يقف أمام باب المكتبة بهدوء و بعد ثواني مد يده ليطرق الباب فأتاه صوت ريدن يسمح له بالدخول ففتح الباب و دلف للمكتبة التي إحتوت الآلاف الكتب و المخطوطات و غيرها...
أشار له ريدن بالجلوس ففعل ذلك ثم أخذ نفساً إستعداداً لبدء الحديث لكن ريدن باغته بقوله:
" قل ما تريد بدون مقدمات "
حل الصمت لثواني ليقطعه كازوهيرو قائلاً:
" في الواقع... أريد الحديث معك بشأن قرار جلالتها... "
صمت كازوهيرو مترقباً ردة فعل ريدن الذي تنهد و قال بهدوء:
" أياً كان ما تريد التحدث عنه سأنصت له برحابة صدر "
إبتسم كازوهيرو و شكر ريدن ثم أردف بهدوء:
" قرارها ليس فيه أي خطأ ، هي لا تريد كادو كبديل ليوري بل تريده كوريث لهذه المملكة ليساعدها في أمور المملكة ، و تريده أيضاً كإبن عسى أن يملئ الفراغ الذي تركته يوري "
نظر كازوهيرو لريدن و حين لاحظ صمته تابع كلامه قائلاً:
" جميعنا نعلم أنه لا يمكن لأي أحد أو أي شيء أن يعوض وجود يوري لكن....هي تريد منا أن نستمر في العيش ، كما أنها...هي من أرادت من جلالتها أن تتبنى كادو "
رفع ريدن نظره لكازوهيرو و نطق قائلاً بإستغراب:
" ماذا تعني بـ هي أرادت ذلك ؟! "
أخذ كازوهيرو نفساً عميقاً ثم قال:
" في أخر لحظاتها قالت...
Flash back...
رفعت يوري يدها لتمسح الدمعة اليتيمة التي تسللت من إحدى عيني كازوهيرو دون شعور منه ثم قالت:
" لا تبكي... أنا أريد منك و من الجميع... الإستمرار في العيش... إن كنتم سعداء... أنا أيضاً س... سأكون سعيدة لذا... مهما حدث... لا تستلموا للحزن... "
صمتت لبرهة ثم قالت بينما الدموع قد أخذت مجراها على وجنتيها:
" أخبر والداي أنني أحبهما كثيراً و أني أسفة لأنني لم أكن إبنة جيدة..... أخبرهما أني أريد منهما أن يتزوجا من جديد.... "
صمتت تبتلع غصتها ثم أردفت مبتسمة و الدموع لم تفارق وجهها :
" كنت أتمنى... رؤية زفافهما....لكن قدري أن أموت... قبل رؤية ذلك... أخبر أمي... بأني أريد منها أن... تتبنى كادو... ليكن هو وريث المملكة... هي أرادت تبنيه منذ أن توفي والداه... لكنني منعتها من فعل ذلك....لكن الأن...هذه رغبتي.... لعل وجوده كإبن لها....سيجعلها تنسى أمري...أو على الأقل...ينسيها حزنها على فراقي.. "
نظرت له و تابعت الكلام قائلة:
" و إن رفض كادو... أريدك أن تقنعه بالأمر...لكن لا... تخبره أنني من أردت ذلك.... "
YOU ARE READING
بحر الدماء للعرش فداء ( سيتم إستكمالها قريباً )
Historical Fiction" تباً ، هو حقاً لن يتراجع " " لستُ ضعيفاً بل....أنت غدار " " وما الذي سأتوقعه من شخص عدواني مثله ؟ " " ياإلهي ما الذي سأفعله ؟ " " وهل توقعت أن يكون موتك على يدي ؟ " " أي كلمات أخيرة " " وداعاً " ...