Part 4

116 8 1
                                    

بدأ بمشروعه الجديد على تلك الصفحة وهناك من شجعهُ من الاصدقاء وبعض ممن اعجبتهم الافكار .
ذات يوم تدخل على المحل الذي يعمل فيه باقر فتاة وتقول اين باقر عندها تعجب الجميع منها قالوا لها تعالي معنا كي تري الفساتين فرفضت واصرت على رؤية باقر وانه يعرف ذوقها اكثر منهم .
خضع الجميع لرغبتها فنادوا على باقر وأختار لها فستاناً وغير من شكلهِ قليلا  أعجبتُ بالفكرة كثيراً حتى ان والدة الفتاة جاءت اليوم التالي وشكرتهُ. 
ومنذ ذلك اليوم بدأت الناس تأتي لباقر وهو كان العامل فقط في ذلك المحل .
في تلك الفترة كانت تواجهه بعض المشاكل والصعوبات الى ان تأزمتْ كثيراً فبدأ يفكر على ان يعتمد على نفسهِ أخذ ست سنوات من التعب والتفكير وتعلم فيها كل ما يخص الفساتين واصبح هذا الشيئ هوساً بالنسبة لهُ، يكافح ليصل، لم يهتم يوماً بمظهره وكيف يكون شكلهُ فقط كان يحمل حلماً في داخلهِ وهدف يسعى لتحقيقهِ.
فكان يعطي الدخل اليومي الذي يحصل عليه كقرضاً او ما نسميه( السلفة)  ولا يبقى منه شيئ حتى انهُ صادف في إحدى المرات انقطع حذائهُ فإستبدلهُ بنعلٍ يذهب بهِ الى عملهِ .

بعد مواجهة كل الصعوبات قرر باقر ان يفتتح محل هو وصديقهُ حسن ولكن التفكير كان يأخذهم بعيداً رغم ان لباقر سمعه قوية ومتابعين لهُ ومشجعين لكنه كان يخشى ان لا يأتوا اليه فيتملكه الخوف لو ان كل تلك الاموال التي جمعموها تخسر ويذهب عملهم .
يصدف في تلك الايام دخلت المحل امرأة كبيرة بالسن وبدأت تدعوا لاصحاب المحل وكان وجهها بشوشاً تشعر بأن النور يبعث منها  ومنذ ذلك اليوم بدأت تتوافد الزبائن على المحل ويكون يوم الجمعة يوم مليئ بالتعب من كثرة الطلبات وكأن تلك المرأة بدعائها فتحت  ابواباً جديدة وبدأت تبتسم الدنيا من جديد لذلك الفتى الذي مر بكل تلك المتاعب .

بين الفقر والثراء هناك قصة نجاح .. Where stories live. Discover now