الفصل الثالث عشر

Start from the beginning
                                    

سَن لم يلتقي بشخص خجول مثل هذا من قبل.

هو فقط يعلم انه عندما يشعر هذا الطفل العنيد بالخجل هو يبدو لطيفا للغاية.

"هيهي..." كان سَن يضحك بهدوء.

عندما كان الان وحيدا مع مورك غضبه عليه اختفى، عندها ذهب ليحضر علبة الاسعافات الاولية وانتظر عودة مورك بصبر على الأريكة في غرفة الجلوس بينما يشاهد التلفاز.

بعد فترة الشخص المصاب نزل، كان مورك يرتدي قميصا عاديا وبنطالا طويلا ولكنه يبدو رائعا في اي شيء... كان سَن ينظر الى الرجل الاخر بدون ان يرمش عينيه حتى جلس مورك على الاريكة يقوم بتجفيف شعره بمنشفة.

"تعال اجلس هنا"

لم يجب مورك بأي شيء، ولكن سَن استمر بالنظر الى مورك وسؤاله لكي يأتي ويجلس معه على نفس الاريكة، ولكن الرجل الاخر رفض ان يتحرك وتظاهر انه لم يسمع اي شيء مما جعل سَن يناديه مره اخرى.

"مورك..."

"لماذا يجب على ان اجلس هناك؟"

"اذا كنت تجلس هناك كيف استطيع ان اقوم بتنظيف جروحك؟ او هل تريد من ان انزل على ركبتي لاقوم بتنظيف جروحك؟" قال سَن وبدا وكأنه على وشك ان يقف ويفعل ما قاله "اذا كنت تريد من ان افعل ذلك، سأفعلها"

"لا حاجة لذلك!" اوقف مورك سَن على الفور "لا تحتاج الى ان تقف ولا تحتاج الى تنظيف جروحي استطيع فعلها بنفسي، راين اخبرني سابقا انني جيد بفعل هذا"

"لقد ساعدتني مره بتنظيف جروحي لذا اريد مساعدتك ايضا"

"لا داعي، لا احتاج الى مساعدتك"

"لا تحتاج الى مساعدتي ام انك في الحقيقة تشعر بالخجل؟" سأل سَن وكانه يعرف في ماذا يفكر الرجل الاخر، هذه العينين الماكرتين كانتا تنظران الى الرجل الاخر بطريقة شريرة مما جعل مورك ينظر اليه بصدمة، فكر مورك انه لو يستطيع ان يخنق الرجل الاخر لكان بالتأكيد فعلها!

"لماذا يجب ان اشعر بالخجل منك؟"

"اذا لم تكن خجلا فتعال واجلس هنا لأنظف جروحك"

"لا!"

"اذا انت تشعر بالخجل؟"

"بي'سَن!"

نظر مورك الى سَن بنظرة غاضبة، هو فقط لايستطيع ان يفهم لماذا سَن يتحدث معه بهذه النبرة، لو كان فتاة لن يستطيع الا ان يفكر اما ان سَن لا يستطيع السماع او انه يحاول التغزل معه، ولكنه رجل وهو صديق اخاه الاصغر ولم يكن يحبه سَن من قبل لذا...هو حقا لا يريد التفكير بهذه الطريقة.

"اذا لم تكن تشعر بالخجل فتعال واجلس هنا، لا تتحدث كثيرا"

حدق مورك بسَن كان يعرف ان الرجل الاخر يتحدث هكذا لكي يطيعه ولم يستطع ان يرفض لانه لا يريد ان يعلم سَن ان حركاته وكلامه جعلت قلبه يرفرف.

قُبلة زرقاء داكنة (سنمورك) Where stories live. Discover now