احداهن جاء الى المحل شاب وكان منحني الرأس من الخجل فقلت له ارفع رأسك انت رجل قال لي والدمعة بعينه في وقتها انه يحب فتاة ووالدها يريد حفلة خطوبة وزواج خلال عشرة ايام وانا ليس لدي ما يكفي وان لم اذهب وأكمل هذه الامور خلال هذه الفترة سيزوجها وانت صاحب خير وتساعد الناس فقلت لهُ خيراً ان شاء الله
في وقتها كتبت قصة هذا الشاب على صفحتي وجاءت المساعدات من كل مكان أحدهم يتبرع بمبلغ مالي والاخر من تكلف بغرفة العرس وتم تجهيزهُ بالكامل .
اشعر بأن ظروفي وكل ما مررت به هي حكمة بحد ذاتها وان الانسان يجب ان لا يتكاسل حتى ان ضاقت به الدنيا وكل شيئ وقف ضدهُ فحكمتهُ فوق كل شيئ، تذكر دائماً انت رجل ولها معنى الصبر والجهاد واكتشفت من خلال سفري بين الدول الكثير من الامور لكن يجب ان لا تنسى ولا تتكبر كن انت بطيبتك واخلاقك وتعاملك الحسن مهما قاسيت من آلام .
وددت لو أمي كانت معي الان لترى ولدها كيف اصبح وكيف ستفرح بي وكيف ان الناس تدعو لي بالخير .
عندما قررت ان اكتب لكم هذا كان بداخلي نقل لكم قصة لها معانٍ كثيرة وعبر يستخلص منها وخاصة الام ، وأفتخر بكل شيئ قدمتهُ وكل انجاز عملتهُ .
النهاية ..
