البارت الثاني : لدي أخ ؟!

Start from the beginning
                                    

أزداد إنهمار دموعها ونطقت بصوت مهزوز : " كلا يا أوسامو ، لا تأخذه معك "

نظر لها بهدوء دون أن ينطق بشيء فكررت قولها مرة أخرى ليرد أوسامو بنبرة هادئة : " لقد أصبح شابا يعتمد عليه ، لم يعد صغيرا و... "

قاطعته صارخة بعد أن جثت على ركبتيها : " لا ، ينتابني شعور سيء حيال هذه المعركة ، أرجوك أوسامو.... ، أتوسل إليك لا تأخذه "

لم يحتمل أوسامو رؤيتها بهذا الشكل لذا قرر عدم أخذ كازوهيكو وغادر مع تاكشي تاركا الثلاثة معا

جثى كازوهيكو أمام تشيكا ومسح دموعها وقال : " أمي أرجوك لا تبكي ، ها أنا ذا أمامك ، ولن أفعل ما يحزنك ابدا "

أنهى كلامه بينما يطبع قبلة على يدها فعانقته تشيكا بحنان وبادلها هو تحت نظرات أسوكا التي تبكي على حال تشيكا فهي منذ نفي إبنها باتت تخاف على كازوهيكو من نسمة الهواء حتى وقد إهتمت به أكثر منها هي والدته لذا هو ينادي كلتاهما " بأمي "

............

هبت الرياح وتعالى معها أصوات الآلاف من الخيول التي تركض مخلفة خلفها ضباب من الغبار ، إستلت السيوف وإلتحمت مع بعضها وإخترق بعضها أجسادا تحولت لجثث هامدة مضرجة بدمائها ، كان جيش الملك أوسامو يقاتل بضراوة وهو بدوره لم يترك فرصة لأي شخص بأن يصيبه بخدش حتى ولكن في لحظة غدر إخترق رمح ولي عهد المملكة المعادية " تارومارو " ظهر الملك أوسامو فتطايرت دمائه وإلتفت لمن طعنه قبل أن يسقط عن ظهر حصانه ، فأعاد تارومارو طعن الملك مرة أخرى ثم تليها أخرى قبل أن يلحظ تاكشي الذي يتقدم منهما بسرعة ومعه بعض الجنود فأنشغل تارومارو بمقاتلة الجنود في حين جثى تاكشي قرب الملك ورفعه عن الأرض ، نظر الملك لوزيره بوهن وتحدث بصعوبة : " تاكشي ، وصيتي مخبأة.......في...أكثر بقعة تحبها.....تشيكا في.....القلعة " ، صمت قليلا يلتقط أنفاسه ثم أردف : " يجب تنفيذها....كما هي...وإلا أنا....لن أرتاح اب...." ، لم يكمل كلامه لإنه قد فارق الحياة فأحتضنه تاكشي بألم ودموعه قد فاضت من عينيه وهمس بخفوت : " أعدك أن وصيتك ستنفذ ولو كان أخر يوم في حياتي " ، ثم مدد جثة أوسامو على الأرض ونسح دموعه ثم نهض وحمل سيفه وصرخ بصوت عالي يآمر الجنود بتمزيق العدو أربا أربا ، وقد إمتثل له جميع الجنود وإستعروا غضبا ثم هجموا على العدو وألحقوا بهم هزيمة نكراء ، فقد قتلوا الكثير منهم ومن تبقى هربوا كالفئران الخائفة ، حمل الجنود جثة ملكهم والقتلى الأخرون وكذلك الجرحى عائدون أدراجهم لموطنهم والحزن قد إكتسى ملامحهم رغم إنتصارهم

...............
إجتمع جميع من في القلعة بالإضابة للوزراء والمسؤولين وقادة الجيش بتلك القاعة حيث يقبع ذلك التابوت الذي يستلقي داخله ملكهم المحبوب وهم يلقون عليه نظرات الوداع وأصوات النحيب والبكاء ملأت المكان

بحر الدماء للعرش فداء ( سيتم إستكمالها قريباً )Where stories live. Discover now