البارت الهدية وصل 😂❤️💃🏻

12.8K 514 22
                                    

بإحدى النوادى المعروفة..
كانت تجلس الفتيات بالحديقة و يرتشفن من عصيرهم الطازج وهم يراقبون أولادهم يلهون سوياً و يلعبون..
فجر بصوت عالى قليلا وهى ترفع نظارتها الشمسية: بيجاد امسك ايد نجمة عشان متقعش
بيجاد: حاضر يا جوجو
نجمة بضحك: يا مامى انا مبقتش ثغننة
"ثغننة= صغننة بس بلغة الأطفال بقا😂😍"
فجر بمرح: انتي كبرتي خالص انا عارفة بس خلي بيجاد يمسك ايدك
ليلى: ما تسيبى العيال براحتهم يا باردة انتى
فجر بثقة مصتنعة: بنوتة اخرسي خالص انا ام مثالية انتي متفهميش حاجة
ليلى : لا ميغركيش ان احنا في نادي محترم ، ده انا اقوم اقلعك الطرحة حالا ولا يهمني
ماهي بضحك وهي ترتشف بعض العصير: قادرة و تعملها فعلا متقوليش انى محذرتكيش
فجر:لالا خلاص الطيب احسن "ثم رأست سالى وهى تتقدم منهم و وجهها يبدو عليه القلق"  لسة حمزة مردش
سالى بعصبية نتيجة التوتر و القلق: معرفش الزفت ده راح فأنهى داهية والله لما ييجى لهمسح بكرامته الأرض على الخضة دى
ليلى: انتى هبلة يا سالى ده خلاص كبر و بقا راجل
سالى بعصبية وهي تلقى هاتفها فوق الطاولة: ايه كبر و بقا راجل دى ، ده لسة في 3 ثانوي و انا اتفقت معاه يروح الدرس و ييجى على النادى و الدرس خلص بقاله ساعة و نص و البيه مبيردش عليا
فجر بهدوء: خلاص اهدى تلاقيه مش سامع الموبايل
سالى بحدة: بيجاد تعالي كمل الساندوتش بتاعك ، انتو عايزين تجننوني كلكم
ماهي بإنفعال وهي تضربها فوق كتفها: بت متطلعيش قرفك و عقدك علي الولا الصغير ، كمل لعب يا بيجو ملكش دعوة بمامى
حمزة بمرح وهو يربت فوق كتف سالى: براحة على اخويا يا سوسو
سالى بعصبية وهى تقف بسرعة وهو تجذبه من ملابسه: انت فين يا حيوان انت و مبتردش عليا
حمزة وهو يبتسم: انا الحمدلله انتي عاملة ايه
سالي:متستعبطش
حمزة وهو يقدم لهم الفتاة التي معه: دي سلمي اللى حكتلكو عنها
فجر بذهول وهي تتفحصها: بسم الله ماشاء الله ، هي دي البت اللي بتحبها و مطنشاك
ماهي بذهول اكبر وهي تتأمل الفتاة بأبتسامة واسعة خرقاء: الله اكبر عليها ، هي لسة بتكلم الولا اللي بتغير منه ده يا زوزو
حمزة مقاطعاً لهم وقد احمرت وجنتيه تماماً وهو يستمع الي ضحكات سلمى الخافتة: الله ينور عليكو بجد ربنا يحرسكو " ثم اكمل وهو ينحني و يستند بيديه فوق الطاولة" لما نروح البيت كل سر اتحكالى هفضحكم استنو عليا
ليلى وهي تمسك يده: انا مقولتش انك بتفكر تعملها مفاجأة و تعترفلها بحبك متفضحنيش بقا
و هنا انفجرت سلمى ضاحكة فشاركها الجميع عدا سالى الغاضبة ، نظر لهم حمزة بوعيد و شر ثم جلب لصديقته مقعد و بعد أن اطمئن انها جلست امسك بذراع سالى و جذبها خلفه بعيداً عنهم..
حمزة بصوت عالى وهو يبتعد: لو فضحتونى اكتر من كدة انتو اللى هتزعلو مش انا
وبعد أن ابتعدوا بمسافة شبه معقولة سحبت سالى يدها بعنف و وقفت ناظرة له بغضب عاقدة معصميها..
حمزة بمرح وهو يرفع يده أمامه كحركة دفاع عن النفس: اوعي تمدى ايدك و تفضحينى قدام المزة
سالى: حمزة انا مبهزرش ، انا قولتلك تخلص الدرس و تيجى على النادى حصل ولا محصلش
حمزة: حصل
سالى: و كذا مرة نبهتك انك متعملش موبايلك silent عشان انا بتزفت بتصل بيك
حمزة: خلصتى؟ "كادت ان تتحدث و لكنه قاطعها" خلصتي الحمدلله ، أولاً المستر بيخلينا يا نقفل الموبايلات يا نعملهم silent ، ثانيا وانا طالع من الدرس اتعاركت مع ناس عشان كانو بيعاكسو سلمي و البوكس جه اخدنا كلنا الحمدلله
سالى بصدمة: نهارك اسود
حمزة بمرح وهو يدغدغها: اسود ليه ما هو ابيض و مز و عينه ملونة اهو
سالى: أنجز ايه اللي حصل
حمزة:ولا اي حاجة كلمت فهد و جه اخدنى و العيال اتمسكو و طلعوا اساسا مطلوبين و بيدروا عليهم "ثم تحدث بتأثر و دراما زائفة" اللي عايزك تفهميه يا سالي ان اخوكى بقا بطل و بيحقق العدالة
سالى بغضب شديد: بقا متكلمش اختك و تكلم فهد!!!!!!!!!!!!!!!!
حمزة: ده اللي شدك فى الموضوع
سالى وهى تجذبه مرة أخرى من ملابسه: يعني انا اكبرك و اربيك و اوديك مدارس و احتويك و اخليك تقولي يا ماما عشان لما تقع في مشكلة تكلم فهد؟ فهددددددددد!!!!!!!!!
حمزة وهو يقلدها:اه فهدددددددد ، هو انتى عشان متخانقة معاه تقرفينى
سالى: انا كنت خايفة من اليوم ده والله ، انت قعدتك مع فهد بوظتك بقيت صايع و بتتعارك في الشوارع ماشاء الله لا و تروح القسم في بوكس ، الله انا فخورة بيك بجد ، و مين البت دى
حمزة بتنهيدة عاشقة وهو يحاوط كتفها و يجعلها تنظر للفتاة: دى بقا يا ستى حب الطفولة اللى قرفتك بيها انتي و المطلقين اللى فصصو البت هناك دول
سالى بحدة مزيفة و هي تحاول كتم ضحكتها: متكلمش على خالاتك كدة
حمزة: فضحوووونى ، خالاتى فضحونى يختى
سالى:انت اللي جبته لنفسك
حمزة: طب خلاص متزعليش "ثم قبل رأسها بحب حقيقى و جدية" انا اكيد مكنتش مبسوط اني بضرب حد في الشارع ولا كنت مبسوط وانا في القسم لكن خلاص موقف و عدى "ثم اكمل بغمزة" ده انا حبيت واحدة نسخة منك بصي نفس لون الشعر و نفس لون عينك و نفس لون البشرة ، سالى اتنين
سالى بأبتسامة واسعة: ايوة صح ، خلاص سامحتك
حمزة بصفير وهو يحاوط كتفها و يعود بها إلى الطاولة:اخيرا ده انا قربت اولد هنا
سالى بتساؤل وهى تتفحص وجهه: بس غريبة مفيش ولا اى خربوش في وشك
حمزة وهو يعود لمرحه: انتي مفكرانى هفأ ولا ايه ، انا ركزت في وشوشهم كدة لقيت واحد شكله مبرشم روحت شديته و نزلت فيه ضرب و هو اصلا مش حاسس بالدنيا فصحابه خافو و فكرونى الرجل العناب و فضلو يتفرجو
سالى بضحك هستيرى: يا لهوي عليك يا حمزة بجد ، الرجل العناب!!!!
حمزة وهو يركض: طب امشي اسرع وحياة ابوكى عشان نلحق المصيبة دى لأن انا سامعهم بيحكو بلاوي
سالى بضحك وهى تركض خلفه: استنى يا ولا متخافش
عند الطاولة..
فجر بضحك: قعد يقول دى مطنشانى و يكتأب
ليلى بضحك و قد ادمعت اعينها: ايوة فاكرة لما حبس نفسه في الاوضة و مرضاش ياكل واحنا افتكرنا انه زعلان بجد و بعدين اكتشفنا انه مخبي اكل في الاوضة عنده
ماهي بحماس وهي تضحك: استنى احكيلك وهو صغير لما كان بياخد الإبرة فى آآ
حمزة مقاطعاً وهو يلهث: الحمدلله جيت في الوقت المناسب
سلمى بضحك وهي تنظر له: قعد يا حمزة خلي بالك انا عارفة كل الحواديت دى اساسا ، حتى عارفة انت عملت ايه في الدكتور لما كنت بتاخد الإبرة فى آآ
حمزة: بس ابوس ايدك كفاية
سلمى بأبتسامة: احنا اصلا اتعرفنا من وراك على الفيس بوك ، وانا وافقت اجى النهاردة عشان اشوفهم على الطبيعة ، سالى انا اسفة بالنيابة عنه انا عارفة انك قلقتى  وانا اصلا السبب في كل ده لأنى طلبت منه المساعدة لما شوفت الولاد دول قربو يمدوا ايدهم خلاص
سالى بأبتسامة ودودة وهي تربت على كتفها:ولا يهمك  "ثم غمزت لحمزة" حمزة طول عمره راجل و شهم و جدع "كان يزيل الغبار الوهمي من فوق كتفه يغرور ولكنه نظر لشقيقته بصدمة وهى تكمل حديثها" هو عبيط شوية بس ماشى
حمزة:حسبى الله ونعم الوكيل ، يلا يا بنتى ابوكى حيهزقنى انى اخرتك
سلمى وهي تقف: باى باى يا بنات هنبقا نتقابل تانى و تحكولى حاجات اكتر
فجر:متقلقيش سديهاتو معايا
ماهي: و معايا انا كمان
ليلي: وانا
حمزة: ماشى ماشى راجعلكو
غادر حمزة هو و الفتاة فكانت تتابعهم سالى و الفتيات بأعينهم و الابتسامة مرتسمة فوق ثغرهم..
سالى بتنهيدة: حمزة اللى كان بيقولي يا ماما و كنت بربطله الجزمة بتاعته بقا أطول منى و بيحب كمان
فجر بأبتسامة:الايام عدت بسرعة ، آآآه
الفتيات بقلق:فى ايه
فجر بضحك يصحبه الالم: اخدت شلوط فى بطنى كالعادة
ماهى بحب وهى تتحس معدتها: قلب خالتو هتطلع من البالونة دى امتي
فجر:لسة شهرين
سالى بمرح : يا بنتي انتي مش حتتهدى بقا ، ده انتي ارنبة بصحيح
فجر بضحك:اعمل ايه رعد عايز يجيب ولاد كتير
ليلى: يختاييييي متفكرنيش ، عدى مش مكفيه و عايز يجيب عيال تانى
ماهى بضحك: ده انتى جايبة اتنين و فى بطنك توأم هو عايز يفتح حضانة
سالى:الحمدلله يا رب على نعمة الزوج العاقل ، هو اكتفى بـ بيجاد و نورسين
فجر: انا هقول لرعد ده اخر عيل خلاص ، كفاية عليه نجمة و محمد و النونة اللى فى بطنى
سالى: فككو من العيال دلوقتى ، فى مصيبة حصلت
ماهى:فى ايه
سالى:حمزة كان مع فهد
فجر بإستغراب: طب فيها ايه
سالى بتوتر:فيها مصيبة يختى ، زى ما قولتلكو انا و فهد شادين مع بعض شوية ، الصبح خليت بيجاد يتصل بيه و يقوله ان انا هاخدهم النادى هو قاله لا متروحوش ، فهو كدة عرف ان انا روحت
ليلى: هو انتى مش هتبطلى ام العناد اللى فيكى ده ، هتولدينى بدرى منك لله
ماهى بتفكير:انا شايفة انها حرة يعنى تخرج او متخرجش هو مالو
فجر بضيق وهي تجز على اسنانها: اسكتى انتى يا بوتاجاز ، سالى انتى اتصرفتى غلط ، ما انا كمان متعاركة مع رعد بس انا اتصلت استأذنته وهو وافق و قالى ساعتين و تروحي على اساس بيغلس عليا يعنى وانا قولتله حاضر و خلاص لو سألنى اتأخرتى ليه هقوله تعبت اتنيلت اى حاجة
ليلى بضيق شديد وهى تلقى عليها كوب بلاستيكى فارغ:انتى اللى تسكتى ، وانا قولت البت هى الوحيدة اللى اتحجبت فينا و ربنا هداها ، انتى يا فجر خدى عيالك و يلا غورى من هنا عشان انا هقول لرعد انك كدابة ماشى ، وانتى يا سالى خدى عيالك و على بيتكو يلا كفاية مشاكل بقا انتو مبتزهقوش ، و بعدين يا ماهي يا حبيبتى انتى لو مستأذنتيش غيث هينفخك اساسا احنا عارفين فبطلى تنفخى فى سالي على الفاضى
ماهى:خلاص اتخرست
ليلى وهى تقف بصعوبة قليلا: يلا يا ولاد تعالو ماشيين
يوسف:مامى هو انا ممكن اخد لولو معايا البيت
ماهى بضحك: اسأل مامتها
يوسف: ممكن يا خالتو اخد لولو
ليلى بضحك:خدها على طول مش عيزاها فى البيت
ليلى الصغيرة بغضب طفولى وهى تعقد حاجبيها:مامى متبقيش bad girl  عشان مقولش لبابى يضربك
ليلى الكبيرة وهي تجز على اسنانها:ماشى يا بنت الجزمة ، ماهي خدي البت دي و رجعيهالى بليل ، تعالى يا عمر يلا عشان نروح البيت
عمر بحب وهو يحتضن ساقها:اوكى مامى
ليلى بغرور وهى ترتدى نظارتها الشمسية: شايفين التربية ، ربنا يحرسنى بجد انا ربنا نصرنى
سالى:أمشى عشان مقلبكيش على بطنك تفرقعى
فجر:يلا يا نجمة يلا يا محمد
بيجاد: جوجو انا هاخد نجمة معايا البيت زى يوسف
فجر: انتو مزهقتوش لعب
بيجاد ببراءة: لا احنا مش هنلعب انا هفضل ابوسها بس عشان هى قالتلي مبوسهاش في النادي عشان بتتكفس
فجر:بتتكفس؟ حد خلف رقاصة زيى؟ بيجو يا حبيبي او تقول لأونكل رعد الكلام ده عشان ميعلقكش
بيجاد بطاعة وهو يومأ برأسه عدة مرات و يضع يده فوق فمه: متقلقيش هبوسها من وراه
فجر: سالي لمى ابنك ها انا سايبة البت امانة فى رقبتك ترجعلي بفستانها
سالى بضحك:متقلقيش
ودعوا بعضهم البعض و اتجه كل منهم إلى سيارته مع أطفاله عائدين إلى منازلهم..
........................................................................
فى ڨيلا رعد..
دلفت فجر إلى المنزل وهى تمرح مع صغيرها الذى كان يقفز حولها و يتحدث فى الكثير من الأشياء..
فجر وهى تقبل وجنته: يلا يا مودى روح اغسل ايدك كويس و غير هدومك و تعالى عشان ناكل اوكى؟
محمد: اوكى يا مامى
فجر بحماس لتحمس الطفل: يلا بسرعة بسرعة ورينى مين اشطر ولد فى الدنيا
ركض الطفل بسرعة وهو يضحك ، اتجهت إلى الصالون ببطئ وهى تمسك ظهرها و بيدها الأخرى تريح حجابها عن رأسها لكنها فزعت وهى ترى رعد يجلس بالصالون و ممسك ببعض الورقات ، لكنها تضايقت كثيراً من تجاهله لها فجلست على الاريكة المقابلة له و عم الصمت حتى قاطعه الطفل وهو يصرخ بأسم والده و يرتمي بأحضانه..
رعد بأبتسامة واسعة و حب: قلب بابا جه يا ناس ، و عشان لبست لوحدك و بقيت شطور عاملك مفاجأة "اخرج من جيبه شوكولا كبيرة من التي يعشقها محمد" دى بتاعتك
محمد بفرح عارم: ثانكيو بابى ، ممكن أكلها دلوقتى
رعد: كلها يا حبيبي براحتك
فجر بغضب وهي تجذبها من يده: مش هينفع يا محمد احنا قولنا الشوكلت بتتاكل بعد الغدا
محمد بحزن: بليز يا مامى هاخد حتة صغننة خالص
فجر: لا يا محمد طلما وعدت مامى بحاجة لازم تنفذها
محمد:اوكى
فجر وهى تضمه: متزعلش اوكى هناكلها بس بعد الغدا عشان بطنك متوجعكش و نروح للدكتور و ناخد ابرة
محمد: لا خلاص هناكلها بعد الغدا ، انا هروح العب فى الـ garden مع النانى "الدادة"
فجر: ماشى بس متلعبش كتير عشان متتعبش
خرج الطفل بسرعة و عادت فجر إلى مكانها فألقت الحلوى فوق الطاولة و حاولت الانحناء لتخلع حذائها لكنها لم تستطع بسبب انتفاخ بطنها ، لاحظ رعد ذلك فذهب إليها و جلس على ركبتيه و بدأ بخلع حذائها..
رعد بهدوء: نجمة فين
فجر: مع بيجاد فى بيت سالى بيلعبو
رعد: هو انا مش قولتلك متلبسيش الجزمة دي تانى  عشان بتخلى رجلك تورم
فجر بحب كبير وهي تتأمله وهو يملس فوق قدمها المتورمة: اعمل ايه بحبها
رعد بإستغراب وهو يرفع اعينه لها:هي اي دى
فجر بمشاكسة: الجزمة
رعد بهدوء استفزها: بردو متلبسيهاش كتير عشان متتعبيش
فجر : حاضر ، انت جيت امتى
رعد وهو يقف: من عشر دقايق
فجر بخضة وهي تقف فجأة مما أدى إلى تألمها: يعني فهد كمان روح
رعد بغضب وهو يسندها : براحة يا فجر فى ايه؟
فجر بسرعة وهى تبعده و تركض الي حقيبتها التى تركتها امام الباب: براحة ايه دى سالى هتتدبح
رعد وهو يقف امامها: انتي بتجري كدة ازاى ؟ عايزة تولدى فى السابع ولا ايه؟
فجر وهي تحاول ابعاده: رعد مش وقت دور الام ده بقولك سالي هتدبح
رعد بحدة: حسى بالمسئولية اللي انتى فيها ، انتي حامل و حملك خطر مينفعش الحركات دى عشان هتتأذي انتي و البيبى
نظرت له فجر بصدمة لعلو صوته عليها لأول مرة فتجمعت الدموع بأعينها و التفت كى تصعد إلى غرفتها ببطئ.. ، زفر عدى بضيق من نفسه ثم دلف إلى غرفة المكتب و أغلق بابها بقوة وصلت إلى مسامعها فتذكرت ما حدث امس..
فلاش باك..
كانت تصرخ فجر من شدة الألم التى تشعر به فأستيقظ رعد بقلق و حملها بسرعة ثم توجه بها إلى المشفى و هناك قد علم انها تناولت من الأشياء التى حذرتها الطبيبة منها و كادت ان تولد الفتاة بالشهر السابع ، و منذ ذلك الوقت وهو لم ينبث بأي كلمة ولكن كانت نظراته كفيلة بأن تحرقها حية و أكثر ما آلمها هو نومه فوق الاريكة التي بالغرفة مديراً ظهره لها..
انتهاء الفلاش باك..
فجر ببكاء: انا لا يمكن اقعد فى البيت ده لحظة
و صعدت كى توضب أغراضها و طلبت من المربية ان تُلبس محمد و تجعل البواب يصعد كى يأخذ الحقيبة..
........................................................................
فى ڨيلا عدى..
كانت ليلى تجلس بالصالون تشاهد التلفاز مع الأطفال و مندمجة معهم بطريقة مبالغ بها ولكن قاطع تركيزها صوت حمحمت عدى..
ليلى بغضب: يبني مش شايفنى بتفرج
عدى بهمس: ششششش العيال نايمة اسكتي بالبلاعة دى
نظرت ليلى بجانبها فوجدت أبنائها نائمين بعمق و بقت هى لتشاهد الرسوم المتحركة..
ليلى وهي تعود لتركيزها بالتلفاز: شيلهم طلعهم على اوضهم و روح اعملي العصير بتاعى و متنساش وانت جاي تجيبي اللكلوك بتاعى و طرحة اربط بيها راسى عشان مصدعة
عدى: مش عايزانى اغيرلك البامبرز؟ انتى حامل مش مشلولة
ليلى وهي تلقى عليه الوسادة: تصدق انك سافل و مشوفتش بربع جنيه تربية و آآ
عدى مقاطعاً لها: وانا غلطانة انى اتجوزتك و خلفت منك عيال ، انت تبع المجتمع الذكورى اللى ضد المرأة ، بقا مستكتر تعمل لمراتك طلباتها ، مراتك اللى ربتلك عيالك احسن تربية ، حسبي الله ونعم الوكيل فى الرجالة
ليلى بأبتسامة: الله بجد انت حفظت كل ده لوحدك
عدى وهو يحمل ابنته: عيب عليكى عايش مع راديو مبيقولش غير الكلمتين دول اكيد هبقا حافظ
ليلى وهى تنظر للتلفاز: شاطر ، يلا اعمل كل اللى انا قولته ده يا اما هروح عند امي تخدمني برموش عينيها و متقعدش تبرطم زيك كدة
عدى وهو يصعد الدرج: بالله عليكي متمثليش بس عشان شكلك كان زبالة يوم ما طردتك من البيت
ليلى: احم احم لا على فكرة انت فهمت غلط دي كانت بتقولي اقعدي في الجنينة عشان الهوا النقى مفيد
عدى وهو يعود إليها مرة اخرى: طبعا اومال ، وسعى يا عجلة انتى مش عارف اشيل الواد
ليلى بصدمة:انا عجلة؟ ، تصدق انك سافل و مشوفتش بربع جنيه تربية و..
حمل عدى طفله و صعد به إلى غرفته وهو يستمع إلى زوجته التى تشتمه بالأسفل ولكن من يرى ابتسامته الواسعة يظن انها تمدحه..
ليلى وهي تأخذ انفاسها: انزل يلا انت بتحط الواد على حدود مصر ولا ايه
عدى وهو يهبط الدرج:هتموتي حد فينا بخفة دمك دى
ليلى وهو تمد قدمها له: لبسنى لكلوكي
عدى وهو يلقيه بوجهها:لا كفاية لحد كدة
ليلى: انت عايزني ادوس على عيالى افرقعهم ، أنجز يلا متنحليش ، و بعد ما تخلص تعالي اربطلي راسى
عدى:ليه حامل فى دراعك كمان
ليلى وهي تقلده: هتموت حد فينا بخفة دمك دى
عدى وهو يضربها على مؤخرة رأسها "قفاها يعنى 😂😂" : ده انتي روشة جدا
ليلى وهي تعض كفه: مش اروش منك ، ضيعتلى نص الفيلم
عدى وهو يجلس بعد أن انهي مهماته: اتفرجى يختى ،  متجوز طفلة بتتفرجلى على الاميرات
ليلى: متخلينيش اتكلم انا لما مسكت موبايلك و فتحت اليوتيوب عشان اجيب الوصفة لقيت السيرش كله سبونش بوب و جامبول
عدى بخجل طفيف: ده عشان ابنك يختى
ليلى بضحك: ابنى عنده التابلت بتاعه يا حبيبى "ثم اكملت بأبتسامة وهى تضع رأسها فوق صدره و تحاوط خصره بيدها" متجوزين بقالنا كام سنة عشان معرفكش وانت بتكدب ، يعنى تافه و عبيط كمان
عدى بضحك وهي يحاوطها:اتلمى
ليلى: اتفرج اتفرج تخيل الأميرة روبانزل حبت الحرامي يوچين
عدى:مع اني حاسس بتلقيح كدة بس هعديهالك
ليلى بحب كبير وهي تقبل ذلك العرق النابض برقبته: فاكر احنا اتعرفنا ازاى؟
عدى بأبتسامة: فاكر طبعا ، فاكرة يوم ما عطيتك السلسلة
ليلى وهي تخرجها من أسفل ملابسها: لسة لبساها لحد دلوقتي
عدى وهو يقبل رأسها: انتي احسن حاجة حصلتلى في حياتى
ابتسمت ليلى بأتساع و نظرت بأعينه بحب كبير فأقترب بوجهه كى يقبلها و كاد ان يلمس شفتيها ولكن صدم وهو يستمع إليها..
ليلى ببراءة: عدى انت نسيت تعملي العصير
عدى وهو يبعدها بقوة مرحة وهو يضع يده فوق قلبه: اه انا بتشل ولا ايه ، هى امي ماتت غضبانة عليا؟
ليلى وهى تراه يخرج من الصالون: انت رايح فين يا حبيبى
عدى بحسرة:رايح اعملك العصير
........................................................................
فى ڨيلا فهد..
هبطت سالي من السيارة و أمسكت بيدها اليمنى كف طفلها الذى كان يمسك بيد نجمة بحب كبير و بيدها اليسرى كانت تمسك بكف صغيرتها..
سالى بحماس: هنلعب ايه ايه جوا
بيجاد بحماس كبير: هنلعب كل الالعاب
سالى: لا انا ام فرفوشة اه لكن صحتى يا بشر
نسرين بضحك وهي تقفز: مامى هتلعب معانا الحمار
سالى بضحك قوى: ماشى يا سوسو ماشى انا هوريكى
ظلت تتغدغها فضحك الجميع ، كانو يطرقون الباب بمرح و يرقصون حتى تفاجئوا بفهد يفتح لهم الباب..
نسرين وهي تركض الي احضانه: بابى جه بدرى و هيلعب معانا
بيجاد بصوت منخفض: مامى انا كدة مش هعرف ابوس نجمة
سالى بصدمة وهو تلطم على وجنتيها بداخلها: ده انا هتنفخ
فهد بأبتسامة مصتنعة وهو ينظر بغضب شديد إلى سالى: ادخلوا يا حبايبى ، عاملة ايه يا نجمة
نجمة بدلال فطرى:كويسة يا اونكل ، انت هتلعب معانا الحمار؟
كانت سالي تشعر بخوف كبير ولكن انفجرت ضاحكة حتى ادمعت اعينها ثم عادت لوعيها وهي تراه يتوعد لها..
سالي بتوتر وهي تدلف بهم الي الداخل: يلا اطلعوا اغسلوا ايديكو و تعالي عشان تاكلو
بيجاد وهو ينظر للفتاتين: تعالو نعمل سباق مين يوصل الاوضة الأول
اومأ الفتيات بحماس و بدأوا بالركض و صوت صراخهم و ضحكاتهم ينعش الجسد ، حاولت سالي الهروب و الركض خلفهم ولكن تفاجئت بفهد يجذبها من ياقة تيشرتها الخلفية و يوقفها أمامه..
سالى بصوت عالى: متتأخروش يا ولاد "ثم اخفضت صوتها وهي تنظر داخل اعينه بخوف" عشان تلحقوا تودعوا مامتكو
فهد: طلبتيها و نولتيها
ضغطت سالى على قدمه بقوة فأبتعد متألماً و استغلت هي تلك الفرصة و بدأ بالركض حول الطاولات و خلف الارائك و بالطبع يلحقها فهد..
فهد: هتشوفي يا سالى الكلب هعمل فيكى ايه
سالى بتوتر وهي تحاول عكس اتجاهها معه كي لا يمسك بها: يا فهد روحت ارفه عن نفسي شوية ده انت غريب جدا
فهد وهو يحاول الوصول اليها: انا لما اقول مفيش خروج يبقا مفيش خروج
سالى و قد اغضبتها تلك الجملة فوقفت متحدثة بحدة كبيرة:لا جو سى السيد ده مش معايا انا اخرج وقت ما احب و ارجع وقت ما احب ، طلما مبعملش حاجة غلط يبقا متتكلمش
فهد بحدة وهو يقف امامها: انا جوزك يعني كلمتى تتسمع و تتنفذ
سالى بغضب شديد : ملعون ابو دي جوازة انت هتعمل راجل عليا
كان فهد يحاول ضبط نفسه بصعوبة ولكن كلماتها تلك لم تساعده إطلاقاً فجذبها من شعرها بقوة..
فهد بحدة: انا زهقت من قرفك ده زهقت !! وانا راجل غصب عنك انتي فاهمة
سالى و دموعها تنهمر: طلقنى يا فهد
صدم فهد من ردها ذلك و ارخى يده عنها فأستغلت الفرصة و ركضت إلى غرفتها كى توضب حقيبتها ، ظل واقفاً بمكانه ينظر إلى الدرج بفراغ كبير و ذهول و ذهل اكثر وهو يراها تحمل حقيبة سفر و معها الثلاث أطفال ، استمرت بسيرها بإتجاه الباب متجاهلة اياه ولكنه وقف أمامها و جذبها من معصمها بقسوة..
فهد بغضب: على فين ان شاء الله مفيش خروج من البيت
بيجاد بغضب مصتنع وهو يبعده: ابعد يا وحش عن الأميرة
نسرين بضحك: يلا يا مامى قصدي يا أميرة ، يلا نجرى
نجمة وهى تمسك بكفها و تشاركهم المرح: ايوة يلا يا أميرة نجرى قبل ما الوحش ياكلنا
سالي بأبتسامة مصتنعة وهى تضمهم: ايوة يلا عشان تهربوا الأميرة زي ما اتفقنا ، يلا نجرى
و ركضوا الي الخارج و صوت ضحكات الأطفال يملئ المكان حتى تلاشى ، لم يستطع فهد اللحاق بها كي لا يخاف الأطفال منه فجلس فوق الاريكة زافراً بغضب و هو يركل الطاولة الصغيرة حتى تحولت إلى فتات زجاج..
........................................................................
فى المساء..
فى ڨيلا غيث..
خرج غيث من المرحاض الملحق بالغرفة وهو هو يجفف وجهه بالمنشفة ولكن عقد حاجبيه بإستغراب وهو يرى زوجته تجلس فوق الفراش و وجهها غاضب للغاية..
غيث بتساؤل وهو يجلس بجانبها: فى ايه يا حبيبتى
ماهي بجدية: انا تعبت من اخواتك دول بجد ، في مرة هقتلهم
غيث وقد فهم ما يحدث: حصل ايه تانى
ماهى: فهد ضرب سالى و رعد زعق لفجر والاتنين سابوا البيت
غيث بذهول: فهد ضرب سالى؟؟؟؟؟
ماهي بغضب: ايوة شدها من شعرها
غيث:لالا اكيد انتي فهمتي غلط ، مستحيل اصلا
ماهي: على فكرة انا بفهم اللي قدامك واحدة عندها 31 سنة
غيث وهو يحاول احتواء الموقف: انا عارف يا حبيبتي ، انا بس مش مصدق مصدوم يعني لكن انا مصدقك
ماهى و دموعها بدأت بالانهمار: انا مبحبش اخواتي يزعلوا و كمان فهد زودها اوى بصراحة هو وعدنا كلنا  انه عمره ما هيرفع ايده على ماهى و رعد كمان زعب فجر وهي حامل
غيث وهو يحتضنها: متزعليش خلاص احنا هنحل الموضوع زى كل مرة
ماهى وهي تنظر له: بس سالى عايزة تطلق
غيث وهو يربت على شعرها:متقلقيش ، اعملي زي ما هقولك يظبط
انصتت له ماهى بتركيز و ظلت تستمع له حتى انهي كلامه فصفقت بمرح و احتضنته بحب..
........................................................................
فى اليوم التالى..
فى منزل فجر..
فجر بنعاس: محمد افتح الباب
ذهب الطفل كى يفتح الباب فوجد أصدقاء والدته الذين قبلوه  بحب و تساؤلوا عن فجر..
محمد وهو يركض الي جدته: مامى جوا في اوضتها
ياسمين: ازيكو يا ولاد عاملين ايه
الفتيات: الحمدلله يا ياسو ، احنا هندخل لفجر
اومأت لهم و عادت الى المطبخ مع احفادها ، دلف الفتيات الي الداخل و اوقظوها..
فجر بإنزعاج وهى تضع يدها فوق اعينها: سيبونى انام ، ليلى اقفلي الشباك عينى وجعتنى
ماهي: لا مش هتقفل حاجة صحصحى كدة
سالي بضيق وهي تجلس بجانب فجر: انا مش فاهمة جيتو اخدتوني و جبتوني هنا ليه
فجر و قد بدأت تفيق: مالك ايه اللي حصل
سالي بسخرية وهي تعقد ساعديها: بطلق
فجر بصدمة وهي تنتصب بجلستها: نعم؟
ماهي بضيق وهي تضربها فوق فمها: اخرسي شوية ، و بطلي الكلمة عشان هتتحقق بسبب ام قرك ده
ليلى بتعب وهي تجلس فوق المقعد: بس يا سالى متقوليش كدة ، اه يانا شكلى هولد ولا ايه
فجر وهي تعقص شعرها: لا متخافيش ده مغص طبيعى هقوم اعملك حاجة سخنة تشربيها و تعالى نامي مكانى ، حصل ايه يا سالى
سالى: الحيوان مد ايده عليا
فجر: هو اتهبل ولا ايه ، اااااه عشان كدة جبتيلى نجمة بدرى و وشك كان مضروب بالجزمة
سالى: ايوة
ماهى: بصوا بقا انا اتكلمت مع غيث امبارح و قالى خطة تحفة هتخليهم يتعدلوا معاكو على الآخر
فجر وهي تسند ليلى الي الفراش: على فكرة انا اللي غلطانة مش هو  ، انا بس هريح راسى شوية و هرجع تانى
سالى: ازاي وهو زعقلك
فجر: عادى هو زعقلي عشان مصلحتى انا عارفة ان حملى خطر و اكلت حاجات ممنوع اني أكلها و كنت هأذى بنتي اللي في بطني و كمان كنت بجري كأني مش حامل هو عنده حق بس اسلوبه كان زفت وانا متأكدة ان رعد هيعتذرلى
قاطعها طرق باب غرفتها فنظروا جميعاً لمن يطرق الباب المفتوح؟ ، فكان رعد يقف و ينظر لزوجته بأبتسامة و بيده باقة من الزهور المحببة لقلبه و بيده الأخرى توجد أكياس ملونة كثيرة من الواضح أن بها ملابس..
الفتيات بصدمة: رعد!!!
رعد بمرح وهو يدلف: ايون!! قفشتكو يا جزم وانتو بتجيبو فى سيرتى وانتي يا بوتاجاز مش هسيبك
كان يقصد سالى التي ضحكت وهى تتصنع الخوف ، كانت فجر تقف وهى تنظر له بصدمة كانت تتوقع مصالحته لها لكن ليس بتلك السرعة..
فجر بإستغراب: انت جيت امتى احنا مسمعناش صوت الباب اللى برة حتى
رعد وهو يحاوط كتفها: انا نايم هنا من امبارح و لما سمعت صوت الباب بيخبط قومت من جمبك و دخلت عند ياسو
فجر بذهول وهي تشهق: ايه ده بجد انا افتكرت اني بحلم وانت نايم جمبى

فجر❤️ بقلم/لوكى مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن