إن كان سيقوم بفعل امر ما يتعلق بها ،عليه ان يضع مئة خط احمر .

-ليس عليك القلق ،سابقى على اتفقنا حتى لو كانت والدتك اسوء مما ظننت.

حديثه جعلني اشك في طريقة تفكيره، هل يعتقد ان الامر بهذه البساطة؟
رمقته بشك وهو اخذ يربت على راسي قبل ان يقول وكأنه يحاول اثبات امر ما: دع الامر لي ،لا زلت يافعًا ولن تفهم ما اعني على اي حال.

-إن كنت تقول ذلك لاني قصير القامة ،فلتعلم اني بخير هكذا.

انفجر هو ضاحكٌا حتى ان قدماه ابت حمله و جلس على السرير يمسك معدته ،يستطرد وسط ضحكاته التي باتت تصبح مزعجه: لا يجدر بك قول هذا و انت لم تكد تكمل ربيعك الثالث عشر .

-فقط قليلاً و ساكون كذلك ،ليست مشكلة

همهم بلا اضافات و ذلك دفعني لسؤاله :هل سنغادر المدينة؟

-حاليًا، لا..

غريب ،ان كان الجميع يعلم إذا ذلك سيشكل خطرًا عليه أليس الأفضل ان يغادر او ربما الشرطة قامت بتطويق المكان جيدًا ذلك يفسر جزء من الامر ،البر لن يكون امنًا و الجو بحده مشكلة اخرى غير نقاط التفتيش التي قد تصادفنا في الطريق ،ذلك حتمًا سيكشف هويتي :مِرسال..

التفت للمنادي الذي بدوره اتبع بهدوء: مايشغلك؟

ابتسمت واتجهت نحو خزنة الملابس اخرج معطفًا ابيض لاغطي به قميصي الابيض و البنطال الاسود و قلت محادثًا الجالس: لنخرج الى الحديقة.

_و لكنها تثلج...

-بالضبط! انا لن اخرج لرؤية الشمس لتقوم بحرق وجهي.

تململ هو و قال متذمرًا : فقط دقائق و نعود.

ربطت الحزام حول خاصرتي بينما اسير نحو الباب و قلت:لا تقلق ؛ساسئم بسرعة و لن ابقى طويلًا.

-سنرى.

تركت له اغلاق الباب و واخذت انزل على الدرج اللولابي دون الاستعانة بالدرابزين الذي كساهُ الغبار ،المكان مظلم عدا نور وحيد كان في البهو ،احمر صغير يعطي جوءًا غريبًا للمكان الذي كان اشبه بقصر قديم .

قفزت قبل اخر ثلاث درجات و تلقيت  توبيخًا رغم ثقتي باني لن أكسر رقبتي حتى لو سقطت من هنا!

الغبار في كل مكان حتى السجاد و المفروشات و ذلك دفعني لسؤاله: ا هذا القصر مهجور او ما شابه؟

وَعدُ سِتوكهُولم | STOCKHOLM PROMISEWhere stories live. Discover now